بنو قريظة( خليل عبد الكريم)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 01:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-01-2006, 11:32 AM

محمد عبد المنعم عمر
<aمحمد عبد المنعم عمر
تاريخ التسجيل: 08-30-2005
مجموع المشاركات: 599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بنو قريظة( خليل عبد الكريم)

    كان ليهود بني قريظة دور مؤثر في تأليب الأحزاب على محمد ودولة قريش والديانة التي كان يفشيها بين الناس، ولذا فإن وقعة الخندق كانت من أوعر الغزوات على المسلمين حتى شعروا بالخوف وظنوا بالله _معبودهم الظنون _ وهذا ما لم يحدث لهم من قبل (وعظم عند ذلك البلاء واشتد الخوف وأتى المسلمين عدوهم من فوقهم ومن أسفل منهم حتى ظنوا بالله الظنون).
    وكان الظن بالله الظنون مما يوسم به المنافقون ولكن في هذه الغزاة شمل المسلمين على بكرة أبيهم وهو ما سجله القرآن عليهم (إذا جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا). وهذا وصف بلغ نهاية الكمول في البلاغة وفي تصوير فزع أتباع محمد وغاية خوفهم حتى إن قلوبهم طارت من أماكنها من شدة الهلع حتى التصقت بحناجرهم. والملاحظ أن الخطاب لهم جميعهم دون استثناء ولهذا قالت أم سلمة إحدى زوجات محمد التسع وممن عُرف بينهن بجودة الرأي أن الأحزاب/ الخندق كانت من أشد الغزوات.
    ولعل من أبرز أسباب رعب الصحبة وهولهم هو أن نبي قريظة خانوا العهد والميثاق بينهم وبين محمد وانضموا إلى الأحزاب وكان ذلك بسعي من حيّى بن أخطب الذي أراد أن يثأر لما أصابه وقومه فلم يزل بكعب بن أسد القرظي حتى أغواه على نبذ ما وادع عليه محمداً وعاهده.
    وهكذا وجد المسلمون أنفسهم بين شقيّ الرحي: عدو في الداخل بل في العُب، وعدو في الخارج يحيط بهم إحاطة السوار بالمعصم وبأعداد غفيرة وعدة هائلة.
    وهذا تفسير ما جاء في الآية السابقة: (من فوقكم ومن أسفل منكم) فشطير العدو الأول يتحلقهم من الصدر وشطيره الآخر جنبتهم من العجز.
    وإذ كان محمد عبقرياً فذاً لا يبارى فقد هداه ذكاؤه اللّماح وفطانته المفردة وعقله الوفير إلى التخذيل بين صفوف ذلك الحلف الشيطاني = الكوافر واليهود، وقد نجح أيما نجاح فارتحل الأحزاب يجرون أذيال الخيبة والخسران، وتركوا بني قريظة وحدهم يواجهون عاقبة نكثهم الميثاق.
    وأرسلت السماء جبريل إلى محمد تأمره بالشخوص إلى بني قريظة وأنه سيسبقه إليهم ليزلزل الأرض من تحت أرجلهم زلزالاً (فلما كان الظهر أتى جبريل رسول الله(ص) كما حدثني الزهري معتجراً (متعمماً) بعمامة إستبرق (ديباج غليظ) على بغلة عليها رحالة (سرج) عليها قطيفة من ديباج فقال: أوَقد وضعت السلاح يا رسول الله؟ قال: نعم فقال جبريل: فما وضعت الملائكة السلاح بعد وما رجعت إلاّ من طلب القوم إن الله عزّ وجلّ يأمرك بالمسير إلى بني قريظة فإني عامد إليهم فمزلزل بهم). وأذّن المؤذن بالجهاد ضد بني قريظة وحاصروهم خمساً وعشرين ليلة حتى جهدهم الحصار وأصابهم الرعب وركبهم الخوف... والحق أن المرء ليعجب من عناد بني قريظة إذ كيف ظلوا صامدين خمساً وعشرين ليلة لزلزلة جبريل وعدد وفير من الجنود نصفهم من الملائكة ونصفهم من أتباع محمد، وأي غباء دفعهم إلى الثبات في وجه جميع تلك القوى الجبارة لمدة تقرب من شهر!.
    وكانت النتيجة محسومة منذ البدء! فمن ذا الذي يقف في وجه زلزلة جبريل وجيش لحمته الملائكة وسداه هم الصحاب؟ لذا طفقوا في المراوضة (المساومة):
    (... وبعد الحصار قيل: أرسلو بنبّاش بن قيس إلى رسول الله(ص) أن ينزلوا على ما نزلت عليه بنو النضير من أن لهم ما حملت الإبل إلاّ الحلقة فأبى رسول الله(ص) أن يحقن دماءهم ويسلم لهم نساءهم والذرية... وكان أبو لبابة مناصحاً لهم لأن ماله وولده وعياله كانت في بني قريظة فأرسله رسول الله (ص) إليهم فلما رأوه قام إليه الرجال وجهش (أسرع إليه) النساء والصبيان يبكون في وجهه من شدة المحاصرة وتشتيت مالهم فرقّ لهم وقالوا: يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد قال: نعم وأشار بيده إلى حلقه أي إنه الذبح). ويشي هذا الخبر أن محمداً أرسل أبا لبابة لأن (ماله وولده وعياله كانت في بني قريظة) أي رابطته بهم شديدة الوثاق، ونسلط الضوء على كلمة (عياله) أي أنه أحد الذين كانوا يسترضعون أولادهم عند اليهود، ولكن هل تصل تلك العلاقة إلى رتبة الحلف؟
    ندع هذا الخبر يتولى الإجابة:
    (وعن أبي لبابة "رض" لما أرسلت بنو قريظة إلى رسول الله(ص) فسألوه أن يرسلني إليهم، دعاني قال: إذهب إلى حلفائك فإنهم أرسلوا إليك من بين الأوس فذهبت اليهم). أي أن محمداً كان يعلم بالحلف الذي بين أبي لبابة والقرظيين وذلك هو رأس موافقته على طلبهم إرساله إليهم لمشاورته، ولعل الخيانة التي ارتكبها أبو لبابة في حق محمد الذي أوفده، وفي حق سائر المسلمين تدل بذاتها على قوة الآصرة بين الطرفين وتمثلت تلك الخيانة في إفصاحه لهم عن العقاب الذي انتوى محمد أن ينزله بهم جزاءً وفاقاً على كيدهم له وغدرهم به.
    وأبو لبابة نفسه اعترف بالخيانة (فوالله ما زالت قدماي من مكانهما حتى عرفت أني قد خنت الله ورسوله(ص) ثم انطلق أبو لبابة على وجهه...).
    ولم يكن أبو لبابة صحابياً عادياً بل كان:
    1_ عقبياً (شهد العقبة) بل.
    2_ نقيباً.
    3_ وقيل: شهد بدراً.
    وقيل: ضرب له محمد بسهمه مع الصحابة (يعني شهدها معنوياً ومن ثم فهو يحمل اللقب).
    4_ استخلفه على أثرب في غزاة السويق.
    5_ شهد أحداً وما بعدها من المشاهد.
    6_ صاحب راية بني عمرو بن عوف في الفتح الأعظم، فتح مكة.
    ومع هذه الرتب السنية والأوسمة الرفيعة والنياشين العالية التي حملها ذلك الصاحب فإن صلابة الأخية (العروة) التي ربطته بيهود دفعته إلى خيانة الثورة وقائدها في وقت الحرب!
    وأصر محمد على ضرورة إنزال الجزاء الرادع على بني قريظة:
    (... وأخرج النساء والذراري من الحصون وجعلوا ناحية... وكانوا ألفاً واستعمل عليهم عبد الله بن سلام فتواثب الأوس وقالوا: يا رسول الله موالينا وحلفاؤنا وقد فعلت في موالي إخواننا بالأمس ما فعلت يعنون بني قينقاع، لأنه كانوا حلفاء الخزرج ومن الخزرج عبد الله بن أبيّ بن سلول وقد نزلوا على حكم رسول الله(ص) وقد كلمه فيهم عبد الله بن أبيّ بن سلول فوهبم له على أن يجلو أي فظنت الأوس من رسول الله(ص) أن يهب لهم بني قريظة كما وهب بن قينقاع للخزرج...).
    وهذا الخبر يبين لنا أن أبا لبابة الخائن لم يكن هو الحليف الوحيد بل كان الأوس جميعهم حلفاءهم ومواليهم (وقالوا يا رسول الله موالينا وحلفاؤنا) وكانوا يأملون أن يعفو عنهم كما عفا عن بني قينقاع، وفاتهم أن جرمهم لا يقاس بما نسب إلى بني قينقاع، وسيدهم سعد بن معاذ هو الذي قضى بـ :
    أ_ قتل الرجال.
    ب_ سبي النسوان.
    ج_ قسمة الأموال.
    واغتبط له محمد وأنبأ أنه الحكم الذي رضيته السماء من فوق سبعة أرقعة (ثم خرج رسول الله(ص) إلى سوق المدينة... فخندق بها خنادق ثم بعث إليهم فضرب أعناقهم في تلك الخنادق فخرج إليها أرسالاً وفيها عدو الله حيّى بن أخطب وكعب بن أسد رأس القوم وهم ستمائة أو سبعمائة والمكثر يقول كانوا ما بين الثمانمائة والتسعمائة. ولكن ما الذي دفع ابن معاذ إلى إصدار ذلك الحكم على حلفائه ومواليه وحلفاء قومه ومواليهم؟
    في البدء استشف سعد أن ذلك هو عين ما استقر عليه محمد ولعل إشارة أبي لبابة إلى رقبته ما يعني الذبح عند سؤال يهود إياه ما ينتويه محمد بشأنهم، يدل على أن رأي محمد كان معروفاً للصحبة.
    أما في المنتهى فقد شعر سعد بن معاذ أن حلفاءه ومواليه القرظيين آذوه وأحرجوه بإقدامهم على تلك الفعلة الخبيثة النكراء ولا يماري لبيب في أن جريمتهم أفظع ما ارتكبه فرع من فروعهم الثلاثة.
    وهكذا ينجلي أمام ناظرينا أن الرابطة بين بني قيلة وبني إسرائيل على المستوى الجمعي أو الجماعي لم تكن واهنة أو واهية بل كانت على قدر موفور من المتانة والوثاقة.
    ولكن ماذا يعني ذلك؟
    إنه يعني الكثير:
    لقد وصل في بعض الأحيان إلى درجة التماهي حتى إنه في بعض الأحيان كان يقال للأثريي يا يهودي من منظور إطلاق العام على الخاص كما يقال الآن للمصري: يا عربي، ولقد أسخط ذلك محمداً، فحظره حظراً باتاً بل شرع له عقوبة غير هيّنة (عن داود بن الحصين عن أبي سيفين مرسلاً: من قال لرجل من الأنصار يا يهودي فاضربوه عشرين).
    ولقد لاحظ محمد تأثر اليثاربة العرب (بني قيلة) باليهود في كثير من مناحي الحياة ففطن إلى خطورة ذلك ومن ثم فإنه حارب ذلك ونهى عنه بشدة: نهى عن التشبه باليهود في الهيئة والملبس والجلسة والقعدة وتسريحة الشعر (احفوا الشوارب واعفوا اللحى ولا تشبهوا باليهود).
    وإذ تجاور بنو قيلة وبنو إسرائيل مدة طويلة فلا بد أن يتم بينهم اختلاط وأن تنعقد بينهم مجالس يتسامرون فيها وينشدون الأشعار ويتحاورون في أدق المسائل ومنها أصول الدين (بعمومه) وفي أساسيات الإيمان:
    (عن أبي الدرداء ووائلة بن الأسقع وأنس بن مالك قالوا: كنا في مجلس يهود ونحن نتذاكر القدر فخرج إلينا رسول الله(ص) مغضباً فعبس وانتهر وقطّب ثم قال: (مه اتقوا الله يا أمة محمد... الخ).
    وأبو الدرداء وأنس بن مالك أثربيان عربيان أي أنصاريان بلا خلاف، أما وائلة بن الأسقع فهو ليثي، أما أبو سامة فلم يذكره عبد البر في (الاستيعاب) من بين أصحاب الكُبي ولعل في اسمه تحريفاً، وربما يكون أبو أمامة وإذا صح ذلك فهو أبو أمامة بن سهل بن حنيف وهو أثربي أيضاً (أوسي أنصاري).
    وكانت هناك علاقة ملابسة ومعاملة بين بني قيلة وبني إسرائيل تنبىء عن مخالطة وقدر من الحميمية لم يشكل اختلاف الدين عائقاً دونها، والخبر التالي يدل على ذلك؟
    (لما قتل كعب بن الأشرف اليهودي وهو رجل من نبهان من طيء الذي كان يؤذي رسول الله(ص) بشعره وسعيه ويحرض العرب عليه... قال رسول الله(ص) من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه فوثبت محيصة بن مسعود بن كعب... بن الحارث بن الخزرج الأنصاري على ابن سنّينة، رجل من تجار يهود، كان يلابسهم ويبايعهم فقتله وكان أخوه حويصة بن مسعود إذ ذاك لم يسلم وكان أسنّ من محيصة فلما قتله جعل حويصة يضربه ويقول أي عدو الله، قتلته، أما والله لرب شحم في بطنك من ماله...).
    نخرج من هذا الخبر ببعض الحقائق:
    1_ أن كعب بن الأشرف عربي من نبهان من طيء ولكن أمه من النضير فهو يهودي من جهة أمه، وهذا أمر له اعتداد لدى بني إسرائيل، ولكن المهم أن العرب واليهود كانوا يتزاوجون ولم يكن هناك بأس من زواج العربي من اليهودية.
    2_ لما كان قتل ابن الأشرف حدث قبل عركة أُحُد التي نشبت في السنة الثالثة وكان حويصة حتى ذلك الوقت مشركاً، فإن معنى ذلك أن هناك من الأنصار (الأثاربة) من تأخر إسلامه عدة سنين وهو بخلاف ما تصوره الكتابات الحديثة أنه بمجرد وصول محمد أثرب اندفعوا يدخلون في دين الله أفواجاً.
    3_ إنه منذ حوالي السنة الثالثة صدر أمر صريح من محمد لأتباعه المسلمين (من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه.. من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه) وهو شأن بالغ الخطورة لم ينتبه إليه كثيرون ممن كتبوا في السيرة إذ معناه واضح وهو أن محمداً أعلن الحرب على بني إسرائيل أفراداً وجماعات (من رجال يهود فاقتلوه) وبداهة فإن الأمر لا يشمل النسوان والذراري.
    4_ أن ابن سنّينة قتيل محيصة كانت له معاملات معهم وعلى صلة طيبة بهم بل كان له فضل عليهم (أما والله لرب شحم في بطنك من ماله).
    5_ أن هناك من بني قيلة أو الأنصار أو العرب الأثاربة من كان يسووءه قتل بني إسرائيل ويأسف لذلك ولا يملك إلاّ أن يذيع علانية توجعه ويطرح أسباب الفجيعة.

    المصدر : الصحابة والمجتمع
                  

07-24-2006, 09:58 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بنو قريظة( خليل عبد الكريم) (Re: محمد عبد المنعم عمر)

    خليل قامة فكرية مرت بدون ضجيج له الرحمة ترك كلمات لن تموت
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de