عثمان ميرغني والقتل بالقلم المسموم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 05:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2006, 03:36 AM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عثمان ميرغني والقتل بالقلم المسموم

    عثمان ميرغني والقتل بالقلم المسموم

    أثلج صدري وشفى نفسي أن كتاباً كثيرين تصدوا خلال اليومين الماضيين ، لما كتبه الاستاذ عثمان ميرغني نهاية الاسبوع الماضي مخذلاً فيه عن دعوة الرئيس للصمود والتصدي ، في وجه قوات الاحتلال الدولية ، التي تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها في الامم المتحدة إدخالها إلى السودان من ثغرة دارفور.. وكان على رأس هؤلاء الدكتور الشوش ومحمد طه محمد أحمد والهندي عز الدين وغيرهم وقد كانت هذه الكتابات جميعاً تزخر بالمنطق، والحكمة، والحجة القوية الدالة على صواب موقف الرئيس الوطني والشرعي ، وبطلان دعاوي المخذلين والمسبطين من أمثال الكاتب المذكور. الشيء الوحيد الذي آخذه على هؤلاء الاساتذة احسانهم الظن باصحاب هذه الدعاوي الباطلة وخاصة عثمان ميرغني الذي عاد اليوم للمرة الثانية ليكتب بنفس الطريقة ولنفس الهدف ، وهو يلوك حججاً فطيرة وممجوجة عن المظاليم والمسحوقين والفقراء والمحرومين الذي أفقرتهم سياسات الانقاذ ـ كما يقول ـ كل ذلك ليصرف أنظار السذج، والحمقى من امثاله إلى أن المعركة الحقيقية هي مع الانقاذ ونظامها.. وليست مع العدو القادم من خارج الحدود بكل خيله وخيلائه وأجندته التي لم تعد خافية بعد تجارب افغانستان والعراق خاصة.
    وهو في هذا السلوك لا يختلف عن جاره الذي عن يمينه في الصحيفة، ذلك الذي قاده فجوره في الخصومة مع الانقاذ ان يفضل عليها الجيش الغازي.. وقد اختار اليوم قضية أمراة هدمت السلطات بيتها المخالف للتخطيط ـ حسبما ذكر ـ.. ليجعل ذلك سبباً لرفض دعوة الرئيس للنفرة والتصدي للغزاة القادمين.
    إن ما كتبه عثمان ميرغني في نهاية الاسبوع الماضي وسار على نهجه خطير بكل المقاييس ، وأخطر منه الجرأة على نشره في هذا الوقت الدقيق والظرف الحرج الذي تمر به البلاد.. حيث انها المرة الاولى بعد جلاء قوات الاستعمار الانجليزي في ٥٥٩١م ، أن يراد إدخال قوات أجنبية متنفذة »تحت البند السابع« بصلاحيات واسعة تجعلها في خانة قوات الأحتلال تماماً..
    ورغم كل ذلك فان السيد ميرغني يجد المزيد من الجرأة ليواصل مسلسل التخذيل وتسبيط الهمم.. مما يؤكد أن حافز الاستمرار في هذا البرنامج عنده أكبر من حيثيات التوقف.. ولذلك لايجب أن لا نحسن الظن به ، لأن القول القاتل لا يصدر في الوقت القاتل إلا عن قاتل محترف .. (ومن قال هلك الناس فقد أهلكهم) رغم الفارق الكبير بين قول من قال هلك الناس وبين أقوال عثمان ميرغني التي تقتل أمة.
    وقد وجد الكاتب المذكور ضالته هذه المرة في خبر نشرته »الحياة اللندنية« ، عن بيان أصدرته الحركة الاسلامية بالسودان، مؤيدة فيه موقف رئيس الجمهورية وسمته »بيعة الموت والنصرة« وقد سخر الكاتب من كل أركان الخبر، إبتداءً من اسم الحركة الاسلامية متهكماً منها في اشارة إلى خطأ في صياغة الخبر الذي نسبها إلى فرع في المؤتمر الوطني ، وتساءل في مكر مفضوح هل أصبحت الحركة الاسلامية معنية فقط بشؤون الموت؟ في إشارة متهافتة منه إلى اسم البيعة ، ومضى الداعية الهمام في غيه المفضي إلى الهلاك حين تصدى للفتيا في أمر الدين ، مذكراً ان الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصف قتال العدو بالجهاد الاصغر، بينما يرى هو أن أهم واوجب منه جهاد النفس الذي سماه الرسول صلى الله عليه وسلم الجهاد الأكبر.. وقد قعدت عنه الحركة الاسلامية كما يعتقد.
    كثير من الناس يظن، وبعض الظن أثم ، أن عثمان ميرغني نشأ وتربى في كنف الحركة الاسلامية، وإن صح هذا الزعم أو لم يصح ، فإن عثمان ميرغني كاعلامي وكاتب معروف ومطلع على حقائق الاشياء ، لايجهل أن الحركة الاسلامية هي الوعاء الأشمل ، الذي خرجت منه كل المؤتمرات ، وطنيها وشعبيها، وربما الباقين فيها الصامدين على مبدأ التوحد أكثر من الذين هم داخل التنظيمات المنشقة ، ولكن عثمان ميرغني يفضحه تصديه للفتيا ويكشف جهله الفاضح بتنزيل النصوص وتخريجها ومقاصدها.. والحديث الذي ذكره ـ على رغم ضعف سنده ـ فانه لا يفسر على النحو الذي خطر على عقله المشغول باحاديث أخرى عن دولارات يسيل لها اللعاب والحبر على الورق.
    والكاتب لضعف ثقافته الاسلامية، يجهل الفرق بين جهاد الطلب الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو عائد منه »بالجهاد الاصغر« وبين جهاد الدفع الذي هو ذروة سنام الاسلام وهو واجب على كل رجل وأمرأة، وكبير وصغير، ولا يقعد عنه إلا منافق معلوم النفاق.. أو صاحب عذر، وبعض العلماء لم يعذر في جهاد الدفع حتى أصحاب الاعذار.
    وجهاد الطلب الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بالجهاد الاصغر ، لم يكن ذلك تصغيراً لشأنه ولا تحقيراً لأمره ، ولا تقليلاً لأجره.. وإنما ذلك لأن ساعاته أو ايامه معدودة ، سرعان ما تنقضي ويعود بعدها المجاهد الى داره وأهله ويبدأ جهاده مع نفسه الذي سماه الرسول المعلم بـ »الجهاد الاكبر« لديمومته ، ولانك فيه تجاهد الهوى والشيطان ونفسك التي بين جنبيك وكل الأمارين بالسوء من أمثال عثمان ميرغني. والمعركة مع هذه الخصوم الفتانة ، مستمرة ما استمرت الحياة.
    وبعد أيها القاريء الكريم قبل أن تقرأ المقال ـ أي مقال ـ أذكرك بان تقرأ تاريخ اليوم ، لتعرف القصد والهدف النهائي من وراء ما كتب ، ثم تمعَّن جيداً فيما بين السطور ، لتعرف لمصلحة من كتب.. وقانا الله وإياكم شر أعداء الدين والوطن، من ظهر منهم ومن بطن ، إنه نعم المولى ونعم النصير.

    البشرى محمد عثمان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de