|
|
 يا عبدو روق
|
يا جماعة الحصل شنو لذوق الناس ... فى اى شى من المشى لغاية اللبس ... وكل حياتنا بقت ذات طبيعة شعارها الذوق الردى ... وعدم الذوق البين ........... يعنى تركب حافلة تلقى الكمسارى صارى وشو وينهر فى الناس ... تديهو حقو ويكون عندك باقى يشبكك اصبر ... الفكة لسه ما جات ... ياخ انتظر ... انا ما باكل حقك .. تصر انو عندو الفكة يقوم يهيج فيك .... يا عبدو روق ! والغريب انه المسالة صارت برنامج راتب ان ينزل الراكب المسكين وقد نسى باقى خمسة الف جنيه لان صاحب الفخامة الكمسارى طنش ودقس صاحبها ... والعجب لو اديتو حقو ناقص ... بيعمل ليك حملة تشهير ما حصلت ... صدام حسين ما نال زيها ... شنو يا جماعة يا (عمك ) والله خمسمائة جنيه دى ما بتخارج وناقصة ... لسه داير منك مئة جينه .. شنو الواحد – الكلام للكمسارى – لابس ومتقيف وقاطع نص وصلعتو تلصف زى قزاز الكامرى وشايل شنطة تمكنا وموبايل ( غادة عبد الرازق ) وعاوز يدقسنا فى ميه جنيه .. وطق طق .. اى يا ابن العم معاك منو .. الزول اللابس كاروهات داك ومعاهو ( الجاحة ) فى الكورنر داك يقصد (فتاة ) فينهره الراكب بجوارها .. ما تحترم نفسك ..هوووووووى .. سمح .. ويواصل ... طق طق .. اى يا حاجة .. ويتناول منها ورقة (ام الالف ) بعد ان حللتها من طرف ثوبها وبعد ان تاملتها مليا .. ويمضى المحصل فى جمع النقود ثم يعود اليك انت صاحب (الميه الناقصة ) اها يا ابو الشباب .. قلنا ليك ادينا حقنا ... يتململ ابو الشباب ويعدل نظارته على وجهه .. اسمع يا زول اديتك حقك .. بعدين انا نازل (عشرين ) فيثور الكمسارى بفظاظة تجعله يشد راسه المغبر ... يا اللللللللللللللللللللللللله ... ياخ نازل عشرين نازل ستة ابريل نازل البحر نازل قندهار .. التعريفة للثورة ستمائة جنيه .. يا تدفع يا تطلع من راسنا وتنزل .. بس .. فيتدخل احد الركاب .. اسمع انا مش عندى باقى عندك خلاص .. اخصم باقيهو واقفل الموضوع .. ويعود الرجل والوسيط لمطالعة صحيفة من صادرة قبل نحو اسبوعين امامه .. فيصمت الكمسارى على مضض لكن صمته انهار حين هاج (المتهم ) والمطالب بباقى قيمة التعريفة .. لا لا .. ما تديهو ... ليه تديهو فى زول قال ليك انا عدمان ....... وينتفض ... هلا هلا ......... هيع ........انا اخوك يا فاطمة ... على الطلاق القروش فى الجيبى دا تدفع حق عشرين حافلة كوستر ... لكن طلق شلن ما بديهو ... لانى نازل قريب وهو فى محلى بيشيل زول ........ ناس حرامية تاكل سحت .. وتمص دم الناس ....... وكل هذه الدراما والسائق يطالع مقاطع ومشاهد منها عبر المراة التى امامه وتعكس له داخل المركبة .. ويتدخل بعد ان يخزن بالعربة .. على جانب الشارع .. ويضرب مقود العربة بكلتا يديه .......شوف يا زول انت باين عليك زول بتاع شبايك وعاوز تجرجر معانا .. ياخ يا تدفع .. يا قول معلم الله .. نشيلك فوق راسنا ... يا تقبل انو اخوانك يدفعو ليك لكن لو عاوز تتخلع وتتوهم معانا بزفتها معاك هسة ... وعووووووووووووو ... الجوطة قامت ... طالب يقدم مقترح وسطى بتسوية المسالة فى (قسم الحركة ) فيحتج اخر بانه لاحق موعد مهم ومفروض الناس تراعى ظروف بعض ويندفع اخرون فى تعنيف الكمسارى باعتبار انه شخص فظ ومستفز و(قليل ادب ) ويرد اخرون بانه طالب بحقه ومفروض الركاب يحترمو الحق دا ... وتندلع حرب كلامية صراخية تخلى البنات (يتضبضبن ) فى كراسيهن .. انا وانت ... وينزل السائق عبر بابه الامامى وقد امسك بحديدة ضخمة (مفتاح عجل ) فيما يتلوى الكمسارى تحت بعض القبضات التى تحاول منعه من الانفلات الى الراكب الذى وفى غمره النقاش ارتكب حماقة تتمثل فى انه خمش وجه المتحصل باطراف اصابعه وكانت مهمة الامساك هذه عسيرة لان القميص الذى يرتديه (بروسلى ) ...الكمسارى كان يتملى بشحم ودهون وبقع سوداء تجعل من مسالة الامساك هذه مكلفة للغاية .. طبعا هنا حذفنا سيل الالفاظ النابية وذات الانياب التى رشق بها ذلك الشاب اذاننا الى حد ان الحاجة العجوز الراكبة بجوار .. ولادة التابا واليابا .. بسم الله .. خشم بابنا فتحو النبى ... ..
اها ايوا .. قلت شنو ... السواق نزل شايل جراح .. اقصد مفتاح .. عجل .. على عجل .. والحركة تعطلت .. وتعطلت مصالحنا .. العندو امتحان ... لازم ينتظر بدائل ... واللاحق دافنة ... مشى طوالى على صيوان البكا وسيرمس الشاى والعندو زول فى عملية .. قصتو باظت ... والموظف العندو مدير صعب ..رشوه استيضاح وخصم .. لانو ببساطة حصل (كسر ) سالت فيه دماء ... وجات الشرطة واورنيك (8 ) وبقينا شهود ... والحصل شنو وشيل اقوال الركاب ... والقصة تفرعت ... وكلو عشان الكمسارى ولا الراكب ما عارفو ... ما عندو ذوق ... وسقونا المى الحوض ..
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
محمد حامد جمعه
A.Razek Althalib
أبوالزفت
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست