|
Re: هل هناك التقاء بين برنامج حركة المستقلين وحزب مؤتمرهم الوطني و الحركة الشعبية لتحرير السودا (Re: democracy)
|
الأخ democracy تحية وسلام......
أود أن أشير بداية الي أن المستقلين والمؤتمر الوطني المعارض هم الآن في كيان واحد هو المؤتمر السوداني ....
بالنسبة للبرنامج فقد كان للحركة المستقلة أو قل مؤتمر الطلاب المستقلين إسهام كبير في تفكيك الواقع السوداني وصولاً الي جذور المشكل تلخص ذلك في الكثير من الاطروحات حول معظم القضايا الملحة فكان إعتمادنا علي منهج التحليل الثقافي لقراءة الصراع الذي يدور في بلادنا ولا يغيب علي أحد أن الصراع الثقافي هو من أسوأ وأقذر أنواع الصراعات , ولكن هذا واقعنا وعلينا مواجهته, وإخترنا المواجهة بدلاً عن التواطؤ مع السائد من مفاهيم وقيم كان نتاجها ما نري بأم أعيننا..... منطلقين في ذلك من قاعدة أساسية وهي أن فشل الواقع أكبر دليل علي قصور الرؤي التي تحكمه.... تمثل الرؤي الجديدة لهذا التيار في برنامج الثورة السودانية والذي هو تلخيص غير مخل لمجمل القضايا الماثلة .....
سأتناول في هذا البوست .... ما أمكن ... * طبيعة الصراع .. * الاستقلالية..... * أي مواضيع أخري يمكن أن يقودنا اليها الحوار ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل هناك التقاء بين برنامج حركة المستقلين وحزب مؤتمرهم الوطني و الحركة الشعبية لتحرير السودا (Re: democracy)
|
العزيز ديمقراطي بعد تحية الحب و الاحترام توحي لي خلفية السؤال بأن السائل يضع حكما مسبقا على الاجابة السؤال الذي يتسائل عن علاقة برنامج الحركة بحزبها من ناحية و يئسائل عن علاقته (اي البرنامج)بالحركة الشعبية مدخل اول من البديهي جدا ان الالتقاء بين برنامجي الطلاب المستقلين و حزب المؤتمر السوداني(و هذا هو اسم المؤتمر الوطني بعد مؤتمره العام الاخير)هو محور اساسي لانطلاقة العلاقة بين الاثنين الى الامام كنت افضل ان يكون السؤال في هذا الجزء من السؤال هوهل يوجد اختلاف بين البرنامجين و اذا وجد ما هو و ما هو تأثيره على العلاقة ما بين الاثنين مدخل تاني العلاقة ما بين برنامج المستقلين و الحركة الشعبية كانت تبدو لي وطيدة في يوم ما بحكم اكليشيه السودان الجديد الذي صار موضة التنظيمات السياسية و المثقفين و المفكرين في هذه الايام غير ان ما يحدث الان يبدو انه يبعد جدا هذه المقاربة ان المقاربة ما بين الاثنين لا تبدو لي الا من خلال احاديث باقان اموم و جون قرنق اما التطبيقات العملية للحركة الشعبية فيبدو انها تفرق جدا ما بين الاثنين انت تعلم جيدا يا سيدي ان الاختلاف ما بين الفكرة عندما تكون على مستوى المتخيل الذهني (مستوى الحلم) و عندما تتجسد على ارض الواقع هذا الفارق كبير جدا و خاصة عندما ترتبط هذه الفكرة بالسلطة او ان تجد نفسها في موقف لا تحسد عليه مثل موقف الحركة الشعبية الان و هو ما عبر عنه المتنبي بقوله و من نكد الدنيا على الحر ان ترى عدوا ما من صداقته بد و اريد هنا ان اسرد مداخلة الاستاذ عثمان ميرغني لقادة الحركة الشعبية في لقاء لهم مع المجتمع المدني و كتاب الاعمدة بالصحف و كنت قد حضرت ذلك اللقاء بمباني متحف التاريخ الطبيعي قال عثمان ميرغني ان المحك في نقد فكرة الحركة الشعبية ليس ما تحمله من افكار و برامج و انما هو عندما تتحول الى السلطة عندما يصبح قرنق نائبا للرئيس و ياسر عرمان وزيرا للاعلام عندما يكتب صحفي ما ينتقدهما هل سوف ياتيه امر قبض و توقف صحيفته ام ان الاثنين سوف بفعلان كما نرى العالمين المتحضرين على الفضائيات يردان ردا موضوعيا مهذبا او يلجآن الى ساحة القضاء ان كان المنشور اشانة سمعة او تشهيرا بشخصية عامة الخ يبدو لي ان الفكرة الان قد وضحت تماما خذ مثالا صغيرا عندما قامت الحركة الشعبية في جبال النوبة في عام 2003م بما اسمته ثورة تعليمية اتعلم ماذا فعلت استبدلت اللغة العربية باللغة الانجليزية اي انها مسحت كل ادعاءات التنوع اللغوي بجرة قلم دونما وعي بدل ان تدرس هؤلاء المساكين بلغتهم الام ازاحت السبورة و وضعت الblackboard و هل هذا من السودان الجديد في شئ يبدو لي ان العلاقة ما بين الحركة الشعبية و المستقلين من الافضل ان تكون علاقة نقدية لان النقد هو ما يطور و يدعم و يغني و ليس التطبيل الاجوف و السير الاعمى دونما ادراك او نور مبين و لانني كما عامة المستقلين نؤمن بفكرة سودان جديد وطن بالفيهو نتساوى وطن علماني ديمقراطي تتجسد فيه قيم الحرية و العدل و السلام
سوف نظل نحفر على سطح الجدار اما فتحنا ثلة للضوء او متنا على سطح الجدار و اخيرا نحن في عمق القضية الآن ان يكن للعدل في الارض وجود فليكن دمنا هو المقياس ان تكن السماء مقابلا للارض فلتكن الدماء مقابلا للعدل
| |
|
|
|
|
|
|
|