|
Re: تمارين سردية كيما يخف مرور الحنين على روحي (Re: وانجا)
|
العزيزة منى
العزيزة وانجا
تحية ومحبة واحترام صادق:
لكم أود الآن فقط أن يكون هذا البوست تمرينا جماعيا لمكافحة كل هذا الحنين بالحكي.. أوالتأملات!.
لقاء مع كنديين ذات ليلة صيفية:
امرأة ضائعة..
ورجل بينه وبين الموت خطوات قليلة!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمارين سردية كيما يخف مرور الحنين على روحي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
كنت ضجرا وبي حاجة ماسة ولا تزال إلى أنثى تزيل بعضا من رهق المنفي الغريب, كانت تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل, وكنت أرنو من موقع قريب من أحد محلات "ماكس" التي تشرع أبوابها على مدار اليوم بأسى غامض, حينما رأيتها عبر الطريق الجانبية المسفلتة الهادئة من كل تلك المسافة برغم العتمة. آنذاك, لم يمض على وجودي في كندا سوى أيام قلائل. كانت تجلس عند الركن الجنوبي الغربي من حديقة (سنترال بارك) أسفل نصب من الرخام ذي مسحة يونانية بدا لي دائما ولسبب ما أنه يخلد ذكرى حيوات لم تنل من هناءة الحياة مثل احدى شقيقاتي مايذكر.
في مسعاي إليها, خطرت لي أسماء بعض الأوغاد في هذا العالم مثل عادل القصاص وأحمد الملك وحتى صلاح الزين, واصلت سيري نحوها, وليس لدي ماأخسره, ولم أكن أعلم وقتها أنني في سبيلي إلى معالجة الأسى بأسى آخر مثل حزن أمي في زمان بعيد حين لا يرسل أبي "المصاريف".
كانت عند أواخر الثلاثين وتدعى "باتريشا".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمارين سردية كيما يخف مرور الحنين على روحي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
" صاحَ الآخرُ في نفسي متقافزاً ليقول : باتريشا ، يا باتريشا ، أيّ ضجرٍ " حميمٍ " حلّ بكِ نواحي أوائلِ الصباحِ ، نهاياتِ مساءِ الأمس البارد ( قُبالتي ) ، يا رفيقةَ ضجري النوستالجي ؟ و خطوتُ ، خُطوتي الأولى ، فالثانية ، و مُجملُ الأصحابِ ( الأوغاد ) يتنازعونَ المسافةَ بينني و باتريشا ... "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمارين سردية كيما يخف مرور الحنين على روحي (Re: منوت)
|
عزيزي الكاتب الموهوب: سجيمان..
كل سنة وأنت ب"ألف خير" كما يقول عزيزنا المبدع "أبوجهينة".
عزيزي منوت:
حياك الله. ليلة الأمس, في طريقي إلى العمل, هاتفني المشاء العظيم وصلاح الزين على "الجوال", الأخير كان حانقا على (((حتى))) أعلاه, ثم شتمني طويلا, وكان قد ترك نجوى وزمزم وشقيقتها وجذبه الحنين إلى المشاء ليتقاسما بعض شجون الثقافة, شتمني طويلا لغيبتي عنه وأشياء أخرى, وحين سألته (ياصلاح) بماذا أرد عليك, أخذ يعلمني لدهشتي, وصديقي صلاح صاحب (عنهما, والإكليل والانتظار) الذي سيدفع بمجموعتين أخريين في القريب دفعة واحدة لايزال يعاملني كطفل في الثلاثينات, فتأمل.
محبتي لك ولسجيمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمارين سردية كيما يخف مرور الحنين على روحي (Re: ناصر البطل)
|
البرنس عبدالحميد
تحايا و أنت تقف في شارع الحنين ..
***
من قصة قديمة لي بعنوان ( تعال فأنتَ في كَنَفي ) :
***
فقال لها : قولي أنك قد صفحت عني .. قالت بعزيمة واهنة متراخية : لا .. لن أصفح عن قاتلي .. قال : قد قتلت نفسي و لم أقتلك .. فأصفحي عني .. قالت و قد خفَتْ حدتها و هدأتْ ثورتها : ذاك صعب ،، لا أقدر .. قال : بلى تقدرين ... إسألي قلبك و أستشيري عيني .. ثم أحكمي .. قالت بحياء : هما خصمان يقفان معك ضدي .. قال فرِحا : كوني إذن معنا و لن تندمي ،، أنا و قلبك و ما تقوله عيناى .. قالت : أخاف غدرك قال : لا يُلْدغ القلب من جُحْر غفلةٍ مرتين قالت : لم تكن غفلة ،، لقد مللتني .. قال : إذن ما الذي أعادني إليك ؟ قالت : لم تجد من يحبك مثلي .. قال : فهو سبب كاف لأعود .. و سبب كاف لأبقى للأبد .. قالت : ما تظن أني قائلة لك ؟ قال : متيمة متسامحة ،، تصفح عن متيم عائد قالت : تعال ،، فأنت في كَنَفي فقال : سأغلق على نفسي بابك و أعتكف في محرابك و لك العتبى حتى تندمل جراحك. ( و هنا غَرَد عصفور كان يسترق السمع من على غصن شجرة ،، و إنطلق يصفق بجناحيه و هو يواصل التغريد و الشدو الجميل ... )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمارين سردية كيما يخف مرور الحنين على روحي (Re: ابو جهينة)
|
إلى حين عودة:
وددت أن أقف كتابة قليلا أمام كلمات الشاعر الجميل أبوخالدQuote: لحظة الصدفة يرهقها ثقل البوح فرأفتا بكتف الوقت المباغت أو فلتبسها ثوب التداعي فالحكي جبة تليق بالسرد وليست((( رفيقة)))) بالانغماس فهل لك ان تغوص في جبة الحال كي يمر الحنين من هنا
معزتي |
وعلى سبيل التقدير والتحية والمحبة, أورد (((مرة أخرى))) نص كلمات (((مبدعنا))) أبوجهينة:
البرنس عبدالحميد
تحايا و أنت تقف في شارع الحنين ..
***
من قصة قديمة لي بعنوان ( تعال فأنتَ في كَنَفي ) :
***
فقال لها : قولي أنك قد صفحت عني .. قالت بعزيمة واهنة متراخية : لا .. لن أصفح عن قاتلي .. قال : قد قتلت نفسي و لم أقتلك .. فأصفحي عني .. قالت و قد خفَتْ حدتها و هدأتْ ثورتها : ذاك صعب ،، لا أقدر .. قال : بلى تقدرين ... إسألي قلبك و أستشيري عيني .. ثم أحكمي .. قالت بحياء : هما خصمان يقفان معك ضدي .. قال فرِحا : كوني إذن معنا و لن تندمي ،، أنا و قلبك و ما تقوله عيناى .. قالت : أخاف غدرك قال : لا يُلْدغ القلب من جُحْر غفلةٍ مرتين قالت : لم تكن غفلة ،، لقد مللتني .. قال : إذن ما الذي أعادني إليك ؟ قالت : لم تجد من يحبك مثلي .. قال : فهو سبب كاف لأعود .. و سبب كاف لأبقى للأبد .. قالت : ما تظن أني قائلة لك ؟ قال : متيمة متسامحة ،، تصفح عن متيم عائد قالت : تعال ،، فأنت في كَنَفي فقال : سأغلق على نفسي بابك و أعتكف في محرابك و لك العتبى حتى تندمل جراحك. ( و هنا غَرَد عصفور كان يسترق السمع من على غصن شجرة ،، و إنطلق يصفق بجناحيه و هو يواصل التغريد و الشدو الجميل ... )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمارين سردية كيما يخف مرور الحنين على روحي (Re: فيصل نوبي)
|
"ما الأمر", سألتها مدفوعا برغباتي الدفينة. وبدا وكأن وجودي قد باغتها. حدث هذا برغم من أنني كنت أسير نحوها في مشيتي المتمهلة مباشرة. كان وجهها لسبب ما محتقنا. وفي يدها زجاجة بيرة بنية داكنة انعكس على سطحها الأملس ضوء (ماكس) البعيد. لم تجب على سؤالي كمدخل لعلاقة حميمة بين رجل ومرأة في هذه البلاد. فقط هزت رأسها بأسى بعد أن شملتني بنظرة بدا لي أن خبرة عريضة في الناس والحياة تسندها. قلت في نفسي لأترك المرأة لأحزانها الخفية وأذهب. حين هممت, شعرت بيدها وهي تجذبني برفق إلى الجلوس إلى جوارها فوق قاعدة النصب الرخامية المستديرة .
تابعت نظرتها الحزينة الساهمة إلى البدر يمر خلل السحب أعلى أشجار الآش الضخمة. "القمر في المدن غريب لا قيمة له", همست لها, وقد بدأت في قراءة كتاب وجهها من كل ذلك القرب, محاولا الوصول إلى فكرته الأساسية, كما لو أنني سأقوم بتدريسه في القريب لسجناء لم يتذوقوا طعم أنثى منذ ألف عام أويزيد. أشارت إلى بناية جميلة في الجوار قالت إنها تقطن في احدى شققها. أثناء ذلك, داهمني حنيني القديم إلى وجود إنسانة ما تفتح لي باب بيتي من الداخل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمارين سردية كيما يخف مرور الحنين على روحي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عبأ الزمان بالورود .. وعطّر المكان بالأغاني والذكريات.. ما زالت محتفظةً بأنوثتها وجاذبيتها داخله .. ولكنه يكره الظلام .. ! ويكره الدخان! حاول أن يُذكّرها بأمرٍ ما .. لكنّه نسي فقفل راجعاً .. آثر أن ينام منفرداً تلك الليلة ليُفسح المجال للأرواح الخيّرة نام .. ولكنّه لم يتذكر بعد اشتاق إليها .. واشتاق إليهما معاً فكتب على الجدار الخلفي ( دعينا ننتظر ريثما تصفو السماء ) ثم مسح الكتابة بسرعة خوف أن يمسح المطر حُبيبات الفحم وخوف ألا تُجيد القراءة فقفل راجعاً ونام ولكنّه لم يتذكر بعد!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمارين سردية كيما يخف مرور الحنين على روحي (Re: عبد الحميد البرنس)
|
رف هناك .. على حافة الجسر الحديدي الصديء.. يستقبل النيل - بأزرار قميصه المفتوح حتي المنتصف - فراشة يرفُّ .. كانَ يستغرقه تماما ذلك التماس القديم بين شفة الموج .. ووجنة الأفق. قلت : حدثني .. كفاك تحليقاً. قال ( و صوته شجرٌ وبحرٌ .. وسماءْ ) : جَدْيَ العزاز الجيدو قزاز .. جَدْيَ العزاز من شَبِّ هضيم .. جَدْيَ العزاز لا جوع لا ضيم .. جَدْيَ العزاز ماهوْ النضِّيم .. جَدْيَ الـ...... بغتة .. غطّانا ليل .. بللنا ثيابنا في النهر - عُنوةً - .. وخرجنا من عباءته .. نشيداً . ................ هواء ليل أكتوبر يلثم - ساعتئذٍ - وجه حبيبتي/ اللعوب - الخرطوم .. في عامنا الهشيم ذاك . ................ ظلننا : يرفُّ هوَ .. وأحجلُ أنا .. والطريق نشوهْ. ( شارع الخور) فارع الطول كان .. تصعده - حبواً - أقدامنا عاد يرف - كعادته - فراشةً .. بين حافة الأسفلت غير المنتظم و ( خور الديم ). : ما - الوجود- إلا صورة ( وهمية ) في مخيلة الإله .. تقول ؟ واحدة من سخانات راسك .. يا وَهَمْ . مثقفاتية دايشين .. صوره وهمية ؟ .. نحنا ؟ رفّ .. ثم أراح ذراعه الجناح حول كتفي .. : تعرف يا صاحبي .. إلهك ده بيحلم عشانها هيَّ .. وعشانها هي ح يفضل يحلم .. لأنه ناقش إنه ده شغل تاني .. كَبْ ما حصل . تعرف .. لأجلها تعود للأشياء حميميتها و دفئها .. و تستدير الأرض إلي سيرتها الأولى .. طازجة ( تريانه ) خارجة للتو من يد الإله الخالق .. هي .. إمرأة من حليب الريح - وجهه الآن يرف .. وابتسامته - ............. ليلك يا خرطوم ترنح , ثلاثتنا كنا - لو تذكرين يا خرطوم - .. أنتِ و هو: ترِفَّان , وأنا .. أحجلْ ............ : لمثلها يا صاحبي يشعل ( عمك صديق ) رتينة ( عربية الباسطة ) .. و يبيع لمثلها ( ود اب شعر ) أشهى فول الديم .. ولها يعزف (عوض دوكة) في آخر الليل نشازاً بديعا .. وتزغرد ( أم النقير ) لها .. طويلا تزغرد في أعراس الحي .. ولها يصلي جماعةً ( أولاد عبد الرازق ) .. وأطالت ( بت المنى ) مسايرها لها .. ولها يبيع ( بشير) القش .. حزما خضراء .. ولها تتردد بروفات ( جاز الديم ) حتى مكتب البوسته .. لمثلها يا صاحبي تغدو طيبا رائحة (ميدان البقر) .. ولعب ( التعايشة والترسانة ) من أجلها في (الليق) .. ولمثلها يبيع ( العم كع ) ألذّ تسالي خُلِق .. و لها تستغرق ( الديوم ) ضحكة أثارها ( عوض كيته ) .. ولها يؤم الناس ( عمك جعفر ) في صلاة الإستسقاء .. وأعاد دكتور ( علي فضل ) طلاء باب عيادته فقط لها .. ولها .. حبلت ( عوضيه الزين ) - بعد ثمان سنواتٍ عجافْ - .. وافترشت من أجلها( أم الناس ) بضاعتها الطيبة للغرباْء .. و ... ................ - خطونا المنهك / الثمل - كان الآن .. يشِفْ . رويدا تغفو الخرطوم .. و .. ينتصب الحزن .. ............... قلتُ : يا ساريةَ .. الجبل قال : سأمتطي الحريق .. فتعالْ . قلتُ : يا سارية .. الجبل الآن .. أو قال : يهاجر دمي .. أنا السندباد .. دثرني .. خيلي عارية إلا من صهيلها .. قلتُ : هو الجبل يا سارية .. ولا دثار إلا ليل الخرطوم - الصعلوك هذا - فالتمسه. .............. في عامنا الهشيم ذاك .. في الخرطوم .............. هو .. لفظه البحر جنوبا ( و ما عاد يرُفْ ) سيدٌ هو الآن .. بياقةٍ منشاةٍ ( توقف سقوط رأسه ) و لسانٍ معوجٍ بلكنة استرالية .. يبيع النقانق البقرية - جملة - في شوارع سيدني. هي.. آواها الحلم ـ لجدارٍ - غير ذي ظل . تنام تحلم بالنوارس والمد والجذر .. والمدن / الضياء البعيدة .. وتصحو على جرس ( عندك الحصتين السادسة والسابعة .. يا أستاذة ).
و أنا .. ما زلت أحجل . ..............
ما عدنا صورة في مخيلة الإله .. منذها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمارين سردية كيما يخف مرور الحنين على روحي (Re: Emad Abdulla)
|
_هذه الشوارع متعطنة حوائطها بنية يكشر طوبها المبتل عن حزنه _رائحة الطحالب الفول والرياح الموسمية الغربية _الخرطوم غائمة كلوحة فلتت من فضيحة الألوان والوجوه البنية تطلق السلام بصوت عالي يالله! كيف يغير الطقس أخلاق الناس ! _أتواطأ أذا" هذا العاشر من مايو مازال الوقت مبكرا" لكنها تمطر الآن!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تمارين سردية كيما يخف مرور الحنين على روحي (Re: فيصل نوبي)
|
تمرين على تمرين: كان البنيُّ لون التمرين السردي لايزابيلا.كانت ايزابيلا حنينا غائما يرنو الى حنين السرد المؤجل.السرد؟؟؟ هل نحتاج الى تمارين سردية لمواجهة اليأس أو مواجهة البؤس أو مواجهة الاقتلاع؟ هل يحتاج الحنين الى حنين التصاوير الى خفةٍٍ لا تليق الا بكائنات المجاز؟
| |
|
|
|
|
|
|
|