|
|
 التحقيق في التعذيب مع الكل بلا فرز- رد الاستاذ محجوب عثمان درس في الاخلاق
|
التحقيق في التعذيب مع الكل بلا فرز
محجوب عثمان
الأيام 28 يونيو 2006
إهتم بعض كتاب الاعمدة من شباب الصحفيين بالحملة التي بدأتها بشأن إعداد ملف لحالات التعذيب منذ ان جاءت (الانقاذ) للحكم فمرحباً بهم او بالجادين منهم وشكراً على تمنيات بعضهم لي بالشفاء وطول العمر الخ . الاستاذ الطاهر الساتي صاحب عمود (اليكم) في الصحافة الغراء عدد 26 يونيو الحالي .. شكراً على التزامك بانك (تدعم المبادرة التي نقوم بها بكل صدق وشجاعة وبلا تحفظ) واتفق معك تماماً على ان الامر يجب الا يقف عند عام 2000 ويحب ان يتواصل ليشمل الفترة حتى يومنا هذا لا سيما وقد وضح جلياً ان التعذيب يتخذ أساليب أخرى غير التي عرفت ومن ذلك التعذيب او العقوبة او الارهاب الجماعي كما حدث في بورتسودان في يناير 2005م وكماحدث في جامعة ام درمان الاهلية في تاريخ لاحق. انه كله نوع من انواع القهر والتعذيب ولعل وقوفناعند عام 2000م كان تاثراً بوهم ان تحولاً قد حدث لدى الانقاذ بعد انقسامها إلى وطني وشعبي عام 1999م وكنت مخطئا في ذلك . الكاتب الاستاذ الطاهر يطالب بعد ذلك بان يشمل البحث والتحقيق كل الانظمة الشمولية ولو عاد الكتاب لما كتب في عمود (معالم) في الايام السابقة لوجد انني قلت ان كلهم يمارسون التعذيب وانه عند جماعة 17 نوفمبر كان خفيفاً لانهم كانوا(مستجدين) ثم جاءت مايو فذهبت فيه اشواطاً واشواطاً مثال القتل الجماعي (وادي الحمار) او القتل بلا محاكمة او محاكمات مفتعلة (1971) إلى غير ذلك اما (الانقاذ) فقد جاءت منذ يومها الاول بما لا يقارن بغيره (فاتوا الكبار والقبلهم) وستأتيك الملفات بما هو العجب. وبعد هذا يخوض الاستاذ الطاهر ساتي فيما ارى انه تجنٍ غير مبرر ولو تأنى قليلاً وعاد لحقائق التاريخ لو جد انه كان مخطئاً بحق.
- كنت وزيراً للاعلام في نظام مايو من 30 يونيو إلى العشرة الاخيرة من اكتوبر69 اي لمدة نحو 5 شهور في نظام استمر 16 عاماً أى نحو 92 شهراً والطبيعي ان أُحاسب على مدة تولىّ وحدها
- تجفيف الصحف وما اليه اي تأميمها لم يكن من صنعي ولا في عهدي بل كنت من ضحاياه .
- لو عدت لتاريخ (مايو) مع شخصي لوجدت انني على رأس الضحايا – اعتقالات – حرمان من العمل – الغاء المواطنة (سحب جواز السفر) والقصة طويلة بعد إضطرار للهرب خارج السودن .
اما الحديث عن احداث ودنوباوي والجزيرة ابا فأمره مختلف وحقيقة الامر ان هناك فئة او فئات قاومت نظاماً عسكريا بالسلاح فقمعها ولم يكن لأي مدني في حكومة مايو الاولى دور في هاتين الحالتين. وخلاصة حجتي يا استاذ ساتي اننى مستعد لاي تحقيق عن دوري في مايو تقيمه اية جهة مأمونة وأمنية- وليشملنا التحقيق ولكن ذلك لن يمنعنا من ان نركز على (الانقاذ) فهي الشر الأقرب
|
|
 
|
|
|
|
hanadi yousif
حيدر حسن ميرغني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست