|
زهير السراج يكتب عن عهد الجباية: أتراك آخر الزمان!!
|
أتراك آخر الزمان!!
زهير السراج [email protected]
* من ينقذ المواطنين من (غول) الجبايات الحكومي الذي لا يشبع ولا يهدأ ولا يكل ولا يمل من ملاحقة المواطنين وافقارهم وافلاسهم والحط من معنوياتهم وحالتهم النفسية... وكل ما مر عليه صباح جديد صار اكثر شراسة، واشد نهماً، واقوى عزيمة على البطش بالمواطينن لا يهمه وازع قانوني او اخلاقي، او ان يموت الناس او يجوعوا او يصيبهم الجنون أوالمرض!. * بين يدي صورة ضوئية لمطالبة مالية جديدة صادرة من محلية الخرطوم تحت مسمى استمارة محلية رقم (7) أتي بها الي مكتبي بالصحيفة ثلاثة من كبار الأطباء السودانيين بالمعاش، تطالب المحلية كلا منهم بدفع مبلغ (مليون جنيه) مقابل رسوم خدمات للعيادة، عن عامي 2005، 2006 ولا احد منهم يعرف ما هي الخدمات التي تقدمها لهم المحلية مقابل الرسوم التي تطالب بها!. * يدفع كل طبيب صاحب عيادة رسوم ترخيص سنوية لوزارة الصحة، بالإضافة الي الضرائب والعوائد، ورسوم النفايات التي تصل الي مائة وخمسين الف جنيه سنوياً عن الغرفة الواحدة.. فاذا كانت العيادة تضم اكثر من غرفة، يدفع على كل غرفة مائة وخمسين الف جنيه سنوياً!. * كل هذه الرسوم والجبايات لم تملأ بطن الغول، ولم تملأ عينه، فأرسل جباته يطلبون المزيد، ويطالبون بالتسديد خلال ثلاثة أيام.. تتحرك بعدها بالطبع (الجحافل) التي تحمل اوامر القبض لتنفيذ التسديد بالقوة، في منظر لا يقل بشاعة عن منظر (القطط) التي كان يضعها (الترك) تحت ملابس الممتنعين او العاجزين عن تسديد الضرائب والاتاوات في (عهد غابر) مر على البلاد قبل أكثر قليلاً من قرن.. لتمزق بانيابها واظافرها الحادة، اللحم وتسيل الدم عوضاً عن الضريبة المطلوبة.. فتستريح الحكومة بعد ان ترى الدم المسفوك!!. * الآن يقطع اللحم ويسال الدم، ولكن (بأوامر القبض) التي يحملها الصبية والفتيات يوزعونها ذات اليمين وذات الشمال، يرعبون المواطنين ويمزقون اوصالهم من الخوف والغضب والغيظ.. تلك (قطط) وهذه (قطط).. فالهدف واحد.. هو جيب المواطن او (دمه)، بالقانون او (باللا قانون)! * صار لكل محلية سلطة مطلقة في (فنون الجبايات).. هي التي تخطط، وهي التي تشرّع، وهي التي تنفذ.. وهي التي تهدد، وهي التي توزع أوامر القبض وهي التي تحاكم في (محاكمها الخاصة)!. * وليس على المواطن الا ان (يدفع) من جيبه، او (لحمه).. أو (اعصابه).. فالأمر سيان!!. * الى متى يصمت الناس على هذا الظلم والهوان.. وأتراك آخر الزمان؟!. www.alsudani.info
|
|
|
|
|
|