|
نص حـديث على عثمـان محمــد طــه
|
فيمــا يلى نص حـديث على عثمـان محمــد طــه - النائب الأول لرئيس الجمهـوريـة، الخاص بتعليقـه على إعـدام الأستـاذ محمـود محمــد طـــه. وذلك فى نطاق رده على هـاشـــم بدرالدين فى نيويورك 1987 والمذاع حاليـا على الموقــع: http://sudan.org (الأقواس من وضعنـا).
"أما مسألة الردة والساكت لا ينسب له قول وهكذا .. هذه مسائل أرجو أن تطمئن يا أخي الكريم أن الأمر فيها ليس كما يبدو للعيان فأنا والله (بكسـر الهـاء) أعلم من خلق الذين قاموا على هذا الأمر (يقصــد المهلاوى والمكاشفى والنميـرى.. ويعنى بـ "هـذا الأمـر" إعـدام الأستاذ محمــود محمـد طـه) ما آمل أن يكون لهم عند الله شفاعة مقبولة والله عليم بالسرائر لكن والأمر (كلمة غير واضحة) وغير صحيح ولاينطبق في هذه الحالة في مسألة متعلقة بالعقود والمعاملات وليس لها علاقة بمسائل الأفعال الجنائية وفي هذه الحالة المحددة التي تتحدث عنها محمود محمد طه كان معترفا .. أصلو لم يدفع أحد بأن الأقوال التي اعدم محمود محمد طه بموجبها ليست له .. محمود محمد طه في أقواله وفي أقوال أتباعه الذين كانوا معه في المحاكمة كان معترفا في كل مراحل المحاكمة بأن هذه الكتب له وأن هذا المنشور الذي صدر ضد القوانين - قوانين سبتمبر - صادر منه ومن جماعته ولكنه كان يرفض المحكمة وتشكيلها ويرفض ان يدافع عن نفسه عنها .. هذه ذات القضية فليست المسألة مسألة أن الأقوال التي أعدم بها محمود محمد طه ليست صحيحة النسبة اليه ، حتى الجمهوريين أنفسهم لايقولون بهذا وإنما يطعنون في المحاكمة من جوانب أخرى"
هـذا هـو على عثمـان محمــد طـه!! فإذا كان هـذا هـو ما صـرح بـه، فكيف يكون ما لم يصـرح بـه.. أن الأيام كفيلـة بإثبات أن هـذا الشخص ضـالع فى مؤامـرة إغتيال الأستاذ محمــود محمــد طـه، هـو وأستاذه السـابق حسن الترابى. وكل الشـواهـد تدل على ذلك.. بما فيهـا إعتراف على عثمـان أعلاه، وشهـادتـه فى تزكيـة الذين (قاموا بهـذا الأمـر) على حـد تعبيـره. لقـد قال على عثمان فى نهايـة حديثـه أعلاه "حتى الجمهوريين أنفسهم لايقولون بهذا وإنما يطعنون في المحاكمة من جوانب أخرى" !! فهل تدرون ما هى هــذه الجوانب الأخـرى؟ إنهـا الأدلـة الدامغـة التى اعتمدت عليهـا المحكمـة العليـا فى نقض الحكم، من أن المحاكمـة كلهـا كانت مؤامـرة ولم تتقيــد بأبســط قواعـد العدل والإجراءات القانونيـة المعمـول بهـا.. وإن الإجراءات كانت خاطئـة فى كل مراحل الدعـوى، بما فيهـا إضافـة مادة الردة فى مرحلـة الإستئنـاف، ثم إضافـة حكم سـابق فى مرحلـة التأيييد!!!! هـذه الفوضى القضائيـة، هى التى أختصـرهـا على عثمـان محمـد طـه بعبارة "جوانب أخرى" فصــار بذلك خائنـا لمهنتـه القانونيـة، كما خان الوطن. إن موازين الحق والعـدل قــد نصبت، وعهـد الكذب والتضليل والمؤامـرات الخسيســة قــد ولى، فليستعــد على عثمـان محمــد طـه وقبيلـه.. ولا نامت أعين الجبنـاء.
|
|
|
|
|
|