|
ذكرى مرور عام على رحيل وفاة المربى على سعد فضل على
|
ذكري مرور عام على وفاة الأستاذ المربي علي سعد فضل المولى حسن محمد علي طه كندا انتاريو مضي العام ومازالت النفس ملاى باالانين والألأم, مضي العام ومازال الجفن رقراقاً بالا دمع السخان ولهيب الفراق يهب على الوجدان من كل مكان . ماذا أقول يا رفيق النفس يا علي "علي الشأن فالنفس كانت تواقة لكي أحييك من على البعد حيث أن أقصى المسافات لم يبعد بيننا يوماً ولا طرفة عين, ولكن يا للأسى فالمسافة أصبحت في غور المدى وثنايا المجهول . مضى العام يا علي وغابت عنا ابتسامتك العريضة وغاب عن أعيننا ذلك الوجه الصبوح النضوح والذي كان ملاذنا عندما كان يصاب القلب من نوائب الدهر بمدلهم الجروح فكنت لنا في النائبات نعم الوفي النصوح. كنا يا علي ونحن بين ظهرانيك نحس أن الحياة عامرة بالآمال والأحلام ولكن بغيابك تعس تعس من يتمسك بأهدابها وزدت يقيناً بأنها وهم يسوق ألي سراب . مضي العام وفي النفس سؤال حائر" أحقاً غاب علي نجم الأصحاب"؟! طيب المعشر الأرباب ,فسح النفس لكل الرفاق والأحباب والجواب يقول: أن غبت عنا بجسمك يا علي فلن تغيب عن خواطرنا سجاياك النبيلة والتي يعجز البراع عن تسطيرها في هذا المقام , وقدراتي عاجزة بعد أن أصبح مقامها مقام الأيتام بعد فقدك يا رفيق النفس الهمام . ومضى العام وأري في النفس بعضاً من لوم لما وعدتك به بأن أكون قريباً من عقبك الطيب ولكن أقول لا أملك من الأمر حيلة فمشيئة الله أرادتني أن أكون بعيداً بعيداً ولكني أعدك وعد المقل بأنني سأكون دائم السؤال عنهم لا شفقة أو خوفاً عليهم ولكن لأشتم رائحتك من رائحتهم ولأشفي شوق النفس أليك من سماع أصواتهم .ورغم أن المقام مقام حزن كلمات لا بد أن أوجهها ألي أبنائي د/يوسف د/سماح د/مروج حفظهم الله ورعاهم بأنني جد مغتبط وسعيد بأنكم كنتم علي قدر المسؤولية فما جزعتم من هول المصاب ولا جليل الفقد وهذا ليس بمستغرب عليكم فأنتم فوح من شذي وقطر من ندى وقطف من روض فقيدنا العزيز , فحملتم الراية كما أرادها لكم الفقيد العزيز ولا أملك إلا أن أدعو لكم بالتوفيق والسداد واسأل الله تعالي أن يحفظكم من كل مكروه وأن يجعل مقاصدكم إلي أنبل الغايات . كما لا يفتني من هذا المقام أن أحي من على البعد الأستاذه الجليلة آسيا أبو شورة رفيقة درب الفقيد والتي كانت نعم الزوج الوفي حيث حفظت الفقيد الغالي في مقامة وغيابه ولا أملك في هذا المقام ألا أن أدعو لها بموفور الصحة ومديد العمر والحمد لله الذي أعاضك بدلاً عن الفقيد بأبناء خيرين نيرين أوفياء أتقياء أبقاهم الله لكم ولنا وللسودان ذخراً وسندا. وأختتم بالدعوات لفقيدنا العزيز بالرحمة والمغفرة وحسن المال مع الصديقين والشهداء في جنة عرضها كعرض السماوات والأرض أعدت للمتقين . سلام على السودان بعد علي سلام على ايامه الثغرات فوا لهفي والقبر ييني وبينه على نظرة من تلكم النضرات وقفت علية حاسر الرأس خاشعاً كأني حيال القبر في عرفات ولو ضرحوا بالمسجدين لأنزلوا بخير بخير بقاع الأرض خير رفات لقد كنت مقصود الجوانب أهلاً تطوف بك الآمال مبهلات مثابة أرزاق ومهبط حكمة ومطلع أنوار وكثر عظات
أخوك المكلوم : حسن محمد علي طه كندا انتاريو .
نقلآ عن سودانايل
|
|
|
|
|
|