|
سلام من بروفيسور/ المزروعي (للافرابي) عوض دكام!
|
بروفيسور علي المزروعي ذاك المفكر الافريقي العربي الغني عن التعريف والذي زاد الخرطوم القا بمشاركته لمنتدى الجامعات الافريقية ومحاضراته القيمة التي قدمها في العديد من مراكز البحوث في بداية هذا العام 2006م, الذي لفت انتباهنا اليها بنظريته التي يقول فيها ان افريقيا و العالم العربي يقتربان بل هما في مرحلة من التمازج التي ستؤدي على المدى البعيد للانصهار مطلقا على نظريته هذه مصطلح (الافرابيا) . هذه النظرية التي توجد العديد من الشواهد الدالة على تغلغلها داخل النسيج الحي لمجتمعنا السوداني, فاغاني البنات او اغاني المجتمع هي عادة ما تعكس الحراك الطبقي و الاجتماعي للمجتمع, كيف لا وقد كان العريس المثالي في نظره هو ذاك (الاستاذ) اللبيس بباريس, ثم اصبح هو (المغترب) الذي سلم الرايه بطيب خاطر لابنه المدلل (حماده ده), و الذي سرعان ما اصبح هو و (ود الغرب) المغترب في مرتبة واحده ليتساوى لاول مرة اولاد البحر مع اولاد الغرب! ثم اصبح ذاك الذي يرتدي (جلابية بيضاء و مكوية), و بما ان الجلابية تعتبر من اكثر لبساتنا القومية انتشارا في السودان فيبدو انها كانت تدشين لمرحلة (الكتوف إتلاحقت). ثم اخيرا اتت اغنية( كلام في كلام يا عوض دكام) والتي حينما استمعت اليها وجدتها عبارة عن عرضحال من المجتمع مقدم لطبيبنا الراحل عطر السيرة (عوض دكام), و عوض دكام سادتي هو يمثل تلك الشريحة السودانية ذات النسبة العالية من الدماء الافريقية الممزوجة بحضارتها و وجدانها الاسلامي و العربي, و هي شريحة(ود الحلة) الذي كنت تجده في الماضي القريب في الصفوف الخلفية فهو في مجال الموسيقى محتكرا للدامبا و في كرة القدم هو في خط الدفاع او في حراسة المرمى. لهذا كان المرحوم عوض دكام هو المدشن الاجتماعي لنظرية (الافرابيا) التي بشر بها المزروعي حقا و صدقا, و من غير العمدة يشكى اليه حال البلد ممثلا في (سنتر) الخرطوم, ليتضح لنا ان الحراك الاجتماعي و الطبقي في السودان يسير بوتيرة اسرع من الحراك السياسي, هذا الحراك الذي حينما استشعرته شركات الاتصالات قامت بتسويقه عبر صورها الدعائية تلك والتي وضعت فيها صور البنات (الافرابيات) الابنوسيات اللون و الممشطات و من ذوات الشعر الخشن في اعلى الاماكن في (سنتر) خرطوم عوض دكام جنبا الى جنب مع ذوات الضفائر الطائشة بين مجلس عشيرة و بين اهل الشيء الذي جعلني اتساءل عن مستقبل شركات كريمات تفتيح لون البشرة في سوقنا النسائية السودانية! و بما ان الحديث ذو شجون فانني اوجه السؤال لكل شركات الاتصالات لماذا لا اجد اي اثر لتاجوج او ادروب في صوركم الدعائية بسنتر الخرطوم؟). واخيرا الا ترون معي ان من واجبنا جميعا الترحم على روح مدشن (الافرابيا الاجتماعية) بالسودان المرحوم عوض دكام. و بان نقول سلام في سلام لكل من عمرو موسى و لام اكول الذين اكدا بيان بالعمل عبر تفاهمهما في مؤتمر القمة العربية المنعقد بالخرطوم مؤخرا صحة نظرية بروفيسور علي المزروعي بان افريقيا و العالم العربي يقتربان سياسيا وجغرافيا. وان نطالب كل من صحيفتي (الانتباهة) و ) (Khartoum Monitorبان يذكرا قرائهما الكرام بضرورة الترحم على روح (رائدالافرابيا) بالسودان المرحوم السفير الكويتي (عبد الله جوبا) ان لم يكن رحمة بالوطن فعلى الاقل خوفا من ان يدينهما التاريخ بانهما من تسببا في قتل الوطن عمدا حينما حرماه من ان يتنفس عبر (افرابيا) المزروعي بحجة قتلهما الرحيم الانفصالي له!.
(عدل بواسطة randa suliman on 05-19-2006, 05:57 AM)
|
|

|
|
|
|