|
ذكرى احتفالات ثورة الانقاذ ذكرى رحيل امه
|
هذا المساء ..وحيدا" رائحة امى على المقاعد والمساند والثياب الوطن أنفاس لاتستجم اسمر الطمى كلما قبله النيل ربى وانبت بين كل زوج غياب احتفلو وارقصو فهذا ظل انجاز النعامة للتراب اجمعوا الحشود من كل بيت فقير مهترىء هم يفرحون ويهتفون خوفا" من سطوة السلطان يخرجون ويهتفون وفى القلب حزن يضج على إيقاع نشـــوذ امى امرأة عجوز غصبت للحفل الكبير منذ سنين طوال اهدت اخوتى للنفط وهى تقول: (إن النفط أكرم من السلطان واهون من الفقر اليباب ) سافرو ثلاثتهم ولم يعودوا الاول خليجى لا حق للنيل فى دمه (ودعها وغاب ) والثانى امريكى لا حق للنيل فى دمه (لم يعد يرسل جواب ) والثالث بريطانى لا حق للنيل فى دمه ( ادمنه الغياب ) والرابع انا لاحق للحياة فى دمى مكثت مع امى لكى لاتبقى وحيدة وعرفت الحزن فى كل ملامحه الجديدة أولجت فى الشعر والخمر ارقب كل يوم سطوة السلطان فى بلدى العنيدة وأشاهد النيل وهو يقبل الطمى ... فيسافر الجميع ولايعودون الا اننى فى هذا المساء قبل النيل الطمى يأساً وبؤساً وعذاب وبين رقصات السلطان وحسان يتنافسن فى الخصر والخضاب تموت امى بضربة شمس في الاحتفال الكبير للسلطان المهاب وأظل وحيداً .... هذا المساء رائحة امى على المقاعد والمساند والثياب
|
|
|
|
|
|