|
|
 هام جدا - رسالة من الاستاذ احمد كمال الدين لإسحاق احمد فضل الله (لا قبلة و لا قبيلة .. فموتوا)
|
في مقال لكم يا أستاذ اسحق نشر بتاريخ 15 مايو 2006م على موقع سودانيزأونلاين، نقلا عن صحيفة سودانية لم يذكرها محرر الموقع، بعنوان "لا قبلة ولا قبيلة .. فموتوا كراما .."، كتبت تقول لكل عربي في السودان:
طالما أنك بسبب أفعال "العنصر الزنجي" بالسودان في الجنوب ثم الغرب المنادين بـ "طرد العرب" قد فقدت القبلة (الإسلام) و القبيلة (العروبة) فاستعد للقتال ضدهم، "واشتر بندقية" منعا لقيام "سودان مغسول من العرب و الإسلام"!!
ووالله سنتراجع إذا ما بين لنا الأستاذ اسحق أن ما تقدم ليس هو خلاصة مقاله ذاك المهيج للفتنة المستيقظة أصلا بإرزام طبله المرجَّع "تحت نوافذ النائمين" .. لأنه ليست لنا مصلحة في أن يكون هذا هو قصد الكاتب، بل نتمنى أن نكون مخطئين!!
الأستاذ اسحق يرى أن قراءته هذه لما يجري في السودان تمثل "التفسير الوحيد و الأوحد لكل حدث و حديث في السودان اليوم" ..
والأستاذ اسحق يرى بمنظاره كل من يختلف معهم (زنوجا) خلصا في صف المنادين بطرد العرب من السودان .. هكذا يرى محمد الأمين خليفة و هكذا يرى بشير آدم رحمة و هكذا يرى عبد الله حسن أحمد و هكذا يرى .. و يرى .. ضمن سلسلة من أسماهم "كل قيادات الشعبي من العنصر غير العربي" دون ذكر الأسماء في مقاله .. سوى من استثناه ممن استثنى نفسه و هجر ذلك الحزب بوصفه، عند اسحق، الاستثناء العربي الوحيد في قيادة ذلك الحزب ... ما هذا؟ ما هذا الكلام الواقف عند تركيبة الدماء و طبيعة العرق و سطح الجلد؟ هل هذا اسحق أحمد فضل الله موديل 1990 أم أن ماكينته و صندوق تروسه و دواليبه و هيكله لا قدر الله قد تغير؟ ما الذي يجري في السودان مما عز علينا فهمه يا أستاذ اسحق؟
وسؤال في حديث خاص لأسحق 1990 الذي نظنه لا يزال بين جنبي اسحق 2006 ظنا نتوسل له بدليل بعض الاستدراكات التي وردت في مقاله مثل: "وما كل متزنوج الدم هو الآن ذئب تقطر أنيابه.. ولا كل متعرب هو الآن طريدة شائلة الذيل": هل تصدق مقولة اسحق اليوم بأن الكتاب الأسود "عنصري"؟ أم أنها نهاية التاريخ .. عند إنسان ما هو الأفضل في السودان؟ و يحرم عنده الشكوى و التظلم ناهيك عن الانتفاض و دفع الظلم؟
إن الأخطاء موجودة يا اسحق في كل جانب .. بل ان نصالها على جسم السودان تتكسر على بعضها البعض .. و هذا و الله موسم لاستنفار التصالح و تهدئة النفوس منه لايقاظ الفتن أو استنهاضها ..
إن عدم انتمائنا التنظيمي لأي من الفئات التي ذكرتها لا يعني عدم الانتماء للحق متى استبان لنا حتى ندافع عنه و نقوم عليه و ندعو له و نذكر به، حيث أن الذكرى تنفع المؤمنين ..
إني أربأ بك إلا أن تكون فيما كتبت متقمصا - كما تفعل - نفس شاعر هائم في كل الأودية .. فذاك أرحم كثيرا من أن تكون قاصدا لما قلت في مقالك المنشور على الملأ!
هداني الله و إياك لما يرتق و لا يفتق، و ما يداوي و لا ينكأ، و الله المستعان.
أخوك الفقير إلى الله أحمد كمال الدين
مملكة البحرين
|
|
 
|
|
|
|
الطيب شيقوق
عشة بت فاطنة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست