* يطيب لبعض الزملاء الأفاضل أن يكتبوا باستمرار عن استهدف مزمل أبو القاسم للهلال.. وقد تطور هذا الاتهام ليصدر عن قلم يجلس صاحبه في موقع القرار.. وإن غلب على حروفه التوتر والانفعال فجاءت متنافرة.. ضعيفة المنطق.. فاقدة للحجة.. والسبب معلوم للجميع!
* وبغض النظر عما كتب يطيب لي أن أناقش الأمر بهدوء.. لأذكر أن اتهام شخص واحد باستهداف كيان ضخم ومتشعب يضم أغلبية الشعب السوداني – كما يدعون- يعني أحد أمرين.. إما التقليل من شان هذا الكيان الضخم وتصويره بمظهر الهش الذي يتداعى أمام فردٍ واحد.. أو أن هذا الفرد يمتلك قدراتٍ خرافية تفوق طاقة البشر!
* وأقول بوضوح: لا الهلال هش إلى هذه الدرجة.. ولا شخصي الضعيف سوبرمان مصاب بالعته ليحارب الملايين!
* والذين يتحدثون عن استهداف فرد للهلال يقللون من قدر أحد قطبي الرياضة السودانية.. ويوجهون له إساءة لا تغتفر.. ويزدرون تاريخه العريض.. وإمكانياته الضخمة.. وحاضره الزاهر.. وتصبح المصيبة أكبر عندما يصدر هذا الاتهام من الذين يتربعون على قمة النادي الكبير!
* كل القضايا التي فجرها قلمي بخصوص انتقالات لاعبين للهلال تمت بسبب الإصرار على تجاهل نصوص واضحة وسهلة المعاني في لوائح الانتقالات الدولية.. وهو إصرار ملأ عقلي حيرة.. ولم أجد له سبباً واضحاً.. والمسئولية هنا لا تقع على الهلال وحده بقدر ما يتحملها الاتحاد المشرف على اللعبة كما ظللنا نكتب مراراً وتكراراً!
*انتقالات اللاعبين الأجانب تتم أولاً من اتحادٍ وطني إلى اتحادٍ وطني آخر.. وبالتالي فإنها تصبح مسئولية الاتحادات التي تتم بينها هذه الانتقالات في المقام الأول.. ثم تأتي مسئولية الأندية في المقام الثاني!
* ولأكون منطقياً أكثر سأفرد حيزاً بسيطاً لمناقشة القضايا التي كتبت عنها وأثارت ضجةً كبيرة جعلتني معرضاً للاتهام باستهداف الهلال..وأولها قضية انتقال والي الدين رحمة الله عليه من قطر القطري إلى الهلال.. فقد استندت تلك القضية على نصٍ بسيط في اللائحة الدولية يتحدث عن ربط مدة الإعارة بثلاثة أشهر.. لا يحق للاعب المعار أن ينتقل قبل انقضائها إلى أي نادٍ آخر!
* وفي قضية انتقال الصلوي وغابيتو استندت على نصٍ واضح ومحدد وسهل الاستيعاب في اللائحة الدولية يمنع انتقال اللاعبين القصر الذين لم يبلغ سنهم 18 عاماً.. وأكد جوازا اللاعب حقيقة أنهما دون السن المذكورة.. وكان إداريو الهلال الذين سعوا لإكمال عملية الانتقال لا يعلمون هذا النص.. لكن رئيس الاتحاد نبههم له.. ثم تجاهله هو الآخر لحسابات انتخابية ليدخل النادي في مشكلة استدعت مخاطبة الفيفا لنيل استثناء لغابيتو!
* أما الصلوي فقد ظل بعيداً عن تشكيلة الفريق في المباريات الإفريقية حتى عاد إلى اليمن وما زالت قضيته معلقة حتى اليوم.. وما يزال الهلال متردداً في رفعها للفيفا حتى بعد أن شطب اللاعب.. و سبب التردد معلوم للجميع!
* وهناك قضية اللاعب المغربي رضوان البركاوي .. وقد كان من الغريب حقاً أن يقدم الهلال على التعاقد مع لاعب أجنبي بمبلغ ضخم من الدولارات قبل أن يعلم أي شيء عن سيرته الذاتية.. وقد كلف هذا الخطأ خزينة الهلال.. (أو من دفع المبلغ) أكثر من ثلاثين ألف دولار دون أن قبل أن يرتدي اللاعب شعار النادي.. ودون أن يخوض أية مباراة.. بل قبل أن يدخل كشوفاته أصلاً!
* ولا أعتقد أن مثل هذا الخطأ المضحك يقبل تبريره باستهداف مزمل أبو القاسم للهلال!
* أما قضية تجاوز اللاعب صالح سنار للعمر القانوني المحدد لخانات الشباب فقد جاءت أصلاً لتؤكد فشل الفكرة.. وتوضح أن معظم اللاعبين المسجلين في هذه الخانات يلعبون بأعمار غير حقيقية.. وقد تبعني زملاء آخرون (هلالاب) في نشر شهادات لاعبين في نادي المريخ.. ولم أنبري للدفاع عن المريخ في هذه القضايا حتى اليوم!
* قضية اللاعب بيتر لا تقبل تبريرها باستهدافي للهلال أيضاً.. لسببين رئيسيين: أولهما أنني نبهت مجلس الهلال (السابق) ممثلاً في الأخ مالك جعفر للمخالفات العديدة التي ارتكبها هذا اللاعب قبل أن نشر الموضوع!
* والسبب الثاني أنني برأت ساحة الهلال من المشاركة في الخطأ في أول يوم كتبت فيه عن هذه القضية وذكرت بوضوح أنه ليس طرفاً في ما فعله اللاعب بالكاميرون.. وذكرت أن انتقاله للهلال من نيجيريا صحيح لأن الهلال سجله بشهادة انتقال دولية صحيحة وصادرة من الاتحاد النيجيري لكرة القدم.. لكن إشراكه في المباريات الإفريقية بالذات يحمل مخاطرة غير مسببة لأن الهلال لن يضمن الكيفية التي سيتم بها النظر في هذه القضية بواسطة الكاف!
* هناك من تساءلوا بخبث عن السبب الذي دفعني للكتابة في هذه القضية في اليوم نفسه الذي لعب فيه الهلال أمام بطل إثيوبيا.. وأقسم بالله صادقاً أن المعلومات التي نشرتها لم تكتمل بصورة قاطعة إلا قبل المباراة بيومٍ واحد!
* ولو انتظرت حتى تم إشراك اللاعب بالفعل وكتبت بعدها لواجهت تهمة السعي للإضرار بالهلال وإهداء الفريق الإثيوبي شكوى جاهزة في اللاعب المذكور!
* ولا بد أن نذكر هنا أنني حملت على الاتحاد العام بشدة في كل القضايا المذكورة.. وذكرت أنه يتحمل مسئولية ما حدث في المقام الأول.. هذه حقيقة لا ينبغي تجاهلها أبداً!
* المشكلة ليست في مزمل.. ولا في الصحافة.. المشكلة في الإصرار الشديد على تجاهل نصوص لائحة الفيفا الخاصة بانتقالات اللاعبين.. وعدم التقيد بها.. وقد ظللت أكتب لسنوات عن مدى خطورة تجاهل الأندية لهذه اللائحة في تعاملها مع المحترفين.. مع أن الحصول عليها لا يحتاج إلى أكثر من كبسة زر!
* وتجاهل اللائحة بهذه الطريقة الغريبة يدخل من باب نقص القادرين على التمام.. وتكرار الحديث عن استهداف زيد وعبيد للهلال أصبح في اعتقادي غير منطقي ولا مقبول حتى بين مشجعي النادي البسطاء.. إذ لا يعقل أن تخطئ إدارات النادي وتكرر الخطأ نفسه كل مرة ثم تعلق مسئولية الخطأ على آخرين!
* أكتب هذه السطور غير هياب ولا وجل..لأنني لا أخاف إلا من الخالق جل وعلا.. وهذه الحروف تأتي فقط لتوضح الحقائق.. وترد على من يرغبون في تعليق أخطائهم الساذجة على شماعة الاستهداف!
* وأقول لمن يردد الحديث الساذج عن (الحملة الحاقدة).. لماذا تخطئ وتكرر أخطاءك كل مرة طالما أنك تعلم أن هناك (سهام حاقدة) تترصد الهلال.. أو كما قال؟
آخر الحقائق
* هناك من يكتبون عن الاستهداف ونظرية المؤامرة.. لأنه لا يجدون ما يردون به غير هذه الاسطوانة المشروخة!
* لماذا لا أكتب عن أخطاء المريخ في ضم المحترفين؟ الإجابة بسيطة.. مفادها أن لأن المريخ لم يخطئ في ضم أي لاعب أجنبي منذ أن بدأت الكتابة في قضايا الانتقالات!
* وهذا يستدعي مني العودة لتناول قضية قلاديما ولالاس في مقبل الأيام!
* ما أسهل الرد بالمثل.. ومن السهل اللجوء للهمز واللمز.. وسنترفع ونصبر.. لكن صبرنا لن يطول!
* وضعت المحكمة الدستورية حداً لقضية الانتخابات الأخيرة.. وقال القضاء كلمته برفض قرار لجنة التحكيم واعتماد النتيجة كما أعلنت بواسطة لجنة الانتخابات!
* القرار مقبول بعد أن أصبح أمراً واقعاً لا مفر من التعامل معه!
* وبسبب معرفتنا التامة بأسلوب تفكير بعض العقليات القيادية في الاتحاد الحالي فإننا نتوقع المزيد من تصفية الحسابات.. والمزيد من الإصرار على تكرار الأخطاء!
* ونتمنى أن نكون مخطئين.. لنشهد أساليب جديدة في التعامل مع الشأن الكروي في السودان!
*مطلوب من قيادة الاتحاد أن تكف عن إدارة النشاط بهذا الأسلوب، وأن توحد الصف الكروي الذي انقسم لنصفين!
* حتى مجلس الإدارة الحالي به عشرة أعضاء من مجموعة التجديد.. نتوقع أن يعانوا من حربِ شرسة داخل المجلس ما لم يتم تدارك الشروخ التي أصابت الجسد الكروي عقب الانتخابات!
* نتمنى أن تختفي المعايير المزدوجة في التعامل مع الأندية والاتحادات.. وأن تختفي الأخطاء المتكررة في برمجة المنافسات القومية!
* ونتمنى أن يلتفت الاتحاد العام للممتاز ليتداركه قبل أن ينهار.. لأنه بدأ في التداعي بصورة مخيفة.. ونظرة سريعة لنتائج الجولات الخمس الماضية تكفي لتأكيد هذه الحقيقة المرة!
* ويبدو أمر تعديل خريطة الموسم الكروي الحالية حلماً بعيد المنال.. لأنه يخضع لمزاج من يهوى السباحة عكس التيار بعنادٍ شديد!
* وللعزيز أبو شيبة أقول أنتقد الاتحاد في عمله، ولا أتعرض لقادته في شخوصهم، ولو أحسنوا سنشيد بهم!
*وتأكيداً على حسن النوايا نشيد بقرار إيقاف فوضى البطاقات الإكرامية .. وباستثناء الإعلاميين من قرار الإلغاء!
* لكننا نعود لنذكر أن البطاقات أصدرتها لجنة وأبطلها شداد بقرارٍ فردي قبل أن يبصم المجلس على القرار!
* ونذكر أيضاً أن إلزام إداريي الأندية وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد بشراء تذاكر مباريات فرقهم يدخل من باب التعسف غير المقبول!
* هل يعقل أن نلزم من يدفع من جيبه لناديه ويدعمه على حساب عمله وأسرته بان يدفع ليشاهد المباريات؟
* هناك فرق بين الحزم والتعسف.. والمتطوعون الذين يدعمون الأندية ويسيرون نشاطها يستحقون بطاقات إكرامية كلفتة تقدير لما يقدمونه للكرة السودانية ومنافسة الممتاز على أقل تقدير!
* ننتظر من البعض أن ينتقلوا من مرحلة التلميح إلى التصريح.. لنرد عليهم!
* وهناك من سننقلهم إلى ساحاتٍ أرحب قريباً بإذن الله.
* الحريق أنواع.. والرجال مواقف!
* الوالي طلب النهضة.. وكان من الطبيعي أن تستجيب لدعوة الرئيس
* قضية أخرى ساخنة في طور الإعداد.. ستثير ضجة أكبر.. وستكون لها تداعيات أخطر. وشيلوا الصبر!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بلدى يا حبوب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست