|
|
 في عدد ظلال التبلدي الصادرة اليوم الاربعاء 24 مايو بجريدة الخرطوم ( نيران صديقة )
|
نيران صديقة ؟؟؟
بشرى مكى - الدمام
المتابع للمفردات والتسميات الجديدة التى أفرزتها حرب أمريكا على العراق وأفغانستان يسمع بمفردة نيران صديقة التى أوجدها تراشق الحلفاء فى الحربين البغيضتين بعضهم البعض نتيجة عدم التنسيق اللوجستى والاستخباراتى والهلع من ان كل ما يتحرك هو عدو وبعدها يتم الاعتذار بدعوى التعرض لنيران صديقة وان المجندل بها اصبح فى عداد (الفطايس).. وقد نجد هذه النيران الصديقة بين المجموعات والجماعات التى يفترض أنها صديقة ومتجانسة ويغلب عليها الود والمحبة لما يجمعها من هدف واحد ومصير واحد يغلب التسامح فيه الخطأ والتراضي عن الزعل والتجاوز على الخصومة والاحتواء بدل الإقصاء.. ونصر الأخ ظالما أو مظلوما لما يصلح السرائر ولا يفسد المشاعر ويشمت الشامتون ويرسخ الغيظ والحقد بما يقود الى الفُجرفى الخصومة وتفرق الجماعة وذهاب الريح..
ان قيادة الحوار بروح الفريق والفكر الموحد وتقديم البدائل لنقاط الخلاف والتحاور عن الفكرة وليس من قدم الفكرة هجوما وتعديا ومواجهة وتصنيف مسبق وقولبة للآخر والصبر على الآخر ان كان مخطئا وهو نصر الأخ على ظلم نفسة والله يسامحك تخجل الخطاء وتجبره على الاعتذار والعودة الى الجادة.
من اجل الهدف الواحد وبناء جسم كردفانى معافى يقف متصديا ومواجها للمرحلة القادمة التى تتطلب مزيدا من التلاحم والتوافق والتوحد الجماعي والفكري لبلوغ غاياتنا واعادة حقوقنا والحفاظ عليها من اجل تنمية وبناء كردفان الغد الواعد والخير العميم أوقفوا النيران الصديقة واخمدوا اى شرارة فرقة وشتات لتبقى كردفان وهجا ونماء وضياء.
|
|
 
|
|
|
|
ghariba
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست