|
|
 الكرنكى :مقصّ العدالة الاستعماريّة يتعلم الحلاقة في رأس السودان
|
صرّح وكيل الأمم المتحدة للشئون الإنسانيَّة ايان إيغلاند يوم الإثنين 7/3/2005م لدى عودته إلى الخرطوم من زيارة إلى دارفور بأنّ المانحين الدّوليين أوفوا بـ 5% فقط من التزاماتهم تجاه دارفور.
ذلك يعني أن حكومة السودان تغطي 95% على الأقل من الإحتياجات الإنسانيّة في دارفور.
حيث أن الـ 5% التي أوفى بها المانحون الدّوليّون يذهب 80% منها منصرفات إداريَّة.
أما الـ20% المتبقيّة من الـ 5% فهي ذريعة التدخلّ للمنظمات الاستخبارية المشبوهة ذات الأجندة التي تستهدف الوحدة الوطنيّة السودانية.
دارفور فشل كبير للأمم المتحدة التي لم يحوِ جرابها خلال 25 شهراً منذ فبراير 2003م غير 5% فقط من احتياجات دارفور.
الأمر الطبيعي للمنظمة الدوليَّة كان أن تعالج عجزها الذي بلغ 95%. بدلاً من ذلك انصرفت المنظمة عبر مجلسها أمنها إلى استهداف السودان.
أصبحت الأمم المتحدة مجرّد منظمة من المنظمات ذات الأجندة السياسية في دارفور.
بدلاً من الاقرار والإشادة الدوليّة بكفاءة حكومة السودان في معالجة أزمة دارفور، كفاءتها السياسية والادارية والإقتصادية، انصرفت الأمم المتحدة إلى دور شرطيّ دولي مأجور لملاحقة ومعاقبة السودان.
المنظمة الدوليّة تتلقّى يومياً توجيهات وأوامر من الخارجية الأمريكية. ذلك وفقاً لتصريح السيد/ بطرس غالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة.
السيد/ كوفي عنان الأمين العام الحالي والموظفّ الدولي لدى الدول الغربية الكبرى، بعد ابتزازه و«كسرعينه» بفضائح النفط مقابل الغذاء، صار أكثر حرصاً على رعاية مصالح دول الابتزاز الدولي، التي تدفع فواتير المنظمة الدولية. حيث تدفع أمريكا 60% من ميزانية المنظمة الدولية.
كذلك قرار مجلس الأمن الاخير يوضح أن السودان ضحية صفقة فرنسية ـ أمريكية. ضحيّة شبكات «مافيا» النظام الدّولي الجديد.
فرنسا التي ترعى متمردي دارفور، فرنسا التي قامت بإبادة ربع شعب الجزائر فرنسا التي خاضت في دماء الجزائريين حتىّ الرُّكَب، فرنسا التي قامت برعاية مذابح التوتسي في رواندا، بموافقة أمريكيّة مقابل استيلاء واشنطن على هايتي وإعادة أرستيد، تسعي فرنسا اليوم إلى مذابح مستدامة في دارفور وتمزيق نسيج الوحدة الوطنيّة السودانية. فرنسا التي خرجت في نظر باريس بدون مكاسب في اتفاق السلام التاريخي بين الحكومة والحركة الشعبية، تتحرك لرعاية معسكر الحرب في دافور لتأمين مصالحها واستعادة فراديسها المفقودة في المنطقة.
أفريقيا تعلم والسودان يعلم أن كل عطور باريس لن تغسل جرائم فرنسا في رواندا والجزائر والكونغو وغينيا عندما كانت ترمي بالمناضلين في الأسفلت الذي يغلي.
فرنسا التي اغتالت الأبطال المهدي بن بركة ومصطفي بن بولعيد وفضَّة وديدوش مراد، وغيرهم ممّن سقط في معارك الشرف، وضعت اليوم على قائمة اغتيالاتها السياسية استهداف سمعة ودور أبناء السودان الأحرار.
ما جدوى العلاقات الدبلوماسية مع هكذا دولة استعماريّة؟
كان المخطّط ضدّ السودان مرسوماً منذ 10 أبريل 2004م، عندما أعلن كوفي عنان في نيويورك، في ذكرى مذابح رواندا، أن دارفور هي رواندا أخرى. ذلك بصريح العبارة يعني مثلما تمّ تقديم مرتكبي مذابح رواندا إلى محكمة دوليّة، يجب تقديم أبناء السودان إلي محكمة الجزاء الدوليّة.
لقد سقطت حيثيّات ربط دارفور برواندا عقب زيارة كولن باول دارفور. حيث صرّح وزير الخارجية الأمريكية أن التعريف القانوني للمذابح لا ينطبق على أحداث دارفور. وعلى طريقه صرّح وزير التنمية الدوليّة البريطاني هيلري بِنّ لإذاعة BBC في 23 يوليو 2004م بعدم وجود مذابح في دارفور.
ما الذي استجدّ اليوم في أبريل 2005م بعد عام من تصريحات عنان في أبريل 2004م، لكي تربط دارفور برواندا؟ هل هي الاملاءات اليومية من واشنطن. هل هي صفقة دوليّة جديدة فرنسية ـ أمريكية على حساب وحدة السودان وثروات السودان ومستقبل السودان؟ هل هو سيناريو تقسيم السودان واستدامة الحرب؟.
محكمة الجزاء الدوليّة لم يقدم إليها منذ إنشائها أيّ متّهم. والآن تمّ اختيار السودان افتراء وتزويراً ليكون أوّل متهم، في تغطية لانتهاكات حثالة المجرمين في أبوغريب وغوانتنامو والفالوجة وجنين وغيرها.
لكن السودان ليس يتيماً ليتعلّموا الحلاقة في رأسه!
كما يشكّل قرار مجلس الأمن ضدّ السّودان أوّل سابقة في تقديم دولة لاتنتمي لمحكمة الجزاء، ولم تصادق عليها، ممّا يثبت أن تلك محاكمة سياسية. قرار مجلس الأمن خَرَق حتى ميثاق روما الذي أنشأ محكمة الجزاء الدولية.
بالتصميم والعزم الراشد وبتوحيد الصّف الوطني، السودان سيسجّل سابقة جديدة في كسر القرارات الاستعمارية المتدثرّة برداء المنظمة الدولية.
نعم. لن يتعلّم مقصّ العدالة الاستعمارية الحلاقة في رأس السودان!.
نقلا عن الانباء
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكرنكى :مقصّ العدالة الاستعماريّة يتعلم الحلاقة في رأس السودان (Re: محمد حامد جمعه)
|
الاخ/ محمد حامد جمعة
تحية طيبة و الف حمدا علي سلامتك يا زول.
و بعد, اسمح لي ان اخربش هذا المقال الخرافي الذي سطره قلم الاخ/ الكرنكي, و لا اقول لك سرا اذا قلت لك و الله العظيم لقد اعجبتني لولوات الرجل و استهباله الكبير علي البشر فالي مضابط الخربشات.
حكومة السودان تغطي 95% من (الاحتياجات الانسانية)!! في دارفور:
اولا من الذي تسبب في وقوع هذه الكارثة الانسانية اذا جاز هذا التعبير او اذا اكتفينا بقولنا انها كارثة انسانية فقط لا غير؟ ألم تكن سياسات (نظام الانقاذ) هي المسئول الاول و الاخير عما حدث في بقاع السودان المختلفة؟
ثانيا: كيف تسمح حكومة تحترم نفسها ان تقول عن نفسها بانها تغطي 95% من الاحتياجات الانسانية لشعبها الموجود في دارفور؟ فمن هو المسئول عن سد هذه الاحتياجات ان لم تكن الحكومة؟
ثالثا: الم ترفع هذه (الحكومة) شعار نأكل مما نزرع و نلبس مما نصنع؟ ام انها قد زرعت في نيويورك حيث المقر الدائم للامم المتحدة؟ و الله الاختشو ماتوا.
المنظمة الدولية تغطي 5% فقط من الاحتياجات الانسانية في دارفور:
و الله كتر خيرهم و بارك الله فيهم... اليسوا هم الكفرة الفجرة و آكلي لحم الخنزير ؟ الم تكن مالية الامم المتحدة من بيع لحم الخنزير و الخمور ...الخ؟ فلماذا يرفع (نظام الانقاذ) شعار المشروع الحضاري و الدولة الاسلامية ثم يلوم الكفار علي عدم مناصرته في دارفور؟ يا الكرنكي انت زول عينك قوية شديدة و ربنا يكون في عونك و في عون الانقاذ التي تطالب الكفار بانقاذها في دارفور.
المنظمة الدولية تستهدف السودان:
هذه فزورة كبيرة ... لانه اذا قبلنا و لمصلحة النقاش ان الامم المتحدة تستهدف السودان و ليس رموز الانقاذ القتلة ... فمن هو الذي تسبب في ان تستهدف الامم المتحدة السودان و شعبه؟ فيا عزيزي الكرنكي انت تعلم قبل غيرك ان الامم المتحدة ليست بتكية الشيخ محمد احمد في الكريدة و لا هي بالمنظمة الخيرية البحتة ... فهنالك مصالح كبيرة للدول العظمي التي تدفع ماليتها ... فلماذا اللولوة و الاستهبال علي الناس يا زول؟ و لماذا لا تعترف انقاذك هذه بفشلها و بانها كانت سببا مباشر في تدخل من تدخل في السودان... لان السودان ليس بالجزيرة المعزولة عن العالم ... فمن حق من له القدرة ان يتدخل اذا وجد فرقة يدخل بيها عليك ... و عليك بسد هذه الفرقة قبل لوم الاخرين يا كرنكي يا مستهبل.
الاشادة الدولية بكفاءة حكومة السودان:
طيب يا الكرنكي نريد ان نسألك سؤال مباشر ... هل كان ضميرك سيكون مرتاح لو ان الامم المتحدة اعطت حكومة انقاذك شهادة حسن سير و سلوك ؟ يعني خلاص ما في اي مشاكل في السودان و لا تنقصنا سوي شهادة الامم المتحدة؟ و الله يا الكرنكي انت زول مستهبل كبير و شطوري كمان في بعض الاوقات ... فانت مع الامم المتحدة لو اعطتك شهادة حسن سير و سلوك و ضدها لو قالت ليك انت بطال و كعب و عملت كوارث انسانية في بلدك... يا زول ما تخاف الله في نفسك قبل الناس.
المنظمة الدولية يا الكرنكي منظمة للاقوياء فقط و ما وجود نظامك بالمنظمة الا وجود كسماحة جمل الطين رضيت ام ابيت هذا هو الواقع و اذا كان وجود دول ما يسمي بالعالم الثالث والثاني وجود ديكوري ... فما بال كوفي عنان الموظف الدولي؟
كوفي عنان و فضائح النفط مقابل الغذاء:
اكبر كارثة نواجهها في السودان يا الكرنكي هو اننا نمرح بعيدا بحثا عن فضائح الاخرين و نغمض عيوننا عن فضائحنا ... هذا اذا كنا نعترف باننا لنا فضائح لها اول و ليس لها اخر .
امريكا تدفع 60% من مالية المنظمة الدولية:
طيب يا الكرنكي انت عاوز الامريكان الكفار يدفعوا هذه النسبة الكبيرة من القروش و يشتغلوا مداحين في الامم المتحدة يعني ولا الحكاية شنو؟
السودان ضحية صفقة امريكية -فرنسية:
انفخ يا الكرنكي و لو كان حملك ريش... و لكن اسمح لي ان اقول لك ان السودان كان ضحية لصفقة انقاذية انقاذية و اتق الله في نفسك تربح دار الممر و دار المستقر... و يبدو انك قد قصدت بالمافيا هنا مافيا الانقاذ للتعويضات.
فرنسا ترعي متمردي دارفور و تمزق نسيج الوحدة الوطنية السودانية:
اشهد الله بانك فصيح يا الكرنكي و لكن الدول لا تبني بالفصاحة و امتلاك ناصية اللغي ... فمتي كان للسودان نسيج موحد يا زول؟ و عن اي وحدة تتحدث يا حبيب؟ اتق الله فينا هذه المرة تربح... و اذا قبلنا قولك بان فرنساترعي متمردي دارفور علي حد تعبيرك ... فما هي اسباب هذا التمرد ؟ و من تمرد علي من اهل الانقاذ ام بقية قوي المعارضة السودانية ؟ يا رجل اتق الله تربح.
خروج فرنسا من مكاسب اتفاق السلام التأريخي في السودان بين الانقاذ و الحركة الشعبية:
هذا استهبال جديد يا كرنكي لان فرنسا لم تخرج الا من نهائيات كاس العالم الماضية لكرة القدم ... و لكن قل لي ما هي المكاسب التي جناها شعب السودان حتي كتابة هذه السطور من هذا الاتفاق الذي تقول عنه بانه تاريخي؟ و طبعا هو تاريخي لانك انقاذك لها فيه نصيب الاسد و كان سيكون غير ذلك لو ان الانقاذ خرجت من المولد بلا حمص و قدم رموزها الي محاكم عادلة ... فانت دائما تمدح من يعطيك يا كرنكي.
افريقيا تعلم و السودان يعلم:
انظروا/ن يا جماعة لهذه الفصاحة و لقوة العين هذه... فالكرنكي متحدثا رسميا باسم افريقيا كلها و باسم السودان كله ... يا الكرنكي و الله الكلام دا عيب كبير ... فكيف عرفت بان افريقيا كلها تعلم بما علمت به ثورة انقاذك الميمونة؟
فرنسا اغتالت الابطال :
طيب يا الكرنكي من الذي اغتال الابطال في السودان امثال الشهيد دكتور علي فضل و الشهيدة التاية و الشهيد محمد عبد السلام...الخ ؟... و من الذي اغتال شعبا باكمله في السودان؟ الم اقل لك بانك دائم البحث عن مساويء الاخرين و لا تبحث ابدا عن مساوي ثورة انقاذك الميمونة.
المخطط ضد السودان:
يا الكرنكي اسمح لي ان اقول لك ان المخططات ضد السودان و شعبه قد قام بها بنو انقاذ و لم يقم بها شخص اخر غيرهم ... فلماذا تلوي عنق الحقائق يا عزيزي؟
سيناريو تقسيم السودان و استدامة الحرب:
يا الكرنكي يا عزيزي ان سيناريو تقسيم السودان كان موجودا منذ القدم و قد ظهر بجلاء في البيان الاول لثورة انقاذك الميمونة ... و قدعمقته صيحات المجاهدين في ادغال الجنوب و جبال النوبة و شرق السودان ... و قد كانت خاتمتة في الزيجات التي عقدها الشيخ القابع في بيته او في سجنه الان وهو الشيخ الترابي ... و اذا اردت ان تتأكد من من هو الذي خطط لتقسيم السودان ... فما عليك غير اعادة قراءة نصوص المنطلقات النظرية (لثورة الانقاذ الوطني) ففيها ستجد ضالتك ان شاء الله.
محكمة الجزاء الدولية و اختيار السودان افتراء و تزوير:
طبعا يا الكرنكي انت تعلم قبل غيرك من الناس ان محكمة الجزاء الدولية من صنيعة الاقوياء ... و لكن اختيار بعض رموز الانقاذ و ليس كل الرموز لم يكن افتراء و لم يكن تزوير... فهؤلاء الفتية الذين قالوا لنا انهم قد امنوا بربهم قد قاموا بحصد ارواح عشرات الالاف من اهلهم السودانيين و كنا نمني النفس الاماني ان يقتص منهم شعب السودان بنفسه بعد التغيير الحقيقي و ليس الاستهبال النيفاشي و لكن الحكاية خرجت من يد الناس لانهم ضعفاء بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان.
بالتصميم و العزم الراشد و بتوحيد الصف الوطني سيكسر السودان القرارات الاستعمارية :
كان غيرك اشطر يا الكرنكي ... و لكن يا الكرنكي كلامك هذا خال تماما من المنطق ... فلا وجود لصف اصلا حتي يتوحد و لم نسمع بتوحيده في هذه الدنيا من قبل... اما العزم الراشد هذا فاسكت خليه ساي... اذ لا مكان له من الاعراب في قاموس بناء الدولة العصرية القوية.
مقص العدالة الاستعمارية يتعلم الحلاقة في رأس السودان:
كيف تطلب من الاستعمار الجديد مدك بالمال و بالغذاء و الدواء و الكساء ...الخ لدرء الكارثة الانسانية في بلادك ثم ترفض ان يتعلم نفس هذا الاستعمار الحلاقة في رأس رموز ثورة انقاذك و ليس رأس السودان ... اللهم الا اذا كانت رؤوس رموز الانقاذ هي السودان و السودان هو رؤوس رموز الانقاذ ... و يا الكرنكي اسمح لي ان اقو لك ان الذي يرقص لا يستطيع تغطية ذقنة (دقنه او لحيته) !! و الاتبلبل يعوم يا كرنكي يا اخوي و لك حبال الود الممدودة و السلام.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكرنكى :مقصّ العدالة الاستعماريّة يتعلم الحلاقة في رأس السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
| Quote: هيهات ما بين من يريد معارضتنا يجي زينا بقوة السلاح...؟ |
ولد دة
يا زول يا FFR
إنت خلاص فكيتوها و صدقتوها؟
إنتو مش جابتكم أمريكا من أضانكم زيكم زي الطرف التاني ؟
ولا يا ربي لما الجماعة قعدوا معاكم إنتو كنتوا في أطراف شندي و مطالع سوبا ، مش ياها حتتكم المن زماااااااااان لابدين فيها؟
سلاح شنو و عضلات تبش شنو ؟
بعدين العايزين يعارضوكم ماسكينها جوة إنتو الجايين عليهم مش هم ، يعني الكنكشة بتحصل و الدم بتلخبت و الريسين بتطير سما.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكرنكى :مقصّ العدالة الاستعماريّة يتعلم الحلاقة في رأس السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
الاستعمار كله ملة واحدة ...
الاستاذ فضل الله محمد
سقطت ورقة التوت عن كل المتظاهرين بالعدل والمتشدقين بالعدل والمتمشدقين بأوشحة الحرية والديمقراطية والتضامن والصداقة.
بقرار مجلس الأمن أمس الأول بالأجواء التي صحبت التوافق عليه بين عضواً من أعضاء المجلس. سقطت عن مجلس الأمن وعن المنظمة الدولية شرعتها وتكشفت عوراتها كما لم تتكشف من قبل.
تكشفت الانتقائية التي تتحكم في قرارات الأمم المتحدة. وتكشفت الحقيقة الكبرى المرة وهي استمرار مؤامرة الدول الاستعمارية على مستعمراتها السابقة وعلى دول العالم الثالث مجتمعة.
بعد المساومة الرخيصة التي تمت بين فرنسا وأمريكا على حساب كرامة وسيادة وحقول السودانيين ودولتهم تجلت الحقيقة الأزلية وهي أن الاستعمار كله ملة واحدة والغرب – أيضاً- كله ملة واحدة.
لا فرق بين الكابوي الأمريكي المتغطرس الذي يدوس على كل قيم العدالة وبين المتفيقة الباريسي الذي يدعى انه سليل مبادئ العدالة والمساواة والحرية.
إن المشروع الفرنسي الذي جرى تعديله لإرضاء أمريكا باستثناء رعاياها من المثول أمام محكمة الجنايات الدولية للمحاسبة على جرائمهم التي شهد بها العالم اجمع ... هذا المشروع في حقيقته أسوا من المشروع الأمريكي الذي كان يرمي على محاكمة المشتبه بهم في دارفور في محاكم خاصة تهندسها وتملها وتحدد أحكامها واشنطن.
ما فعلته فرنسا بهذه المساومة المقززة ن هو نخاسة سياسية تثير الاشمئزاز وتوجه اقوي اللطمات لتاريخ فرنسا وسمعتها وسط شعبنا وشعوب العالم الثالث.
على أن الذي يبعث على الحزن حقاً هو مواقف أصدقائنا كالصين وروسيا، فقد أبلغ بهم الاستسلام حداً أصبحوا فيه يعينون أمريكا وأذنابها على إنفاذ مخططهم المقيت. وذلك بالامتناع السلبي عن التصويت ...
إن الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن – في مثل هذه الحالات – هو ترخيص مفتوح لتمرير القرار المطروح ...
ونحن نسأل أصدقائنا الذين تربطنا بهم مصالح جمة: لماذا تتهيبون استخدام الفيتو الذي كرمكم به المجتمع الدولي بالحصول على امتيازه؟
متى تستخدمون الفيتو إن لم يكن لمنع وقوع الظلم على أصدقائكم وشركائكم التجاريين؟
هل ستنتظرون حتى تضرب الصواريخ الأمريكية شانقاهاي وموسكو قل أن تشهروا سلاح الفيتو هذا ؟؟؟
نقلاً عن صحيفة الخرطوم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكرنكى :مقصّ العدالة الاستعماريّة يتعلم الحلاقة في رأس السودان (Re: jini)
|
من يحاكم من...؟
الصادق الرزيقي
لم يشهد العالم منذ تأسيس الأمم المتحدة واضطلاع مجلس الأمن الدولي بمهام حفظ الأمن والسلم الدوليين. قراراً يستخف بالعقول ويسئ أولاً للمؤسسة الدولية ويهينها ويلطخ سمعتها كالقرار رقم (1592) الخاص بتحديد مكان محاكمة المتهمين في جرائم حرب ارتكبت في دارفور. وقد تم اتخاذ القرار بعد صفقة بائسة وتافهة بين الولايات المتحدة وفرنسا والدول الداعمة للقرار ،وبعد نقاشات متطاولة رمت فيها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليسا رايس بثقلها حتى تم للولايات المتحدة ما أرادت.
وكون القرار صدر بهذا الأسلوب الرخيص فإنه لا يمثل أدني درجة من درجات الاحترام لما يسمى بمجلس الأمن والمجتمع الدولي، فاستثناء رعايا الولايات المتحدة الأمريكية من المحكمة الجنائية الدولية هو الثمن الذي اوجب على واشنطون تمرير مشروع القرار في ممارسة الاستعلاء والاستكبار والتعالي الأجوف والصلف ضد الدول الضعيفة التي لا تستطيع مواجهة الدول المهيمنة على القرار الدولي.
ومعلوم أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر مرتكب لجرائم الحرب في العالم وجرائم الإبادة الجماعية، فتأريخها الأسود يظل يطاردها مهما حاولت التخفي خلف قيم العالم الحر والسلوك الإنساني الرفيع، وغير الفظائع التي ارتكبت في حق المواطنين الأصليين في الدنيا الجديدة التي وصلها المهاجرون من نفايا اوربا، فإن التاريخ يسجل لأمريكا إنها أبشع من مارس جرائم الحرب المنظمة عندما دخل أول أسطول لها البحر الأبيض المتوسط في فاتحة القرن التاسع عشر تحديداً عام 1803م وخاضت حروباً جبانة ضد شعوب المنطقة جنوب البحر المتوسط من جبل طارق حتى طبرق وطرابلس، ولولا هزيمتها في 1805م قبالة سواحل ولايتي طبرق وطرابلس لذاق البانكي المنطقة كلها الأمرين.
وعندما عادت الولايات المتحدة بعد قرن ونصف تقريباً وورثت المخلفات الاستعمارية للدول الأوربية خاصة بريطانيا، تحولت وهي عارية من أي قيم إنسانية وكوابح أخلاقية، لوحش شره ومتعطش فخاضت حروبها الخاصة من مشرق الأرض لمغربها لم تسلم منها حتى الجزر الصغيرة التي لا تساوي نطاقات الأحياء القزمية في المدن الأمريكية فوضعت ميسمها وحذائها الثقيل فوق جزر الكاريبي المتعبة ووصلت أساطيلها بحر اليابان ودخلت الكوريتين وفيتنام وعبثت في الخارطة الأسيوية كما تشاء وأذلت الشعوب هناك ومدت أنيابها لأفريقيا وصنعت أبشع الحروب داخل القارة التي كانت تتطلع لمستقبل أفضل في فترة هبوب رياح الاستقلال، وساهمت فر زراعة السرطان الصهيوني في المنطقة العربية وتركت له الحبل على الغارب يقتل ويغتصب ويبيد كما يشاء، وعندما شنت حروبها ضد أفغانستان والعراق لم يبق في جرابها الخاوي من القيم الإنسانية شيء تتقيد به فكانت أبشع غاز في التاريخ واسوا محتل على مر الزمن. وارتكب الجند الأمريكيون طوال فترات هذا التاريخ الحافل بالبذاءات والتفاهات والانتهاكات ما لا يتصوره عقل وما ترتجف من هوله الأبدان والفرائض.
وعليه فإن الولايات المتحدة التي تدخل في مسارات مفتوحة وبلا استحياء إمام العالم كله بشأن محاكمات دارفور، فإنها تعود لأصلها الرخيص وتظهر للناس أنها صغيرة جداً وجبانة جداً وتافهة. فالدولة التي تشترط مثل هذه الشروط، لا تخرج من نعتين ووصفين، فهي إما خائفة تقف على قدمين من طين وتخشى أن تجرجرها السوابق وتنكشف أمام العالم، أو هي مجرد دولة تمارس أقدم مهنة في التاريخ تحت مسمى السياسة....
ومهما يكن فإن القرار عودة متسارعة وطائشة لشرائع الغاب التي يستقوى فيها القوي بقوته وسطوته وجبروته. غ-في مواجهة الآخر الذي ليس معه إلا الحق والحقيقة. وخطأ هذا الآخر انه ظن خيراً بالمنظمة الدولية وتوهم فيها ميزان العدل والإنصاف والنزاهة والطهر، والآن تتبدى وتتعرى أمامه كالمومس الشمطاء، فما بالنا وهذا العالم المتعفن في قاذوراته السياسية ...؟؟
نقلاً عن صحيفة ألوان
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد حامد جمعه
WadalBalad
jini
Abdelrahman Elegeil
برير اسماعيل يوسف
Deng
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست