الدمقراطية أين نحن منها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 04:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-28-2006, 03:33 PM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدمقراطية أين نحن منها

    سؤال بدأ يؤرقني منذ أكثر من عام يهيم بي إلى عوالم من القلق ويسيطر على كياني،... .؟!

    شاركني فنجان قهوتي،... صحفي،...نزهاتي،... عملي،...قيادتي لسيارتي،...،...احتكاكي مع العامة والخاصة،...شاركني عطلاتي -على كثرتها- وهيمن على متعتي بمصاحبة العائلة ومشاركتهم يومياتهم واستجمامهم،...حتى انه لم يتأخر من أن يغادر ليصاحبني في إجازتي السنوية ويحل ضيفا ثقيلا علي لمدة أكثر من شهرين ليخطف من حياتي متعة العناية بالأشجار التي عشقتها والحديقة والزهور،...ويقفز بي إلى أحاديث ساخنة وعلاقة مضطربة مع الأهل والأصحاب فأحال جلسات الود والشوق والاطمئنان عنهم إلى جلسات فذلكة وحوارات للطرشان،...ثم عاد معي وقد ازداد ثباتا وقوة مما لقيته وشاهدته وعايشته خلالها على امتداد الوطن إلى الطريق الطويل الذي قطعته مخترقا بلدان شتى لها عاداتها وتقاليدها وثقافاتها وطريقتها في ممارسة الديمقراطية،... حتى انه استوطن فراشي وسرق النوم والهدوء من عيوني وها أنا ذا استيقظ باكرا كعادتي لأكتب عنه بعد أن ألح لكي يكون الموضوع الأهم الذي يجب أن أتطرق له وأعالجه.؟!



    وذلك لأننا بدأنا نشهد في أيامنا الأخيرة بعبع من نوع آخر ونمور مخيفة وتنانين مرعبة وربما مخلوقات تتجاوز كل خيال تلتصق بها ويتم استخدامها في حجج واهية لمنعنا من الاقتراب منها والتحدث بشأنها حتى لا تحرمنا من الهناء الذي نعيشه وتشوه بلداننا الآمنة النظيفة الهادئة التي نحيا بها.؟؟؟



    حتى انه بدأنا نتوجس الخوف من مجرد لفظها لكي لا نتهم بالعمالة للخارج.!

    فهل سنعاقب عليها كما كنا نعاقب على لفظنا للحرية.؟

    وما هي تلك الديمقراطية التي يخيفوننا بها.؟ وهل حقا أصبحت مرادفة للاستعمار والإمبريالية والصهيونية.؟



    وهل ولمجرد أن يكون الراعي الأمريكي والأوروبي وراءها يجعلها كلمة ومعنى مرفوض التعامل معها أو الاقتراب منها .؟

    وما هذه المهارة الغير عادية التي نتميز بها في خداع أنفسنا وابتعادنا عن الحقيقة لكي نلبس هذه الكلمة الرائعة معان وقيم لا تمت إليها بصلة فنتبجح بالقول بان أميركا وأوروبا وهما أبا وأم الديمقراطية الحديثة غارقتان بالكذب والاحتيال على العامة ومرهونتين للآلة الصهيونية ومراكز ضغط المتعصبين وأصحاب رؤوس الأموال والشركات الكبرى وبان هذا الذي نراه من ديمقراطيتهم ليس إلا تمثيل وهراء وكذب لا يستحق مجرد الالتفات إليه.؟

    ونمعن بالتأكيد على هذه النظرة الثاقبة في فهمنا نحن للديمقراطية والعدالة الاجتماعية بآلاف الأمثلة عن عيوب وظلم الديمقراطية بالغرب وما ألت إليه من سمسرة وصفقات مشبوهة وظلم اجتماعي واضطهاد فكري وإعلام مأجور ؟؟؟!!!...الخ الخ الخ.؟



    وأخيرا وإذا ما صدقت كل تلك الحجج والأقاويل عنها ما الذي يمنعنا من ممارسة حق تجيزه كل الشرائع والتي كانت تنظم حياة وعمل المواطنين وتحترم حقوقهم وتصون كرامتهم مرورا بالنظم والقوانين التي حكمت القبيلة كمجتمع مصغر للأمة وما حوته من قيم وخلق قائمة على الشورى قبل أن يأتي الإسلام ليهذبها وينقحها ويثبت دعائم العدالة الاجتماعية فيها.

    فإذا كانت كلمة الديمقراطية مخيفة إلى هذا الحد فلما لا نستعمل كلمة أخرى كالشورى تحمل إلينا الطمأنينة وتعود إلى النفوس الهدوء.؟!

    وما الذي يهمني أنا كمواطن منها مهما اختلفت التسميات والمسميات حولها.؟

    وهل إذا ما تعرفنا على سلبيات ممارسة الديمقراطية بالغرب ينفي وجودها كحقيقة ملموسة لديهم من خلال المؤسسات والتي هي عصب الديمقراطية لا يشوبها الغش ولا تمسها يد ضال أو عابث أو صاحب مال أو نفوز أو سلطة لأنها محكومة ومراقبة من خلال الدستور والقوانين وسلطتيها التشريعية والتنفيذية وعمادها القضاء المستقل الذي لا يستطيع أي كان العبث به لأنه هو قلب الديمقراطية وجهازها العصبي المسئول عن الحفاظ على الحياة فيها.



    ومن ثم أوليس وجود مراكز القوى وسيطرة أصحاب رؤوس الأموال هي من نتائج ممارسة هذه الديمقراطية فلماذا لا نستخدمها كما يستخدمونها أم إننا ولمجرد فشلنا في تحقيق أي تقدم في هذا المضمار يدفعنا إلى التهجم عليها ورفضها.؟!



    ولكي أكون أكثر وضوحا ودقة سأصنف مطالب المواطن العادي منها وأتساءل.

    -ما الذي يمنع المؤسسات في الدولة من صون المال العام ومحاسبة المسئولين عن هدره.؟

    -ما الذي يمنع من تواجد رأي آخر ونظرة أخرى عبر أحزاب ومنظمات مستقلة تساعدها على كشف العيوب ومحاسبة المقصرين.؟

    -ما الذي يمنع المواطن من حقه في ممارسة التجارة والصناعة والاستيراد والتصدير وضمن تكافؤ للفرص ومنافسة عادلة بعيدة عن المحسوبية والتسلط.؟

    -ما الذي يمنع من إعطاء الصحافة والإعلام ودور النشر حق التواجد المستقل ضمن القوانين المشرعة لذلك.؟

    -ما الذي يمنع من إعطاء القضاء استقلاله التام لمحاسبة المقصرين والحفاظ على حقوق وكرامة المواطن في تطبيق العدالة والقانون فلا يجعلون من خوفهم على مقاعدهم سببا لتدخل أي كان في نزاهة قرارهم فيجعلون من المحسوبية وعلاقات الصداقة والمصالح الشخصية دورا في تحديد الظالم والمظلوم فيستعجلون في تعبئة السجون بدعاوى تافهة ( كالسب أو المشاجرة أو الخلاف بين الجيران أو حتى بوشاية أو بدعوى متفق عليها بشاهد زور يختفي من الوجود بعد الإدلاء بشهادته)حفاظا على تجارة رابحة في تحصيل الأجر عن مكان خال في زنزانة يتجاوز في قيمته- هذا إذا لم يضطر إلى دفع خلو عنه- أكثر من أسعار أرقى فندق في العالم.؟!

    -ما الذي يمنع مؤسسات الدولة من احترام القوانين فلا يطرق بابك موظف دون أن يعرف بنفسه ببطاقة تخوله تبليغك بما كلف به ( كالضرائب، ومحضرون المحاكم والشرطة وشؤون العقارات والمالية.الخ ) دون تهديد ووعيد وتسلط وحتى قد تتعرض للسرقة منهم بالابتزاز بتلفيق تهم الإساءة إلى موظفين الدولة ومرافقها فتضطر إلى الدفع أو بكل بساطة لسرقة بعض الأجهزة الكهربائية التي تملكها تحت ستار الحجز على الممتلكات دون إيصال لتكتشف بعد ذلك بأنهم لم يكونوا إلا مجرد لصوص لا تستطيع حتى بعد العثور عليهم من ملاحقتهم لأنك لا تملك الدليل.؟ الخ الخ الخ

    وملايين الأسئلة إذا ما طلبت من أي مواطن أن يعبئ بعضا منها لما اتسعت له أي ذاكرة لأحدث كمبيوتر بالعالم.؟!

    اعني بكل بساطة إن ما يهم المواطن العادي والبسيط من الديمقراطية هو أن يجد فرصه في العيش الكريم مضمونة.

    يعرف إذا ما ترك منزله متوجها إلى عمله بأنه سيجده ويعود منه بان بيته أثناء غيابه آمنا من تعدي الغير بدون وجهة حق، وبان أولاده يغادرون إلى مدارسهم بألبسة ملائمة ومحفظة تحتوي كل متطلبات تعليمهم في مدارس نظيفة ومهيأة بأساليب الراحة فلا يسالوا عن مساهمات مالية لترميم مدرستهم أو فرض إتاوات عليهم لشراء المازوت لتدفئتهم (لأن المخصصات المعتمدة لذلك إما سرقت أو لم تصل لخلو الخزينة من الاعتمادات لأهم مرفق حيوي لتربية أجيال المستقبل)وتهديدهم بالعقاب أو الطرد إن لم يمتثلوا لذلك.؟!

    وبأنه إذا ما تعرض هو أو احد أفراد عائلته للمرض أو حادث عارض سيلقى العناية اللازمة دون أن يضطر للمداهنة والنفاق والرشوة وسوء معاملة من موظفين لا يحسنون معاملة المريض لأنه بالنسبة لهم ليس أكثر من شحاذ يتطبب على حساب الدولة.؟! هذا إذا ما استعصت حاله ليطلب العون عبر الصحف لنجدته أو التبرع لنجدة أطفاله.؟!

    وبأنه سيلقى إذا ما تقاعد وكبر بعض الاحترام والتقدير لجهده الذي بذله للمجتمع مهما كان بسيطا وبأنه سينال قطعة ارض بسيطة تحتوي بدنه بعد وفاته دون أن يسال أي من أفراد أسرته مستحقات دفن لا يملكونها.



    أي ببساطة شديدة جدا أن تحترم كل دولة -على الأقل في الوقت الراهن- الدساتير التي تعمل عليها وآلاف القوانين التي تذيعها وتروج لها عبر وسائلها الإعلامية ابتداء من حقوق الطفل إلى حقوق المرأة والإنسان.



    بعد هذا أنا لا يهمني كمواطن من يحكمني رئيسا أم أميرا أم ملكا أم حتى مواطن عادي لا يفهم من الإدارة والسياسة والاقتصاد من شيء كما لا يهم المواطن الأوروبي والأمريكي من بحكمة سواء كان حزبا يمينيا أو اشتراكيا من الوسط أو من أقصى اليمين أو اليسار طالما أن الدستور والقانون من يدير البلاد فيحفظ له كرامته وحقوقه وفرصه بالعمل والضمان الاجتماعي والصحي مصانة ومكفولة.



    وأخيرا قد يتساءل بعضكم عن سبب هذا الحماس والجراءة في الطرح لأقول بأنني وبكل بساطة لم آت بجديد ولو صح لأحدكم التنقل عبر المحطات التلفزيونية والصحف الرسمية فهي غارقة بمثل هذه المناظرات والصراحة والمباشرة في طرح مثل هذه المواضيع فلا تجدها إلا وهي تتحدث عن الفساد والمحسوبية وتبيض الأموال والتسلط وكتم أنفاس المواطنين وكأن الأمر لا يعنيها أكثر من نقل الخبر والمقصود به حسب تصورها بلد آخر غيرها.؟؟؟!!!

    وهكذا يستمرون في دفن رؤوسهم بالرمال لا يرون إلا عيوب غيرهم.؟

    والى أن تتم الصحوة لكم مني أمنياتي بديمقراطية عربية على قياسهم.؟!
                  

05-28-2006, 04:24 PM

انتصار محمد صالخ بشير
<aانتصار محمد صالخ بشير
تاريخ التسجيل: 02-23-2005
مجموع المشاركات: 1288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدمقراطية أين نحن منها (Re: AMNA BAGRAB)

    امنة باقراب ....

    ان كنت صاحبة الاسم التى عرفتها

    بواسطة الاخ مصطفى محمد مختار

    فاقول لك مرحب بالابنة امنة باقراب وبداية ممتازة

    اجابتى عن اين نحن من الديمقراطية؟

    كيف لنا بالديمقراطية ان كان من يحكم يعمل على

    تخصيص الامكانيات ورصد الاموال وامتلاك الوقت المطلوب

    من اجل التصدى للثورات وافسادها بكل السبل بتسخير الامكانيات

    السياسية والمالية والدينية والحزبية . ليست فقط افسادها

    بل تشويه شعاراتها وبذلك تضيع الاوطان وتخرب الوحدة

    لك التحايا

    انتصار
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de