كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 فى اليوم العالمى للمسرح 00 مكان المسرح مفقود 00 وربما زمانه ايضا
|
فى اليوم العالمى للممسرح 00 مكان السرح مفقود 00 وربما زمانة ايضا
حرصت منذ سنوات على الكتابة فى اليوم العالمى للمسرح لكننى توقفت بعد ذلك ربما لان هذا التقليد السنوى تحول الى مناسبة فقدت انفعالى بها بمرور السنوات وضعفت الصلة الوجدانية بها بسبب ما يعانية هذا النشاط من تراجع واحباطات 00 فاليوم العالمى للمسرح ليس مجرد مناسبة لتقديم العروض المسرحية بالمجان لكنة فرصة ايضا لمساءلة تجاربنا ومحاورتها بصدق وجرأة وموضوعية واذا كان منبين اسباب اختيار يوم 27 مارس ليكون يوما عالميا للمسرح هو اغلاق احدى سلطات دول امريكا اللاتينية الاستبدادية المسارح وتعطيل النشاط المسرحى فان المسرح فى هذة المنطقة ما زال مواجها بعقوبات مماثلة فالمسرح اكثر من اى فن اخر دفع ثمن غياب الحريات وظل الاكثر عرضة للمصادرة والتقيد والاستلاب من خلال تكريس تبعية الثقافى للسياسى والاكتفاء بتصريف حقائق هذا السياسى وتهيئة المتلقى لقبول اجندتة وفرضياتة وربما ساهم المسرحيون انفسهم فى فترة ما فى تعزيز نظرة الانظمة الشمولية والدكتاتورية بريبة وتوجس لهذا الفن الانسانىالعظيم برهانهم على الايدولوجى والسياسى على حساب الجمالى 0
وارى ان تراجع الانشطة المسرحية عاما بعد اخر هو جزء من تراجع المشروع الثقافى والمعرفىوهو جزء ايضا من تراجع العروض المسرحية الجادة لصالح عروض الضحك المجانى والاستهلاك فى اكثر اشكالة هشاشة 00 وذلك لان حريات التعبير بشكل عام تواجة اشكاليات حقيقية فالكتاب مازال عرضة للمنع والمصادرة والمثقف متهم ومساءل ويواجة خطر التصفية ومساحات الحوار والراى الاخر فى انحسار متواصل لذا يلاحظ ان التجارب المسرحية العربية التى شهدت تألقها فى العقود الثلاثة الاخيرة من القرن الماضى وبدأت واعدة بالقدرة على بلورة وصياغة اشكال مسرحية اكثر خصوصية هذة التجارب راوحت مكانها حينا ثم انحسرت فمسر ح الفرجة الشعبية الذى يستمد موضوعاتة من مجمل التاريخ والتراث العربيين كما هو فى تجارب سامى عبدالحميد وقاسم محمد وعونى كرومى فى العراق لم يتجاوز تجاربةالاولى وبداياتة المختبرية وفى المقابل لم يتمكن عبد الكريم برشيد فى المغرب من ترجمة بيانات المسرح الاحتفالى الى تجارب مشهدية موازية لجهودة النظرية فى هذا الجانب 00 وانصرف الطيب الصديقى بعد تجاربة المتميزة فى حكايات من سوق عكاظ وديوان سيدى عبد الرحمن المجذوب الى السينما ولم نعدنسمع شيئا عن مسرح المنفى الذى نادت بة نضال الاشقر فى لبنان وانتهى الامر باغلاق مسرح المدينة فى بيروت وصمت روجية عساف وانفرط عقد الجماعات المسرحية وتوقفت الكثير من مهرجانات المسرح او خفت القها 0
وكل امر متوقع لان المسرح مكان فى المقام الاول ومكان المسرح فى بنية الثقافة الراهنة مفقود وربما زمانة ايضا بحكم العوامل التاريخية والسياسية والاجتماعية التى شكلت الراهن الثقافى وجعلت الخطاب المسرحى مبعثرا فى جملة تناقضات سياسية وايدولوجية حولتة الى وسيط اعلامى يصرف خطاب السلطة السياسية كما ان مستقبل هذا الفن الجميل يبدو اكثر ضبابية فى عصر هيمنة ثقافة الصورة ومستجدات الحياة المعاصرة بايقاعها اللاهث وتبدو عبارة المسرح ابو الفنون التى طالما اعتززنا بها محل نظر وربما تغدو الصورة هى ام الفنون وابوها ايضا 0
( صرت موسى زمانى00 مذ صار بعضى كلى )
ابن الفارض
عادل السعيد
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
adel alsaed
الجندرية
بلدى يا حبوب
Tumadir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست