|
|
|
 Re: اغلاق جامعة البحر الاحمر بعد اشتباكات بين الشرطة والطلبة اليوم (Re: Tragie Mustafa)
|
تراجى
دبايتو
هذا ما جاء فى صحيفة سودانايل الالكترونية.
Last Update 10 مايو, 2006 09:33:22 PM
صراع سياسي وعرقي يُفضي لإغلاق جامعة البحر الأحمر
السوداني / 10 مايو 2006م
بورتسودان / الخرطوم / عبد القادر باكاش – المحرر السياسي
اصدر مدير جامعة البحر الأحمر صباح الثلاثاء بياناً اذيع من اذاعة بورتسودان علقت بموجبه الدراسة بالجامعة لأجل غير مسمى. القرار صدر باسم مجلس عمداء كليات الجامعة باستثناء طلاب الطب الذين سيجلسون لامتحاناتهم وفقاً لما هو منصوص عليه في التقويم الأكاديمي. وتضمن القرار ايضاً تجميد الاتحاد والجمعيات والروابط وذلك على خلفية اشتباكات واساءات متبادلة بين الطلاب على أسس سياسية وعرقية.
وكانت الجامعة خلال الأسبوع الماضي قد شهدت حدثين بارزين اولهما مشادة كلامية بين ممثلين لانصار السنة والجبهة الديمقراطية والثاني اساءات وجهها منتسب للمؤتمر الوطني لابناء دارفور.
خلافات تؤزم الأوضاع
الطالب وائل صلاح الدين محمد عبد الله بالجامعة قال لـ(السوداني) إن أحداثاً بالجامعة تصاعدت بعد وقوع مشادة كلامية بين كوادر من الجبهة الديمقراطية وأحد منتسبي جماعة أنصار السنة بعد أن أساء لطالبات الجبهة الديمقراطية وسبق لهذا الشخص أن دخل الجامعة عن طريق الروابط وحينما وقعت مشكلته مع الجبهة الديمقراطية في المرة الثانية كان قد دخل عن طريق جماعة انصار السنة. أما تفاصيل المشكلة الثانية بين طلاب دارفور ومنتسبي حزب المؤتمر الوطني فترجع لاساءة أحد متحدثي المؤتمر الوطني في ركن طلابي وهو من خارج الجامعة لطلاب دارفور حينما وصف الزغاوة باستغلال بقية القبائل لتحقيق دولة الزغاوة ووصفه للدارفوريين بأنهم ليست لديهم قضية ويضيف أن طلاب دارفور طالبوا الكادر المعني بالاعتذار لكنه رفض الاعتذار.
عبد الرؤوف بشير ( الأمين العام لاتحاد طلاب جامعة البحر الأحمر) أفاد أن الأحداث بدأت منذ الصراع بين الجبهة الديمقراطية وأنصار السنة ومن ثم تطورت لصراع آخر بين طلاب دارفور وطلاب المؤتمر الوطني وان الاتحاد ليس طرفاً في هذه القضية.
مصدر مطلع بتجمع طلاب دارفور (فضل عدم ذكر اسمه) أشار إلى أنهم لم يتورطوا في الأحداث ولكنهم تعرضوا لاستفزازات حيث خاطبوا الإدارة عبر الطرق السلمية وقال (لم نبادر بالعنف وطالبنا بالاعتذار وأبلغنا العمادة بالتجاوزات التي تمت مع تأكيدنا على عدم مسؤوليتنا عن أي ردود فعل يمكن أن تحدث، وحينما جاء الشخص الذي أساء لطلاب دارفور تم طرده ) ويواصل قائلا (لكن في أثناء عقدنا لمنبرنا في المخاطبة انهالت علينا كميات من الطوب ونحن لم نبادر بالعنف).
حل وتجميد الاتحاد
محمد جاد الله (التحالف الطلابي السوداني) أشار إلى أن الاتحاد أصدر بياناً بعد صدور قرار حله يوم الخميس الماضي معتبراً أن ليس هناك جهة من حقها أن تحله لأن الدستور ينص علي حله بعد 45 يوماً من بداية السمستر الثاني مع السماح بفترة لمدة 15 يوماً والقرارات الأخيرة التي صدرت قضت بتجميد الاتحاد والروابط والأجسام النقابية بما فيها الجمعيات وحظر النشاط السياسي وتعليق الدراسة
لأجل غير مسمى. ويضيف عبد الرؤوف أن قرار الحل صدر علي الرغم من منح الدستور للاتحاد فرصة 15 يوماً كفترة سماح دستوري.
ويعتبر طاهر محمد بابكر علي (الطلاب الأنصار وحزب الأمة) أن الأحداث التي شهدتها الجامعة بما فيها قرارات مدير الجامعة هي نتيجة تداعيات سياسية والأحداث التي وقعت لا تؤثر علي استقرار الجامعة واوضح أن إدارة الجامعة متورطة فيما يختص بوضع الاتحاد فالاتحاد هو اتحاد شرعي ووفقاً للدستور هناك فترة سماح دستوري تبلغ 15 يوماً وهي متاحة له لعقد الجمعية العمومية والإدارة تسرعت وأصدرت قراري (الحل والتجميد).
لكن أستاذ الجيلي محمد عميد شؤون الطلاب والاتحاد قال لـ(السوداني) إن حل الاتحاد قد تم وفق النظام الأساسي ومدته الدستورية 28/4 أما الجو العام للنشاط فقد أصبحت هناك منافسة ووصلت لمرحلة التصادم في الآونة الأخيرة وآخرها الأحداث التي شهدتها الجامعة.
محمد فاروق (رابطة الطلاب الاتحاديين- المرجعيات) يرى إن قرار (حل) الاتحاد يتسق مع الدستور لانتهاء فترة السماح لكنه اعتبر أن القضية الرئيسة أن الحل قد تم بعد الاتفاق الذي تم بين العمادة والاتحاد وتم التوصل فيه بين الطرفين حول مسألة انتهاء فترة السماح القانوني. ويقول (بيان الحل كان محاولة لجس نبض القوى السياسية ودفعها لمواجهة الإدارة والتصعيد معها، إلا أن الاتحاد تعامل بحكمة مع قرار الإدارة من خلال بيانه والذي أدان فيه سلوك العمادة وأعلنوا عن استعدادهم لإعلان الجمعية العمومية). ويضيف أن المدير لم يتحرك لوحده معتبراً أن توقيت القرار يرتبط بحسابات انتخابية خاصة بالمؤتمر الوطني ومرتبطة بالجامعة وانتخابات جامعة الخرطوم وتهدف لعدم حدوث تضارب في الجامعتين. أما الجانب الثاني فهو مرتبط بتعثر ترتيبات المؤتمر الوطني في تشكيل تحالفه مع التنظيمات الإسلامية في التيار الإسلامي بعد تعثر مفاوضاته مع القوى الإسلامية لا سيما انصار السنة.
حل الجمعيات والروابط
يرى جاد الله أن الإدارة حلت الجمعيات والروابط بإعتبارها تدار من قبل التنظيمات السياسية المعارضة ويقول طاهر إن تجميد الجمعيات والروابط بالإضافة لتجميد الاتحاد هي لقطع الطريق (ونحن لن نصمت حول هذه القضية ونعتبر أنه بمجرد فتح الجامعة لأبوابها سيصبح الاتحاد لجنة انتخابات ومسألة تجميد الاتحاد غير مقبولة) فيما يرى محمد فاروق أن حل الجمعيات والروابط بالاضافة للاتحاد الهدف منها خلق فراغ نقابي وافقاد الطلاب أجسام الضغط اللازمة لإدارة معركة عودة الاتحاد. لكن مدير الجامعة أفاد أن حل الجمعيات والروابط تم وفقاً للنظام الأساس باعتبارها مؤسسات تابعة للاتحاد وطالما تم حل الجسم الأعلي (الاتحاد) فمن البديهي أن ينطبق القرار علي مؤسساته الأدني.
حوار الإدارة مع الاجسام الخارجية
مدير الجامعة كشف لـ(السوداني) أن بعض أعضاء مجلس الجامعة قاموا بالاتصال بالفعاليات السياسية لتهدئة الوضع والتوافق علي حد أدني من الممارسة السياسية وتأمين استقرار الجامعة ووقف أركان النقاش والعنف. لكن الطاهر اعتبر اتصال إدارة الجامعة بالمكاتب الخارجية للتنظيمات مسألة غير مقبولة ومرفوضة يجب أن يكون حوار الإدارة مع طلاب الجامعة.
وأفادت معلومات (السوداني) من داخل المدينة أن القوى السياسية بالمدينة تعتقد أن قرار اغلاق الجامعة صادر من المؤتمر الوطني وهو إجراء مخالف للقانون، وربما يكون التصعيد السياسي من قبل تلك القوى السياسية غير واضح حالياً نسبة لعدم وجود عمل مشترك فعلي فيما بينها علي عكس تنظيماتها الطلابية التي تعمل من خلال الوحدة الطلابية.
وتفيد متابعات (السوداني) أن جملة عدد الطلاب المصابين في الاحداث الأخيرة بلغ (17) طالباً لم يتبقَ منهم حتي يوم الثلاثاء سوى طالبين بالمستشفى.
مآلات المستقبل بجامعة البحر الأحمر
جاد الله يقول (في تقديرنا أن الدراسة ستعلق لما بعد شهر 9 حيث سيقوم الطلاب بالبدء في سمستر جديد لاستحالة ذلك حالياً خلال 12 يوماً لأن مدينة بورتسودان محكومة بمناخها الصيفي مما يجعل الدراسة تعلق علي الأقل لمدة 4 شهور).
اما محمد فاروق فقال (الوضع بعد فتح الجامعة سيعود بالجامعة لسنين عديدة للخلف الأوضاع التي كانت سائدة قبل عودة الاتحاد باعتبار أن كل شئ يكون قد أنتهي).
عميد شؤون الطلاب أشار إلى أن المعالجات التي سيتم التوصل إليها لن تفرض علي الطلاب فالعلاقة بين الطلاب والإدارة جيدة واستدل بتثمين الطلاب لدور الإدارة المحايد في الانتخابات.
مزيداً من الأزمات لكن في مؤسسات أخرى
قبل ثلاثة أشهر صدر قرار من مدير فرع جامعة القرآن الكريم بالمدينة بتعليق الدراسة لأجل غير مسمي بعد تفاقم القضايا الأكاديمية بعد مطالبة الطلاب بتحسين أوضاع البيئة الأكاديمية ونتيجة لفشل إدارة الفرع فقد صدر قرار بتعطيل الدراسة لأجل غير مسمى.
وشهد الأسبوع الماضي أيضاً إصدار وزير العمل بالولاية قراراً يقضي بتعليق الدراسة لأجل غير مسمي بمركز التدريب المهني بالمدينة فقد علقت فيه الدراسة بعد تفجر الصراع بين المعلمين بالمعهد وحكومة الولاية بعد إصرار الأساتذة على تقاضي مرتبات دوامهم الصباحي والمسائي بالفصول الدراسية من الفصل الأول وهو ما رفضه والي الولاية معتبراً ذلك غير متسق مع القوانين المالية للولاية مقترحاً صرف مرتبات المعلمين في الفترة الصباحية من الفصل الأول الخاص بالمرتبات علي أن تصرف الفترة المسائية كحافز أجر إضافي وهو ما رفضه الأساتذة ونتج عنه توقفهم عن التدريس ونتيجة لذلك احتج الطلاب على عدم تدريسهم حيث أصدر في خاتمة المطاف وزير العمل والحكم المحلي بالولاية الصادق المليك الذي يتبع له المعهد ادارياً قراراً يقضي بتعليق الدراسة بالمعهد إلى اجل غير مسمى.
| |
 
|
|
|
|
|
| |
هاشم نوريت
saif massad ali
Tragie Mustafa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست