|
|
 مــــرحـــبا بســــلفاكير في مــــــيدان المـــــولد
|
سلفاكير في ميدان المولد
كمال الصادق
[email protected]
لابد وان نشيد في البدء بخروج النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير لاول مرة من مكتبه بالقصر الجمهوري الي ميدان المولد بالخرطوم لمواجهة الرأي العام السوداني والتفاعل مع قضاياه معيدا بذلك بعض الروح للحركة الشعبية التي افتقدتها دهرا ونأمل ان يستمر هذا النهج المطلوب والمرغوب الذي ابتدره رئيس الحركة الشعبية بالامس .
لقد أثار سلفاكير في ذلك اللقاء الجماهيري عدة قضايا مهمة من بينها اللقاء والحوار مع القوى السياسية الاخري حول نقاط الاختلاف لرسم خارطة طريق لمستقبل السودان ، وضرورة الغاء كل القوانيين المتعارضة مع الدستور وحقوق الانسان ، واتاحة حرية التعبير والصحافة ، والتمثيل العادل لكل السودانيين في مؤسسات الدولة خاصة الاذاعة والتلفزيون ، وتحقيق السلام في دارفور وشرق السودان ، وهي قضايا محل اجماع ولا خلاف حولها بين مختلف القوي السياسية والتيارات الفكرية في السودان لما تمثله من اهمية بالغة في التحول الديمقراطي ووحدة السودان والسلام العادل الشامل المستدام . ولكن كما ظللنا نشير ان العبرة ليست في الكلام والخطب السياسية التي تصدر من اعلى الدرجات ولكن العبرة في تنفيذ ما يقال .
لقد لامس سلفاكير في لقائه الجماهيري الاول في الخرطوم الحقيقة حين قال ان السلام الشامل لن يتحقق مالم تحل قضية دارفور وشرق السودان ، وان اتفاق ابوجا يظل ناقصا ما دام هناك عدد من الاجنحة والفصائل ترفض الانضمام اليه ، وهو قول صحيح وجاء متزامنا مع انتهاء مهلة الاتحاد الافريقي منتصف ليل امس الاربعاء بعد ان قرر الفصيلان الرافضان عدم الانضمام مالم يستوعب الاتفاق حزمة مطالب تضمن في ملحق اضافي .
ان اعلان النائب الاول عزمة الالتقاء خلال الايام القلية القادمة بكل من عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان وخليل ابراهيم رئيس حركة العدالة والمساواه بحضور الاتحاد الافريقي واعضاء من المؤتمر الوطني لاقناعهم بالانضمام لاتفاق السلام خطوة كبيرة للأمام ، ولكيما يحقق هذا التحرك الايجابي ثماره المرجوه يجب الا يكون التحرك بقصد العلاقات العامة وممارسة المزيد من الضغط للأنضمام للإتفاق الجزئي ، .
تحرك النائب الاول للقاء الرافضين يجب ان يتبعه و يصحبه مرونه اكبر في المقابل من الاتحاد الافريقي وفريق الوساطة الذي يملي عليه واجب الوساطة ان يبتعد من لغة التهديد والابتزاز والخطاب غير اللائق شبه اليومي الذي يتبرع به كبار الوسطاء والمسؤولين في الاتحاد لوسائل الاعلام ، فما هكذا تكون الوساطة ، ولا هكذا يكون الوسيط النزيه الامين الذي يسعى للسلام لا لتزكية العداوة ، فعمر العقوبات ما صنعت سلاما ، وعمر التهديد ما صنع اتفاقا .
.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست