المؤتمر الوطني (يكتسح ) الأحزاب في الانتخابات العامة .....

Quote: الشريكان في حكومة الخرطوم يبدآن اجتماعات تاريخية واتفاق مبدئي على إجراء انتخابات مبكرة مطلع العام المقبل المستقبل - الاحد 28 أيار 2006 - العدد 2277 - شؤون عربية و دولية - صفحة 18 الخرطوم ـ صديق نورين بدأت أول من امس اجتماعات بين شريكي حكومة الوحدة الوطنية وهما "حزب المؤتمر الوطني" برئاسة الرئيس عمر حسن البشير و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة النائب الأول رئيس حكومة الجنوب سيلفا كير ميارديت لتقييم تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة في نيفاشا في التاسع من كانون الثاني (يناير) العام 2005 ، وحسم الخلافات بين الطرفين حول مسائل عدة أدت إلى تعطيل تنفيذ الاتفاق. وبدأ شريكا اتفاق نيفاشا أمس في قاعة الصداقة في الخرطوم عملية مراجعة شاملة لما تم تنفيذه من اتفاقية السلام والمعوقات والخطوات التي يتوجب اتخاذها، اضافة الى بحث محور الشراكة بينهما، وذلك وسط حضور يتقدمه الرئيس عمر البشير وزعيم الحركة النائب الاول سيلفا كير ميارديت ومشاركة بعض زعماء الاحزاب والقيادات السياسية والشعبية والتنفيذية والمنظمات الدولية والديبلوماسية والشخصيات القومية. ومهد الطرفان للاجتماع بمؤتمر صحافي شارك فيه عضو المكتب القيادي امين الاتصال السياسي بالمؤتمر الوطني مصطفي عثمان اسماعيل ووزير الدولة في الخارجية عضو المكتب السياسي في الحركة اجانغ اليو، حيث اعتبرا اجتماعات الطرفين "حدثا تاريخيا غير مسبوق" تم التحضير له عبر لقاءات مشتركة عقدتها لجان من الحزبين الرئيسيين في حكومة الوحدة الوطنية. وأوضح إسماعيل ان الاجتماع يناقش جملة من القضايا الملحة ابرزها تقييم مسيرة تنفيذ اتفاق السلام الشامل وبحث سبل تفعيل الشراكة بين "المؤتمر الوطني" و"الحركة الشعبية"، وتعزيز التعاون مع القوي السياسية المختلفة في البلاد، مضيفاً ان الاجتماع المشترك بين المكتب القيادي للمؤتمر الوطني والمكتب السياسي للحركة الشعبية سيعقد سبع جلسات عمل مغلقة للخروج بوثيقة البيان الختامي ووثيقة الشراكة، مشيرا الى ان الاجتماعات ستتناول ثلاثة محاور، تتمثل في ما تم تنفيذه من اتفاق السلام والمعوقات والخطوات التي يتوجب اتخاذها ومستوي التنفيذ على كافة المستويات والقطاعات، فضلاً عن محور الشراكة بين الحزبين الرئيسيين في حكومة الوحدة الوطنية والاحزاب المشاركة فيها بهدف خلق مناخ عام واجماع وطني على رؤية مشتركة وايجاد آلية لتجسيد هذه الرؤية. وأوضح اليو اجانغ اليو عضو المكتب السياسي للحركة ان مستقبل السودان السياسي مرتبط بهذا الاجتماع، مؤكداً رغبة "الحركة الشعبية" في تفعيل تنفيذ اتفاق السلام الشامل والعمل مع "المؤتمر الوطني" لاحداث الاستقرار في دارفور والتوصل الى تسوية سياسية في شرق السودان، وحل كافة مشكلات السودان، مضيفا ان "هناك التزاما صارما بوقف اطلاق النار، ولم يحدث اي اختراق له إلا من قبل بعض الميليشيات والحركة شرعت في تأسيس هياكلها السياسية وتكوين المؤسسات". كما شدد على ان الاجتماع لا يستهدف اقصاء اي قوى سياسية، وانما يسعى الى مناقشة كيفية التعاون معها، مشيراً الى ان مسألة تقسيم الثروة نفذت باكثر من 60 في المئة، وان الاجتماعات المشتركة للمكتب السياسي للحركة والمكتب القيادي للمؤتمر الوطني ستضع النقاط على الحروف انطلاقا نحو المستقبل، مضيفا ان الحركة الشعبية ستساهم ليس في تنفيذ اتفاق سلام دارفور فحسب، بل وفي تنفيذ اي اتفاقات تتوصل اليها حكومة الوحدة الوطنية في الشرق. وانتقد الوزير من اسماهم "دعاة الوجود الاجنبي" لمراقبة تنفيذ اتفاق السلام، ورأى أن الاموال التي تصرف على الالاف من القوات التي تأتي من خارج السودان لو دفعت لحكومة الوحدة الوطنية لكانت اقدر على التنفيذ، مشددا على ان الاصرار على ان الامم المتحدة هي التي تنفذ مثل هذه الاتفاقات مفهوم خاطىء. وتتزامن اجتماعات الشريكين مع تواتر أنباء حول خلافات بينهما في مناطق مختلفة وحول مسائل عدة، فضلاً عن أن الطرفين يواجهان انتقادات شديدة من القوى السياسية الأخرى. إلا أن أنباء صحافية ذكرت أمس أن الطرفين اتفقا على إجراء انتخابات مبكرة في كانون الثاني (يناير) المقبل. وكشفت مصادر وصفتها صحيفة "الخرطوم" بأنها وثيقة الصلة بمحمد عثمان الميرغني رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" ورئيس الحزب "الاتحادي الديموقراطي" بأنها موثوقة، أن اتفاقاً مبدئياً قد تم التوصل إليه بين "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" على إجراء انتخابات مبكرة عن موعدها المحدد في اتفاق نيفاشا لتجري في كانون الثاني (يناير) العام المقبل استباقاً للموعد المحدد في بروتوكول السلطة في نهاية السنة الرابعة من الفترة الانتقالية المحددة بست سنوات من بداية تنفيذ اتفاقية نيفاشا. وأوضحت الصحيفة أن الانتخابات ستشمل الولايات والمجلس الوطني (البرلمان) والمجلس التشريعي لجنوب السودان والمجالس التشريعية للولايات في جميع السودان والانتخابات الرئاسية ورئيس حكومة جنوب السودان. ويفترض أن تسبق هذه العملية تشكيل مفوضية الانتخابات القومية. وبحسب الصحيفة، فإن هذا الاتفاق سيعرض على الاجتماع المشترك الذي بدأ أعماله أمس ويضم المكتب القيادي للمؤتمر الوطني والمكتب السياسي للحركة الشعبية، حيث أوردت الصحيفة أن مصادرها حذرت من أن هذا القرار سيحدث إذا تم اعتماده بصورة نهائية انعكاسات خطيرة وردود فعل سالبة علي الساحة السياسية.

Quote: فإن هذا الاتفاق سيعرض على الاجتماع المشترك الذي بدأ أعماله أمس ويضم المكتب القيادي للمؤتمر الوطني والمكتب السياسي للحركة الشعبية، حيث أوردت الصحيفة أن مصادرها حذرت من أن هذا القرار سيحدث إذا تم اعتماده بصورة نهائية انعكاسات خطيرة وردود فعل سالبة علي الساحة السياسية.