|
Re: يحي فضل الله ..تداعيات الغياب (Re: omer almahi)
|
عندما يعلو القبح اللفظي على السطح تأتي اريحية يحي في إتجاه آخر
يا بلادي الديمه من البال قريبه > حبك اداني المعزه > و انتي زي الروح و اعزه > ديمه راميه الغيمه فوقك > و الدروب راشاها طيبه
تعالوا معاً نلتقط أنفاس أوتاره الى برعي محمد دفع الله
و تر يستدعي الفته في احتمالات الروح و هي تبني مركبات اللحن > و تر يكاد ينطق دون ضغط تلك الانامل و يعلن عن غلظة صوته العذبة و > يكاد ان ينتمي الي قدرة اوتار ربابة الشيخ اسماعيل صاحب الربابة و هي تعلن عن قرب >جسد الشيخ منها فتضج > وحدها بالرنين دون لمس و يسيل منها عسل النغمات > و تر ينتمي الي فكرة ان يسرب ذاكرة تلك الانامل لتحارب هذا الغياب الابدي > و تر يخاف هذا الصمت > ترعبه العزلة و يجافي غياب الانامل في جدالها الحميم كي تخولق مملكة > النغم تلك المملكة التي اسسها العازف المتفرد و هو ينسج منسوجاته الحنية > وتر لاحلام الحب >وتر له مع الصبابة علائق > و تر جالس علي المك > وتر عانق و مازج صوت عبد العزيز داوود > وتر ينتمي الان الي عتمة في الحزن > وتر يغالب هذا الفقد > وتر يخاف الان عزلته المجيدة > وتر يتجول في ذاكرته النغمية الثرة مستدعيا انامل برعي و هي تفجره > بالنغمات خوفا من مغبة النسيان > تري هل ينسي الوتر انامل العازف؟ > > الوتر الثاني > للد ند نات حياتها > للد ند نات جدالها مع التباريح و الشجن > و لها الد ند نات اجتراح في نسيج العواطف حين تشف و لها ارتحال في > دروب تشيدها التراكيب الصوتية > و لها الد ندنات معمارها اللحني و لها ايضا ما يكفي كي تفرح و كي تحزن > وحدها الدند نات التي تملك احساسها الرهيف بغياب العازف ذلك الذي > يموسقها في النشيد و في النشيج و في احتمالات الرنين و ارتحالات النغم > هو وتر له مع مصرع الزهرة رنة التكثيف > و له مع اجراس المعبد ذلك التماهي الصوتي > و تر يتحسس الان غياب عازفه في البعيد البعيد البعيد > لذلك يتشهي الوتر رنة تفكك مذاق ذلك البعد الازلي > الوتر الثالث > > و تر في خموله تتقاذفه الاسئلة و تعربد فيه متاهات الصمت يهرب منها > او يحاول بالتساؤلات > اين تلك الانامل التي صورت فينوس ؟ > اين تلك المخيلة اللحنية التي احس بها في ارتجاف انامله و هي تبحث > عن فكرة لحنية علي رنتي الرخيمة ؟ > اين ذلك القلق الفنان الذي يحيلني الي حيوية عذبة ؟ > اين انا من هذا الغياب ؟ > هل سيذهب دون عودة كما ذهب صديقنا المغني عبد العزيز داوود ؟ > كم اشتهي ان اتخلل ذلك الصوت العذب برنتي و هو يغني > هل انت معي ؟ > و اي حيوية و اي حياة و اي عذوبة تلك التي كانت تجتاحنا نحن الاوتار حين >ننسجم مع ذلك الصوت الهادر الصاخب الجميل ؟ > سكر السمار و الخمار في حان الغرام > و انا الصاحي > اري في النور اشباح الظلام > اي نداوة و اي الق ذلك الذي فقدناه ؟ > آه هل ساكون دائما بحاجة الي ذاكرة كثيفة كي احس بانامله و هي تتحسسني و تضغط علي كي >امنح رنتي > لجسد اللحن ؟ > هل انا بحاجة لكل هذا الغياب ؟ > تري من سيحرضني رنتي الرخيمة لكيمياء العذوبة في لحن هو من مخيلة > برعي؟ > الوتر الرابع > > وتر يدخل في صمت حزنه > وتر يدخل في حزن صمته > وتر يشتهي ذلك الخروج من قوقعة الصمت الحزين الي فضاءات النغم > وتر يعرف الان غياب شريكه الحميم و لايملك حتي دمعة لهذا الغياب > فالدمعة دمعة الاوتار لابد لها من انامل لها القدرة علي التفجير > وتر يخاف حالة كونه ابكم و متبلدا و لا ينتمي الي حياة اللحن الي حيوية > النغم > بذاكرته كي يمنح روحه الي موجة علي مقرن النيلين و ان يتحسس الرملة البيضاء في صوت >حسن c0 وتر يلو > عطية ان يزغرد لفرحة شعب ان يمتص ايقاع عجلات قطر الشمال ان > يشارك محمد وردي عذوبته في الوصية > وتر يشتهي ان يبكي ولكن > اين انامل برعي كي يتدفق في بكائيته المحتملة ؟ > الوتر الخامس > > وتر للاغنيات الباحثات عن الحياة > الواهبات الرمل ايقاع القوافل > سائرات > راحلات > حاملات > من بريق الصحو > انسجة الطفولة > طاردات للتمزق و الحروب > و تر يعذبه الفقد > و تر يتمني ان يمنح رنته الاليفة الي لحن موسيقي يكثف غياب برعي > محمد دفع الله > تري من يستنطق ذلك التر الذي تألف مع انامل برعي و هو يبني جمهورية > الحانه ؟ > العود > > اوتار عود برعي محمد دفع الله تلك التي تحملت عبء مخيلته اللحنية > العذبة تلك التي امتصت رعشات انامله و هو يموسق الحياة > تري كيف تحتمل هذه الاوتار غياب هذا الفنان المبدع ؟ > هل تستطيع اوتار برعي محمد دفع الله ان تنتمي الي ذاكرتها النغمية كي > تتسامي علي هذا الغياب ؟ > هل تستطيع الاوتار ان تمنحنا مرثية لهذا الكائن الجميل الذي يحق > للسوداني ان يتباهي به ؟ > و هل نستطيع نحن اولئك الذين تسامي بنا برعي محمد دفع الله كي نستوطن جمهورية > الحانه العذبة ؟ > هل نستطيع ان نقول وداعا ؟ > هل نملك مناديل نلوح بها في وداع هذا الموسيقار المبدع ؟
وهل نملك نحن مناديل نلوح بها تحية لك أيها المرهف الشفيف
| |
|
|
|
|
|
|
|