|
وقائع المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني المعارض
|
بسم الله الرحمن الرحيم حزب المؤتمر الوطني (المعارض) المؤتمر العام الثالث وقائع المؤتمر انعقد المؤتمر الثالث لحزب المؤتمر الوطني (المعارض ) في 3-4فبراير 2005 بالخرطوم في خطوة تعتبر الاهم في تاريخه من التاسيس في 1986، اذ شهدت وقائع المؤتمر ونتائجه تغييرات ايجابية في بنية المؤتمر وبنائه التنظيمي والسياسي . جاء انعقاد المؤتمر العام الثلث للحزب في اطار المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد وفي سياق التحولات التي طرأت والتي ستطرأ في المستقبل المنظور . عندما تم تأسيسه في عام 1986، لم يكن حزب المؤتمر الوطني ينتظر ان يعقد مؤتمره العام الثالث بعد عقدين من الزمان ، اذ ان الفكرة الجوهرية في قيامه تكمن في انفتاح الحزب كحركة سياسية على قيم الحرية والديمقراطية وممارستها على مستوى البناء التنظيمي .ولانه لم يقم على ايدولوجيا مغلقه فان طبيعته تفرض عليه الائتمار الدائم فكريا وسياسيا وبشريا لمواكبة المستجدات ولانتاج الافكار والبرامج والرؤى . ان انقلابب الثلاثين من يونيو 1986وتبعاته قد حال دون نمو جزبنا في مناخ معافى من شانه بلورة مفاهيم المؤتمر الوطني في مشروع سياسي اكثر جدية وواقعية واقترابا من قضايا الوطن والجماهير ، ومع ذلك لم ينغلق المؤتمر الوطني على نفسه بل اجتهد من ال استرداد الديمقراطية ومن اجل البناء الداخلي والانتشار وسط الجماهير . عندما قدم المؤتمر الوطني نفسه في 1986 لشعبنا ، كان يعي بانه استمرار لتيارات الوطنين الاحرار في الشارع السوداني وحركة مؤتمر الطلاب المستقلين بالجامعات ، وكان يعي ايضا بانه الموقف الايجابي من الرفض للمشروع السياسي السوداني اذ يعنبر المؤتمر الوطني محالوة للخروج من مازق السياسة السودانية بمشروع يبلور طموحات شعبنا في الحرية ، العدل، السلام ويحقق تطلعاته في الحياة الكريمة ، ولانه كذلك فقد كان من اوائل القوى التي حملت مشروع السودان الجديد من دائرة المستحيل الى الهدف المشروع ، وبوضوح . لم يكن مشروع السودان الجديد مبلورا بصورة كافية في خطاب المستقلين بالجامعات ، ومن باب اولى في الشارع ، اذ ظل هذا المشروع ينضح سياسيا وفكريا على مر التاريخ الى ان وصلت مرحلة البرنامج الحالي لحزب المؤتمر الوطني . لانزعم هنا اننا قد وصلنا ، لكن بكل تاكيد فقد طرقنا على الباب الذي نامل ان ندلف به الى الغاية . لقد كانت اهدافنا كبيرة ، وطموحاتنا كبيرة ايضا ، ولانها كذلك فان ما فعلناه في عقدين من الزمان لا يرقى الى مستوى تلك الطموحات والاهداف . مع اكيد افتخارنا بما تم انجازه في مشروع بناءنا وتأثيرنا على الساحة السياسة . اننا نعي باننا بحاجة الى بذل جهود اكبر لنكون الحزب الذي حلمنا به من قبل . لقد جاء انعقاد المؤتمر العام الثالث في ظل اوضاع خاصة وعامة على درجة من التعقييد يمكن اجمالها في النقاط التالية : اولا : الاوضاع الداخلية 1/ الموقف من استيلاء نظام الجبهة الاسلامية على اسم حزبنا المؤتمر الوطني . 2/ علاقة حزب المؤتمر الوطني بتيارات الحركة المستقلة في الشارع والجامعات 3/ خطة العمل للانتشار الجماهيري . ثانيا : الاوضاع العامة 1/ مستقبل البلاد في ظل اتفاقية السلام 2/ قضية دارفور 3/ احداث شرق البلاد 4/ الواقع الاقليمي والدولي
بعد مداولات ثر امتدت طيلية يومي المؤتمر ، ناقش فيها المؤتمرون الاوراق المقدمة خلص المؤتمر الى الاتي : 1/ اسم الحزب : عند تاسيس الحزب في 1986 لم يتردد أعضاؤه في اختيار "المؤتمر الوطني " عنوانا لهذا المشروع ، فالسودان بتركيبته المتعددة ثقافيا وسياسيا ، والحزب بديمقراطيته التي يتبناها راى ان يكون وعاءا لممارسة الحوار والاختلاف في إطار قواعد الديمقراطية وليس هناك ماهو افضل من "المؤتمر" ليكون هذا الوعاء ، كما ارتبط اسم المؤتمر ايضا بمؤتمر الطلاب المستقلين النبع الذي فاض منه الحزب ، ولتحديد هويته السودانية في ظل اتجاهات اممية استشرت على الساحة حينا من الدهر ، ولان الحزب كان
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وقائع المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني المعارض (Re: abumonzer)
|
يستهدف التعبير عن التيار الوطني العريض راى تسمية اسمه بالمؤتمر الوطني غير ان النظام "الانقاذ" وفي اطار ممارستة هويته في الاستيلاء على حقوق الاخرين راى الاستيلاء على اسم حزب المؤتمر الوطني ليكون اسما لتنظيمه السياسي بعد اتخاذه اسما لنظامه السياسي في دستور التوالي 1998، ولم يقف الحزب مكتوف الايدي ازاء هذه القرصنة اذ قاوم القرار بكل ادوات المقاومة بما في ذلك اللجوء للمحكمة الدستورية التي لم تفصل في الطعن الذي تقدم به مولانا عبد المجيد امام ضد المؤتمر الوطني ووضعته في الادراج الى ان قامت بشطبه بعد وفاة مولانا عبد المجيد امام "رحمة الله " ، ولقد راى كثير من اعضاء حزبنا ومنذ 1998 انه لا جدوى من الاحتفاظ بهذا الاسم بعد ان تم تدنيسه ، ولما لم نكن عقائديين في يوم من الايام فقد استقر الرأي اخيرا على ضرورة التخلي عن اسم المؤتمر الوطني وتبني اسم جديد يكون عنوانا للمؤتمر الوطني في المرحلة المقبلة وبعد حوار فكري جاد وموضوعي وثائر في الوقت نفسه ، راى المؤتمر تغيير اسمه الى "حزب المؤتمر السوداني " بديلا عن المؤتمر الوطني وفاءا لوصية رئيس الحزب السابق الراحل عبد المجيد امام وتاكيدا على اننا في هذه المرحلة على سابق وعدنا ان نكون مشروعا للحوار من اجل السودان وشعبه . 2/ شهد المؤتمر العام الثالث نقله نوعية في علاقة الحزب بمؤتمر الطلاب المستقلين بالجامعات اذ تم تخصيص 20% من مقاعد المجلس المركزي للطلاب بالاضافه الى مقعد في اللجنة التنفيذية تم تخصيصه للطلاب . هذه النقلة جاءت موازية لنقلة اخرى في علاقة الحزب بخريجي مؤتمر الطلاب المستقلين والحركة المستقلة استدعت النظر في النظام الاساسي الذي يشهد بعض التعديلات التي استوعبت التغييرات الحادثة . 3/ ناقش المؤتمر تحالفات الحزب في الفترة الماضية وقيم تجربة العمل المشترك مع القوى السياسية الاخرى وخرج بنتائج وتوصيات للمرحلة المقبلة تؤكد على اهيمة العمل المشترك مع القوى السياسية الاخرى لتحقيق الاهداف المشتركة في اطار الاتفاق العام حول قضايا جوهرية على اساسها قناعة الشركاء بجدوى العمل المشترك وتبني الديمقراطية واحترام حقوق الانسان . 4/ في اطار المراجعة لبرنامج الحزب السياسي ووفقا لرؤاة النظرية اضطلع المؤتمر على ورقة الاساس النظري للبرنامج السياسي للحزب وبعد مداولات عميقة امن المؤتمر على توصيات الورقة لتعتمد في المرحلة المقبلة . 5/ اقر الحزب في اطار مداولاته خطة عمل طموحة للبناء التنظيمي والانتشار الجماهيري بهدف معالجة القصور الذي شاب اداء الحزب على صعيد التبشير بمشروعة لكافة جماهير الشعب السوداني . 6/ تناول المؤتمر بالدراسة والبحث اتفاقية نيفاشا ( السلام ) الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية وقرر المؤتمر تاييد اتفاقية السلام ودعا الى حشد القوى من اجل ضمان تنفيذها بما يحقق الاهداف المعلنة لها في اقرار السلام وكفالة الحقوق والحريات وتحقيق النهضة الاقتصادية بارجاء البلاد كافة ، ودعا المؤتمر الى اكمال لوحة السلام بالبلاد بانجاز تسويات لقضايا الحرب الدائرة بغرب وشرق البلاد بالاضافة الى التاكيد على ضرورة التحول الديمقراطي . 7/ اولى المؤتمرون اهتماما كبيرا بالاوضاع في منطقة دار فور وابدى المؤتمر اسفه على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي ارتكبت ضد ماطني دار فور وعبر عن تضامنه القوي مع انسان دار فور في محنته الحالية ، وانتقد المؤتمر بشدة اغلاق الحكومة الباب امام القوى السياسية والطوعية السودانية للاسهام الايجابي في قضايا دار فور ووجه المؤتمر بضرورة بذل الحزب جهودا فكرية وسياسية واعلامية للتعبير عن موقفه من قضايا انسان دار فور واقرا السلام وضمان سلامة المدينين ، وفي ذلك دعا المؤتمر الاطراف الى احترام تعهداتها بوقف اطلاق النار وسلامة المدنيين والتعاون من المنظمات المحلية والاقليمية والدولية في تقديم المساعدات الانسانية ، ودعاء المؤتمر المجتمع السوداني بقواه المختلفة للاضطلاع بواجبة القومي والانساني نحو دار وفور ، وناشد المؤتمر الاطراف بضرورة التوصل الى تسوية عادلة بما يحقق السلام ويحفظ الحقوق لاهل الاقليم والسودان . 8/ وقف المؤتمر على الاوضاع الامنية والسياسية بشرق البلاد وابدى اسفه على تردي الاوضاع هناك وادان بصورة خاصة مجزرة بورتسودان وترحم على ارواح الشهداء الذين راحوا ضحية الدموية السلطوية واكد المؤتمر ان قضية شرق السودان جزء لا يتجزاء من سيناريو ازمة المركز والهامش داعيا الى ضرورة الوضع في الاعتبار مسالة شرق البلاد حرصا على عدم اضافة رقم جديد على لائحة المناطق الملتهبة في البلاد . 9/ في ختام اعماله انتخب المؤتمر الاستاذ / ابراهيم الشيخ عبد الرحمن رئيسا للحزب كما انتخب 60 عضوا يمثلون المجلس المركزي للحزب ، وانتخب المجلس المركزي المهندس / عبد الكبير ادم عبد الكبير نائبا للرئيس والدكتور / الفاتح عمر السيد امينا عاما للحزب فبراير 2005
| |
|
|
|
|
|
|
|