عبد المنعم حسن محمود يكتب عن نصار الحاج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 03:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2005, 11:59 PM

mutwakil toum

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 2327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد المنعم حسن محمود يكتب عن نصار الحاج

    ارجو ان يغفر لي عبد المنعم حسن محمود عشوائية النشر دون استئذانه .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    بينما يتشظي الحاضر هامشا ومركزا، يتفتت النص ..0نص اللحظة الراهنة، تتصدع بنية الكلام وتتخصب احتمالات الكتابة وإحالاتها المتزايدة وفق تبخر أيونات الانتماء وانزياحات اللا إنتماء، لحظات شعرية متأرجحة بين احتشادات القول وأضابير الحضور، فتتجه متحدبة وبفحيح متقعر إلى ذوات متقعرة متقرحة ومنزلقة في ارتخاءتها الشعرية المترددة واللا يقينية، ذوات عبثية قارئة لنص عبثي عدمي تنفرج أدواته للامساك أو قل الالتفاف حول قارئ ضمني ضال يدرج القراءة كفعل تمريري تدنيسي قاهر يقزم فضاءات الدلالة بتبخيسها وفق تصنيف متعال أو متواطئ ..سيان.. قارئ - يسقطون - ضال لا يلهث وراء الإثبات عدا ذلك يصبح المقروء نصا حبيسا ومتآكلا مخروماً في العمق، نصوص الإسقاط والغبار لنصار الحاج تنقب عن من يستبعد ويطرد كافة معلبات التيقن وجاهزيته = مما لاشك = من المؤكد = مطلقا = ويرنو لانفتاحات لا تكف عن المسير ومفارقات الطور وليس الدوران بفائضه التكراري ..
    ..وراء الغبار يسقطون -أقرأ العتبة كما شيئت - انحرافات ضوئية متوهجة بقليل من الاهتياج الدافئ حول ندب متسربلة بلمعان سري تعير أو لا تعير اهتماما لماهية الجسد اللامتناغم أو المتناغم مع هذا الوجود أو اللاوجود الفظ، إنها عمل انحرافي متمرد لا يعترف بسلطة النموذج ولا تعلن سوي انشراخاتها وقلقها وانفصامها، ذلك هو الانتفاخ أو قل التقلص والانقباض أو الانفلات والهيام الغير متراتب علي منوال مسبق ماضوي قاهر علي الأقل أو الأكثر في حرية البحث عن حريات داخلية تعادل أو تقاسم واقع غير حر وكفيف ومنكسر حد الانكسار وفق شروط أفقيه بزاوية تفتح مصارع التدمير الخفي للذاكرة التقليدية للشعر، ولا تنغلق إلا علي عوامل وبنود الارتواء الحياتي البسيط المكتفي بذات الجمع في ألوان من المخاصمات الذهنية ومتاهاتها الخالصة لمجمل ما يسمي الشعارات الكبرى ومحور تنظيراتها.

    إسقاط وغبار عالق - عمل إسقاطي محتمل وعالق أيضا،، دون التشديد علي عبقرية ما،، ينتج سياقا عادي لإنسان عادي وفق تواتر متشقق منساق وراء غبار لغوي متشئ دون تواشج عضوي وإنما كنس للمتشابهات والمتماثلات المدعية حق الذوبان والانصهار، هو تدحرج ورائي يحتفي أو لا يحتفي كثيرا بالحاضر مكتفيا بالاستناد علي عصا نافذة الدهشة ممارسا في الخفاء هواية الخنق للوعي التاريخي المزيف الذي لا يمد لسانا لنفسه ..
    كاف نون **،، إذن أنتجت دهشة ثالثة تعمل علي إنتاج مخيلة الآخر وتزجه في تعرجات الذات الخارجة من الأشياء وأنسنتها باعتبارها فعل حركة وإفلات يملأ فضاء النص برونق يتغلب علي صنمية الأفكار المغيبة بدورها لجسد أزلي مخيم في روح ما، علها تخرج من صلب مسميات تتزعزع وتدق علي كثير من المسلمات لتتعري بذلك من كل تابو مجاني وتدنس قدسيته ..
    الوراء الممتد في نسيج نصار الشعري غبار للاستنشاق وكتابة للاختلاف وكلام للتأجيل عبر تهويمات بصرية تظل فيها العين حاملا للأنا، تلك العين البانية لكثير من سبل الانهيارات لأي مركزية قد تلوح في عراء النص أو عتباته، كتابة طليقة تحرر اللغة من نفسها ولا تحيي الآخر إلا عبر موته .. فتأمل عدمية هذا النص وعبثيته ..

    هذا البحر
    يخرج من حفرة الينابيع
    بذاكرة ترخي ثياب السفر
    تلوح للعابر بالمناديل التي يحتاجها طير المسافات
    كلما نفض جناحيه من مكان بعيد
    يضئ روح العشب وسيقان الشجر
    يفتح شريان الينابيع بالمعاول التي قالها البحر
    حينما سفح المياه بموازاة المطر

    لا إخلاص هنا لا وفاء سوي أن تدلف في جوف هذه المخيلة اللا متناهية والرامية وتكون قارئا ضالا فاجرا ومهتدي معتدلا تجاه هذا الاعتباط لتنجو من التدنيس بآخر وتقر بأن القراءة الجدية للنص هي قراءة خاطئة **، النجاة هي العدمية والانشغال بمزالق التحرير مقابل نص عدمي لا نفوذ فيه سوي السباحة فيه وفق أفق بلا ضفاف ...

    ثياب السفر ترخي ذاكرة الينابيع
    بمناديل تطرز المسافة من مكان بعيد
    طير المسافات وسيقان الشجر
    تضئ روح العشب
    وتفتح شريانها ينبوعا للبحر
    بينما المعول مطرا يحفر سفح المياه

    فالكل هنا لا ينتمي إلى صورته الذهنية والدال يتمرد علي دلالته والذاكرة تتواري والخارج وتنسفه في آن واحد، فالطيور والعشب والمطر والمسافات مبعثرة كشظايا أحلام لا تتجاور ألا في بعديها المفهومي والوقتي في إطار البصر النافذ حيث لا نفوذ هنا سواه ليدنس هذا النص باستغلاليته وتحكمه بتغريب اللغة والاقتراب منها أيضا، لا بمطلقاتها المتعالية وإنما باقترابها من وسيلتها التبليغية، أنظر أيضا ولا تقرأ..

    نهرا من الضوء يمشي عاليا نحو الينابيع
    بلهفة يطهو مواعيد الغروب
    يتوكأ علي نجمة في الطريق إلى السماء
    يلم أشجار الظلام التي كانت تخيط اليباس
    لحظة من بهاء الخروج
    والأفق يدخل في ثيابه الرمادية الأسى
    حليقا من ضوء القمر
    يرصد الغبار في الشبابيك الموصدة

    انحرافات للتحسس وطبطبة مهارة الإخضاع التدميري للعلامة - فالينابيع عاليا تمشي كضوء فوق النهر -- علامات كذوات فاعلة تتمتع بعلائق إنابة مع كونية الإنسان من حيث البروز والتداخل والإظهار المعتبط، إنها أيقونات بموشراتها ورموزها لا تلبس أن تنعزل عن بعضها رغم دينامية التمتع بها كسينوغرافيات تتهادي علي فضاء مكتظ، لتكسب انكبابها من القدرة علي تحرير شغل المخيلة من مغبة المجانيات، فالتماثل مثلا مجاني بطبعه وقصدي لا يثير شغف المفارقة، ولا وفرة منه بين البحر وطهو الينابيع ورمادية الأفق وشبابيكه الموصدة، وما يتوفر تلذذات نفعية عبثية تدمن سبل الانقضاض اللا مشروع علي متلازمات المعني وتحريم الاتكاء المتراخي والمنتفع بتكاسله علي مصاطب المحاكاة والبنيات الوصفية المندثرة.

    أي محاولة للولوج في دراسة أو تأسيسات ومشروعيات قصيدة النثر وتطوراتها وتجنيسها وتنظيراتها لن تكون في صالح الاشتغال علي هذه النصوص التي أمامنا؛ فقصيدة النثر التي أخذت مشروعيتها من فعلها ونتاجها التراكمي في نماذجه المتجلية الشامخة؛ وأقول المتجلية لأن الكثير من كتابها استسهل هذا النوع من الكتابة الناتج من سهولة السرد نفسه واسترساله أو نتاج محاكاة للترجمات العربية للقصائد النثرية الأوربية وخاصة الفرنسية منها؛ أو لأنها - أي قصيدة النثر - لا نظم أو معايير صارمة تحكمها وهذا سبب ضعفها وقوتها في آن واحد؛ جاءت قصيدة النثر كحاجة ماسة للتجاور و إرضاء لواقع متشظي وكتجريب شعري متطور يتعدي علي حدود ماهو تفعيلي دون أن تلغي أحداً؛ وإنما كفعل إضافة وإزاحة وانزلاق؛ إنها متحقق نصي شعري وليس كتابة شعرية أو شاعرية؛ فكلاهما قد يتوفر في أي جنس آخر؛ إنها عمل محتمل فراغي ممتلئ من قبل قارئ يحمل معه تيماته وتزاميره للارتباط مع هذا النص بصوت داخلي؛ وقصيدة النثر منجز قصيدي بإيقاعه المتحول الداخلي والنفسي ووليد لحظوي؛ بمعني أن الإيقاع ليس ثيمة واحدة متفق عليها كما انه ليس خارجيا عروضيا وخليليا؛ من هنا تبرز جماليات قصيدة النثر لدي نصار الحاج في انه لا اتفاق بينه وبين القارئ علي خصائص جمالية محددة؛ بل هي تكثيف متوهج وقصدي يقصد خلخلة مسافة التوقعات لدي المتلقي كما يسميها كمال ابوديب الفجوة - مسافة التوتر؛

    في الأدراج الخائنة
    يقطع من ذيل التقرير شهادته
    صورته البيضاء
    يظللها بالحزن
    ليكتب في الهامش
    مرتزق
    كان يشيع الثورة في الأحراش

    يخرج السرد مفارقا ومخالفا لمجمل لما هو نمطي فيه وإنما عبر بلاغة الموقف والصورة البصرية بائحاءتها المفارقة لأي مطابقة نثرية في تضافر تموجي يشغل العين باكتناه داخلي يرسم إيقاعا متحول وفق أدوات القراءة؛ ولا رائز هنا لإيقاع خارجي صوتي سوي ما تمليه هذه اللحظة وفق هاجس التمرغ والاندحار في جلباب هذا التلاطم وارتجاجه بين مسافات الأدراج وأسرارها وشهادات الأحراش وارتزاقها؛ إنها فجوات للتوتر والخيبة والحزن وإزاحات للبياض وآفاق لارهاف السمع أو البصر قدر ما يتسع لطقطقة المخيلة لتؤرخ ميلادا متحركا لكل قراءة جديدة؛ والإيقاع هنا إيقاع وجودي ملمسي عبر الإمساك بهذا الإدهاش والإبهار والابتهاج المنفلت والهارب من الأشياء للأشياء؛ إنها تلذذات خارجة من قوالب التضاد المعهودة - البياض-الحزن - الهامش- في قالبها المطابق إلى فضاء المفارقات المتجلية من دون الإتيان بأدوات استرسالية عطفية أو استدراكية تزجه في فخ المتداعي والقول الهذياني؛
    نص نصار الحاج نص قصدي لا يحتفي كثيرا أو قليلا بالمساحيق الشعرية المصكوكة الرتيبة والمعهودة ومجمل ترهلات البديعية والاستعارية؛ لتتلبس ثراءا يثير شغف الاختلاف والمغايرة الجمالية الشفيفة؛ شفافية المجاورة مع النثر ومصادقته قصديا بقصد وعي الشكل وإيقاعاته أيضا؛ باعتبار الإيقاع شرط قصدي للذائقة الشعرية وليس الوزن وحده أو القافية؛

    الشرفة واسعة
    تفرش أوراقا لاهثة الخطوات
    والطفل جريحا
    يمزج ألوانا من دمه
    يرسم خارطة للبحر
    بأمواج الريح الخضراء
    نشيدا ينجو من وحل الطين
    وسرب الطير يناوله رائحة الماء

    الشعر هبوب الفراغ كما يقول نوري الجراح ومغادرة لشيئية تعبر الحواس وتتحقق كخلاء حي ينذرنا بولادة ما.. من عماء الحواس إلى نور الكلمات؛ فللوساع انزياح وللشرفة أيضا مقابل لهاث لخطوات لا تستنفذه بينما البحر فعل إعاقة لا فعل ترويض و تنضيد؛ والجرح والخارطة والريح ورائحة الماء سينوغرافات متفارقة تنبثق كجليد عائم في ميعة الإرهاق والأرق واقتفاء أثر الحياة من براثن الوحل والطين والموت والنشيد أيضا؛ لينزاح المعني من معناه عبر إيقاعات تشبع العين وتعاقر تهويمات الموت والتخييل؛ إنها كتابة رفيعة متجلية وشامخة تستثمر فيها اللغة كطاقة وكخريف ولهاث يصنع شمعته الأخيرة بأكياس مذهولة الصدفة؛ لغة ترمق الغيم ولاتهاب الانحراف؛ انها الولوج عبر البوابات المحرمة لتبكي فصولها وتغتسل في سماء الظهيرة

    عندما كان العراء
    بفتح الطريق إلى الجبل
    كانت الريح
    تغسل فخذيها
    من عليقة المطر للمرة الأخيرة

    تفتح الطاقة التصويرية نافذتها وتجرجر علائق داخلية بين العراء - الجبل - الريح - الأفخاذ- وتدحر طابع التأملات الانطباعية ولا تمارس نفي النفي؛ فالجبل عامل سد للعراء بينما الريح حبيسة المطر ووعورة الطريق لينبثق بينهما إيقاع الإلغاء والانمحاء - انمحاء الكبت وبواعث تدويره وصولا لجداريات مبدأ اللذة وتناسلاتها؛ انها شعرية تؤسس شعريتها عبر كثير من جسور الفجوات ونتؤاتها ومجمل تواتراتها المسافية بين أشياء تبدو لا رابط بينها؛ ليبني نصار قصيدته النثرية بقصدية رفيعة تحول ماهو نثري إلى حالة شعرية شديدة التوهج بلغة مبردة أحيانا تدخل في مفاصل الحواس والبصر أولها ..
    إن قصدية الشكل ووعائه أكثر ما يميز هذا الخلق الشعري؛ بغرض إشراك القارئ كمتلق ومنتج أيضا ..؛ فالتسطير وتوزيع الكلمات وتراتبها يتم وفق إيماءات الانفعال المرتجاة وللإيعاز بدلالات متفاوتة وغير مرئية؛ كما يتأسس الشكل في هذا النص المتحقق شعريا وفق انحيازات بصرية؛ فبمقدور العراء إنجاز الكثير لذا يأتي - عندما كان - وحيدا في المطلع وليس أمامه سوي هذا البياض للإحساس بوخز الزمن واجتراراته - انها مسافة القارئ وموقفه الآني؛ لذا لا يفتح الطريق إلا بعد غياب وفجوة خاصة للتبريد لخلق حالة من التأمل الدافئ تهيئ لما تفعله الريح؛ غير انها لا تأتي وفق التوقعات ولا ترخي ذيلها لهذا العراء المفتوح مكتفية بحالتها الذاتية واغراءاتها ..؛ انها كتابة الشكل والاختلاف والتأجيل والمواربة .. مواربة الشيء بالشيء ؛ انها سيولة السواد والبياض دون تجاور وإنما ارتجاج يتكور وفق تكويناتها الإيمائية؛ فالكل يتعالق بحركية كلامية حرة تعادي محاولات التقعيد؛ وتعزي انجرافاتها وتطمس تصوراتها اللحظية المتموضعة في السكون؛ كطمس ملامح التجاوزات والتعامدات لثنائيات الموت والحياة بتهجيرها المبطن لشغف المفارقات المعلنة؛

    حارس الموتى يقلب دفاتر الأوراق
    أرشيف الشهادات القديمة
    دون أن ينزع تواريخ الوفاة - من ابر القيامة
    ساعة الشمس انتقت صلواتها
    من غرب ناصية الأفق
    بينما؛ صفصافة بالأرض
    أرهقها الوقوف المر بالميدان خلف المقبرة
    نامت
    علي خيط الجنون


    /في آخر الليل
    أرصفة المقاهي
    لم تعد تفسح مكانا للجنون/.

    أشياء وأمكنة وفضاء جمعيها تنسل عبر شعرية تجافي توازيات الأشياء؛ ولا تستنجد أو تعلن عن رموزها؛ بل تتقرح وتتشظى وتتبعثر وتظل في ملاحقات ومطاردات تبعدها عن ملامحها وسماتها وتنسف باطنها وتظل طليقة لا ترنو إلى جمع أو قسمة؛ هي هنيهات لجماليات الموت المتعددة حتى يشيخ الموت في قعر المنافي ويبقي سادرا كالليل في صمت الجنازة؛ إنها خصوصية التجريب في أروع حالاتها؛ فكل تجربة تخلق شكلها ومعاييرها بعيد عن أي غنائية طافحة أو منبرية طائشة تعتني بالخارج ولا تصغي لما هو داخلي وعميق.

    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de