|
الترابي : عيد الانقاذ «غرق في الباطل »
|
مناصرو (الشعبي) يتظاهرون احتجاجاً على استمرار احتجاز 21 معتقلاً الخرطوم ـ مزدلفة محمد عثمان عاشت اسر معتقلي حزب المؤتمر الشعبي احباطا عميقا في اعقاب رفض السلطات امس الافراج عن 21 من محتجزي الحزب على ذمة المحاولة الانقلابية الثانية ، رغم صدور قرار رئاسي بالعفو عن المعتقلين سياسيا . واتهم الامين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي السلطات بالانحدار الى اسوأ الدرجات ، في وقت قاد عشرات من مناصري الحزب مسيرة هتافية غاضبة اعاقت السير في ضاحية الرياض حتي المنشية حيث خاطبهم الترابي مصوبا سيلا من الانتقادات للحكومة . وهاجم الترابي وزارة العدل قائلا «هي عدل بالظلمات وتري فرقان الحق وميزانه ولكنها تعدل عنه بعيدا» . واشار الى ان التشبث بالدعة والراحة يجعل القضاة غير مبالىن بتحقيق العدالة ، معتبرا الوضع في السابق افضل بكثير من الحال الراهن ، برغم ان اصحاب الىسار كانوا مسيطرين حينها . واعاد الترابي الى الاذهان رفض زعيم «الحركة الشعبية» الراحل جون قرنق دخول السودان ما لم يطلق سراح المعتقلين في ذات التوقيت من العام الماضي حين كانت الانقاذ تحتفي باعيادها ، مؤكدا ان السلطات اضطرت مكرهة لاطلاق سراحه. واردف « يومها افسدنا علىهم عيدهم » ، غير ان الترابي انتقد «الحركة الشعبية» لانصرافها عن قضية الحريات كليا وتغييبها في الجنوب ايضا ، مشيرا الى ان الوضع هناك لازال قابعا تحت «الرهبوت والسلطان ذاته ولم يظهر اي اثر للاموال الموعودة» . وقلل امين الشعبي من اهمية الافراج عن معتقلين ما دامت القوانين الاستثنائية مستمرة ، واعتبر ان العفو العام عادة ما يصدر عن « الطغاة». ، واضاف :« البلد ما فيها حريات ، فيها طاغوت ذليل للعالم يطغي علىنا ولكنه حذاء من احذية الطغيان العالمي »، داعيا مناصريه للانصراف عن تعلىق اي آمال على القائمين بأمر الحكومة الحالىة ، واعتبره رجاءً خائباً وان يفوضوا امرهم الى الله سبحانه وتعالى . ووصف الترابي عيد الانقاذ بانه «غرق في الباطل » وانحدار من درك الى آخر ، رافضا تسويق قيادتها لموقف الشعبي بمشهد المؤيد للقوات الدولية . واشار الى ان وضعه في السجن من قبل تم بضغوط واسترضاء للقوي الخارجية . واشار الى ان القوات الدولية قادمة شاء الناس ام كرهوا ، مؤكدا ان الحكومة لا تمانع في دخولها طالما ابتعدت عن ملاحقة المجرمين الكبار ، مشككا في تحقيق اسس العدالة في ظل تمتع من اسماهم باكابر المجرمين خلف حصانات قوية، واردف « لا يوجد حل الا ان تأتي قوات من الخارج ». واستنكر الترابي اخفاء السلطات الاعلان عن وجود كوليرا بالبلاد خشية السلطان برغم ان الناس يموتون كل يوم ولا احد يبالى ، منوها الى ان شريكي الحكم لازالا يعيشان حالة من انعدام الثقة ، ورد الامر الى ان الاتفاقية لم تقم في الاساس على التراضي. وفي ذات السياق ، قال امين الدائرة القانونية كمال عمر ، ان سلطات سجن كوبر اعادت اوراق معتقلي الشعبي لمزيد من الدراسة والتقرير بشأن الافراج عنهم باعتبار ان العفو الرئاسي لا يشملهم . واعتبر القرار نفسه صدر كنوع من الوصاية السياسية ، واشار الى ان هيئة الدفاع تنظر تفسير القرار الاسبوع المقبل ، فيما امهل امين حركة الطلاب الاسلاميين ابراهيم الماظ السلطات 48 ساعة لاتخاذ قرار واضح بشأن المعتقلين ، منوها الى ان جهات اتخاذ القرار المتشاكسة علىها الجلوس لتحديد من يحكم البلاد ومن تنفذ قراراته.
من موقع الصحافة.
|
|
|
|
|
|