|
محكمة لاهاي تتسلم تقرير اللجنة الدولية حول جرائم دارفور وقائمة المطلوبين السودانيين
|
بروكسل: عبد الله مصطفى ـ أوسلو: اشرف الخضراء والوكالات تسلمت المحكمة الجنائية الدولية رسميا امس في لاهاي تقرير لجنة التحقيق الدولية حول انتهاكات حقوق الانسان في دارفور، كما سلم امين عام الامم المتحدة كوفي انان امس في نيويورك الى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو لائحة باسماء اشخاص يشتبه في انهم ارتكبوا جرائم حرب في دارفور. وتضم اللائحة 51 اسما بينهم مسؤولون حكوميون. وتسلم مساعد المدعي العام سيرج برامرتز رسميا الوثائق عند مدخل المحكمة الجنائية، اول محكمة دولية دائمة مكلفة النظر في جرائم الحرب. ولزم برامرتز تكتما كبيرا في ما يتعلق بمتابعة القضية وقال «سنقوم الان بتحليل» الوثائق، مشيرا ردا على سؤال الى ان «الوقت ما زال مبكرا» للتكهن بتاريخ توجيه اولى الاتهامات الرسمية. وقال «نأمل في تعاون بناء من جانب الحكومة السودانية، لكنه ما زال من السابق لاوانه التعليق» على هذه المسألة. وينص قرار اصدره مجلس الامن الخميس الماضي على احالة كل من يتهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور الى المحكمة الجنائية الدولية. واثبتت لجنة التحقيق الدولية في تقريرها الى انان وقوع جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الانسان توازي جرائم بحق الانسانية في دارفور بدون ان تصف هذه الاعمال بجرائم الابادة. وسلمت انان لائحة مختومة بأسماء اشخاص يشتبه في انهم ارتكبوا هذه التجاوزات. من جهتها قالت وزيرة التنمية النرويجية هيلدا جونسون التي يستضيف بلدها مؤتمر مساعدات من المقرر ان يعقد الاسبوع القادم انه ينبغي على المانحين التحلي بالسخاء في تقديم المساعدة في اعادة اعمار السودان بعد 21 عاما من الحرب الاهلية أو المخاطرة بتجدد التوترات في الجنوب. وحثت الوزيرة امس الدول على تلبية طلب من السودان بتقديم 2.6 مليار دولار مساعدات رغم قلق بشأن الأزمة في منطقة دارفور في غرب البلاد. وقالت «انني اناشد جميع المانحين ان يتبرعوا بسخاء». واضافت «اذا لم يشاهد الناس في الجنوب نتيجة للسلام فان التوترات يمكن ان تزيد». وتهدف محادثات اوسلو التي تعقد يومي 11 و12 ابريل (نيسان) الجاري الى تعزيز اتفاق تم التوصل اليه في يناير (كانون الثاني) لانهاء أطول حرب اهلية في افريقيا بين متمردي الجنوب والخرطوم. وقالت جونسون ان «نحو 500 الف لاجىء عادوا بالفعل الى الجنوب وفي عوز شديد». واضافت «بعضهم سار على الاقدام عدة أشهر.. من الخرطوم من اجل السلام». وقالت «انهم يعيشون منذ عدة سنوات في هذا الموقف وهم يحتاجون لشيء يتغير على الارض». ويحضر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ومندوبون من نحو 60 بلدا ومنظمة دولية مؤتمر المانحين. ويقول السودان انه يحتاج الى 7.8 مليار دولار في الفترة بين يوليو (تموز) عام 2005 ونهاية عام 2007 لبناء طرق وسكك حديدية واقامة رعاية صحية ومدارس في مناطق دمرتها الحرب. وسيسعى للحصول على 2.6 مليار دولار من المبلغ الاجمالي من المانحين الاجانب حيث سيتم تمويل الباقي من ايرادات انتاج النفط الذي يبلغ نحو 320 الف برميل يوميا. وقالت جونسون التي تشارك في رئاسة مجموعة مانحين تعرف باسم منتدى شركاء منظمة ايقاد ان المساعدات المتجهة الى الجنوب ستذهب من خلال صندوق يديره البنك الدولي لتخفيف القلق بشأن مساعدة الخرطوم قبل حل ازمة دارفور المنفصلة. وتقول الامم المتحدة ان السودان لم يفعل شيئا يذكر لنزع اسلحة الميليشيات العربية المتهمة بارتكاب اعمال اغتصاب وقتل وحرق قرى على نطاق واسع في دارفور خلال تمرد تفجر منذ عامين. وقالت جونسون ان محادثات اوسلو ستضم مندوبين على مستوى عال من مصر والهند والصين والجامعة العربية، ووجهت نداء الى الدول العربية للمشاركة في المساهمات. وقالت «سيكون هناك وجود أكبر من المعتاد من الدول النامية بهدف المساعدة في اعمار واحدة من هذه الدول». وقالت ايضا ان المساعدات التي قدمت وعود بها لمساعدة الدول على تجاوز كارثة امواج المد الزلزالي التي ضربت دول المحيط الهندي في 26 ديسمبر (كانون الاول) والتي قتل فيها 300 الف شخص يجب الا تكون على حساب مساعدات السودان.
|
|
|
|
|
|