|
|
 رصيد بالغلط ...
|
* * *
مُباصَرة دخول :
ليس مهماً أن تملك قوتَ عامٍ ..
أو قوتَ يوم ..
ولكن المهم - ما تقتضيه الحاجة الوقتية - أن
تملك تكلفة (حَلَّة المُلاح ) لوجبة اليوم أو وجبتَيْه ...
ليصبحَ المكيالُ عندئذٍ نصفَ مِلعقةٍ صغيرة ، تجوس بين
القوارير والعِلَب و(البرطمانيات ) لتخرجَ وفى شفتيها
ما عَلِق من بهارات او توابل أو صلصة أو ...
واذا تيسَّر حالُك وضاحكتك الظروف ، وغازلتك ليلةُ الخميس؛
تصغر الملعقة ويصغر نصفها حيال الكريم والدهان و..
وكذلك دخان اليوم الواحد ، ودلكته وخمرته الأصليةالـ(مِى خَمَج)
من لدن نساء يجُبن البيوتات والأحياء ..
واذا أصبحت من الأعيان ، تقف بهاتفك المحمول أمام محلات
الاتصالات .. الأكشاك .. البقالات حتى ، لتنقدها ألفين أو
ثلاثة من الجنيهات فتستبدلها لك رصيداً بعد أن تُملى عليها
رقم هاتفك ، واذا أخطأت فيه وضلَّتْ القيمة طريقَها ،
حتماً ستقع على جُرحٍ آخر ( فى صمَّة خشمو ) .!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رصيد بالغلط ... (Re: shazaly gafar)
|
مَحَك :
كنتُ أتجرَّد من كفاح يومٍ مضنى ، سلبنى النزهةَ
السماوية ما قبل النوم ..
كنتُ أنام وأعلم أنَّ على ظهرى دَيْنٌ من الرَّهَقِ المؤجَّل
لن أقضيه الليلة ..
أُمى الهميمة ..
كانت توارب الأمانَ على أشياءنا البسيطة ..
لتتركها وديعةً فى ذمَّة التحصين ، وكانت
الحادية عشرة والنصف تخاصر الليلَ المترنِّح
صوب حانة السكون .. جايى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رصيد بالغلط ... (Re: عاصم ابوبكر حامد)
|
كفُّ أُمى وصوتها الخفيض يُفسحان الدَّرب للحُلم الشريد :
- تلفونَك ده شغَّال مِس كولات من قبيـــل
الله يستر .. امكن دى خالتك !
وعندما اتصلت على الرقم غير المألوف ، أجاب :
- معليش ياخ ، رسَّلنا ليك رصيد بالغلط ، عاوزين
ترجِّعو لينا لو سمحتَ ، ممكن ؟
- رصيد شنو يا اخت ؟ انت بتكلِّمى منو ؟
- أنا كنت عاوزة أرسِّل رصيد لى زول ، كويس ؟ وغلطت
فى الرقم ، قام جاك انت ، هسِّى راجع رصيدك ح تلقاهو
زايد خمسه ألف جنيه ، بالله رسِّلولينا لو سمحت ..!!
لم أكن أعرف كيف تتم هذه العملية (المهبِّبه)
فاستعنتُ بصديق تلفونياً ، وبعد أن قبل اعتذارى عن ازعاجه
أخذ يُملينى خطوات ارسال الرصيد من تلفون الى آخر ،وما أضجرها
من خطوات معقَّدة مثل استخراج استحقاقاتَك من الحكومة !! جايى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رصيد بالغلط ... (Re: shazaly gafar)
|
وما أن شرعتُ فى خطوات (السجم والرماد ) حتى تلقَّى هاتفى
ثلاث صفعات (مسكوليَّه ) من رقم غير مألأوف أيضاً . ..
وعندما اتصلت عليه ؛ فاجأنى الصوت نفسه ، ليستعجلنى فى اجراءات
التسليم . ..
وبعد قليل رقم ثالث ، يحمل بصمة الصوت نفسه يحثنى على استرجاع
الحقوق الى أهلها ولو كانت خردلة .. ثم رابعاً التلفون (سيد الاسم)
الذى يشبه الى حد كبير رقم تلفونى ، حيث الرقم (3) و (9)
استبدلا مقعديهما على لهفة من أمرهما ..
أيقنتُ عندئذٍ أن هاتفى فشل تماماً فى عملية ارجاع الحقوق الى أهلها..
فنظرتُ الى (حيطة) الجيران التى دائماً ما تتقاصر ، بل تحنى ظهرها
بكل أريحية أمام صحون البليله والبلاوى ..
استبدلنا هاتفَيْنا - مؤقتاً - ونجحتْ العملية .. ورجعت الـ(خمسة ألف جنيه)
الى ذويها ..
ولمَّا تأكدتُ من وصولها - تلفونياً- ليس (مسكولياً ) ؛ بادرتنى
(المفعوصه ) :
- ما كان تزيدو شويه ..!!
وهنا .. أحسستُ برغبة عارمة - بعد أن فارقت النوم فراق الطريفى لى جملو -
لمراجعة حساباتى ..!
وعندما اختبرتُ رصيدى وجدته يدخل السالب بجدارة ..!!
وبس
جدعة :
القصة شِدة ما محرِّقانى
قلبى يقول لى نزِّل التلفونات
الأربعة هنا ده ..عشان
أشيل حالُن و أنقُُر طارُنْ
للغاشى والماشى
| |
|
|
|
|
|
|
| |
shazaly gafar
عبد الله عقيد
عاصم ابوبكر حامد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست