|
بيان المجهول من خطة تسميم العقول
|
هذه كتابة لوجه الحركة الثقافية السودانية.
لبيان ما حيك لها ذات ليل وفضح ما يمارس ضدها في الخفاء والتنبيه لما يعد لها في الظلام، من قبل قوى الظلام في السودان.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بيان المجهول من خطة تسميم العقول (Re: Murtada Gafar)
|
بدأ التخطيط العملي من قبل قوى الظلام من أهل الإسلام السياسي لإغتصاب السلطة في السودان منذ عام المصالحة الوطنية 1977 . وكانت الخطوة الأولى هي إحتواء الدكتاتور نميري والتخفي بظل سلطته القمعية للتمهيد للحظة الحاسمة. وكانت الفترة التمهيدية تقوم على إحتواء والسطرة على القوات النظامية والإعلام والإقتصاد والتعليم. ولم تكن المهمة شاقة في ظل سلطة دكتاتور فقد نصف عقله الصغير أصلا.
الأمر الذي كان صعبا صعوبة المستحيل هو إحتواء المثقفين. فالمنتجون للأجناس الثقافية في السودان قد ظلوا بتفاوت في الدرجات، أما منتمون لليسار أو على الأقل معادون للدكتاتورية العسكرية.
وهكذا لم يكن أمام القوى الظلامية سوى إعلان الحرب على كل ما تمثله هذه الفئة من مفاهيم ومن سلوك إجتماعي مدني وذلك عن طريق القوانين (قوانين سبتمبر 1984 ) وعن طريق الحرب الإقتصادية حتى صارت فئة المنتجين للثقافة، (الأفندي - الخريج - موظف الخدمة المدنية) من أكثر فئات المجتمع إنسحاقا وفقرا. وعن طريق تجنيد فئة من أنصاف المثقفين للسخرية، في إنتاج ثقافي مسخ، من كل القيم التي عاشتها الحركة الثقافية السودانية التي جاءوا ووجدوها في أزهى عصورها في منتصف السبعينات.
هنا ظهرت حركة (حلمنتيش) في بعض الكليات الجامعية. وما أدراك ما (حلمنتيش)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيان المجهول من خطة تسميم العقول (Re: حامد بدوي بشير)
|
بدأت جماعة حلمنتيش في نظم شعر يخالف مظهره جوهره إذ يقوم على التفكه الحلمنتيشي الذي ظهر في مصر قبل الثورة حيث لجأ بعض الشعراء الوطنيين لهذا الضرب من النظم باللغة الدارجة ليدسوا الإشارات الوطنية المعادية للإستعمار والقصر في قصائد ظاهرها فكاهي برئ.
غير أن حركة حلمنتيش التي ظهرت مع بداية تطلع القوى الظلامية لاغتصاب السلطة في السودان، قد كرست جل شعرها للسخرية من مفاهيم وسلوك حضاريين يرتبطان بأنبل ما يمارسه الإنسان منذ آدم - العلاقات الشريفة الراقية بين الطلاب والطالبات داخل الجامعات والمعاهد العليا في الخرطوم، تمهيدا لما سمي فيما بعد بضبط المجتمع وتطهير المجتمع. وتمهيدا لحملات النظام العام ضد المرأة أساسا. فالهدف القديم والجديد، المغلف والظاهر، هو حبس المرأة داخل البيت.
بالطبع، إلتحق بهذه الحركة شعراء حداهم حسن النية وعدم الإدراك لمرامي الحركة وساروا وسط (الزفة) مغمضي العيون. ولم يستبينو الرشد إلا ضحى إنقلاب الإنقاذ 1989 ، حيث تحولت جماعة حلمنتيش إلى أحد أبواق النظام واحتلت مساحة واسعة في تلفزيون النظام بغد أن امتلأت جيوب وكروش أعضائها وبعد أن صارت أهدافهم المغفة في الشعر الحلمنتيشي لوائح وقوانين ولائية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيان المجهول من خطة تسميم العقول (Re: حامد بدوي بشير)
|
المخطط محبوك ومدروس بدقة. أهدافه إقصائية وبنت شرعية من صلب المشروع الظلامي ويخدم إكتمال دائرة التمكين الفاشي الذي يعتبر المنتجين للثقافة والعاملين في الحقل الثقافي عموما، قبل إنقلاب الإنقاذ، أعداء حقيقيين للمشروع. وقد أتخذت لهذه الغاية عدة وسائل منها:
1 - إستهداف العقول (الخطرة) المنتجة للمعرفة (إغتيال الأستاذ محمود محمد طه).
2 - سد أبواب وسائل الإعلام القومي في وجوه الذين فضلوا المقاومة واستمروا في الإنتاج الثقاقي. واليوم يتجول جميع الشباب المبدعين بين المراكز الثقافية الأجنبية التي تجد مضايقة من أجهزة النظام عندما توفر لهؤلاء الشباب منابر لإبراز إبداعهم.
3 - تسفيه المنتج الثقافي السابق للتمكين ورموزه. وقد جند كل من هب ودب لهذه المهمة السهلة، خاصة في المنابر التي لا تسيطر عليها الدولة (ما يجري في سودانيزأونلاين)
4 - تدجين من رضي من المنتجين للثقافة وتحويلهم لأبواق يسبح بحمد المشروع الفاشي. (الشاعر مصطفى سند مثالا).
5 - تجيير الموروث الثقافي الشعبي لصالح المشروع الفاشي. (الحكامات - المدائح النبوية ..الخ).
إحتلال مواقع القرار في المؤسسات الثقافية، (الإذاعة - التلفزيون - المسرح القومي - كلية الموسيقى والدراما) وذلك لسد أي منفذ أمام الإنتاج الثقافي الحقيقي الشاهد على عصره شهودا حقيقيا.
| |
|
|
|
|
|
|
|