" فلاش باك" جبل مرة بين جنة الآمس و آطلال الحاضر!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2005, 02:00 AM

سعدية عبد الرحيم الخليفة

تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 352

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
" فلاش باك" جبل مرة بين جنة الآمس و آطلال الحاضر!!

    " فــــلاِش بــاك" بين جنة ا لماضي و اطلال الحاضر!!

    سعدية عبد ا لرحيــــم ا لخليـــفة/كلفورنيـــــا


    كان ا برا هــيم سا ئق ا لبص يقطع بنا ا لمســـافة بين مد ينة نيالا التي تركناها خلفنا منذ الفجر في سرعة فا ئقة. ا لقري ا لصغيرة ا لامنة ا لمنتشــرة علي
    جنبا ت ا لطريق ا لمؤدية ا لي مدينة زا لنجي قد دب دبيب صبح ا لحياة فيها. نساء يعملن بجد في ا لمزارع ‘ و مجلس من رجا ل ا لبلد قد اتخذ من ظلال
    ا لاشجار مكان اجتماع لادارة الشؤؤن ا لعامة او ا لنظر في قضا يا الا حوال ا لخا صة من ز واج او طلاق او فض ا لنزاعا ت الاسرية او ا لخلافات ا لزوجية
    هكذا قال لنا د ليل رحلتنا ا لذي رافقنا ‘ مجموعة من ا لدارسين اخترنا منطقة جبل مرة التي اضحت حقلا لتجارب مشروعات ا لتنمية ا لتابعة للامم المتحدة
    في ذلك ا لوقت لتكون قبلتنا و مكانا نقضي قيه ثلاثة ا سا بيع با لتما م و ا لكمال. البص ينهب الارض نهبا وا لطريق غير معبد تعترضه ا لاشجار ا لجا نبية
    ا لتي تتطلب حرفة من ا لسا ئق لتفاديها ‘ ا لخيرا ن عميقة عندما تهوي ا لعربة نحوها تكون القلوب قد فارقت مكانها. اما اذا ساقك قدرك الي تلك ا لطريق في
    ا لخريف فـلربما تبقي با لمكا ن ايا ما حتي ينحسر ارتفا ع ا لما ء . الا ان هنالك ايضا بعض ا لمغامرين من ا لسا ئقين ا لذين تسول لهم انفسهم خوض غمار
    ا لخطر تحديا او تحقيق ا نتصار سران ما تطبق سمعته الافا ق بواسطة شهود ا لعيان من ا لمتنقلين ا لمسافرين سيرا علي الا قدام بين ا لقري التي يقطعون
    مسافاتها في ازمان قيا سية.
    ايراهيم سا ئق ا لبص ‘ ابن ا لمنطقة ‘ خبير بدروبها و منحنياتها و نتوءا تها ‘ رما نا حسن حظنا لنكون بين يديه امانة لم نشك لحظة ان يردنا الي اهلنا
    سا لمين غا نمين با لخيرمليئة مدونا تنا با لمعرفة. و المساء ها قد اتي ثم هاهو ا لليل قد دثر ا لطريق بظلام كثيف الا من لهب ا لنيرا ن التي
    يشعلها ا لاهالي من حطب ا لوقود ‘ اضاءة و انارة ‘ او قوة طاردة لحيوان مفترس ا و كا سر او اخطار لعا بر ان ا لمكان قبلة لسراة ا لليل و دجا ته.
    لما وصلنا مدينة ز النجي كنا قد قضينا يوما و ليلة لنجدها لدي الصبح ا لباكر قد بدت لنا مدينة صغيرة ترقد علي سفح جبل ‘ تحيطها ا لخضرة من كل
    جا نب وتعرش ا لاشجار السا مقة ارضها التي ترطبت بقطرات الطل و ا لرذاذ كسب ا لمدينة جمالا خلابا عندما يسري نسيم ا لصبا وقد تعطر
    كل شيء با ريج لا يعرف احد من اين استمد روحه؟ كان الصمت و الهدوء يخيم با لمكان الذي سرعان ما ضج باصوات ا لمستقبلين الذين حلوا بغير
    موعد ولكنهم انصاعوا رغبة في ا لترحيب با لقادمين. و ما هي الا برهة و جيزة حتي كنا و امتعتنا قد احتللنا ا لمنا زل ا لمخصصة لنا لننعم بقسط
    من ا لراحة.
    لم تكن لاحد نا رغبة في ا لنوم و لكنا آ ثرنا ا لتعرف علي زالنجي ا لفا تنة ا لتي اعتلت صهوة ذلك ا لجبل تطل علي ا لسفوح و ا لوديان من عل.خرجنا
    اليها نرود سوقها ا لشهير بلغت دهشتنا مبلغا لا يوصف اذ هي تفمرها ا لسلع و البضائع ذات ا لجودة ا لعا لية من الملبوسات ‘ العطور ‘ الافرشة ‘ الثيا ب
    ا لنسائية ‘ المعدات ا لكهربا ئية ووووو. لقد كان سوق زالنجي يتفوق كيفا و جودة ويقل سعرا و تكلفة عن الاسواق التي كنا نتسوق فيها بعاصمة ا لبلاد و لكم
    عض بعضنا بنان الندم بان لم يحمل من ا لموارد ا لمالية ما يكفي بتلبية رغبة تلح في ان نحمل من كل سلعة بعضا منها!!
    كان ابراهيم ‘ سائق ا لبص يتحكم في تسيير رحلتنا و يحد د تفاصيل البداية و ا لنهاية بانضباط و دقة. وها قد اشار الينا ان نأ خذ اماكننا داخل ا لبص ان هو الا
    بضع وقت نتوجه بعده الي جـــبل مـــرة؟؟؟
    لدهشتنا كانت ا لطريق تعتلي بنا سكة من اسفل ا لجبل في مدرجات تذهب به الي اعلي قمته. ولم تصدق اعيننا كما انه لم يكن ضربا من ضروب ا لخيال ا ن
    يكون ما نشا هده حقيقة وو اقعا.
    هبطنا من العربة التي تقلنا الي ظهر جبل مرة فا ذا به بساطا من ا لخير و ا لنعيم و ا لوفرة غطي كل شبر من تلك الارض التي تفتحت خيرا و تفجرت عيون ماء و سرفا نميرا تسرب بين حنايا الارض ا لحبلي بكل ما رايناه يأتي مستوردا و ما لم نسمع به او نراه. تبرجت منطقة جبل مرة امامنا عروسا قد التفحت من كل
    ا لثياب و ا لحلل ابهاها رونقا و جمالا. لقد فطن برنامج ا لتنمية ا لتابع للامم ا لمتحدة ان سرا طبيعيا حبا ذاك ا لجبل و ميزه لارتفاعه ان تتوفر علي سفوحه
    كل انواع المناخات ا لجغرافية من ا لسا فنا ا لفقيرة الي السا فنا الغنية الي مناخ لبحر الابيض ا لمتوسط. و عند كل مدرج يمثل مناخا زرعت الحقول و غرست
    اشجار ا لفاكهة وكان ا لخير ينسكب و ينداح علي متن التربة ا لبكر ا لخصبة ترتع فيه حين ترتع ملتقطا التفاح ‘ العنب ‘ ا لفراولة‘ البرتقال " ابو سرة" " المانجو
    قلب الثور" القشطة ‘ الموز ‘ البن‘ الخضروات بكل اصنافها و كثير غيره اضاعته ا لذاكرة ! يوما كاملا قضيناه مثل قصة كريت المعزة التي شق عليها ان تعود
    مع اختها ا لمعزة ا لثنية بعد ان رتعتا با لمرعي . و بقيت كريت تلهوتقفز من عود الي ثمرة الي ان تاها ا ليل با لذئب!! غير ان ابراهيم سا ئق البص
    حال دون ان تنطبق علينا الاسطورة و يقع ما لم يكن في الحسبا ن حيث هشنا امامه الي البص قبل ان يسري باوصالنا او يخدرنا سحر جبل مرة. لقد بقيت هذه
    ا لنادرة " فلاش باك" اعمل فيها تفكيري مليا با لا يكون مكروها قد الم بذلك ا لمحفل ا لذي ابهجنا و سر انظارنا حينا من ا لدهر!! اذ كان جبل مرة قد تجلي ثم
    تجلي لدي ما صاغه الاستاذ ا لشاعرعبد ا لكريم ا لكابلي في" مرســـا ل ا لشـــوق"
    مر ســـا ل ا لشوق يا لكلك ذوق
    اغشــي ا لحبان في كل مكـان
    قول ليهم شفنـــــــــــــا جبــــــل مرة
    و عشـــنا الحظات حب و مســرة
    ما بين غيمة تعانق ضل زهرة
    و خيال رمانة علي المجري
    لم يكتف جبل مرة الذي اضحي احدي محطات خير ا لامم ا لمتحدة لتصب في تنميه منطقة دارفور المنسية بل ان ا لجبل حبي بتجليات ا لطبيعة و ميزاتها ا لنا درة
    التي لا يدركها الا من رماه ا لزمن مصادفة في مشارف ا لجبل التي لم تكن قبلة لمسؤول او بعضا مما يشغل المركز او يجعل الحكومة تفرد ولو خطة انمائية واحدة
    ياتي ذكرها في ا لموازنة العامة ليس ظنا بل يقينا بان ما سموه بمناطق ا لشدة لا تستحق اكثر من الا عتراف بوجودها اما ما زاد عن ذاك يصب في مواعين ا لمجهول
    لجهلهم بغني و ثراء ا لمنطقة. رأينا فيما رأينا " شلالات كون " التي ينحدر عنف ا لمياة الها درة ا لمتد فقة مدوية محد ثة صوتا لما يرتد صداه يجعل اذنيك تلتقطانه
    بسعادة و بهجة. راينا " عين جالوت" و " بركة الشيطان" و البحيرة الصافية التي قذفنا اليها بعملاتنا ا لمعدنية التي جلست اسفل صفاء ماء ا لبحيرة و نحن نرقبها
    في دهشة با لغة!! رأينا شجرة " ا لست ا لمستحية" و هي شجيرة برية تتناثر علي سفح الجبل اذا مررت بجانبها او احست بلمسة طفيفة اخترقت اطرافها انكمشت الشجيرة و جمعت نفسها متحاشية او متوارية خجلا!! رأ ينا منطقة جبل مرة خيرا و دفقا و جنة نعيم اهمل و جودها و انكر و حتي مشروع ا لتنمية قد وئد و لما يزال
    في مهده و قتل.
    قال اهل الجبل من السكان نريد مدرسة ابتدائية لاطفالنا لذين هم في سن ا لمدرسة و لا توجد مدرسة! نريد نقطة غيار بل نريد قابلة قانونية لان نساءنا يتم وضوعهن
    ب" داية ا لحبل" يا لهول ما سمعنا لما تحدثنا الي اهل ا لجبل الذين يسكنون جنة النعيم ولا ينعمون بخيرا ا و يتذوقون حلاوته من فرط بؤسهم لكل الاشياء الاخري.
    تتسا قط ا لخيرات تحتهم وهم لا يتلقفونها. الاطفال حفاة عراة هم رعاة او يعملون مبكرا لسند الاسرة التي لا تحظي بضروريات الحياة من مياه ا لشرب ا لنقية.
    مع تدني الاوضاع الصحية و تردي الاوضاع الاقتصادية . مع مشقة متزايدة تعانيها المراة التي تخرج الي الزراعة في ا لصباح ا لباكر لتعود عند ا لمساء حاملة
    حطب ا لوقود و ماء ا لشرب علي رأسها؟؟ هل تنسجم هذه ا لصورة او تتواءم مع ا لمشهد الذي يضج با لجمال؟
    ومع كل ملامح ا لتناقض و انفلات ا لحال هاهي حوافر ا لجبروت الفا شي تدوس علي اليسير و تقضي علي ا لوفير و يحيل ا لمنطقة باسرها الي اطلال. حتي بيوت القش اسكثرتها الايدي ا لهمجية واحرقتها و اصحابها في داخلها لتكمل فصل ا لمأ ساة و تختمها بابشع كارثة بشرية. لقد احا ل الايدي البربرية ا لتتارية احا لت دارفور
    الي ارض خراب و اطلال رماد و رقصت جحافلها علي ا لجماجم و رفاة ا لموتي . ان ا لجريمة التي ارتكبت في حق اؤلئك ا لمواطنبي الابرياء لا تشق في نفسي
    وتمزقها فقط بل انها يضيف الما و تضاعفه كلما رجعت با لذاكرة الي تلك ا لرحلة التي لعب فيها ابراهيم سائق ا لبص ابن ا لمنطقة دورا تعريفيا ليس جغرافيا او تاريحيا
    بل ابضا انسحب الي بعض قصص ا لتراث و انواع ا لطبخ و المأكولات. لقد ظل ابراهيم مرتبطا بصفحة اتاحاها الزمن لان توثق و ترصد لوحات كانت و ارجو ان
    تظل باقية رغم احالة واقعها الي اطلال. و مع المفارقة الا انني استلمح في ذلك شيئا من عادة عباقرة ا لشعر ا لجاهلي الذين كانوا يستهلون قصا ئدا لغزل او ا لنسيب بالبكاء علي الاطلال غير ان تلك الاطلال كانت لمخبوبة قد ظعنت اختيارا برفقة اهلها الي مضارب جديدة غير ان المراة بدارفور لم ترحل اختيارا لكنها اضحت هدفا و بعضا من الا طلال عندما طالتها ايدي زبانية ا لجبهة في ابشع جريمة للحرب ترتكب في حق الا نسانية باقليم دارفور,
    و سوف لن يهدأ بال لنا جميعا و بصفة خاصة تلك ا لمجموعة ا لتي قيض لها ا لزمن ان تقف علي ا عتاب جبل مرة و تتمتع بسحره البكر قبل ان تد نسه حوافر ا لجبهة
    ا لهمجية الا اذا لقي ا لتتار جزاءهم علي ما اغترفوا من اثام و جرايم يندي لها ا لجبين.















    " فــــلاِش بــاك" بين جنة ا لماضي و اطلال الحاضر!!

    سعدية عبد ا لرحيــــم ا لخليـــفة/كلفورنيـــــا


    كان ا برا هــيم سا ئق ا لبص يقطع بنا ا لمســـافة بين مد ينة نيالا التي تركناها خلفنا منذ الفجر في سرعة فا ئقة. ا لقري ا لصغيرة ا لامنة ا لمنتشــرة علي
    جنبا ت ا لطريق ا لمؤدية ا لي مدينة زا لنجي قد دب دبيب صبح ا لحياة فيها. نساء يعملن بجد في ا لمزارع ‘ و مجلس من رجا ل ا لبلد قد اتخذ من ظلال
    ا لاشجار مكان اجتماع لادارة الشؤؤن ا لعامة او ا لنظر في قضا يا الا حوال ا لخا صة من ز واج او طلاق او فض ا لنزاعا ت الاسرية او ا لخلافات ا لزوجية
    هكذا قال لنا د ليل رحلتنا ا لذي رافقنا ‘ مجموعة من ا لدارسين اخترنا منطقة جبل مرة التي اضحت حقلا لتجارب مشروعات ا لتنمية ا لتابعة للامم المتحدة
    في ذلك ا لوقت لتكون قبلتنا و مكانا نقضي قيه ثلاثة ا سا بيع با لتما م و ا لكمال. البص ينهب الارض نهبا وا لطريق غير معبد تعترضه ا لاشجار ا لجا نبية
    ا لتي تتطلب حرفة من ا لسا ئق لتفاديها ‘ ا لخيرا ن عميقة عندما تهوي ا لعربة نحوها تكون القلوب قد فارقت مكانها. اما اذا ساقك قدرك الي تلك ا لطريق في
    ا لخريف فـلربما تبقي با لمكا ن ايا ما حتي ينحسر ارتفا ع ا لما ء . الا ان هنالك ايضا بعض ا لمغامرين من ا لسا ئقين ا لذين تسول لهم انفسهم خوض غمار
    ا لخطر تحديا او تحقيق ا نتصار سران ما تطبق سمعته الافا ق بواسطة شهود ا لعيان من ا لمتنقلين ا لمسافرين سيرا علي الا قدام بين ا لقري التي يقطعون
    مسافاتها فى ازمان قيا سية.
    ايراهيم سا ئق ا لبص ‘ ابن ا لمنطقة ‘ خبير بدروبها و منحنياتها و نتوءا تها ‘ رما نا حسن حظنا لنكون بين يديه امانة لم نشك لحظة ان يردنا الي اهلنا
    سا لمين غا نمين با لخيرمليئة مدونا تنا با لمعرفة. و المساء ها قد اتي ثم هاهو ا لليل قد دثر ا لطريق بظلام كثيف الا من لهب ا لنيرا ن التي
    يشعلها ا لاهالي من حطب ا لوقود ‘ اضاءة و انارة ‘ او قوة طاردة لحيوان مفترس ا و كا سر او اخطار لعا بر ان ا لمكان قبلة لسراة ا لليل و دجا ته.
    لما وصلنا مدينة ز النجي كنا قد قضينا يوما و ليلة لنجدها لدي الصبح ا لباكر قد بدت لنا مدينة صغيرة ترقد علي سفح جبل ‘ تحيطها ا لخضرة من كل
    جا نب وتعرش ا لاشجار السا مقة ارضها التي ترطبت بقطرات الطل و ا لرذاذ كسب ا لمدينة جمالا خلابا عندما يسري نسيم ا لصبا وقد تعطر
    كل شيء با ريج لا يعرف احد من اين استمد روحه؟ كان الصمت و الهدوء يخيم با لمكان الذي سرعان ما ضج باصوات ا لمستقبلين الذين حلوا بغير
    موعد ولكنهم انصاعوا رغبة في ا لترحيب با لقادمين. و ما هي الا برهة و جيزة حتي كنا و امتعتنا قد احتللنا ا لمنا زل ا لمخصصة لنا لننعم بقسط
    من ا لراحة.
    لم تكن لاحد نا رغبة في ا لنوم و لكنا آ ثرنا ا لتعرف علي زالنجي ا لفا تنة ا لتي اعتلت صهوة ذلك ا لجبل تطل علي ا لسفوح و ا لوديان من عل.خرجنا
    اليها نرود سوقها ا لشهير بلغت دهشتنا مبلغا لا يوصف اذ هي تفمرها ا لسلع و البضائع ذات ا لجودة ا لعا لية من الملبوسات ‘ العطور ‘ الافرشة ‘ الثيا ب
    ا لنسائية ‘ المعدات ا لكهربا ئية ووووو. لقد كان سوق زالنجي يتفوق كيفا و جودة ويقل سعرا و تكلفة عن الاسواق التي كنا نتسوق فيها بعاصمة ا لبلاد و لكم
    عض بعضنا بنان الندم بان لم يحمل من ا لموارد ا لمالية ما يكفي بتلبية رغبة تلح في ان نحمل من كل سلعة بعضا منها!!
    كان ابراهيم ‘ سائق ا لبص يتحكم في تسيير رحلتنا و يحد د تفاصيل البداية و ا لنهاية بانضباط و دقة. وها قد اشار الينا ان نأ خذ اماكننا داخل ا لبص ان هو الا
    بضع وقت نتوجه بعده الي جـــبل مـــرة؟؟؟
    لدهشتنا كانت ا لطريق تعتلي بنا سكة من اسفل ا لجبل في مدرجات تذهب به الي اعلي قمته. ولم تصدق اعيننا كما انه لم يكن ضربا من ضروب ا لخيال ا ن
    يكون ما نشا هده حقيقة وو اقعا.
    هبطنا من العربة التي تقلنا الي ظهر جبل مرة فا ذا به بساطا من ا لخير و ا لنعيم و ا لوفرة غطي كل شبر من تلك الارض التي تفتحت خيرا و تفجرت عيون ماء و سرفا نميرا تسرب بين حنايا الارض ا لحبلي بكل ما رايناه يأتي مستوردا و ما لم نسمع به او نراه. تبرجت منطقة جبل مرة امامنا عروسا قد التفحت من كل
    ا لثياب و ا لحلل ابهاها رونقا و جمالا. لقد فطن برنامج ا لتنمية ا لتابع للامم ا لمتحدة ان سرا طبيعيا حبا ذاك ا لجبل و ميزه لارتفاعه ان تتوفر علي سفوحه
    كل انواع المناخات ا لجغرافية من ا لسا فنا ا لفقيرة الي السا فنا الغنية الي مناخ لبحر الابيض ا لمتوسط. و عند كل مدرج يمثل مناخا زرعت الحقول و غرست
    اشجار ا لفاكهة وكان ا لخير ينسكب و ينداح علي متن التربة ا لبكر ا لخصبة ترتع فيه حين ترتع ملتقطا التفاح ‘ العنب ‘ ا لفراولة‘ البرتقال " ابو سرة" " المانجو
    قلب الثور" القشطة ‘ الموز ‘ البن‘ الخضروات بكل اصنافها و كثير غيره اضاعته ا لذاكرة ! يوما كاملا قضيناه مثل قصة كريت المعزة التي شق عليها ان تعود
    مع اختها ا لمعزة ا لثنية بعد ان رتعتا با لمرعي . و بقيت كريت تلهوتقفز من عود الي ثمرة الي ان تاها ا ليل با لذئب!! غير ان ابراهيم سا ئق البص
    حال دون ان تنطبق علينا الاسطورة و يقع ما لم يكن في الحسبا ن حيث هشنا امامه الي البص قبل ان يسري باوصالنا او يخدرنا سحر جبل مرة. لقد بقيت هذه
    ا لنادرة " فلاش باك" اعمل فيها تفكيري مليا با لا يكون مكروها قد الم بذلك ا لمحفل ا لذي ابهجنا و سر انظارنا حين%C
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de