حسن دندش لـ«الوطن»: «النية مبيتة» تفاجأت بطلب اسقاط عضويتي داخل الجلسة

Quote: حسن دندش لـ«الوطن»: «النية مبيتة» تفاجأت بطلب اسقاط عضويتي داخل الجلسة لا يحق لرئيس الحزب ان يرفدني إلا وفق شروط محددة يقال: ان الشريف زين العابدين الهندي شارك في انقلاب الإنقاذ انا حجر عثرة أمام دمج الحزب الإتحادي الديمقراطي مع حــــزب المؤتمـر الوطني اثارت قضية فصل ثلاثة من البرلمانيين في جلسة البرلمان الاربعاء الماضي جدلاً واسعاً وسط النواب خصوصاً طلب فصل القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاستاذ حسن محمد عمر دندش، حيث امن معظم النواب على عدم قانونية الطلب باعتباره مقدماً من رئاسة الحزب، مشيرين الى ان الامر يعتبر سابقة خطيرة تهدد ديمقراطية المجلس. «الوطن» جلست الى دندش محاولة ان تقرأ خارطة طلب الفصل بعيونه وأسبابه ودوافعه فخرجت بهذه الحصيلة. أجرته/ مشاعر عثمان * انتخابات حرة نزيهه بداية أستاذ دندش هل يحق للبرلمان ان يسقط عضوية احد اعضائه بمزاجية رئيس حزبه؟ عضويتي في البرلمان لم تأت من شخص وانما أتت بترشيحي من قبل جماهير شرق النيل ثم ان البرلمان معين لاجل محدود ومقدر بثلاث سنوات وأسمه برلمان الفترة الانتقالية حتى تقام في البلاد انتخابات حرة نزيهه بدوائر جغرافية حقيقية مرتبطة بالتعدد السكاني على مستوى السودان، وقد حددت الاتفاقية نصاً بأن يكون للمؤتمر الوطني 52% والحركة الشعبية 28% والقوى الشمالية 14% والقوى السياسية الجنوبية 6% ولم تنص الاتفاقية حسب اسماء الاحزاب الشمالية. * تفاجأت داخل الجلسة وهل كنت تعلم بطلب اسقاط عضويتك؟ يا أبنتي «مشاعر» صدقيني بأنني تفاجأت بهذا وانا متأكد ان طلب الفصل لم يكن ضمن أجندة يوم الاربعاء لانني اطلعت عليها وقد كنتِي حاضرة للجلسة واظنك لمستي التناقض الواضح بين الاستاذة بدرية واعضاء لجنتها خصوصاً انها اشارت الى ان صوت الرئيس يمثل صوتين مما يوضح ان هنالك «نية مبيتة» في هذا الامر. * الإنتماء لحزب آخر * ألم تمثل أمام لجنة التشريع والعدل؟ لم تستدعني اللجنة ولم امثل امامها استدعتني بدرية وأعطيتها بياناً يتضمن اعلان مبادئ الحزب الاتحادي الديمقراطي وقلت لها بأن هنالك بعض المستندات مع بعض الإخوة كانوا موجودين خارج العاصمة، اذ انها سألتني اذا ما كنت انتمي للحزب الاتحادي الديمقراطي ام انني انتميت لحزب آخر، فاردت ان تكون هذه المستندات دليلاً على بقائي بالحزب والتي توضح انني نفذت قرارات الحزب والإتفاق مع الفصائل الاخرى. * قضية غير مؤسسة * لماذا طالب الحزب الاتحادي بأسقاط عضويتك من البرلمان؟ «شوفي» قضية اسقاط عضوية العضو حسن دندش من الحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل مطالبة من رئيس الحزب الشريف زين العابدين الهندي وهي قضية غير مؤسسة، فأنا عضو في اللجنة المركزية في الحزب والمكتب السياسي ومنتخب خلال مؤتمر عام في الحزب عقد في 21/6/2003م ولا يحق لرئيس الحزب او أمين الحزب بأن يرفد عضو بالحزب منذ عام 1953 الا وفق اجتماع للجنة المركزية او المكتب السياسي وهذا لم يحدث. * رفض تام للدمج في المؤتمر الوطني * أسباب خلافك مع الهندي؟ خرج المؤتمر العام للحزب في 2003م بقرار وحدة الاتحاديين الإتحاديين، حين اقترح الشريف زين العابدين الهندي دمج الحزب مع حزب المؤتمر الوطني، الحزب الاتحادي الذي تأسس قبل 80 عاماً ورفض حينها اقتراحه باجماع المؤتمرين الذين بلغ عددهم 552/3 الف عضو مصعدين من ولايات السودان المختلفة، وجاءت قرارات اللجنة المركزية مؤيدة لما جاء في قرارات المؤتمر العام رافضة تماماً الدمج في المؤتمر الوطني ثم دعينا للوحدة لثلاث فصائل وكونا لجنة مشتركة من الفصائل الثلاث وعرفت بلجنة الـ21 وكان نصيب كل فصيل 7 وقسمت لجنة الـ21 الى ثلاث لجان سياسية برئاسة صديق الهندي واعلامية برئاسة السماني الوسيلة ولجنة التعبئة الجماهيرية برئاسة حسين دندش وترشيحنا نحن الثلاثة لم يأتي من فصيلنا بل جاء من الفصيلين الاخرين، فصيل المؤتمر الاستثنائي برئاسة المرحوم محمد اسماعيل الازهري وفصيل الهيئة العامة برئاسة الحاج مضوي محمد احمد، وبعد عمل مضنٍ بالمركز العام بام درمان وبعد شهرين توصلت هذه اللجان الى هيكلة الفصائل الثلاث، وهذا كله قدم لقيادات الفصائل في 13/7/2005م حيث صدر اعلان مبادئ لتوحيد الحزب الاتحادي الديمقراطي ووقع عليه الجميع وعقد مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة حضره اكثر من 600 قيادي اتحادي مهنئين ومباركين. وكان اول من خاطب المؤتمر السيد الشريف الذي استهل حديثه باغنية ام كلثوم «هذه ليلتي وامنية حياتي» ففرح الجميع وامنوا جميعاً على هذه الوحدة. * يقال ان الهندي شارك في انقلاب الانقاذ استاذ دندش بوصفك احد قيادات الحزب العريقة ترى ماهو سر اصرار السيد الشريف على مسألة دمج الحزب مع المؤتمر الوطني؟ يقال أن الهندي قد شارك في انقلاب الانقاذ وكانت هنالك قضية في المحكمة مرفوعة ضد الاستاذ علي محمود حسنين وشطبت في المحكمة لصالح علي محمود حسنين، وهذا ان صح يكون من الاسباب الاساسية الداعية لنداءاته المتكررة للاتحاديين للدمج في المؤتمر الوطني، ويعتبر الهندي بنداءاته هذه مخالفاً لقرار المؤتمر العام وقرار اللجنة المركزية في 8 / مايو 2004م المؤيد للمؤتمر العام، واخر حديث للهندي في المقابلة التي اجراها معه الاستاذ جمال عنقرة بجريدة «الوطن» كان يدعو فيه الى الدمج مع المؤتمر الوطني. * يسعون لاسقاط عضويتي * اذن انت تمثل حجر عثرة امام الهندي فيما يختص بمسألة الدمج؟ نعم ولذلك يسعون لاسقاط عضويتي من المجلس الوطني، فانا ليس مجرد حجر عثرة فقط اذ انني اشغل وظيفة الامين العام المساعد لشؤون الحزب والولايات وهذا يعني الارتباط الحقيقي بجماهير الحزب في كل ولايات السودان، وتأتي مقاومتي في رفض الدمج لانني أسعى السعي الصادق والامين المرتبط بالتاريخ والوطن وبحزب الحركة الوطنية السودانية، وبحمد الله قد تمت وحدة ثلاث فصائل كان الشريف زين العابدين الهندي احد الموقعين عليها، حيث نفذت هذا الاتفاق دون تردد ودون اية حسابات خاصة، ومن الطرائف التي اذكرها ان قادة الفصائل حينما جاءوا للهندي قال لهم انا حزبي محلول، فذهبوا وحلوا تنظيماتهم، وعندما جاءوا قال لهم انا حزبي ليس محلول والذي يود ان ينضم فلينضم وهذا الحديث بشهادة 15 عضو. * قيادات الهندي ليست كفأً وغير عريقة * اذا تأزمت الامور اكثر من ذلك.. هل يلوّح دندش بالخروج من الحزب؟ حسن دندش ليس وافداً على الحزب الاتحادي الديمقراطي، فقد ولدت داخل هذا الحزب منذ 53 عاماً ولن افارقه الى الابد وكل القيادات الملتفة حول الشريف الآن وافدة من احزاب مختلفة وبالعربي «كدي» غير عريقة. قاطعته: * هل تقصد ان هذه القيادات غير ذات كفاءة؟ ماهي الكفاءة وماهي معاييرها، الكفاءة هي ليست الكفاءة الاكاديمية والكفاءة التي نعرفها في العمل السياسي هي الولاء للوطن وللحزب ورعاية مصالح المواطنين وحاجاتهم وليست التوجهات الذاتية. * الدمج مستحيل * واذا تم دمج الحزب الاتحادي الديمقراطي مع حزب المؤتمر الوطني كيف سيكون موقفك!؟ هذا لا يمكن وهو أمر مستحيل لان جماهير الحزب غير موافقة عليه وفي اخر لقاء للشريف الهندي تحدث خلاله انه سيسعى السعي الحثيث لاتمام مسألة الدمج وقوبل حديثه بالرفض من جماهير الحزب للمرة «الألف» وفي نفس اليوم ذهب الى مدينة ودمدني لمخاطبة ليلة سياسية كان حضورها ما يقارب 10آلاف شخص ونادى بنفس مناداته وفي اقل من 20 دقـــــيقة انفض سامر ذلك الجمع الكبير من الاتحـــــاديين وتركوا الشريف لوحده ومعه قلة لاتزيد عن اصـــابع اليدين. * جريمة او خطيئة * اذا اسقطت عضوية دندش في مداولات البرلمان القادمة؟ هنالك مقولة يرددها اخواننا المريخاب «درون بنكسب وغالبين بنكسب» وانا في الحالتين كسبان ولكنني لازلت اكرر ان اسقاط العضوية او الفصل في الحزب بهذه الطريقة هو اسقاط وفصل غير مؤسس وفقاً لفهمنا السياسي واذا اعتبر الهندي ان تنفيذنا لاتفاقية الوحدة أو حرصنا على وحدة الحزب جريمة او خطيئة فلتكن في سبيل وحدة الإتحاديين.