كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 عبد اللطيف البوني.... كلام يا عوض دكام .....منقول من الراى العام
|
لا ارى سببا واحدا يجعلنا نحن السودانيين جميعا نحس بأننا شعب الله المختار ولا حتى باننا مثل بقية خلق الله اولاد قبايل مأصلين
ومنفلين لا بل ولا حتى عاديين هناك من هو احسن منا وهناك من يأتي بعدنا في سلم الرقي والتطور لكنهم لازمين حدودهم ونحن جميعا وبلغة استاذنا د.عبد الله علي ابراهيم من اهل الهويات الخاسرة في مجرى التاريخ الكبير وعبارة مجرى التاريخ نسبها د. عبدالله لدكتور عبدالله الطيب اللهم الا اذا كان فهمي مختلاً فان كان ذلك كذلك فانا سوداني وهذا عذركاف. نحن اليوم يا جماعة الخير « طيش » العالم في كل شئ في كل شئ دون استثناء فهلاك العباد من هوان البلاد والعكس كذلك صحيح.
الرمية اعلاه ليست دعوة للانتحار الجماعي لا بل ولا دعوة للاحباط انما دعوة لمواجهة الذات واجلاسها في مواعينها لانه رغم السجم والرماد الذي نحن فيه والذي لا يحتاج الي درس عصر نجد بعض السودانيين « فاكنها في روحهم» اي نافخين وعاملين فيها يا دنيا ما فيك الا انا فنجد سياسيين يصعرون خدهم لسياسيين مثلهم ونجد تجاراً يترفعون على تجار مثلهم ونجد اساتذة يسخرون من اساتذة مثلهم واطباء يضحكون من اطباء مثلهم بل وفقراء يستهزئون بفقراء مثلهم مع ان الكل سوداني ومحتقر من العجم والعرب من البيض ومن السود وكم كانت اغنية سنتر الخرطوم صادقة عندما قالت:
شوف لعيبتنا
شينة كورتنا
خمسة ماركتنا
شوفوا ناس كاكا
شوفوا ناس بيكام
كلام يا عوض دكام
فالفرق بين لعيبتنا وبين كاكا وبيكام يوجد بين اي سوداني في اي مجال وبين الاخرين في العالم البراني فيمكن ان نذكر مهندسين وصحفيين وسياسيين عالميين لنجد ان «الشنا» ملازمة لنا في كل شئ واي مباراة ندخلها وفي اي مجال لن تتوقف هزيمتنا على الخمسة والستة.
عفوا اسماعيل حسن فسؤالك «تصور كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني واهل الحارة ما اهلي » ستكون اجابته كنت ستكون احسن حالا فالحارة يا سيدي سماعين ود حد الزين اليوم معاييرها اختلفت ومقاييسها استجدت الحارة اليوم هي العلم والتقنيةوالعقلانية والصعود لنهائيات كأس العالم.
اذا سلمنا باننا كذلك وانا متأكد بان كثيرين يرفضون ذلك وهؤلاء بتوع « حانفوق .. العالم اجمع» اقول اذا سلمنا بتواضعنا وقلة حيلتنا وهواننا فلنغير من سلوكنا ولننظر لبعضنا بشئ من الحنية وكلنا اولاد « اقل» من تسعة وليحضن بعضنا البعض ولنرفق ببعضنا فاذا نزلت مشاعرنا الى الحد الادنى وتساوينا في احساسنا ببعض سوف نخرج من تحت الصفر وسنبدأ رحلة البناء والعمران اكاد اجزم باننا اذا لم نشعر بالمساواة في دواخلنا سنظل في سجمنا ورمادنا هذا الى يوم الدين رحم الله عوض دكام فقد كان مدرسة لكن لم نتعلم منها.
وللحديث بقية غداً ان شاء الله
http://www.rayaam.net/colum/boni.html
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبد اللطيف البوني.... كلام يا عوض دكام .....منقول من الراى العام (Re: Mohamed Omar Salem)
|
حاطب ليل
عبد اللطيف البوني
[email protected]
من هنا نبدأ
استطراداً على ما طرحناه بالأمس من رؤية مفادها إننا في السودان يجب أن نسلم بأننا «طيش العالم» ليس بصفة مطلقة، فهناك من هو اسوأ منا ولكننا اذا قارنا طموحاتنا وتطلعاتنا بواقعنا سنجد انفسنا بعد الطيش وليس الهدف من هذه الدعوة هو إشاعة روح الاحباط واليأس، انما الهدف منها على عكس ذلك تماماً وهو أن نسعى لتغيير واقعنا البائس هذا. «لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».
وان بداية التغيير التى طرحناها هو ان يحن بعضنا على بعض ليس تواضعاً مصطنعاً بل لاننا جميعاً في الهم شرق، الغنى والفقير، الحاكم والمحكوم، المتعلم والجاهل، الرجل والمرأة، الأسمر والأسود، المسلم وغير المسلم، فلا يوجد أدنى مبرر الى ان يرفع احدنا «نخرتو» على الآخر!
تأسيساً على الثنائية اعلاه يمكن ان ندخل فيها أو نضيف اليها الجلاد والضحية، ولكن لكى يشعر كل من الجلاد والضحية بالمساواة لا بد من اتخاذ عدة خطوات تبدأ بالمكاشفة والاعتراف ومن ثم التسامح، الصراع على السلطة وممارسة السلطة بصفة عامة أفرزت جلادين وضحايا وهذا أمر موجود في كل العالم، ولكن الضحايا كما نقول «خشوم بيوت» اي متباينين ومختلفين، فهناك ضحايا عامين لمجمل سوء الادارة، وهناك ضحايا تعرضوا لظلم مباشر بالسجن او التعذيب او الفصل من الخدمة فهؤلاء لا بد من ان ترد مظلمتهم ليس لازالة الغبن من انفسهم بل لكي يرتاح الذين قاموا بالظلم ولا تطاردهم عقدة الذنب ويقابلوا ربهم وليس في رقبتهم دين لأحد، كما ان بقاء عقدة الذنب تجعل الباقي يزيد في غيه!
لقد قرأت المقالات الأربع التى كتبها الدكتور فاروق محمد ابراهيم في صحيفة «الأيام» الغراء وقد تركت في نفسى آثاراً سيئة وما كنت أظن ان ما حدث للدكتور فاروق يمكن ان يحدث في السودان ناهيك عن آدميته فلم تحترم شيخوخته ولا علمه ولا عطاؤه التربوى ورغم كل ذلك يقول إنه على استعداد ان يصفح اذا تم الاعتذار له على رؤوس الاشهاد. والحق يقال ان كل الذين قرأت لهم وقالوا إنهم تعرضوا للتعذيب بسبب مواقفهم السياسية طالبوا بالاعتذار لهم ولعل اكثرهم تشدداً طالب بتعويض مالى.
* ان الاعتراف بالذنب والاعتذار عنه قيمة انسانية عالية سوف تزيل الغبن عن المجني عليه وتزيح الاحساس بالذنب من الجاني حتى اذا كان فاقداً لذلك الاحساس فان مطالبته بالاعتذار سوف توقظ فيه ذلك الاحساس.
كذلك المفصولون تعسفياً أي الذين اعفوا لما اصطلح بتسميته الصالح العام، فهؤلاء يمكن تسوية اوضاعهم بكل سهولة والدولة يمكن ان تعتذر لهم بانصافهم بما يتناسب مع وضع كل واحد منهم.
ان إزالة ما ران في النفوس من ظلم لا يقوم سلوك الافراد فحسب بل سوف يعدل مسيرة كل البلاد وأمم كثيرة فعلت هذا من قبلنا فهلا فعلنا؟
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Mohamed Omar Salem
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست