حماس ليست طالبان - بقلم الصادق المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 04:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-28-2006, 01:33 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حماس ليست طالبان - بقلم الصادق المهدي

    حماس ليست طالبان – بقلم الصادق المهدي ‏
    الشرق الاوسط العدد 10043 – 28 مايو 2006 ‏
    قلت في محاضرة في جامعة أدنبره عام 1975، إذا خاب الرجاء في الصمود ‏الفلسطيني الوطني القومي الراهن، فإن تطلعات أهل فلسطين سوف تتخذ محتوى ‏دينيا، باعتبار الإسلام العاصم الإيماني القومي والدرع الذي واجهوا به كل غزوات ‏الماضي. وفي أواخر الثمانينيات من القرن العشرين، برز دور حماس والجهاد ‏الإسلامي. إن في الساحة اليوم اجتهادات إسلامية كثيرة، أهمها على الصعيد الحركي ‏وفي مجالات المقاومة اجتهادان: الجبهة الطالبانية: أيقظ الغزو السوفياتي لأفغانستان ‏الحركات الجهادية التي أفلحت مع ما صحبها من دعم أمريكي وغربي في طرد ‏السوفيات، ولكنها أخفقت في إدارة الدولة. لذلك تصدى للأمر جماعة طالبان التعبوية ‏الراديكالية قليلة المعرفة بالفقه وبالسياسة الدولية المعاصرة. واستطاعت بدعم ‏باكستاني بسط السيطرة على أفغانستان وطبقت نظاما عدته إسلاميا خالصا، فعلماء ‏السلف قد استنبطوا كل الأحكام المطلوبة لتنظيم الحياة وما على الخلف إلا الاتباع ‏دون حاجة لاجتهاد جديد. أعلنوا تمسكهم بنظام الخلافة وشجبوا الديمقراطية لأنها في ‏نظرهم «من إفرازات العلمانية الخبيثة لأخذها بحكم الأغلبية البشرية مع أن الله ‏يقول: إن الحكم إلا لله». الأفغان العرب دعموا الجهاد الأفغاني وأبلوا فيه بلاءا حسنا ‏بقيادة تنظيم القاعدة. وبعد طرد السوفيات من أفغانستان، قاسوا الوجود العسكري ‏الأمريكي في بلاد العرب على الاحتلال السوفياتي وشمروا لإجلائه. تداعيات ‏الأحداث رسخت تحالفا بين طالبان والقاعدة. تحالف خوّن وكفّر النظم الحاكمة في ‏البلدان العربية، واتجه لإسقاطها وإحلال نظام الخلافة مكانها. وأعلن البراء من ‏الآخرين من غير المسلمين لا سيما الأمريكان، واعتبر أن ما بيننا وبين الأنام آية ‏السيف فإما أسلموا، أو امتثلوا، أو قوتلوا. هذا الموقف لا يقبله غالبية المسلمين. ولكن ‏السياسات الهجومية الأحادية الاستباقية الأمريكية في أفغانستان، والعراق، وفلسطين ‏لا سيما ما نشأ من تحالف بين اليمين الإسرائيلي والمحافظين الجدد في أمريكا، وما ‏تبع ذلك من بطش إسرائيلي بأهل فلسطين، حول الرأي العام الإسلامي والعربي ‏خاصة، إلى عداء حاد للسياسات الأمريكية. كان الرئيس لأمريكي بوش الأب ‏صاحب الحكمة والتجارب يقول: «إن الدرس المستفاد في الحرب ضد الإرهاب، ‏وفي أي أمر آخر، هو ضرورة نفي الوهم بأن أمريكا يمكنها أن تنفرد بالفعل ‏الدولي». هذا الاعتدال فارق ابنه الذي قال: «في وقت ما وفي مواجهة الصعاب، ‏ربما أصبحنا وحيدين. هذا الأمر لا يزعجني نحن أمريكا». التحالف الأمريكي ‏الصهيوني، وانفرادية السياسات الأمريكية جلبت لها رفضا واسعا في أوربا، وفي ‏العالمين العربي والإسلامي، وفي أمريكا الجنوبية، بل وفي أمريكا نفسها كثرت ‏الأصوات والمواقف الناقدة لسياسات المحافظين الجدد. لا غرو أن ارتفعت شعبية كل ‏الحركات المناهضة للسياسات الأمريكية بغلو مثل القاعدة وطالبان وباعتدال مثل ‏حماس. ‏
    جبهة حماس: تحالف القاعدة وطالبان يعمل في مجال أممي. حماس تعمل في مجال ‏فلسطيني. حماس قبلت الديمقراطية والتزمت بنتائجها. وهي تتبرأ من برامج طالبان ‏الاجتماعية. وحماس تواجه إسرائيل كمحتل لا مثل القاعدة التي تواجه الآخر المحلي ‏والدولي هجوميا. الشعب الفلسطيني انتخب حماس لعدة أسباب أهمها تصديها مع ‏آخرين للعدوان الإسرائيلي، ووعدها بحكومة نزيهة، وخدمات أفضل، وفوق ذلك كله ‏اخفاق مشروع السلام الذي ارتبط باسم منظمة التحرير الفلسطينية، والذي تقلصت ‏مكاسب أهل فلسطين فيه من القرار 242 في 1967، إلى تطلعات مدريد في ‏‏1991، إلى أوسلوا في 1999، إلى خريطة الطريق في 2003. وانتهى الأمر إلى ‏مقولة: لا يوجد شريك للسلام في حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات. وبعد وفاته ‏انتخب الرئيس محمود عباس بصفات مطابقة لما تتمناه إسرائيل في الشريك ‏المفاوض. ولكن هذا «الاعتدال» لم يجد تجاوبا حقيقيا من إسرائيل، بل مضت ‏تواصل إرهابها على أهل فلسطين، وتقيم جدارها العازل، وتلغي بعض المستوطنات ‏الصغيرة، وتوسع الكبيرة وتفتقت ذهنية شارون السياسية عن خطة «الانسحاب» من ‏جانب واحد. الخطة التي واصلها وطورها إيهود المرت والنتيجة: حشرت أهل ‏فلسطين في مناطق منفصلة إقليميا. وفصلت الضفة الغربية بشكل شبه كامل عن ‏وادي الأردن الذي حول إلى منطقة يهودية. ووسعت مستعمرة «محلة ادوميم» شرقا ‏ووسعت تجمعات وادي الأردن غربا. ووسعت الكتل الاستيطانية تجاه الخط ‏الأخضر، فأصبح الفلسطينيون بدون منطقة يقيمون عليها دولة! وبعد أن عبر الشعب ‏عن سخطه من هذا الظلم وانتخب حماس قالت إسرائيل: إنها لا تعترف بهذه السلطة ‏ما لم تعترف حماس بإسرائيل وتنبذ العنف وتلتزم بالاتفاقيات السابقة. أي إسرائيل ‏يراد الاعتراف بها: إسرائيل الأمم المتحدة عام 1947؟ أم إسرائيل حرب الأيام ‏الستة 1967؟ أم إسرائيل كاديما التي ألغت عمليا كافة قرارات الأمم المتحدة ‏والاتفاقيات السابقة من طرف واحد؟ الخلط بين الإرهاب الذي يستخدم العنف ‏العشوائي لأغراض سياسية وحركة التحرير المشروعة دوليا ووطنيا وقوميا ‏وإسلاميا، هو الذي جعل التمثيل الفلسطيني في اجتماعات خريطة الطريق ناقصا. ‏وهو الذي خلق تطابقا بين القمع الإسرائيلي للمقاومة والحملة الأمريكية ضد ‏الإرهاب. وهو الذي تذرعت به إسرائيل لحصار السلطة الفلسطينية المنتخبة وتجويع ‏أهل فلسطين والمراهنة على توتر بين السلطة وشعبها يغذي مواجهة بين حماس ‏وفتح ويدفع بأهل فلسطين إلى الاقتتال الأهلي. قال الجنرال الإسرائيلي سلومو بروم: ‏‏«إذا فشلت حكومة حماس بسبب سياسة إسرائيل لعزلها وإسقاطها، فإن الاخفاقات ‏والصعوبات التي يعانيها السكان لن تنسب لحماس بل لإسرائيل والغرب». البرنامج ‏الوطني المشروع لأهل فلسطين هو الاتفاق على: فك الحصار عن الشعب واستقطاب ‏الدعم اللازم من كافة المصادر المستقلة عن الفيتو الأمريكي وما أكثرها. إلى حين ‏انتخابات أخرى، فإن الواقع الدستوري والسياسي يفرض ائتلافا بين الرئيس ورئيس ‏الوزراء، وهذا يوجب معادلة تقدم فيها حماس مزيدا من البراهين على أنها تتمسك ‏بالديمقراطية واستحقاقاتها كخيار استراتيجي لا تكتيكي. تعزيز الصمود الفلسطيني ‏بموجب سياسة واعية تمثل منزلة بين المنزلتين، فلا تفاوض استسلامي ولا مواجهة ‏حمقاء. إن تدمير الخيار الديمقراطي الفلسطيني سوف يؤدي حتما لفتح الساحة للغلو ‏بكل أبعاده. إنه مصير لا يعمل لتحقيقه عاقل. المطلوب وطنيا، وقوميا، وإسلاميا، بل ‏وإنسانيا تعزيز الصمود الفلسطيني، ريثما يأتي يوم أراه قريبا: تكون فيه الإرادة ‏العربية، والإسلامية، بل إرادة عالم الجنوب أكثر حيوية واستقلالا. وتكون فيه ‏الأسرة الدولية أكثر تحررا من الهيمنة الأحادية. بل يكون فيه القرار الأمريكي أبعد ‏ما يكون عن المحافظين الجدد. يومئذ تدرك إسرائيل خطورة ما قاله الفيلسوف ‏اليهودي ازايا برلين: «إن إسرائيل سوف تندفع منتصرة نحو الهاوية» يومئذ سوف ‏يدفعون استحقاقات السلام. ‏
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de