|
تآآآآني قام علي جنو
|
الحياة (ا ب) الخرطوم , اسمرا :4/5/2005
اكد الرئيس السوداني عمر البشير ان بلاده صارت لها قوة عسكرية «ضاربة» وتنتج معظم احتياجاتها من الاسلحة، وانها لا تخاف الولايات المتحدة وبريطانيا والامم المتحدة، وأعرب عن تشوقه الى الاستشهاد وهاجم المعارضة، فيما ترجح الخرطوم توقيع اتفاق مصالحة مع «التجمع الوطني الديموقراطي» المعارض في القاهرة الثلثاء المقبل. وقال البشير في لقاء مع قيادات قبلية نظمه الحزب الحاكم، ان قرارات مجلس الامن الاخيرة في شأن دارفور المتعلقة بإحالة المتهمين بارتكاب جرائم حرب في الاقليم على محكمة الجزاء الدولية وحظر سفر وتجميد أرصدة المسؤولين عن العنف واتنهاك الهدنة، ستزيد قوة بلاده ومنعتها، وان حكومته قادرة على مجابهتها واجهاضها وانها لن تتزحزح عن مواقفها المعلنة. وهاجم أحزاب المعارضة، مجدداً تمسك حكومته بالتشريعات الاسلامية بعد ان صارت جزءا من اتفاق السلام في جنوب البلاد، وقال انها لم تعد محل مساومة او مزايدة حزبية، مشيراً الى ان طرح حزب «الامة» المعارض بزعامة الصادق المهدي «نهج الصحوة» وطرح الحزب «الاتحادي الديموقراطي» برئاسة محمد عثمان الميرغني برنامج «الجمهورية الاسلامية» كان هدفه السلطة لا تطبيق الاسلام. واضاف انه عندما تسلم السلطة في العام 1989 كان السودان ضعيفاً سياسياً واقتصادياً ومنهاراً عسكرياً، لكنه صار تحت حكمه يمتلك قوة عسكرية «ضارية» وأصبحت مصانعه الحربية تنتج كل احتياجاته من «الذخيرة والمدافع والمدرعات والدبابات» وتابع: «كنا نتسول السلاح ويأتينا فاشلاً»، مشيراً الى ان موازنة الدولة قبل 16 عاماً كانت 800 مليون دولار منها 85 في المئة دعم خارجي، وصارت هذا العام خمسة بلايين دولار كلها من الموارد الذاتية. وقال البشير: «تعرضنا الى امتحانات وابتلاءات تجاوزناها بحمد الله وجهاد الشباب الذين دفعوا أرواحهم واننا لا نخاف اميركا ولا بريطانيا ولا الأمم المتحدة ومجلس أمنها ونتشوق الى اللحاق باخوتنا الشهداء»، مشيراً الى ان حكومته قدمت نائبه الأول السابق الزبير محمد صالح ووزير الدولة للدفاع ابراهيم شمس الدين ووزير الصناعة السابق محمد أحمد عمر شهداء. كما هاجم وزير الحكم الاتحادي الدكتور نافع علي نافع المعارضة، وقال في اللقاء ان المعارضين الذين يقيمون في فنادق أوروبا «أبعد الناس عن الاسلام» ويسعون الى «تحريض الأعداء على وطنهم» ورأى انهم اذا كانوا وطنيين فلا يمكن ان يتآمروا على بلادهم. وشكك في تمسكهم بالاسلام لأنهم لم يطبقوه عندما كانوا في السلطة.
|
|
|
|
|
|