|
|
 في إنجاز علمي كبير: الطبيب السوداني د. محمد الطيب عثمان يساهم في عودة البصر لمريضة عمياء
|
منقول من بوست الأخ تراث:
فجأة امتلأ فضاء المستشفي بصراخ عال جداً ، لم يكن كذلك الصراخ الذي تعرفه المستشفيات عندما يغلب ملاك الموت الأطباء . كان صراخاً هستيرياً عجيباً وممزوجاً بفرح كبير وبنشيج هو خليط من الكلمات والبكاء والضحك . وتبيّن من كانوا قريبين من غرفة العيادة التي يخرج منها ذلك الصوت انه كان يردد : أنا أبصرت .. أبصرت .. أبصرت .. أنا أبصر يابا . انأ أبصر يمه .. أبصر ...
كان صوت الصراخ أنثويا حاداً ، وهو لم يكتف وحده بإرباك من كان في المستشفي بل شاركته أصوات رجال ونساء تحمد الله وتكبر بصراخ أخر . وحينها كان قد تجمع الكثير من العاملين في المستشفى وروادها في مكان الحدث ليعرفوا ماذا حدث ويحدث .
وجاءت الأنباء الأولى إن ( الدكتور السوداني ) إستطاع أن يعيد لبنت عمياء بصرها .
ثم انتشرت القصة . ونشرتها في الأيام القليلة الماضية عدة صحف يمنية ، فزاد انتشارها لتحدثُ ضجة في الشارع اليمني .
ذلك الدكتور السوداني هو الدكتور محمد الطيب : درس الطب في كوبا ، وعمل بعد تخرجه في السودان ثم اليمن ، ثم سافر إلى كندا حيث واصل دراسته وتخصص في العلاج بالوخز بالإبر في الأذن الخارجية ، ونال الجنسية الكندية وعمل في مستشفيات كندا لعدة سنوات في مجال تخصصه قبل أن يعود إلى اليمن في العالم الماضي 2004م بطلب من (مستشفى الدكتور عبد القادر المتوكل) الذي يعتبر من أكبر المستشـفيات الخاصـة في الجمهورية اليمنية .
تقول أسمهان محمد عبد الوهاب (26 عاما) : تعرضتُ قبل فترة لصداع شديد أعقبه دوخة ثم فقدت بصري . وتضيف في حوارات معها نشرتها عدة صحف يمنية : صُدمت ولم استوعب إنني فقدت بصري ، ومع مرور الأيام يئست من عودة بصري وبدأت استوعب الحالة وأتعامل معها بصبر وأمل .
وتوضح الصحيفة الأولى في اليمن ، وهي صحيفة (26 سبتمبر) ، إن أهل اسمهان " سارعوا بعرضها على الأطباء في مستشفيات صنعاء وعيادتها الخاصة . وصادف مرضها زيارة فريق طبي عرضت عليه (المريضة) .. وكل النتائج كانت تؤكد استحالة علاجها (في اليمن) وضرورة سفرها إلى الخارج . ولذا بدأوا بتجهيز أوراق السفر ... كانت نسبة احتمال شفاؤها هنا ضعيفة جداً "
وعلى لسان أسمهان تحكي جريدة (المرأة) اليمنية إنها التقت في مستشفي المتوكل الدكتور محمد الطيب فأوضح لها أن حالتها يمكن علاجها بالوخز بالإبر . وتقول : "وبقدر فرحي بكلام الدكتور فاني لم أتوقع إمكانية شفائي واستعادتي لبصري بعد أن يئست وأنا أتردد على الأطباء " .
شرح لي الدكتور محمد الطيب أن أحد زملائه العاملين معه في مستشفى المتوكل أوضح له أن هناك فتاة يمنية فقدت البصر منذ فترة وظلت تترد على أطباء العيون والأطباء النفسيين وغيرهم من الأطباء في المستشفي وفي عدة مستشفيات أخرى دون أن يحدث أي تقدم في حالتها الصحية ، وسأل ذلك الزميل الدكتور محمد الطيب هل لتخصصه علاقة بمثل هذه الحالة المرضية ؟ فقال الدكتور محمد الطيب انه لابد أن يعاين هذه المريضة حتى يرد على مثل هذا السؤال .
ويحكي الدكتور الطيب : جاؤا إليّ بالفتاة المريضة ، وكعادتي لم استعجل معها بدء العلاج بالوخز بالإبر .. تحدثت معها لأكثر من نصف ساعة حتى أصل إلى التشخيص السليم لحالتها ، وقبل وبعد ذلك تواصلت مع طبيب العيون في المستشفي وبقية الأطباء الذين اطلعوا على حالتها حتى أصل للتشخيص السليم والطريقة السليمة لعلاجها .
ويضيف الدكتور محمد الطيب في ونسه حميمة معي على باب المستشفى : بعد أكثر من نصف ساعة من الكلام مع أسمهان ، قررت أن ابدأ معها جلسات للوخز بالابر . فبدأتها فوراً ، وكما تعرف فانني متخصص في الوخز بالإبر في الأذن الخارجية باعتباره أن الأذن تحتوي على نقاط موصولة بكل الجسد البشري .
كنت وأنا أقوم بعملي أطلب من المريضة أن تغمض عينها . ثم اطلب منها بعد لحظات أن تفتحهما ، وأسألها ماذا حدث . هل من جديد .. ودون أن يمضي وقت طويل فتحت أسمهان عينيها ثم قالت بفرح : انا ببصر يادكتور . قلت لها ماذا تبصرين قالت : ألوانا .. وأضافت بفرح اشد أنا ببصر ألوان يا دكتور .
يصمت الدكتور محمد الطيب برهة ثم يضيف : في العادة نحن أطباء الوخز بالإبر لا نعالج الحالة المرضية في جلسة واحدة ، وغالباً ما يأخذ أقصى حد لجلسة العلاج نحو 45 دقيقة . ولكني عندما رأيت أن نتائج العلاج بدأت تظهر بسرعة عند أسمهان ، قررت أن أواصل الجلسة ، فاستمرت لأكثر من الساعتين ، وفي أخر مرة فتحت أسمهان عينيها كانت قد استعادت تقريباً كل بصرها المفقود فصرخت فرحاً ودهشة وعلا صراخ أهلها المرافقين لها وهم يتدافرون لاحتضاني وتقبيل راسي . ولم تحتاج أسمهان بعد ذلك إلا لجلسة واحدة فقط لتأكيد عودة بصرها لحالته الطبيعية .
وحسب الصحف اليمنية تروى أسمهان : " قدم لي الدكتور محمد الطيب أسئلة عن الحالة ، كان ودوداً معي كأب ، وكان صوته وحماسة يشجعني على الاستجابة للعلاج وكانت ثقتي بالله كبيرة . وقرر لي جلسات العلاج بالإبر ، فبدأت اشـعر بتحسن وبدأت استعيد بصري تدريجياً .
وتقول (26 سبتمبر) إن أسمهان وهي تتحدث لم تملك نفسها كانت تبكي وهي تقول : "لا استطيع وصف شعوري ، وأنا استعيد بصري بدت أرى ضوءاً ضعيفاً ، ثم لون أحمر ، ثم لون ابيض ...
وأكدت الصحف اليمنية إن علاج حالة مثل حالة أسمهان عن طريق الوخز بالإبر في هي الأولى من نوعها في اليمن .
أما الدكتور محمد الطيب فهو يبدى استغرابه للضجة التي أحدثها علاجه أسمهان . عبّر عن ذلك في ونسته معي على باب المستشفى وقال انه وخلال عمله في مجال تخصصه ، في كندا أو في اليمن . عالج أمراضاً في مجالات طبية مختلفة أكثر تعقيدا من حالة أسمهان .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: في إنجاز علمي كبير: الطبيب السوداني د. محمد الطيب عثمان يساهم في عودة البصر لمريضة عمياء (Re: Kamel mohamad)
|
العزيز كامل
تذكرت جزءأً من حوار مع غابريل غارسيا ماركيز قرأته قبل سنوات ، عبر فيه عن اعتقاده بأن من أعجب من قرأ أعماله امرأة من احدى الدول الأوربية (اتذكر انه ذكر إسم الدولة) وقال ان تلك المرأة وعند قراءتها لرواية (مائة عام من العزله) شعرت باعجاب شديد بالرواية لم تعرف ماذا تفعل لتعبر عنه فقامت بنسخ الرواية كاملة على الورق بخط يدها.
انقل اليك شكر وامتنان الدكتور محمد الطيب ، الذي يبدو أن انجازه فعل معك مثلما فعلت رائعة ماركيز مع تلك المرأة ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في إنجاز علمي كبير: الطبيب السوداني د. محمد الطيب عثمان يساهم في عودة البصر لمريضة عمياء (Re: تراث)
|
أخي تراث أرجوك أرجوك أن تنقل سلامي الحار و تحياتي وأمنياتي للدكتور محمد الطيب عثمان بالتوفيق و الحصول علي أعلي المراتب العلمية و قل له( عقبال جائزة نوبل) و أنت مصدر فخر للأمة السودانيةو قدـأرسلت الخبر لقناة الجزيرة لكي يصل للملاييين ف د. محمد الطيب رمزنا القومي و أدعوالسودانين في العالم و في اليمن لتكريمه
الطبيب السوداني د. محمد الطيب عثمان
العبقري الإنسان و الرجل المبدع المتميز في شخصيته
و إننا نفاخر به العالم أجمع فسر يا د. محمد الطيب و أرفع إسم السودان عاليآ و أعلم أن كل أبناء السودان و بناته يفخرون بإنجازكم الذي أبكانا من الفرح إن د. محمد الطيب عثمان قدوة لكل شعب السودان في علمه و أخلاقه العالية و مبادئه الراسخة و نبله و شهامته و كرمه إنه من أصفي و أنبل أبناء السودان علي الإطلاق
إن دموع الفرح تغالبني فهذا الخبر سأنشره في كل الصحف التي أقرأها لأن إنجاز د. محمد الطيب عثمان هو إنتصار علمي لكل السودانيين و نتمني ان تستمر أيها العالم الكبير و نراك تحوذعلي جائزة نوبل للطب و ليس ذلك لي الله بعزيز
و بالفعل د. محمد الطيب عثمان عالج الكثير من الحالات المستعصية وكان دائمآ رمزآ للتفاني و الإخلاص و العلم و المعرفة و تجويدـالأداء ونال من الشهادات العليا و شهادات التقدير والشكر علي إنجازاته العلمية ما لم ينله أحد من أبناء السودان إلا أنه بتواضعه الشديد لا يتكلم أبدآ بذلك و إنني أناشد السودانيين جميعا بتخصيص وسام للإنجاز العلمي أو و سامـ إبن السودان البار وتسليمه لهذا الطبيب السوداني العظيم.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Kamel mohamad
إسماعيل التاج
بكرى ابوبكر
تراث
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست