|
Re: ورحل الفنان عبد المنعم مدبولى (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)
|
تقبله الله فى فسيح جناته وطيب مثواه بقدر ما اعطى من بهجة ليدخل الفرح فى نفوس المشاهدين
عارف استاذ ناظم
بوست الرحيل دة او وداع الفنان عبدالمنعم مدبولي خلاني اسرح وافكر فى الف بعد واخر .. بوست جذبني فيهو شيئين عددية القراء البسيطة وعدم الردود مطلق .. فكرت انه حينما كان فى البال كثير من الوطنية وكثير من الخوف على اراضي النيل الممتدة كان هذا البراح يعلن عن تلاحم بين السمر والبيض فى وحدة السودان ومصر .. كان هنالك فى الايام الغابرة حراك قومي وليس عنصري كما هو حالنا الان متشرذمين نأكل بعضنا البعض فبالضرورة سيدي اذا لم نأبه لانفسنا لن نأبه لفنان كوميدي على ارض الكنانة ( مصر) .. عندما نشبت فينا حمى الاستعمار قديما كانت الوحدة بين مصر والسودان هي المنفذ الكبير او الحلم لكثير من ابناء وادي النيل والان انظر ويال سخرية الزمن الجيش المصري يقف على حدود اسرائيل مانعا المجاهدون من رفع السلاح والمواطن والرؤساء السودانيون يتأرجحون بين طرد القوات ام بقائها ؟ .. ماذا يعني هذا ان حتى القضايا المبدئية نحن انفصلنا عنها اذا لا داعي كان سيدي لهذا البوست من الاصل فانت تحمل نعش رجل ليعزي فيه عدو وليس جار او عزيز ..
ايضا شى راودني وانا اقرأ نعي هذا الحنون والاب جدا كان عبدالمنعم مدبولي عليه الرحمة .. ان صوت الضحك نادرا ما يعلو حينما يتهافت الاخرون نحو صدى النار والحرائق .. ان الصدى للرجل العجوز ينطفى رغم النضالات الصغيرة التى لا تسوى شى فى عصرنا هذا امام الدوي المشل للكذب والتناحر .. هل تصدق ربما تجد هنالك كثيرون من لا يتذكر من هو عبدالمنعم مدبولي ليس لانه غاب عن الذاكرة انما لكون الابتسامة لا تبقى فى الخاطر اكثر من ربع ساعة من الضحك العبثى ونكتفي بهذا .. ثم نرحل .. تخيل نضال هذا الرجل لكونه عاش فقط وعمل وسهر من اجل تخطيط لابتسامة وحالة ضحك متواصلة لجمهور .. يأتيه كل يوم ويصر هو على اضحاكه ..
الرحمة تجوز علينا نحن قبل هذا الراحل .. اتمنى ان يرحمنا الله ان ينفخ فى قلوبنا الرحمة من جديد
الف شكر على هذه المساحة استاذي
| |
|
|
|
|