|
|
 الوطنية المفتري عليها في ايقاف صحيفة السوداني
|
الوطنية المفتري عليها في ايقاف صحيفة السوداني
بقلم / ابراهيم عبدالله بقال سراج
[email protected]
الذريعة الوحيدة التي يستخدمها المسئولين في الدولة السودانية للنيل من الاخرين ومصادرة حقوقهم في الراي والتعبير هو
انتهاك سيادة البلاد والوطن ووحدته وبقائه وسلامته ومؤسساته ورموزه ويالها من ذريعة سهلة الاستخدام عند عصابة الانقاذ للتبرير عن مواقفهم في سبيل بقاءهم علي كرسي السلطة لاطول فترة ممكنة فأي شخص مستهدف من قبل هذا النظام يلفق ضده التهم اجزافة للنيل منه والقضاء عليه اما اعلامياً واما سياسياً واما ايداعه في السجن ومحاكمته زوراً وبهتاناً عن جرم لم يرتكبه اصلاً وعلي سبيل المثال لا الحصر ابناء دارفور الذين تمت محاكمتهم قبل عام بالسجن يتراوح مابن الخمسة والخمسة عشر عاماً لفقت ضدهم تهم التخوين والعمالة والارتزاق وتهديد امن الدولة والتخابر مع جهات اجنبية وتقويض النظام الدستوري وغيرها من التهم والاساليب التي تستخدمها الحكومة للنيل من خصمائها في الراي وتكميم الافواه ومصادرة حقهم من الممارسة السياسية وحرية الراي والتعبير .
الزعما السياسيين الاربعة بالبلاد (( الترابي , نقد , الصادق المهدي , حسنين )) عندما زار وفد مجلس الامن الدولي الخرطوم وقابلوا الوفد وابدوا رايهم حول تأييدهم لدخول القوات الدولية لدارفور لحفظ الامن والاسقرار وحماية المدنيين الابرياء من الهجمات العشوائية التي تقع عليهم بأستمرار في اليوم التالي مباشرة بعد اللقاء اصدرت الحكومة ومناصريها احكماهم ضد الزعماء الاربعة فمنهم من وصفهم بالعملاء والمأجورين ومنهم من وصفهم بأعداء الوطن وعدم الوطنية ومنهم من توعدهم بالقتال عند دخول القوات الدولية ومنهم من نعتهم بألفاظ ونعوت بذيئة خارجة عن الادب والاخلاق عبر زوايته بصحيفة العنصريين المسماة بالانتباهة واعني هنا بالضبط مقال العنصري الطيب مصطفي الذي وصف فيه موافقه الزعماء الاربعة بدخول القوات الدولية بأنها (( دعارة سياسية )) وبالطبع يحق للطيب مصطفي , اسحق احمد فضل الله , الصادق الرزيقي , محي الدين تيتاوي , عادل الباز , وغيرهم من كتاب الانقاذ انتقاد موقف الرموز الوطنية بالبلاد كما يريدون وكما يشاءون وكيل اتهمات العمالة والارتزاق ولكن لا يحق للاخريين انتقاد موقف رموز الدولة التابعيين لحكومة الانقاذ والا وتم مصادرة حريتهم وايقافهم كما حدث بالامس لصحيفة السوداني الذي تم ايقافها ليوم واحد بقرار من مجلس السخافة والتطبيلات اقصد مجلس الصحافة والمطبوعات بسبب مقال الاستاذ عثمان ميرغني عبر زاويته حيث المدينة بعنوان (( قائد ,,, لكن اين الشعب ؟؟ )) استندت مجلس السخافة وبررت سبب ايقافها لصحيفة السوداني بأن الكاتب لم يراعي المصلحة العامة للوطن ولانه قام بالنيل والاستهزاء والتهكم علي اعلي رموز الدولة السيد رئيس الجمهورية والتخذيل الواضح ضد جمع الصف استند مجلس السخافة علي هذه المبررات لايقاف صحيفة السوداني ولكن لم نري يوماً او نسمع بأن مجلس الصحافة اوقفت صحيفة الانتباهة لان الكاتب الطيب مصطفي وصف قادة الاحزاب السياسية والمعارضة المؤيدة لدخول قوات دولية بأنهم (( داعرون سياسياً )) والكاتب الصادق الرزيقي وصف مؤيدي دخول القوات الدولية بالعملاء وقطبي المهدي يصفهم بالخونة فصحيفة الانتباهة منذ ان صدرت والي يومنا هذا وهي تحرض علي الفتنة الدينية والعرقية وفصل السودان جنوبه عن شماله وتسئ لقيادات الحركة الشعبية من رئيسها الفريق سلفاكير النائب الاول لرئيس الجمهورية الي اخر وزير فيها فلم يسلم دينق الور , اتيم قرنق , ياسر عرمان وجميع اعضاء الهيئة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية عدا لام اكول من الاهانات والشتائم والنعوت من كتاب الانقاذ بصحيفة الانتباهة فلماذا لم توقف الدولة هذه الصحيفة ؟؟؟ ام هو الكيل بمكيالين وخيار وفقوس ؟؟ فهذه الصحيفة اساءت للترابي ونقد والمهدي وحسنين وقادة حركات التمرد بدارفور والفريق سلفا كير ودينق الور وياسر عرمان وكل هؤلاء من رموز الدولة العليا فمنهم من هو في المعارضة ومنهم من هو في اعلي مؤسسات الدولة السودانية الفريق سلفاكير النائب الاول لرئيس الجمهورية ام ان الفريق سلفا لا يعتبر رمز من رموز البلاد ؟؟؟ ولماذا يعتبر الرئيس البشير رمزاً ولا يعتبر نائبه الاول رمزاً ؟؟ ام لان الاول رافض لدخول قوات دولية والاخر مؤيد ؟؟ ام ماذا ؟؟فبالجد امر محير ولا يوجد لها اي تفسير منطقي فأذا كان الامر يتعلق بالاساءة للوطن ورموزه والقيادات بالدولة فمن الاجدي لحكومة الانقاذ ان توقف صحيفة الانتباهة وليست صحيفة السوداني فعلي حكومة الانقاذ ومجلس الصحافة ان تصدر قرار بأيقاف صحيفة الانتباهة وايقاف هؤلاء الكتاب (( قطبي المهدي , الطيب مصطفي ,الصادق الرزيقي , عادل الباز , اسحق احمد فضل الله , تيتاوي , ... الخ )) ان كانت هناك
عدالة في البلاد ولكن للاسف الشديد العدالة مفقودة عندنا في السودان
http://www.bagal.jeeran.com
|
|
 
|
|
|
|
ابراهيم بقال سراج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست