تمبس .. عليك الله تعال تم لينا حكاية فرنكش ود الحله !!!!!!!!

Quote: وين يا .... لزززيززززز يا عسوله ... وا حلاتي يا ناسي .. شنو فاتح لينا كده؟؟؟ هكذا تبدا هزليات احمد ( فرنكش ) من مكانه المعروف الذي أفترضه لنفسه .. ( لستك ) قديم مزروع علي الناصيه عند مدخل الحله .. بحيث يستطيع من مكانه مراقبة الماره وأصطياد عباس في تحركاته المريبة .. وبأمكانه زرع البهجه في نفوس الجميع من خلال تداخلاته .. دواخله المحتشدة بمسرح داخلي يستطيع وحده التحكم في العملية الإخراجيه وكل العمليات الفنيه .. حتي أدمن ( اللستك ) نسيج خيوط الرداء المهترية .. واعتادت أرضية المكان الصلبه علي خطوط حزائه ومخلفاته المزاجيه دون ملل – اصبح معلم بارز .. دليل للوصف .. أصحاب (الرقشات) يستغلون تواجد فرنكش في المنطقه المعنيه لإفتراس الزبائن المتسكعه حوالين فرنكش ( فرنكش ) يعرف كيف إرضاء معجبيه كلا حسب هواه .. نساء الحله عند مرورهن بالسوق يحرصن علي خدمات التوصيل المجاني التي يذودهم بها فرنكش دونما مقابل أطفال المدارس في علاقه حميمه معه لاينسي عملية توصيلهم إلي باب المدرسة حسب جدولة أسبوعيه أفترضها .. فرنكش دفع به المظروف (الكاكي) اللون إلي هذا المنفي الإختياري .. أصبح غير قادر علي العمل بأي مصلحة حكومية أخري . بكالريوس الجامعة أكتفي بأن يحتفظ بنفسه داخل الشنطة الحديدية المغلغة بأحكام .. الأعمال التجارية هو ليس من روادها .. الكثير من له علاقه بهم أختصروا المسافات – هاجروا بلا عودة .. أحتفظ بزكرياتهم الجميلة في دواخله العزيه دون التفكير ولو مرة باللحاق بهم .. سكرة : عليك الله كباية نص قهوة في نص شاي بس ما تحركي السكر. ....... فرنكش يا ولدي الله يباركك كان تلحقني علبة صلصة من دكان الفوراوي ............. سلامات يا فرنكش ... اهلين يا توحه .. وينك ما ظاهر ( بِسس ..) الكريه ده .. إنته غير العطالة وقاعد اللستك ده .. ومشاغلة البنات ماعندك شغله تقضاها .. عما اا.. - انتي غير شناتك .. ومساختك دي مافي حاجه حامياك العرس .. عامله راسك القاطعاهو من راسك ده. .................. - - يافرنتش التفر بتاعنا طار لينا في راس الدراش بتاع ناس عمي حسين ، والتلب بتاعم سعران .. تعال جيبو لينا .. - طيب تعال انا بدق ليك شنكل وانته اطلع جيبو .. ............ - يا ريكس ... يا جوكس ... شنو الفنايل العفنه دي .. ؟ !!! جنصصــــــــه ............ عباس في تحركاته داخل عوالمه الملئة بالنصب والإحتيال وفي التعامل مع ضحاياه من الشخصيات اللأمعه يستغل كل فرصة للكسب المادي ، كمية من الكروت الشخصية بأسماء والوان مختلفة دفاتر شيكات وهميه بناطلين وفنايل من آخر بيوتات الموضة لاتتوافق مع عمره المتقدم .. يتحول لون الشعر اسبوعيا إلي الأسود الداكن بفعل الأصباغ .. يتواجد عباس عند الأماكن الراقية وعند العودة يحرص أن لايمر عند ذلك اللستك متحاشيا فرنكش الذي أعتاد علي مزاحمته وكشف قناعه المستعار . عباس يعرف أن المرور عبر الشهرة وأرتفاع الأسهم لايمر الأ من خلال فرنكش .. عباس لا يغادر المنزل صباحا الأ عند التاكد من غياب فرنكش ، متعمدا مصادفة طالبات الثانوي عند المحطة الرئيسية وهو أكثر تشبسا بالحياة . صباح الخير يا شباب .. اهلين يا حبه ... شنو مضيقه كده يا منقه ؟؟؟ اهلا يا احمد كيف أخبار الوالد والوالده ( عباس اكتر جديه ) علي وين الليله كده يا وجيه .. كدي تعال جيب سجاره من البينسون بتاع المرتاحين ده وكان ساعدتها بي واحده تانيه تكون بالغته .. الليله القاعه فيها شنو؟؟؟ ما زي مشينا وكده .. جيبك كيف؟؟؟ عباس تمر دقائقه بصعوبه بالغه في مواجهة فرنكش المتلزز بتعزيب عباس .. فرنكش يستغل لحظه ضعف عباس وتوتره ويتمادي في قفشاته .. بنات الثانوي عند المحطة الرئيسية اكثر اعجابا بفرنكش .. هو يعرف ذلك .... حنــــــــــان هي كل العذاب وســــــــــــــــــــر الألم اذيك يا فرنكش ... اهلين يا حن...ا.ن كيفك كده ؟؟ كويسه والله الحمد لله انته كيف عامل قلته ليك .. د###### أقول ليك شنو...؟ عايني..انت أمير بسافر متين ؟؟؟ امير ؟؟؟!! امير يا فرنكش ليهو سنتين في الهند انته في الحفله بتاعتو ما كنته ماسك البيبسي والعشاء .. بتاع الفنانيين تسالني منو حسع دي ؟؟ مالك يا فرنكش بتتهوزز كده الحاصل ليك شنو؟؟؟؟ لالا بس الحاجات جاطت لي في راسي .. بس انا كنته د###### اقول ليك شنو ؟ خلاص يا فرنكش لانو انا ماشا المعهد .إتاخرته طيب اوصلك ؟؟ لالا انا ماشا مع هدي منتظراني .. اها اشوفك متين تاني حنان تلاحظ الربكه في مفردات فرنكش وتتعمد استعراض انوثتها بحقاره بالغه معتمده علي مكانتها المميزة داخله .. هي تخفي اعجابها به .. فرنكش لايقوي علي المواجهه عباس ركس لو عرف نقطة ضعفه ..... لكان ..... مساء شتوي كئيب .. تجمعت كل الرقشات حول البيت بعد رحلة بحث مضنيه .. الأعداد الهائله من البشر المتجمعه حوالين النيل لاتنسي من تضخيم الحدث ..بإضافات خياليه... اطفال الحي اعلنو عزوفهم عن الطعام .. وعن الطابور الصباحي في غياب فرنكش المفاجي .. امه لاتقوي علي شئ ... حنان اكتفت بالصمت ... الصمت .. الصمت . عباس اكثر الوانا ... واكثر احتيالا وخيلا ... يختلط صوته احيانا مع صوت ماكينات عد النقد .. مع اصوات الباعه المتجولين .. اصوات مكبرات الصوت في الحفلات .. عباس في سوق ليبيا امدرمان يمارس مهنته المعهوده تبديل العملات الأجنبيه .. عباس يدخل ويخرج .. رزمه من اوراق البنكنوت .. شنطه .. مسبحه .. جلابية سكروته .. وييييييييييين يا قندولـــي يا مرطب .. والله مشتاق ليك شوق .. انته قايل قدر كيف؟؟؟ منو ( فرنشك ) ؟؟ كرنشف ؟؟ فرنكش .. احمد ده شنو انته مش مته قبل كده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انا اموت وين يا حبه .. افوتك ... كده بس ... دي بتجي ... مشيت ناس عمتي في الأبيض .. خريف مبالغه .. مطر ألف .. رطبته لي شهرين .. كدي تعال حاسب خالتك دي ... وادينا سجاره .. وجيب حق الرقشه ... الليله القاعه فيها شنو؟؟؟؟ طيب يا فرنكش مافي مشكلة انا بعمل ليك الحاجات دي كلها بس عليك الله تاني لما تلاقيني ما تقول لي كلامك المقلبن ده لاني ما قاعد افهمو ... وكمان لما تلاقيني قدام بنات ما تقول لي عباس ريكس دي .. قول لي يا عباس ... يا سيد عباس .... انته ما بتعمل ليك حاجه .. وانا كمان بتريحني

Quote: أخطر ما في هذا النص،أنه يجبرالمتلقي (قارئه) على التمرد على سلطة المعايير المسبقة للتعامل مع النص المكتوب..وبالتالي يؤسس شكل تلقي مغاير تسنده حميمية السرد والتفاصيل الغنية بالعفوية الجمالية وهذه العفويةالجمالية تكمن في التحدي الصارخ في تناول العادي والتلقائي برؤية تعيده وتزوقه وتجعل منه كيان ينضح بالجمال.. ثـمة مفاصل أساسية في هذا النص تجبرك على تأملها بحذر..يعني المسألة قد تبدو ظاهرا مجرد هذيان وحكي عادي..ولكن ولأنه عادي ومهموم بالتلقائي ،فانك ستجد نفسك كمتلقي تنتهي من قراءته لتعاودها مرة أخرى..معليش انا فهمي متأخر شوية ،لكني قد قرأت هذاالنص اربع مرات وفي كل مرة اخرج بكشف جديد المفصل الأول يكمن في تصنيفه..يعني مسألة اليوميات (هزليات) ..ولم يكن قصة أو حكي..وانما يوميات.. وبهذه الصفة فهو ينحاز للدينامكية ..ويؤسس حركيته في تـماهيه مع الواقع ..يعني في النهاية هي سيرة حياة في الحلة أو الحارة المفصل الثاني موضع الأحداث (setting) فهو مبني على ظاهرة موجودة في كل حلة او حارة او فريق..فمسألة اللستك المنصوب في أول الحارة او وسطها أو العمود..هي مؤسسات اجتماعية تنضح بالحكي والتفاصيل المدهشة اضف الي ذلك كونها تشكل منفى (يا ولد امشي العب في الشارع)..ومن هنا بدأت قصتنا مع المنافي المفصل الثالث التسمية (السماية)..وهذا المفصل نبهني لثقافة الاسم في مجتمعنا..يعني تلقى الواحد لديه أكثر من اسم ..اسم في البيت في الشارع في المدرسة واسم الدلع سواءا من الحبيبة او الأم..وأجمل ما فيها انها احيانا تكون أكثر حيوية من الاسم الرسمي (official naming) وتلتصق بالمسمي بصورة قوية المفصل الثالث..دور فرنكش كشاهد على وقائع الحلة..الداخل والخارج..والتحامه مع كافة فصائل الحلة بذهنية متجاوزة للواقع..يعني شوف قدرته الفائقة على التعامل مع كافة الفصائل ..أطفال..شباب..نساء..فتيات ثـم دوره الدفاعي في تشكيله لبعبع مخيف تهابه القوة الانتهازية (رمزها عباس) التي تحتاج لظلام كوني لممارسة أشيائها القبيحة المفصل الرابع..هو في شكل سؤال:هل تشكل حالة فرنكش بهذه الهيئة ادانة للواقع؟ للاجابة على هذا السؤال دعنا نستكشف بعض من ملامح شخصيته..فهو شاب في عمر الانتاج وله طموحه المشروعة في هذه الحياة، من معيشة كريمة وحب واستقرار..الخ..لكن الشاهد ان هذا الشاب هو بلا عمل ومسئولية توفير العمل هي مسئولية الدولة وبالتالي وبالتالي تكمن الادانة في السخرية من عملية خلق وتفريخ شباب ينتهي كمتفرج على وقائع الحارة بالجلوس على لستك أو تحت عمود.. المفصل الخامس.. النبل البهــي في شخصية فرنكش..ويتجلى ذلك في عدم قدرته على الافصاح عن مكنون ذاته في منعطف الحب...وأكيد هنالك مليون عامل أقعده عن هذا الافصاح، أبسطها وأولها العامل الاقتصادي..يعني عاطل ،وبالتالي تتبدى حرقة السؤال المالحة:هل يجوز له أن يحب ويعشق ويمارس مثل هذه الادوار الانسانية؟ المفصل السادس..في شكل النص..فالحوار (dialogue) الذي اعتمد لغة المعيشي اليومية قد أضفى حيوية على النص أكسبته نوع من الحركية، وبالتالي سهلت انسيابية التلقائية فيه وازالت الحدود فأصبح النص هو الواقع،والواقع هو النص.. أعتقد أن النص بهذه المفاصل قد أسس لثقافة التسكع الساكن بامتياز..سميناه الساكن هروبا من تعقيدات اللغة وتقيدها الصارم في ضرورة ضبط المفردة وبالتالي ضبط المعنى..والـ (setting) أكسب هذا التسكع صورة الثبات ظاهريا ، لكنه في الحقيقة هو تسكع رؤية ومشاهدة وتواصل جمالي.. وطبعا ده غير اسقاطات الراوي والتي تتبدى في أكثر من منعطف..وتلك حكاية تحتاج لقراءة أخرى لاجلائها.. شكرا يا تمبس على هذه البهجة الحميمة ودمت محمد النور كبر