إبليس جاب الشياطين وسكنهـم تحت شجـرة بالقرب من قريـة الشيـخ.. وصـاروا كل ليلـه يدخلون القريــة للعمل!! فقـام الشيـخ ذات يوم وأراد أن يقطـع الشجـرة، حتى يرحل الشياطين الى بلـد أخـر.. فلقى إبليس واقفـا فى الوادى، بين القريـة والشجـرة، وفى إنتظاره!!
- ماشى وين يا شيخنـا
- شيخنـا يا ملعـون، أخرج بشياطينك من قريتنـا، سـأقطـع هـذه الشجـرة التى تسكنون تحتهـا.
- لا لن نخرج، ولن نغادر الشجـرة.
ثم تعارك إبليس مع الشيـخ، وبعـد معركـة طويلـة، صـرعـه الشيـخ، ولكنـه كان مرهقـا، فأجل قطـع الشجـرة للغـد.. وتكـرر هـذا المشهـد.. كل يوم يتعارك الشيـخ مع إبليس فى نفس الوادى، ثم يصـرعـه، ولكنـه يعود دون الوصول للشجــرة، بسبب التعب والإرهـاق من المعـركـة. وفى إحـدى الأيـام، قال إبليس للشيـخ: - أسمـع يا شيخنـا! بدل الغلبـة دى، ياخى خلى الخلق للخالق، وأصلو نحن ما ممكن نضل زول إلا بإذن الله.. فيا أخى سيبك من حكايـة الشجـرة دى، وأنا أضمن ليك ريال كل يوم تجـده تحت المخـدة فى الصبـاح! ففكـر صاحبنـا قليلا.. فالعرض مغـرى للغـايـة، وفكـر فى كيس الخضـار اليومى ومصـاريف البيت الفارقـة دائمـا.. وبسـرعـة وافق على العرض. بعـد أسبـوع من (سـريـان الإتفاقيـة) بدون مشـاكل، أستيقظ الشيـخ ذات صبـاح، وقبل أن يقوم من السـريـر، تحسس تحت المخـدة كعادتـه، ولكنـه لم يجـد الريـال.. فأخذ فأسـه وخرج لقطـع الشجـرة.. عندهـا وفى نفس الوادى، وجـد إبليس واقفـا وهـو يضحك ضحكـا شـديـدا.. فغضب الشيـخ وقصـد الى إبليس.. فقال له إبليس: مسكين أنت ايها الشيـخ، كنت تدافـع عن الحق فتصـرعنى، والأن تدافـع عن الريـال المفقـود.. ثم أخـذ الشيـخ ورفعـه عاليـا ثم أطاح بـه أرضـا و قال له وهـو على الأرض يلهث من الأعيـاء، إياك أن تقصـد هـذا الشجـرة مـرة أخـرى يا غبى، ثم نزع منه الفـأس ومضى.
زى ما قلت الناس فهمتهـا وعملت نايمـة!! لا إعتراض لى على إنهائك القصــة على الطريقـة الكلاسيكيـة.. (البطل لازم ينتصـر).. ولكنى هدفت إلى أحداث محـددة، وليست الحياة بصـورة عامـة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة