|
|
 الفينا مكفينا
|
بالمنطق
أقرع ونزهي!!
صلاح الدين عووضه
[email protected]
*أجهزة إعلامنا الـ(رسمية)... ومساجدنا الـ(رسمية) وصحفنا الـ(رسمية) وشبه الـ(رسمية).. كل اولئك لا هم لهم بالأمس الا اتباع سياساتنا الـ(رسمية!!) تجاه ما يجري في كل من فلسطين ولبنان هذه الأيام.. ففي حكومتنا من اوشك ان يعلن الحرب والجهاد (أيضاً!!) ضد الصهاينة لما يفعلونه منذ ايام في الدوليتن هذين بسبب (كام!!) جندي إسرائيلي محتجز لدى كل من حماس وحزب الله...
*ثم ان الأمر لم يقف عن الحد هذا، فقد خرجت بالأمس مسيرات غاضبة عقب صلاة الجمعة (محروسة) بقوات الاحتياطي المركزي لتندد بإسرائيل بالقوة نفسها التي ظلت تندد بها n- كلما (حُركت!!) بأمريكا والإمبريالية العالمية وأذناب الاستعمار من الطابور الخامس..
*ما الذي نريد ان نخلص اليه من المقدمة هذه؟!!
*هل نريد ان نقول ان إسرائيل لا تستحق ان يندد بها وبـ(عمايلها!!)؟!...
*لا وألف لا.. فهي تستحق أن نعلن (سنسفيلها) لا أن نندد بها فقط..
*هل نريد ان نقول ان الفلسطينين واللبنانيين (يستاهلون) ما يجري لهم هذه الأيام؟!..
*لا طبعاً.. وإلا نكون قد (أتخبلنا في رأسنا).. هل نريد ان نقول ان الـ(كم!!) جندي صهيوني (ديل) على اسرائيل ان (تستعوض) فيهم الله بدلاً من ان تقيم الدنيا ولا تقعدها هكذا؟!!.
*ولا هذه ايضاً نريد ان نقولها.. فإذا كنا نحن في شموليات العالم الثالث (لا يسوى البني آدم) عندنا شيئاً فإنه في ظل الأنظمة الديمقراطية يساوي (كتير).. ثم انه لكذلك ايضاً من منطلقات دينية وإنسانية وأخلاقية...
*ما الذي نريد ان نقوله إذاً ومقدمتنا توحي بأن الـ(كلام وراه كلام)؟!..
*الذي نريد ان نقوله بالعربي الـ(عديل) - اذا كنا (عرباً!!) في نظر كثير من العرب - إن المحن التي مرت - وما تزال - على بلادنا.. وإن الـ(بلاوي) التي عايشتها - وما تزال - بلادنا.. وإن الاستهدافات التي تعرضت لها - وما تزال - بلادنا.. ان كل هذا الذي حدث، وما يزال يحدث، في بلادنا ليس بالأمر الهين.. فإذا كنا رغم ذلك نجد من الفرص ما نعبر به عن تضامننا مع اخوتنا في فلسطين عبر سياساتنا الـ(رسمية).. وعبر اجهزتنا الـ(رسمية).. وعبر مساجدنا الـ(رسمية).. وعبر مسيراتنا الـ(رسمية).. اذا كنا نجد من الفرص ما نفعل فيه ذلك فهل يعقل انهم لم يجدوا ولا (فرصة واحدة!!) يبادلوننا فيها مشاعراً بمشاعر حتى ولو من باب الـ(كشكرة!!)؟؟!!!.
*السؤال اعلاه موجه لكل ما هو (رسمي!!) في بلادنا اكثر مما هو موجه للذين يعنيهم (ظاهر) السؤال.. فهؤلاء عذرهم جاهز وحاضر: والله نحن الـ(فينا مكفينا).. ونحن ايضاً كذلك... او يفترض اننا كذلك.. ويكفي ان بلادنا معرضة الآن للاستعمار (من اول جديد) وكأنك يا الـ(رعيل الأول) ما غزيت...
*يكفي ان بلادنا مهددة هذه الأيام بالاحتلال الكامل من تلقاء الأجنبي وليس فقط (اعتداء) ثم (انسحاب).... إزاء الحالة هذه، هل يلومنا احد.. او يلومنا (عربي!!) اذا ما تحججنا بالحجة ذاتها؟! اذا ما قلت ان الـ(فنيا مكفينا)؟!..
*ام يا ترى نحن ينطبق علينا المثل القائل: (اقرع ونزهي)؟!!
*نعم فلنندد مع قادتنا بالعدوان الإسرائيلي.. ولندعُ مع خطباء مساجدنا على اسرائيل واليوم الذي (اتولدت) فيه إسرائيل.. ولنسير مع السائرين في المسيرات منذرين اسرائيل بالويل والثبور وعظائم الأمور.. نعم، لنفعل ذلك كله ولكن فقط حين نجد فرصة نلتقط فيها انفاسنا من مشاكلنا الداخلية.. حين نجد الفرصة التي (ظل!!) يبحث عنها إخوان لنا (عرب) منذ سنوات.. وسنوات..
*منذ ان كانت (نانسي عجرم!!!) طفلة صغيرة.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست