كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
زهير السرّاج: حان الوقت لعمل إيجابي لإنقاذ دارفور وبقية السودان من الإنقاذ
|
حملة إنقاذ دارفور
زهير السراج
* (عشرات القتلى والجرحى في هجوم على محلية شعيرية بولاية جنوب دارفور) .. كان العنوان الرئيسي لعدة صحف محلية أمس... وهو أبلغ دليل على فشل اتفاقية أبوجا بين حركة تحرير السودان (فصيل اركو مناوي) .. وما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية التي يتحكم فيها ويسيطر عليها حزب المؤتمر الوطني - أو بعبارة أكثر دقة، فصيل من المؤتمر الوطني!. * الاتفاقية الناقصة والفاشلة، رفضتها معظم قطاعات الشعب السوداني، وأغلبية أهل دارفور، لأنها لن تتمخض عن شئ سوى دخول المناضل اركو إلى القصر الجمهوري، ودخول القوات الدولية ... بتوابعها إلى دارفور.... أما دارفور وأهل دارفور، فلن يصيبهم شئ من نعيم الاتفاقية سوى المزيد من التهميش والمعاناة والعذاب... وسفك الدماء، بالإضافة إلى ألاعيب (أبو مصعب السوداني)! * ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية... ممثلة في وزير خارجيتها الذي تمرد على الحركة الشعبية وعقد اتفاقية صلح منفردة من قبل مع الإنقاذ ثم نقض اتفاقه مع الإنقاذ، وعاد إلى الحركة الشعبية، وتولى حقيبة الخارجية بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وهو منصب لا أظنه كان يحلم به قبل وفاة الدكتور جون قرنق، ظلت -والضمير راجع لما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية - تشنف آذاننا بتصريحاتها الرافضة لنقل مهمة الاتحاد الإفريقي إلى الأمم المتحدة، ودخول قوات دولية إلى دارفور، وهي مجرد (ذر للرماد في العيون) ... فأول من يحلم بوجود قوات دولية فى دارفور، هي ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية، الرديف الشرعي للإنقاذ، أو الوجه الآخر لعملة الإنقاذ الرديئة، لأن هذا الوجود يحقق حلم الإنقاذ باستمرار السيطرة على السلطة والثروة، والتحكم في رقاب العباد.... بأمر القوات الدولية والأمم المتحدة وأمريكا والقوى الأخرى التي أرغمت المناضل (أركو)... على التوقيع والإذعان لشروطها واشتراطاتها لايهام العالم وخداع مواطنيها بأنها نجحت في تحقيق السلام بدارفور.... وأرغمت الأطراف المتحاربة على توقيع اتفاق يوقف نزيف الدماء، ويعيد النازحين إلى قراهم ومواطنهم، ويسترد حقوقهم، ويعوضهم عن خسائرهم، وينزع سلاح الجنجويد، ويعاقب المجرمين ومرتكبي جرائم الحرب... وهي مجرد أوهام كبيرة لا سبيل لتحقيقها على أرض الواقع.... ولا تزيد عن كونها (أجندة إعلامية) الغرض منها خداع الشعوب، في أمريكا وغيرها، التي تضغط من أجل حماية شعب دارفور، والاقتصاص من سافكي دمائه ومغتصبي حقوقه، والنيل منهم.. ولكن سرعان ما سيتكشف زيف هذه الأجندة، وتصحو الشعوب (المخدوعة) وتكتشف ان دارفور لا تزال تنزف وتتعذب.. والدليل على ذلك.. ضحايا أحداث شعيرية أول أمس، والبقية تأتي!. * لست من دعاة الحرب والإقتتال، وقد كنت أول من أيد ودعم ... بل وهلل لاتفاق نيفاشا، برغم العيوب الكثيرة التي صاحبته، لإيمان قاطع بعدم جدوى الإقتتال وسفك الدماء لتحقيق المطالب... ولكن (اتفاق سلام دارفور) لن يوقف الإقتتال وسفك الدماء للأسف الشديد، بل سيغرق دارفور في بحور من الدماء، لذلك لم ولن يجد مني أي تأييد... حتى لو رضخت بقية الفصائل للضغط الأمريكي ووافقت على التوقيع عليه. * هذا الاتفاق الفاشل والناقص، سيكون موضع نقاش في منتدى (الصحافة والسياسة) بمنزل السيد الصادق المهدي اليوم، وفي الحقيقة فإنني لا أرى داعياً لمناقشته بعد ان رفضته كل قطاعات الشعب والقوى السياسية، لذلك فإنني أقترح ان يتجاوز المنتدى هذا الاتفاق، ويبحث السبل الكفيلة لمناهضته، ودرء مخاطره عن دارفور وشعب دارفور!. * حان الوقت لعمل إيجابي سلمي أكثر قوة وفعالية لإنقاذ دارفور وبقية السودان من (الإنقاذ)... ووضع حد لتحكمها في مصير البلاد والعباد!. www.alsudani.info
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زهير السرّاج: حان الوقت لعمل إيجابي لإنقاذ دارفور وبقية السودان من الإنقاذ (Re: مكي النور)
|
كلام قوي وتنشين في جميع الإتجاهات ولكن ما الفائدة إذا كان تجاهل - تغريراً - أن الحرب مرحلة سابقة للوصول إلى اتفاقية بين طرفين أو أطراف لم ترجح كفة أي منهم على الآخر: ليشاهد الكاتب السي إن إن في تقرير مراسلها أمس عن وضع النازحين واللاجئين ثم ليأتي ويكتب ما يشأ..المراسل التقى بأشخاص - ذكور وأناث - لم يدلوا بتعليق إلا من وراء جدر أو عبر حيل طمس ملامح وقالوا: أن الحركات تسعى لتجنيد أبناءهم - أنهم طلبوا من الحركات عدم تجنيد أبناءهم لأن الجنجويد سيغيرون على المعسكرات وينكلون بقاطنيها جراء ذلك - ولا حماية توفرها لهم الحركات أو الإتحاد أو الحكومتان السودانية في غرب السودان أو التشادية في شرق تشاد..فمن أين لهم الحماية إن لم يوقع مناوي على اتفاقية السلام استشعاراً منه بالمسئولية الحقيقية تجاه إنسان دارفور الذي يقاتل من أجله لا من أجل "أشياء أخرى".
ليهرج زهير السراج ولأستهجن أنا ولكن لا أحد منا "أحكم" من مني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: زهير السرّاج: حان الوقت لعمل إيجابي لإنقاذ دارفور وبقية السودان من الإنقاذ (Re: مكي النور)
|
دعني احكي مشهد معتاد من رحم الألم واللانسانية ...... الزمان كان يوم الجمعة 19 مايو2006 تمام الساعة9:45 صباحا ...... المكان السوق العربي غرب مجمع الذهب... والمناسبة تفريغ العاصمة من الباعة المتجولين .... تحت هذا الاسم انقض صبية تتراوح أعمارهم ما بين 15 -17 سنة يرتدون ملابس مدنية (اقل ما توصف أنها غير مهذبة أو نظيفة) بالإضافة إلي نظارات شمسية سوداء –لا يمكنني التصديق بأنهم أفراد من القوات (النظامية) لان مظهرهم لا يوحي بذلك أما أسلوبهم .. فحدث دون حرج.. هاجم هؤلاء الصبية على امرأة شابة تبدو عليها علامات سن الستين تفرش الطواقي على الأرض في ركن قصي من عمارة الذهب –هذا يمسك بيدها وذاك ببضاعتها (الطواقي) وهي ممسكة بأشيائها و تتوسل إليهم أن يتركوها لكن لا يسمعها ولا يكترث بها احد..... اجتمع المارة وبدئوا التودد و التوسل إليهم بأسماء الله الحسنى وبكل كلمة طيبة.... لكن دون جدوى .. أثناء هذا السجال لم تحتمل المسكينة المصارعة فوقعت على الأرض متشبثة ببضاعتها عندها تعالت الأصوات بالرجاء ( وهو كل الذي يملكه المارة) لكن الصبية والذين قالوا بأنهم نظاميون بعضهم امسك بها والبعض الأخر بالبضاعة و أخذوها بالقوة في مشهد أشبه بجر الحبل (آه من هذا الوطن)...... بكت فبكاء معها آخرون...........................!! أتذكرون الطرفة التي تقول بان مناويا للحكومة ذهب إلي الوداعة (ست الودع) قبيل العيد السادس لمجيئها(عيد الإنقاذ) لعلها قد تتنبأ له بدنو اجلها- فرمت ست الودع الودع فرأت فيما رأت الرقم 6 ملفوف بزق ذاق ( والزق ذاق هذا شكل ضوئي يظهر على نظر من يعاني علة في الإبصار). كاد صاحبنا أن يطير فرحا بالرقم 6 أي أن الحكومة قد تبقت لها سنة واحدة لكن من سؤ حظه أن اختفى الزق ذاق ليظهر الرقم 1. حتى الرقم 1 هذا تارة شمال الرقم 6 وتارة أخرى يمينه أي 61 سنة. قد انقضت السنوات الست عشرة قبل عام بكل آلامها – ولكن سؤال برء هل من عجز السلاح عن إسقاطه ستسقطه دموع و دماء الأبرياء.....................؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|