هل زمرة من المجرمين تحكمنا ياعقلاء بلادي

Quote: أيـّها الناس .. يامن تكتبون وتتحدثون عن العصابة الفاسدة، المتسلّطة على رقاب الشعب ،و تَسحق أبناءه، وتمتصّ دماءه ، وتلوّث بالفساد ترابه وماءه وهواءه..! اتـّقوا الله بهذه العصابة،، ولا تحمّلوها فوق طاقتها..! إنكم تظلمونها ظلماً فادحاً دون أن تشعروا ، ودون أن تتبيّنوا حقيقتها..! • تَنظرون إليها على أنها نظام حكم ، وتطالبونها بما تطالَب به أنظمة الحكم في العالم..! وفي هذا تزييف مقصود ـ أو غير مقصود ـ لحقيقتها، يحمّلها أعباء ومسؤوليات، سياسية وإنسانية وخلقية، ليست مؤهّلة لحَملها، ولا قادرة على ذلك ، ولا أعدّت نفسَها ـ حين استولت على السلطة بالقوة المسلّحة ـ حتى لمجرد التفكير في حمل هذه الأعباء والمسؤوليات..! بل هي لاتعرف أصلاً أيّ معنى من معاني هذه المصطلحات ، التي( يتشدّق!) بها مَن يسمّون أنفسهم مثقّفين ، أو متعلّمين ، أو متحضّرين..! • تخاطبونها على أنها مجموعة من الساسة، تدير شؤون دولة، تدرس قراراتها بجدّية وعناية، وترعى شؤون وطن تعرف واجبها تجاهه، وتحكم شعباً تحسّ بأمانة المحافظة على دماء أبنائه وأرواحهم وأعراضهم وأموالهم..! وهي تتبادل النظرات فيما بينها في دهشة، مستغربةً ماتسمع من كلام لاتَعي منه شيئاً، تظنّه كلام حمقى أو مجانين ، أو أناس قادمين من المرّيخ ..! إذ لم يخطر في بالهاـ حين سرقت مفاتيح الدبّابات التي نفذت بها انقلابها العسكري الذي سرقت به السلطة.. ـ لم يخطر في بالها مثل هذا الكلام الذي تسمعه منكم الآن ، عن الدولة، والوطن ، والشعب..! وهل يتحمل اللص الذي يسطو على بنك، ويهدّد موظّفيه بقوّة السلاح، ويقيدهم، ويسرق أموال البنك..هل يتحمّل مسؤوليّة، تحاه موظفي البنك وأمواله وموجوداته..!؟ • تتحدثون عنها كما لو أنها مجموعة من البشر العقلاء ..! وتخاطبونها على هذا الأساس.. وتحمّلونها مايحمّل البشر العقلاء ، من واجب التفكير السليم، والكلام المعقول، والسلوك المقبول.. وهي ليست كذلك ، ولا تفكر أن تكون كذلك..! ولا تستطيع أن تكون كذلك ، حتى لو فكّرت وقرّرت وحاولت ..والحكمة تقول : إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع! *** فاعرفوها كما هي ـ يرحمكم الله ـ قبل ان تخلعوا عليها صفات وألقاباً، وتفرضوا عليها مصطلحات من عند أنفسكم ، لاتؤمن بها، ولا تفقه منها شيئا..! اقرأوا تاريخها كلّه، وسيرتها اليومية، بكل مافيها من أقوال وأفعال ، وما ارتكبته ـ وما تزال ترتكبه ـ من جرائم صباحَ مساءَ ،على كل صعيد ( أمني .. اقتصادي .. خلقي .. تعليمي ..).. اقرأوا خياناتها المعلنة ، التي يعرفها العالم، بحقّ الوطن، والتراب الوطني، والسيادة الوطنية.. وبحقّ الشعب، وماارتكبته ضدّه من مجازر، في الشوارع والسجون.. اقرأوا شيئاً عن ثروات الزمرة الفاسدة، .. اعرفوا هؤلاء جيداً ، ثم احكموا ، وصِفوا، وأنصِفوا..ثم تعاملوا مع العصابة كما هي، وكما يتعامل سائر خلق الله العقلاء ، مع العصابات التي من طرازها.. عاملوها كماهي ـ يرحمكم الله ـ لا كما تحبّون أن تكون..! ولا تحاولوا أن تخدعوها عن نفسها، فلن تنخدع ، لأنها واثقة جيداً من معرفتها بنفسها، ومصرّة على أن تظلّ على ماهي عليه، حتى لو ابتكَر لها عباقرة الإنس والجنّ ، أسماء وصفات وألقاباً ومصطلحات، من كلّ صنف ولون..! كلّ مافي الأمر، أنكم قد تَخدعون بها غيرَها، من السذّج والبسطاء، ممّن هم خارج حدود الوطن، من مواطني الدول الأخرى المحبّين للسودان، والذين يتمنّون أن يروا فيها حكومة، ونظام حكم، ورجال دولة..! وحين يَسمعون كلامكم عن هذه العصابة، والصفات التي تطلقونها عليها( حكومة .. نظام حكم !) يحبّون أن يصدّقوا ، ليهرَعوا إليها، ويهتفوا ، ويصفّقوا ..! ـ وهذا النوع من الخداع، خداع الآخرين، تحبّه العصابة، وتمارسه، وتتفنّن فيه !ـ وأنتم تتحمّلون في هذه الحال ، وزر التزوير، والتضليل ، وتزييفِ الوعي ، لدى هؤلاء البسطاء السذّج ، الذين يحبّون أن يُخدعوا بهذه العصابة، كما خدِعوا بغيرها، ليمارسوا واجباتهم القومية السهلة النبيلة! ـ وربّما جهادهم السهل النبيل ! ـ في الهتاف والتصفيق لها، كما مارسوها مع جهات أخرى، فكانت النتائج الكارثيّة المذهلة، هي ماترون وتسمعون ، في شرق العالم العربي وغربه..! فاتّقوا الله بأنفسكم ، وشعوبكم ، ومستقبل أجيالكم .. ياساسة بلادي !!