|
مفاهيم متقيحة ونتنة
|
إن كان هذا المنبر نهر بلادي المتدفق.. أو كان شريان جسدها المتجه الي مراكز الدماغ الجمعي..أو كان كبد بلادي التي تفلتر به سموم العقلية الصفوية المتقيحة.. أو قلبها الذي يضخ كريات الغذاء والمناعة.
أي كان هذا المنبر فقد كشف عن براغيث إلتصقت بجلد بلادي فاعطته ماتحمل من طفيليات لعينة وأخذت منه دما تحيا به لتواصل العدوي وهي تعيش على سطح هذا الجسد المتهالك بفعلها. طفيليات تتكاثر في غياب مناعة المسؤلية وفي جو الإستسهال المباح. تكاثرت داخل دمامل مفاهيمية حولت كل المناعه الطبيعيه لتيار الوطن السليم الفطره إلى تقيح وصديد ولم تقف بل استمرت لتدخل الى الشريان وتتغلب على فلتر الكبد وتصعد حتى تمتلك مراكز الدماغ الجمى لتصيبه بهذيان لازمه منذ العام1959 م عشية خروج الانجليز . هذه الدمامل المتقيحه بدأت باسم مؤتمر الخريجين ،تلك القبيلة التى كان شيخها وزعيمها الإستغلال والإستغفال والإستبعاد لقوى أكبر منها أسموها القوى التقليدية لاحقا . هذه القوى التقليدية لاذنب لها غير أنها لم تتخرج من كلية غردون أو كتشنر أو أى خواجة آخر. هذه القبيله- مؤتمر الخريجين-ولأنها إحدى طفيليات المجتمع فقد إختارت إستعجال الوصول وركبت ظهر الطائفية وظنوا أنها دابة عمياء لايحتوي جلدها على نهايات عصبية وليست لها أظافر تهرش بها لدغ البراغيث .واستبانوا الحقيقة ضحى بلوغ مواليد الطائفية سن الرشد السياسى. ولم يصدقوا ذلك حتى اليوم،بل تغافلوا عمدا مادام هدفهم الذاتى محفوظ فالموضوعى اصلا مطية للذاتى . وكعادة الطفيليات التى يمكنها إنتاج جيل أخر لديه جينات أقوى تكافح المناعة وتزيد من المقدرة على التطفل،جاء جين دوائر الخريجين وكانهم يعترفون بأنهم خارج دائرة الانسان السودانى العادى الذى يمثل أغلبية أهل السودان .وهذا إعتراف خرج منهم سهوا متسربا من بين حواجز العقل الباطن المهترئة بمدافسة المصلحة الذاتية .واستمر هذا الجين يلعب دوره ويزيد من التقيح وسبتسيميا(septicemia أصابت دم الوطن بسمومها حتى أخر إنتخابات فى1986م . وبالطبع قد مرت جينات اخري لها المقدرة على المحافظة على نفس الخاصية الذاتية والتى تجعلها تعيش فى جو البندول والأسبرين الدكتاتورى فانتفخ دمل كبير نتن ومتقيح إسمه ديمقراطية الصفوة وهذا الجين له مقدرة على السيطرةعلى الدماغ الدكتاتوري بما يجعله يرسل إشارات إلى أذرعه الكبتية والقمعية لفعل مايريده ذاك الطفيل.وبهذا تهدمت الإدارة الأهلية وكأنها مرض لايمكن تشخيصه وعلاجه دون بتره .وتهدمت حتى وسائل الإنتاج من شادوف وساقية وكأنها ستعدى وسائل الرى الحديث إن وجدت بجانبها، وأخيرا إنهارت الأخلاق ما أتاح للطفيل العيش والتكاثر ففعل. هذاالطفيل ومنذ1986م يطور في جين جديد إسمه القوى الحديثة ويبدو إن عدوه الآن هو القوى القديمة أو التقليدية كما كانت تسمى في الماضى.وأراه يحط على جلد الوطن متناسيا أن لحم الوطن ودمه يحتوي على قوى حديثة وقديمة ولكنها المفاهيم التى تعشق التقيح والنتانة لتنمو .الآن بدأ التكاثر وفي طريقه الى شريان الوطن ليبث سبتسيميا جديدة بمواصفات جديدة تقضى على الكبد وتوجع القلب وتؤذى الدماغ وهكذا يستمر الهذيان الوطنى ويصعب تحديد الخط الفاصل بين القوى الحديثة والقديمة, وماهو مصير القوى القديمة إن وصلت القوى الحديثه للحكم. وأخيرا هل يمكن أن يعالج دماغ الوطن الجمعى وتفبل القوى الحديثة والقديمة بعضهما البعض برؤية واضحة لايعتمها الهذيان ولاتأكل جلدها الطفيليات أو تسمم شريانهاوتقضى على كبدها وقلبها ؟؟ أتمنى ذلك ... فقط أتمنى!!!!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مفاهيم متقيحة ونتنة (Re: Balla Musa)
|
الاخ بلة لم تكن الازمة ولن تكون هي التعليم. المجتمع السوداني يحتاج للمزيد والمفيد والفاعل منه. استخدام مجموعة للتمييز واستغلال حقوق الاخرين في الوطن الشاسع العريض باي دعوي من الدعاوي جريمة لا تغتفر ويجب ان يحاسب عليها القانون. التحية والشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مفاهيم متقيحة ونتنة (Re: salwa elsaeed)
|
الأخت سلوى تحياتى
Quote: لم تكن الازمة ولن تكون هي التعليم |
الأزمة ليست فى التعليم ولكن فى المتعلمين.
الصفوة, مؤتمر الخريجين, والفوى الحديثة القادمة, كلها دكتاتوريات مغلفة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مفاهيم متقيحة ونتنة (Re: Balla Musa)
|
الاخ المحترم بلا موسى
اذا امكن لهذا الجسد ان يتعافى ويمارس حياته الطبيعية بين الدول ويساهم فى تقدم البشرية بدلا من ان يكون متلقيا للعلاج والطعام من كل فج عميق
فلابد من اخذ الامر بجدية ومسئولية وامانة تامة.
ولابد من تناول جسد السودان الذى هو مليون ميل مربع بصدق وشفافية تامة واضعين فى الاعتبار ان هذا الجسد اذا تالم جزء منه تداعى سائره بالسهر والحمى كما هو حال دارفور الان التى تتداعى بالدماء والقتلى والجوع والسهر والحمى.
قضية السودان يجب تناولها بشكل عام ومفهوم اعمق والبحث عن ادنى فرص التعايش السلمى بين الاف الاثنيات والاعراق ومختلف الاديان.
يجب ان نكف عن عقاب بعض الابرياء الذين ساهم اجدادهم فى خراب البلد, اذا ثبت تماما انهم ايضا جادون فى معالجة ازمة السودان.
ويجب ايضا معاقبة كل من تسبب فى خراب السودان من الاستقلال وحتى تاريخه.
يجب ان نكون جميعا سودانيين متساويين فى الكرامة اولا الواجب ثانيا والحقوق ثالثا.
على هذا الجيل من السياسيين السودانيين ان يمسك بزمام الامر ويخرج لنا بايديلوجية وفكر شامل ., خاصة بعد فشل الرعيل الاول من السودانيين الذين حكموا البلد منذ الاستقلال وحتى الان.
هؤلاء يجب ان يذهبوا مشكورين على ماخربوه ويتسلم الجيل الحالى مسئوليته.
وسلام يا أخى...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مفاهيم متقيحة ونتنة (Re: nour tawir)
|
الأخت نور تاور
تحية لك تحملها أيام صداقة وإحترام إمتدا منذ أيام مصر القاسية.
جسد هذا الوطن سيتعافى إن قبلنا بعضنا كما نحن فى هذا الوطن, كل على حسب مقدراته يعطى وكل حسب حاجته يؤخذ بيده. وطن فيه كل سودانى يساوى رقم صحيح مادام ينتمى لفصيل الإنسانية .الصفوة والقوى الحديثة وغيرها من المسميات التكتلية الفجة يجب أن تختفى و تفسح المجال لروح ديمقراطية وتكافلية تأخذ بيد الضعيف الى العلا دون أن تستبعده أو تستغفله. علينا أن نقبل الديمقراطية كما هى لكل الناس ونقبل بكل من تأتى به, وتسيرالتوعية والتعليم بنفس الخطى حتى ينهض السودان ويشع النور فى نهاية النفق. المزارعون و الرعاة و الحرفيون والشماشة كلهم سودانيون يعطون فى مجالهم نفس عطاء من يدعون الصفوية و الحداثة.
أخيرا أتمنى أن يكون المقام قد إستطاب لك فى كندا.
| |
|
|
|
|
|
|
|