|
الحكومة السودانية تستحق كل مايجري لها من افورقي/احمد محمد حامد (ارتري مقيم السعودية
|
الحكومة السودانية تستحق كل مايجري لها من افورقي طاغية اريتريا المدعو إسياس افورقي الذي شهدت الامم المتحدة علي دعمة للحركات المتمردة في دارفور وبالرغم من ذلك للأسف سافر علي عثمان_ممثلا للحكومة السودانية_ الي اسمرا وسلمه بكل عفوية السودانيين ملف الشرق مع علمه بضلوع افورقي في كل الخروقات التي شهدها الشرق منذ ايام تحالفاته القديمة مع الحركة الشعبية والاتحاد الديمقراطي وغيرهم بما في ذلك احتلال همشكوريب وتفجير خطوط انابيب البترول بل وضرب مدينة كسلا. كما ان الطامة الكبرى تمثلت في مجيء طاغية ارتريا افورقي بعد ذلك الي الخرطوم ، وفي جراة يحسد عليها قابل رئيس الدولة وتسلم منه ايضا بعفوية السودانيين ملف الشرق رسميا وبدا التفاوض حول القضية في عاصمة الطاغية افورقي وبعد ايام قليلة _والحكومة السودانية تنظر_ نسمع عن اجتماع لقادة الفصائل المسلحة الرافضة لاتفاقية ابوجا بالعاصمة اسمرا ثم نسمع عن هجوم تشنه علي حمرة الشيخ بعد ايام قليلة من اجتماعها في عاصمة الطاغية وصادف قبل ايام قليلة من الهجوم حديث لفصائل المعارضة الاريترية التي لا تحمل السلاح ولم تقم اصلا بأي إعتداء عن اعتزامها الانتقال الي اثيوبيا وكأن هناك من ابلغها بأنه غير مرغوب فيها وعليها ان تحزم امتعتها وترحل في الوقت الذي يقوم فيه افورقي بتجميع معارضي الخرطوم من كل حدب وصوب لإعادة تجميع صفوفهم في اسمرا . كل هذة الاسباب تجبرني بأن اقول ان الحكومة السودانية تستحق وبجدارة كل ما يحدث لها من افورقي وذلك لان الحكومة السودانية تعلم قبل الجميع الكيد (الافوارقي) للسودان اكثر منه وبالرغم من ذلك تصر علي تدليلة. قد نتفهم خضوع الحكومة القديم امام امريكا بخيلها وخيلائها لكن ان تخضع للقزم افورقي فهو مما يفقع المرارة ويصيب بالغثيان , ولا ادري ماهو السر والسحر الذي يستخدمه الرجل ليقنع الحكومة السودانية عشرات المرات بأنه يرغب في تطبيع العلاقات معها بالرغم من انه لم يصدق مرة واحدة في أي من وعوده السابقة وانما ظل يغدر قبل ان يجف مداد الحبر الذي تكتب به وقائع الاتفاقيات او اللقاءات . وأعود فأقول ان الحكومة السودانية تستحق كل ما يجري لها من افورقي لانها ساهمت في صناعتة بيدها علي حساب من هم اقرب اليها لذلك اذاقها الله علي يديه من الكأس الذي سقته لآولى القربى في اريتريا والذين فتك بهم افورقي وللاسف (بتعاون الحكومة السودانية) وكما تدين تدان ويبدو ان الله يسوق الحكومة السودانية نحو استرضاء افورقي ويعمي بصيرتها عن مؤامرته ويقللها في اعينها ليقضي امراً كان مفعولاً وليرد الله حق اولئك المظلومين المساكين الذين خذلتهم ونصرتهم عليه ان احدي المشكلات التي تتناساها الحكومة السودانية وهي تتبادل الوثائق وتبرم الاتفاقيات الباردة تتمثل في ان افورقي هذا بشخصيته (غير السوية) يحتقرها ويحقربها ولن تستقيم هذه العلاقة مالم تفعل به مثل ما فعله ملس زيناوي . ان اولي الخطوات التي يتعين على الحكومة اتخاذها الآن هي ان تجمع المعارضة الاريترية المسالمة الموجودة في السودان وتحولها الي معارضة مسلحة وانا علي يقين ان افورقي مثله مثل ادريس دبي لايحتاج الي اكثر من لزة وسيتولي شعبه المقهور بقية المهمة وانه لمن نكد الدنيا ان يتحرش افورقي بحكومة السودان ويتامر عليها في حين تستطيع الولاية المجاورة لارتريا ان تؤدبة وانه من نكد الدنيا ايضا ان يستضيف افورقي مفاوضات الشرق بالرغم من أن غاية ما يتمناه شعب اريتريا المسكين المغلوب على امره ان يحصل على مستوى المعيشة الذي ينعم بها أهل شرق السودان اقول للحكومة السودانية وقد عبرت عن كرامة السودان بموقفها القوي امام الامم المتحدة ان تتخذ تجاه الطاغية افورقي وللمرة الأولى موقفا يعبر عن عزة السودان خاصة وان الرجل يقيم حاليا في بيت من الزجاج , وإن لم يحدث هذا فالحكومة السودانية تستحق بجدارة كل مايجري لها من افورقي.
|
|
|
|
|
|