|
|
 الامام الصادق المهدي : سبعه حروب جديدة بسبب سياسات النظام الذي حشر البلاد في جحر ضب خرب
|
انتهت الحرب بأوصافها المعهودة بين الجيش السوداني والجيش الشعبي ولكن هناك الآن للأسف قائمة بسبعة حروب جديدة بسبب هذه السياسات التي حشرتنا في جحر ضب خرب.
بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الإمام الصادق المهدي
بمسجد الإمام عبد الرحمن بودنوباوي
الجمعة 3 ذو القعدة 1427هـ
الموافق 24نوفمبر 2006م
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إني أحمدك وأثني لك الحمد يا جليل الذات ويا عظيم الكرم وأشكرك شكر عبد معترف بتقصيره في طاعتك ياذا الإحسان والنعم، وأسألك اللهم بحمدك القديم أن تصلي وتسلم على نبيك الكريم وآله ذوي القلب السليم وأن تعلي لنا في رضائك الهمم وأن تغفر لنا جميع ما قترفناه من الذنب واللمم.
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز،
الأمة الإسلامية اليوم متفرقة: مدارس وحركات، وفرق، ومذاهب، وأحزاب ودول ولكنها مهما اختلفت وتفرقت، متفقة في وجدانها، فوجدانها موحد والدليل على ذلك أنه في كثير من المواقف والملمات تتحد كلمة المسلمين، وفي الزمن الحالي توحد بينهم ثلاثة مشاكل:
الإحساس بالإذلال والإحساس بالتهميش والحنين إلى ماض مجيد، لذلك هناك في صدور أهل الأمة وقلوبهم غضب، واحتجاج، يعبر عنهما الغلاة بالعنف ويعبر عنهما الأناة باللطف، أناة من باب:
قد يدرك المستأني حاجته ويدرك المستعجل الزلل
الدليل على هذه الوحدة الوجدانية انتزعه من مواقف كثيرة وأبدأ بغزو أفغانستان، فقد غزا السوفيت في عام 1979 أفغانستان فاتحدت الأمة في رفض هذا الغزو الذي واجهه المجاهدون ووجدوا في ذلك الوقت دعما من الشق الآخر في الحرب الباردة- الولايات المتحدة- فتكونت لجبهة العريضة عزلت السوفيت إسلاميا وإقليميا ودوليا، وقد وجهت لي الدعوة في عام 1980م لزيارة طشقند في مؤتمر إسلامي وعندما طلب مني أن أتحدث قلت لهم نصيحة: إذا كنتم تريدون وصالا مع العالم الإسلامي فانسحبوا من أفغانستان وإلا فاستعدوا لمواجهة عريضة، وأنا أرجوكم ونحن حريصون على الصداقة معكم أن تقدموا عربونا لهذه الصداقة انسحابا من أفغانستان وفي ذلك الوقت كان الاتحاد السوفيتي في أوج قوته رفض رئيس الجلسة أن يسجل هذا الكلام فاحتججت وهددت بالانسحاب وقد أيدني بعض الحاضرين وكان منهم السيد عبد الله النفيسي الكويتي، وطبعا لم يصغ الاتحاد السوفياتي لنصح حتى واجه ما واجه من مشاكل وانسحب وكانت المغامرة الأفغانية واحدة من الأسباب الهامة التي أدت لسقوط الاتحاد السوفياتي.
والآن يتبلور موقف جديد من أمريكا، وأمريكا جعلت همها أولوية تأمين وضع البترول وأولوية تأمين سلامة إسرائيل لا في حدودها الدولية بل حتى في حدود فتوحاتها.
ولا شك أن صدام حسين في حروبه أتاح لأمريكا ما تريد أصلا وهو أن يكون لها وجود عسكري في الخليج، على سبيل النكتة قلت يوما لسفير أمريكي متى ستقيمون تمثالا لصدام في واشنطن فاستنكر وقال كيف نفعل ذلك فقلت له: أذكر لي مصالح أمريكية لم تتحقق عن طريق مغامراته في الخليج.
الآن الوجود العسكري الغربي في المنطقة أدى لحركة مقاومة من الغلاة ووقعت المواجهات كبيرة وواسعة بين غلاة من المسلمين وبين الجبهة التي تقودها الولايات المتحدة وفي إطار هذه المواجهة قررت قوى الهيمنة الدولية في الولايات المتحدة أن تحتل العراق كجزء من الحملة ضد الإرهاب حيث اتهمت هذه القوى النظام العراقي بدعم الإرهاب في العالم. وبأنه يمتلك أسلحة دمار شامل وقد اتضح بعد ذلك أن هذه أكاذيب استخدمت لتبرير هذا الغزو، والسياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة في المنطقة في مواجهة الغلاة من المسلمين اتخذت أسلوبا أتى بنتائج عكسية، فالولايات المتحدة أعلنت بعد السياسة الدفاعية التي أعلنت عام 2002م أنها منذ الآن سوف تتخذ نهجا عسكريا هجوميا استباقيا انفراديا إذا لزم وهذا النهج سوف يواجه الإرهاب بتعريف عريض يشمل العنف العشوائي ويشمل أيضا المقاومة المشروعة للاحتلال ويشمل فيما يشمل تحالفا مريضا مع اليمين الإسرائيلي لكي تستغل إسرائيل هذا التحالف وتقوم بما تقوم به الآن من تمزيق وتفتيت للشعب الفلسطيني، واستيلاء على مزيد من حقوقه، هذه السياسة الاستباقية الانفرادية الجديدة المتحالفة مع اليمين الإسرائيلي أدت بالنسبة للولايات المتحدة إلى عزلة ممن حلفائها الغربيين، فحلفاؤها الغربيون في أوربا لا يوافقون على هذا النهج، ثم إلى عزلة في الرأي العام العالمي، ثم إلى عزلة من الرأي العام الأمريكي نفسه حيث عبر عن ذلك في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في الولايات المتحدة أما في العالم الإسلامي، فهذا النهج أتى بنتائج عكسية، الدليل عليها، ما جاء في تقرير جورج تنت مدير المخابرات الأمريكية المركزية في فبراير2004: قال: إننا نحقق نصرا تكتيكيا على الإرهاب ولكن الإرهاب يحقق علينا نصرا استراتيجيا لأن الظروف الموجودة في المنطقة وسعت الكراهية للولايات المتحدة وبالتالي العطف على أنشطة هؤلاء الغلاة بل واستطاع هؤلاء عن طريق الاتصالات الحديثة أن يطوروا من وسائل عملهم، وقدراتهم وبهذه الصفة نحن نخسر الحرب استراتيجيا وإن كسبنا مواقع تكتيكية. ولذلك صار الغربيون يتساءلون: إلى أين نحن مساقون وماذا ستكون النتيجة إن كنا نحارب الإرهاب بوسيلة لا تحتويه وإن كنا نشعر بأننا إذ نواصل تلك الأساليب نخلق من المشاعر الإسلامية حائطا عدائيا عميقا وعريضا. فماذا نفعل؟
العالم الإسلامي بالطبع فيه قوى كثيرة مفكرة وعاملة لا ترضى عن هذا كله هي قوى الوسطية، التي تريد أن تنفي التهميش والإذلال الذي يصيب المسلمين ولكنها تريد أن تفعل ذلك بأسلوب آخر، السياسات الغربية الخاطئة إنما تدعم خط الغلاة وتهزم خط الأناة وهذا فيه ما فيه من نتائج عكسية، كل عمل يأتي بعكس مقاصده باطل. الغرب بدأ يفكر في أن سياساته خاطئة، حتى في الولايات المتحدة نفسها وحتى في الحكومة الأمريكية، ولذلك عينوا لجنة يقودها رئيسان بيكر وهملتون، لجنة يرجى أن تقدم توصيات تنتقد المسالك الخاطئة هذه ونضع أساسا لمسلك جديد، لكن في الغرب عامة النقد لهذا النهج كبير وواسع، ألمانيا مثلا تحضر في العام القادم لمؤتمر الدول الثمانية الكبيرة وهى الدول الغنية في العالم وهي G8 وفي التحضير لاجتماع القمة هذا دعت وزارة الخارجية الألمانية إلى حلقة نقاش بالتعاون مع نادي مدريد في يوم 16/نوفمبر الماضي، الاجتماع حضره مفكرون وأكاديميون وسياسيون وعلماء ومنظمات مجتمع مدني، لكن كلها من الدول الثمانية الغربية ووجدت نفسي وحيدا ولا يوجد معي مواطن من العالم الثالث كله لا من آسيا ولا من اليابان ولا من أفريقيا ولا من العالم العربي أو الإسلامي ولذلك اعتبرت نفسي ممثلا لهذه الأغلبية الغائبة وتحدثت بنفس الصراحة التي تحدث بها في طشقند عام 1980م عن أخطاء ومثالب السياسة الغربية الحالية وعن نتائجها العكسية إذا لم تراعي تصحيح أوضاعها في المجالات الآتية:
أولاً: تعريف الإرهاب: يجب أن نعرف الإرهاب بصورة لا تشمل المقاومة المشروعة للاحتلال وتحصر نفسها في العنف العشوائي ونحن أنفسنا نريد أن نعرف الإرهاب بصورة تشمل الاحتلال، فالاحتلال درجة من درجات الإرهاب لا شك لأنه يفرض القوة على الشعوب، وكذلك ندخل في تعريفه الانقلاب العسكري لأنه يأتي ويفرض على المدنيين بقوة السلاح رأيا سياسيا.
ثانياً: ركائز التصدي للإرهاب أربعة:
الردع والوقاية الأمنية وتجفيف صفوفه ممن قد يدخلون فيها وتعبئة الشعب المعني ضده ولكن الطريقة التي انتهجتها الولايات المتحدة أدت إلى العكس في تجفيف صفوفه وفي تعبئة الشعوب ضده، بل قال السفير البريطاني في إيطاليا عام 2004م: إن سياسات الرئيس الأمريكي بوش هي أقوى وسيلة للتجنيد في صفوف القاعدة، المهم أنهم اهتموا بالجانب الخاص بإجراءات الردع ولم يهتموا بالجانب الخاص بتجفيف الصفوف ومخاطبة الشعوب المعنية حتى تقف موقفا معاديا للإرهاب.
ثالثاً: قلت إن الدول الثمانية إذا انحصرت في عددها هذا وهي الآن تتناول قضايا كبيرة غير القضايا الاقتصادية، هذا يعني أنها صارت بحكم ثرائها تفرض وضعا استعلائيا على العالم، هذا الوضع إذا استمر سيؤدي إلى استقطاب تقوده في الجانب الآخر الدول المغيبة، بل ويقوده الاحتجاج الشعبي في الغرب نفسه، ولذلك يجب مراعاة أن يتسع منبر الثمانية ليشمل ممثلين للعالم الثالث وأيضا الاستماع للشعوب.
رابعاً: يجب أن تفهم طبيعة الاحتجاج والغضب الإسلامي لأن في الغرب تصور غريب لأسباب غضب المسلمين وقد سمعت كثيرا من الغربيين يقول إن الغضب الإسلامي بسبب الحروب الصليبية التي وقعت قبل ألف عام، وأنهم غاضبين بسبب طردهم من الأندلس، وفي رأيي أن هذه مواقف تاريخية نعم، ولكنها كانت مواقف سجالية، أما الحروب الصليبية فانتهت بهزيمة الصليبيين وطردهم وأما في الأندلس، نعم طرد المسلمون ولكن الإسلام عوض ما فات عليه في الأندلس فتوسع في شرق أوروبا وتوسع في شرق آسيا وفي أفريقيا جنوب الصحراء، فهذه مسائل تاريخية سجالية صارت في الذاكرة ولكن المهم أن المسلمين غاضبين ومحتجين بسبب ظروف حالية آنية، مظالم حالية آنية أهمها:
التهميش: إن الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن ليس فيها مسلم واحد، وأن الدول الثمانية التي تربعت على عرش العالم الآن ليس فيها مسلم واحد. يعنى صار لسان حالنا يقول:
ويقضى الأمر إن غابت نمير
ولا يستأمرون وهم حضور
الإٌذلال: الاستعمار فرض علينا فتوحات بقوته العسكرية فترك هذا ما ترك من الإذلال، ثم الاستيطان، يأتي شعب ليستوطن في أرض شعب آخر كما حدث في فلسطين، ثم الاستغلال بالنسبة للموارد الطبيعية.
أني اتجهت إلى الإسلام في بلد
وجدته كالطير مقصوصا جناحاه
هناك إذن طائفة من المظالم نتيجتها تهميش وإذلال، هذه العوامل يدعمها حنين لماض مجيد:
ويح العروبة كان الكون مسرحها
فأصبحت تتوارى في زواياه
كم صرفتنا يد كنا نصرفها
وبات يملكنا شعب ملكناه
لمواجهة هذا الواقع نحتاج لمرجعية إسلامية متجددة ثم نحاول أن نحشد لها التأييد لتكون خط الأناة في وجه الغزاة وفي وجه الغلاة حتى يكون هذا هو الموقف الوسطي السليم للمسلمين.
الحقيقة أن غلاة الغرب وأساليبهم غير المنضبطة في التعدي على حقوق الإنسان في أبو غريب وفي قوانتنامو وغيرها تدعم غلاة الشرق وتبرر حماقاتهم أو تفسرها، علينا التصدي لبديل الأناة ولكي يكون هذا البديل هو السبيل لمواجهة أخطاء الغلاة والغزاة.
خامساً: بالإضافة للمظالم المعهودة التي يعاني منها المسلمون أطلت مظالم جديدة أهمها أن الجماعات المسلمة التي صارت تعيش الآن في الغرب تعاني اليوم معاناة اجتماعية وثقافية ودينية بما يواجهون من مظالم، تظلم هؤلاء الاجتماعي والثقافي والديني يجب أن يجد علاجا من ولاة الأمر في البلدان الغربية وإلا تحولوا إلى أعداء من الداخل مما يؤدي إلى مواجهات واستقطابات لا تفيد، هناك الآن للأسف، بدلا من أن يفكروا بنظرة عميقة ويقدروا ضرورة التفاهم مع هؤلاء المسلمين صار هناك تخوف من تمدد الإسلام في أوروبا وأمريكا وهذا التمدد صار مخيفا للأسف وأنا لا أفسر ما قاله البابا أخيرا إلا بأنه يريد أن يقيم حاجزا فكريا ودينيا ضد التمدد الإسلامي، أن يتهم الإسلام بأنه ضد التسامح والعقلانية لا يوجد زمان ولا مكان ولا حجة لذلك إلا أنه للأسف يريد أن يقيم حائطا ضد هذا التمدد والشاهد الآن أن من أول نتائج هذا الموقف من البابا هو الموقف الذي اتخذ في فرنسا لوضع حائط أساسي للعلاقة مع تركيا. إذا انضمت تركيا لأوروبا وهذا حسن لأن تركيا تستفيد من هذا التمدد غربا، والغرب يستفيد أيضا والمسلمون في الغرب يستفيدون من هذا، نحن لا نريد أن نهجر المسلمين في الغرب ونريد أن ندعمهم بما يلائم التحضر والحضارة ولكن لابد أن تحترم هوياتهم وحضارتهم ودينهم، المهم هذه قضايا مهمة جدا ولابد من أن تجد العناية لا بالمخاوف والمواجهات ولكن بالتفاهم على ميثاق جديد بين الدول ومن فيها من الجماعات الإسلامية.
سادساً: منع انتشار أسلحة الدمار الشامل بالطريقة الحالية لن ينجح. فأسلحة الدمار الشامل تتمدد ضمن ثلاثة عوامل:
الإمكانات والمعرفة والدوافع، إذن لا يمكن أن تمنع المعرفة من أن تنتشر، والإمكانات متاحة الذي يمكن التأثير عليه هو الدوافع أما أن نستفز الناس ونهاجمهم ونقول لهم لا تتسلحوا، فهذا يأتي بنتائج عكسية لابد من أن يعالج الموضوع بطريقة عادلة وجادة.
أخيراً: ما لم يغير غلاة الغرب نهجهم هذا سوف يدفعوننا إلى حالة ظلامية، يواجه أصحاب الهيمنة في الغرب وغلاة المسلمين بعضهم بعضا في اتجاه ظلامي فيه يواجه العالم مخاطر كثيرة وهذا للأسف سوف يحقق ما قلته في كتابي تحديات التسعينات 1989م: ما لم تعالج هذه القضايا فنحن موعودون للأسف بهذه المواجهة الظلامية.
ختاماً: العالم الجنوبي كله ليس فقط العالم الإسلامي، عنده قضايا، يريد العدالة والطريقة لمخاطبة هذا العالم حتى الآن طريقة العالم الغني وهي طريقة غير صحيحة وغير شاملة وغير كافية والأهداف التي أسموها أهداف الألفية الجديدة ناقصة وتنفيذها عاجز ومتابعتها عاجزة، المؤسف أن المسلمين بين الغلاة والأناة في صراع يساهم في نتيجة هذا الصراع ما يفعل الغرب، فإذا انتهج الغرب نهج غلوه الحالي فسوف يعزز ويبرر أجندة الغلاة ولكنه إذا استنار وفتح ذهنه وتعامل بهذه النظرة المستنيرة سيدعم تيار الأناة، نحن أمام وعد حق ونرى أنه سيتحقق لأن الأثر يقول: الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة وقال العسقلاني هذا الحديث لا نجد له ضابطا صحيحا ولكن هناك أحاديث في معناه: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة هذا رواه أبو داود وعلى أي حال يقول الله سبحانه وتعالى وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) .
استغفروا الله.
الخطبة الثانية:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
قال تعالي عن الذين يصرون ويستكبرون ولا يدركون حتى الحق الذي علموه: قال:" وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا " وقال النبي صلى الله عليه وسلم"الدين النصحية".
السودان يا أحبابي في الله ويا أخواتي في الوطن العزيز. كان النظام فيه يقوم على ما سماه جماعة الإنقاذ: التوجه الحضاري ثم واجه هذا التوجه الحضاري رفضا عريضا في الشمال وفي الجنوب وفي الإقليم وفي العالم، ففكر النظام في مراجعة هذا الذي وجد أنه غير ممكن التحقيق، وبدلا من أن يتفق أهل الإنقاذ مع أهل السودان وأن يقولوا كما ينبغي: يا أهلنا نحن قمنا بهذا الانقلاب ظنا منا أننا سننقذ السودان ولكن حققنا نتائج غير مرضية فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا تعالوا نتفق على كيفية إخراج البلاد من الأزمات التي حشرناها فيها، كان ينبغي أن يقولوا هذه الكلمة وسوف يجدون تجاوبا عريضا ولكن لم يفعلوا ذلك، فكروا أن يتراجعوا بطريقة غير منهجية فلا يحاورا أهل الرأي ولا أهل السند الشعبي ولا القوى السياسية الحقيقية بل حاوروا الذي يحمل البندقية فقط، النهج الجديد هو أن نتفق فقط مع الذين يحملون البندقية وفي أرض أجنبية وبوساطة أجنبية وبرعاية أجنبية وبوصاية أجنبية وبتمكين أجنبي، هذا النهج هو الذي زاد من ورطاتهم وسوف أتحدث الآن عن هذه الورطات التي صاحبت الاتفاقات التي أبرمت بين الانقلابيين والمسلحين برعاية الأجانب في غيبة القوى السياسية السودانية الحقيقية الفكرية والشعبية والمدنية مما جعل هذه الاتفاقات جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل.
سأتحدث باختصار عن الاتفاقات الثلاثة:
اتفاقية نيفاشا يناير 2005م اتفاقية أبوجا يناير 2006م واتفاقية اسمرا أكتوبر 2006م،
اتفاقية نيفاشا: عقدت بوساطة وتحكيم ومتابعة أجنبية وكذلك بحراسة أجنبية أتت قوات مسلحة أجنبية لحراسة اتفاق نيفاشا بموجب قرار مجلس الأمن 1590 الذي جعل اتفاق السلام السوداني بحراسة أجنبية وقد قلنا إن هذا خطأ وقلنا إن اتفاق نيفاشا فيه أربع تحفظات: التحفظ الأول: أنه بطبيعته الفوقية ترك عشرين نقطة مبهمة ستتحول إلى قنابل زمنية وقلنا إن هناك سبع قضايا هامة منها السياسات الخارجية يجب أن تراعى إذا لم تراعى ستشكل مشكلة في المستقبل وقلنا إن هناك سبعة قضايا خاطئة فيها تجني على حقوق الآخرين يجب أن تراعى وكل هذا لم يجد أذنا صاغية وقلنا يجب أن يؤسس الاتفاق ليس على التراضي والمقايضة بين طرفين وإنما يجب أن يؤسس على الإجماع الشعبي حتى يتخذ من هذا الإجماع الشعبي شرعية فيكون الأساس ليس المقايضة والمحاصصة والمفاوضة الثنائية بل الإجماع الشعبي كما حدث في جنوب أفريقيا ولكن لا حياة لمن تنادي، هذا الأمر لم يجد أذنا صاغية ومضوا في الاتفاقات باعتبار أن نظام الإنقاذ أو المؤتمر الوطني يعتبر أن في هذا الاتفاق امتدادا لعمره والنقاط الغامضة بدأت تظهر آثارها كقنابل موقوتة في مسألة آبيى وغيرها من المسائل أما النقاط المسكوت عنها كمسألة السياسة الخارجية فيوجد الآن في السلطة أحزاب مشتركة في حكومة وحدة وطنية كل منها له سياسته الخارجية الخاصة به حزبيا وليست السياسة الخارجية الوطنية للبلاد والدور الأجنبي أدى إلى تدويل الشأن السوداني والنتيجة أن السودان بموجب هذا الاتفاق ماض نحو التمزيق ومزيد من التمزيق والتدويل ومزيد من التدويل، للأسف بعد عام ونصف من هذه الاتفاقية نجد الحال الآن أسوا مما قدرنا نعم انتهت الحرب بأوصافها المعهودة بين الجيش السوداني والجيش الشعبي ولكن هناك الآن للأسف قائمة بسبعة حروب جديدة بسبب هذه السياسات التي حشرتنا في جحر ضب خرب.
أولاً: لأن الترتيبات الأمنية غير صحيحة انتقلت الحرب من الريف إلى المدن ونحن للأسف مبشرون بمزيد من الاضطرابات الأمنية داخل المدن.
ثانياً: حرب ما بين السلطة في الجنوب والمليشيات الجنوبية لأنهم فرض عليهم وضع لم يشاركوا فيه فرفضوا الانضمام للجيش الشعبي ويواجهون الآن مقاومة تظهر أحيانا في المدن وبين المدن في الطريق إلى جوبا.
هناك تصاعد في الحرب في دارفور نتيجة لأن سقوف نيفاشا لم تسمح بالاستجابة الحقانية العادلة لمطالب أهلنا في دارفور ولذلك الآن الوضع في دارفور زاد سوءا وتصاعد العنف في المدن وخارجها.
حرب الحدود: نتيجة لإقحام جيراننا في حل المشاكل السودانية بدلا أن تحل داخليا وسودانيا صارت هناك حروب بالوكالة بين جهات سودانية وجهات أجنبية تصفي حساباتها عبر الحدود داخل أراضينا ثم هناك حرب مؤجلة: حرب النازحين الذين لا يريدون العودة إلى مناطق أوطانهم ثم هناك حرب أو مواجهة يمكن أن تتسع لحرب بين السلطات الجنوبية والقبائل العربية في الحدود التي رفضت أن تسلم سلاحها لحماية بهائمها ومصالحها بهذا السلاح وتريد الإدارة الجنوبية أن تنزع منهم هذا السلاح ثم هناك الحرب المعلقة للأسف في آبيي باعتبار أن الحل الذي قدم غير صحيح.
ثم هناك الحروب القادمة كل من شعر بأن هناك سابقة وهذا كلام مؤسف ولكنه حقيقي إذا رفع أحدهم السلاح وأصر على ذلك واستعان بجبهة خارجية فيشد الرحال إليه وفد حكومي ويعرض عليه نصيبا في السلطة والثروة. وهذه السوابق فتحت الباب لطابور طويل للأسف الشديد من هذه المطالب، التي تم بعضها وسيأتي بعضها في الأفق القريب.
فالمشكلة أن الأخوة في السلطة (بدل ما يقعدوا في أرض الله) ويقولوا أين وقع الخطأ وينبغي أن نعالج الخطأ، كل الذي يقولوه هو أن الاتفاقيات يجب أن تستمر كما هي لماذا لأنهم في هذه الاتفاقيات ضمنوا لأنفسهم نصيب الأسد في السلطة وماداموا حريصين على ذلك لا يسمحون بأية مراجعة حقيقية وإن كانت ضرورية لمصلحة الوطن هذا هو المعني الحقيقي للآية: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا) يجب أن نسمي حزب المؤتمر الوطني حزب الإصرار والاستكبار لأنه يصر على الخطأ ويستكبر أن يتنازل عنه.
لذلك نجد الاجتماعات عقيمة بين طرفي نيفاشا يجتمعون وبعد الاجتماع بأيام يرون أن الاتفاق لا ينفذ ثم يجتمعون مرة أخرى لماذا؟ لأن العلة ليست في أن يتفقوا فالعلة في الافتراضات الخطأ، افترضوا أن الحركة الشعبية تمثل كل الجنوب وهذا غير صحيح هناك جنوبيون غيبوا، وافترضوا أن المؤتمر الوطني يمثل كل الشمال وهذا غير صحيح، وافترضوا أن هناك قوتان الجيش السوداني والجيش الشعبي وهذا أيضا غير صحيح وطالبوا أية قوة أخرى أن تندمج هنا أو هناك اندماجا لا تكون طرفا في القرار حوله ولذلك لم يتحقق، فكل هذه افتراضات غير ممكنة وغير صحيحة وكذلك الافتراض أن اللجنة التي عينت لآبيي لجنة خبراء و هم ليسوا خبراء وأنها لجنة محايدين وهم ليسوا محايدين. افتراضات كلها خاطئة: لا يستقيم الظل والعود أعوج، (هم تاركين العود أعوجا ويحاولوا كيف يعدلوا الظل.
اتفاقية أبوجا:افترضوا أن أبوجا صحيحة وكل المطلوب هو مزيد من الضغط حتى على الذين لم يوقعوا ليوقعوا ويحاولون الحل لا بجمع السودانيين أو الاستماع إليهم، فهذا ليس الطريق يكفيهم من السودانيين من قبلوا أن يكونوا أحزاب زخرف أما الأحزاب الحقيقية ذات الشعبية والفكر والقيادة والصفة التاريخية فهذه يترك أمرها تماما ويهرعون يمينا وشمالا إلى عواصم العالم المختلفة يبحثون عن حلول:
تساءل عن خراش كل ركب
وعند جهينة الخبر اليقين
وفي تعامل النظام مع مشكلة دارفور أيضا توجد جملة من الافتراضات الخاطئة ومنها: افتراض أن المؤثرات الخارجية وآخرها اجتماع طرابلس سيقدم لهم حلا وهذا غير صحيح، فالدول الأفريقية والعربية الإسلامية للأسف لا تنصح زملاءها بل تدعمهم وتؤيدهم هؤلاء في السودان غير محتاجين لمن يؤيد بل يحتاجون لمن ينصح، إنسان غريق محتاج لمن ينقذه من هذا الغرق لا لمن يقول له نحن نؤيدك؟ تؤيده في ماذا وهو في ورطة وفي مأزق. للأسف كل مؤتمرات القمة لا تنصح ولكن تدعم إنسان هو في موقف يحتاج فيه إلى الإنقاذ من نفسه، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا " أي تنصره ظالما برده عن ظلمه.
وافتراض أن القوات الأفريقية قوات وطنية، كيف تكون قوات وطنية وكذلك افتراض أن قوات الأمم المتحدة قوات غزو وكيف تكون قوات غزو ونحن أعضاء في الأمم المتحدة واشتركنا في مهام من هذا النوع، وافتراض أن ما يدور في دارفور ا ليوم مبالغات أن الخواجات يأتون بمعلومات مبالغ فيها، ونحن الآن لدينا معلومات مباشرة، هناك اقتتال متعدد الجبهات ليس فقط بين الحكومة والأحزاب المسلحة بل أكثر من ذلك، هناك اعتماد كبير في دارفور على الاغاثات الأجنبية بمعدل مائة مليون دولار شهريا، وهؤلاء يحتاجون لحماية وقد بدأوا الآن في الانسحاب لأن ليست هناك حماية.
الحقيقة الثانية: أن المدن الآن في دارفور غير آمنة وقد حدث إضراب في بعضها عدة مرات لأن ليس هناك اطمئنان في المدينة فالطرق من وإلى المدن غير آمنة.
نحن ليست لدينا سلطة في دارفور وما دامت السلطة الموجودة عاجزة فلابد من وجود طرف ثالث يقوم بهذه المهمة نحتاج في المدى القصير إلى طرف ثالث قادر وليس طرف ثالث "عاجبني لونه" بل طرف ثالث " عاجبني عمله" أما على المدى الطويل فلا حل إلا عبر مؤتمر جامع يجتمع فيه السودانيون في داخل السودان حتى يجدوا حلا أساسيا لمشاكل كل السودان بدلا من أن نسلم أمورنا للأجانب بالصورة الحالية، أو إذا استمرت الأمور كما هي سيستمر التمزق ويستمر التدويل والسودان الآن صار موضوعا في قائمة الدول المنهارة لدى كثير من الخبراء نحن وساحل العاج والعراق والكنغو وزيمبابوي وتشاد والصومال وهايتي وأفغانستان أصبحنا في قائمة مع الذين لجنوا في قائمة كدول غير قادرة على القيام بمهامها. وهذا ليس كلاما عاطفيا بل كلام مبني على مقاييس وهي اثنا عشرة مقياس أذكر منها: نسبة السكان المشردين والسودان من أكثر الدول التي يوجد بها مشردون سواء في معسكرات داخلية أو معسكرات خارجية لدينا احتراب، النخب لدينا أثيرت بينها النعرات القبلية والاثنية، فهناك درجة عالية من احتراب النخب وهذه ظاهرة جديدة على بلادنا وهي جزء من انهيار الدولة، وتردي الخدمات والتعديات على حقوق الإنسان، الأمن صار دولة داخل دولة وتجريم الحكومة على أعمال قامت بها، حجم التدخل الأجنبي في شؤوننا، هذه المواصفات التي بني عليها أننا نحن وغيرنا دول معطوبة عاجزة لابد أن نخرج من هذا، ليس بالتسول في العواصم المختلفة ولا في اجتماعات لابد أن ندخل كل هذه الأمور إلى مطبخ وطني سوداني هو الذي ينظر في هذه القضايا كلها ويحسمها. أنا اعتقد أن يوما ما يمكن للأسف أن يأتي متأخرا كل الناس سوف يدركون أن الوطن يسير في اتجاه مزيد من التمزيق ومزيد من التدويل ولا يمكن الخروج منه إلا بالنهج القومي الحازم الحاسم الشامل.
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز بالإشارة للأحداث الخارجية أذكر انتخابات موريتانيا وأحيي العسكر في موريتانيا إذ وقفوا موقفا عادلا نرجو أن يواصلوه حتى يستلم ممثلوا الشعب الموريتاني مصيرهم ويخلصوا البلاد من الحالة الاستثنائية الانقلابية،
لا شك أننا هنا نترحم على الأخ السيد بيير الجميل وقد اتصلت بوالده انقل له تعازينا في حزب الأمة وكيان الأنصار والشعب السوداني باعتبار أننا جميعا نقف وراء وحدة وديمقراطية وسيادة لبنان والمطالبة بمحاسبة صارمة لمن ارتكب هذا الجرم في حق أحد المناضلين الصالحين في لبنان واعتقد أن هذا يمثلنا أجمعين.
اللهم يا جليلا ليس في الكون قهر لغيره، ويا كريما ليس في الكون يد لسواه، ولا إله إلا إياه. بحق الطواسين، والحواميمِِ، والقافات، والسبع المنجيات، وآل يس، وخواتم آل عمران نور قلوبنا أفرادا وكيانا، رجالا ونساء، واغفر ذنوبنا أفرادا، وكيانا، ووفق جهادنا أفرادا وكيانا لبعث هداية الإسلام في الأمة، وحماية الوطن من كل فتنة وغمة،
اللهم أنت تعلم أن كياننا قد انفرد بالصمود في وجه الابتلاءات والتصدي للموبقات فواله بلطفك يا لطيف لنصرة الدين ونجدة الوطن.( حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ)
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ) يا مغيث أغثنا ويانورا بالتقوى نورنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الامام الصادق المهدي : سبعه حروب جديدة بسبب سياسات النظام الذي حشر البلاد في جحر ضب خرب (Re: نيازي مصطفى)
|
| Quote: وهذا للأسف سوف يحقق ما قلته في كتابي تحديات التسعينات 1989م: ما لم تعالج هذه القضايا فنحن موعودون للأسف بهذه المواجهة الظلامية. |
يا ليت العالم يقرا ويعقل ما تقول يا امام
فكل ما تنبات به في كتاب تحديات التسعينات يعيشه العالم الان
وكل ما تنبات به في بداية احداث دارفور يحدث الان
وكل ما تنبات به في نيفاشا يحدث الان
وكل ما تكتبه من ضرورات ميلاد جديد للسودان يسرق البعض منه ويدعون الاخر
ولكنها وصفة متكاملة لا يصلح الجزء منها ..
فقط لو انهم يقراؤن ما تكتب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الامام الصادق المهدي : سبعه حروب جديدة بسبب سياسات النظام الذي حشر البلاد في جحر ضب خرب (Re: محسن عبدالقادر)
|
Quote: الحركه الشعبيه تخيرالمؤتمر الوطني بين السلام اوتجدد الحرب
Dec 4, 2006, 05:40
سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com
ارسل الموضوع لصديق
نسخة سهلة الطبع
الخرطوم جوبا: هنادي عثمان
حملت الحركه الشعبيه لتحرير السودان شريكها في الحكم "المؤتمر الوطني" مسئوليه احداث ملكال التي راح ضحيتها اكثر من 500 شخص بين قتيل وجريح
وخيرت الحركه الشعبيه في بيان رسمي لها امس بجوبا والتي تلقت" سودان تربيون " نسخه منه المؤتمر الوطني بين السلام والاستقرار ورفاهيه البلاد او تجدد الحرب مره اخري مستدركا ان خيار الحرب مره اخري سيقود السودان الي انهيار وتشظي تام
وجددت الحركه الشعبيه في البيان موقفها الثابت تجاه السلام واتفاقيه نيفاشا التي وقعتها مع المؤتمرالوطني لوقف الاقتتال.
ووصف البيان حرب ملكال باحدي سياسات المؤتمر الوطني الراميه لنكوص الاتفاقيه ووقف حق تقرير المصيربالنسبه للجنوبيين.
وقال البيان ان قبريال تانق ماهو الا اداه في يد القوات المسلحه "الجيش" وان الهجوم الذي قاده تم بدعم من الجيش والمؤتمر الوطني واصفا سياسات المؤتمر الوطني ستقود البلاد نحو الحرب والفوضي.
وطالب البيان باحترام الاتفاق وايقاف تدريب وتسليح المليشيات بالجنوب لايقاف تكرار حرب اخري.
وفي ذات السياق نفي العميد محمد شول الاحمر الناطق الرسمي لقوات دفاع الجنوب في المؤتمر الصحفي الذي عقده "بمركز اس ام سي " ضلوع اللواء قبريال تانق في الاحداث التي وقعت بمدينه ملكال وقال ان الاحداث تتعلق بقضيه اخلاقيه سببها امراة وهي ليست قضيه سياسيه.
ومن جانبه اتهم قبريال تانق قائد قوات دفاع الجنوب الحركه الشعبيه بما حدث بملكال وقال هي السبب المباشر لهذا الخرق وسيظل الفشل يلاحق حكومه الجنوب طالما انها لم تستوعب المليشيات الي جانب قواتها مستثنيا حكومه الوحده الوطنيه.
وطالب الحركه الشعبيه بسحب كلمه مليشيات وقال" لنا ملفات تؤكد اننا جزء من قوات الشعب المسلحه ولسنا مليشيا" ونفي تانق ضلوعه في احداث ملكال ووصفه بالباطل
|
والخبر الاكيد جانا من ملكال
اللهم لا نسالك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه
| |
|
|
|
|
|
|
| |
نيازي مصطفى
محسن عبدالقادر
Abdelrahman Elegeil
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست