|
|
 أعود بعد عام لأقول: السودانيون و هواية التعقيد !
|
مساء الخير بتوقيت جنوب شرق آسيا .. مكان إنتقيته بمحض إرادتي .. سعيا وراء الجديد
آخر مره أكتب موضوع في البورد كانت قبل أكثر من عام كامل..
و عام نسبيا ليس فترة طويلة بالنسبة لعمر البشرية أو لعمر الأمم .. لكن بالنسبة لي عام واحد هو أكثر من 5% مما عشته حتي الآن (19 سنة)
طوال السنوات الماضية.. و منذ صغري كنت كمعظم السودانيون أمتهن التعقيد في كتاباتي.. في تعاملي .. في ذوقي الفني .. في تفكيري .. في ملبسي و مظهري .. في نظرتي للحياة ..
تابعت البورد كثيرا و لم أعقب .. فبالرغم أن الحروف ليست عصية علي إدراكي .. لكن دوما يقفز السؤال إلي عقلي: ما هذا التعقيد يا إلهي ! و لماذا ؟ّ
التعقيد موجود في كل سوداني .. و هو سمة غالبة لدي محبي الظهور و محبي الثقافة علي حد السواء .. إبتداء من خطابات الرؤساء و الرؤوس الكبيرة علي مرّ التاريخ و إختيارهم لأكثر الألفاظ تعقيدا في مناداة الشعب المغلوب علي أمره بالشعب البطل !
ما الذي يجعل التعقيد سمة غالبة في كتابات السودانيين ؟ و لماذا الشعر أو القصة أو الرواية أو حتي الأغاني لابد أن تتمتع ببعض أو كثير من التعقيد اللغوي حتي تصنف أنها جيدة ؟
دعونا نناقش ذلك .. بأبسط الكلمات و أسرعها للهدف ..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أعود بعد عام لأقول: السودانيون و هواية التعقيد ! (Re: Modic)
|
موديك... حمدلله علي السلامه... نورتا ذي ما قال احدهم عالمنا الافتراضي و.. وحشتنا في الخمسه في الميه الفاتت دي... مسألة التعقيد دي وراسيه دخيله بداية بي خفرع و منقرع.. شوف براك الاسامي دي ذاته معقده كيفنها... علي العموم و من بنبري هذا و طقطوقتي دي شاهده... نحنا السودانيين ملاح ام رقيقه عقدنا و قلنا عليو خفيف و لمن انكشح ما بتلما وكان تخن نقول تقيل و مكرضم... و فوق هذا و ذاك ملاح التاباني و الياباني و اريتو ما في خشم حسين ...
عليك الله ما تنقطع باقي انت ود تفتيها... 
تحياتي...
اتا خلاس ماشه اجيب فول العشا....يا بت جيبي ال... سفنجه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أعود بعد عام لأقول: السودانيون و هواية التعقيد ! (Re: Modic)
|
التعقيد في حياتنا كلها مرده إلى التنشية ، ولما كانت الكتابة جزء من حياتنا عادة ما نكتب عن أشياء نعرفها نحسها ، أشياء تدهشنا وبالضرورة أشياء نعتقد فيها ، لذلك تأتي كتابتنا تجسيداً للواقع والخيال لا ينفصل عن ذلك في تقديري.
البساطة هي البلاغة في كل شئ لكن مع ذلك فإن الكتابة بصورة عامة تتضمن الكثير من التعقيدات فهي ليست عملية نسخ لموضوع مكتوب خالي من الأخطاء وإنما أفكار نعبر عنها بالكتابة ، ولا بأس في أن تكون الكلمات كبيرة وجميلة مموسقة منمقة بشرط أن نحسن توظيفها وإستخدامها في المكان المناسب وفي الموضوع المناسب حتى لا تأتي نشازاً ، فاللغات وبخاصة العربية فيها من جمال الكلمة وقوة المعني ما يعبر عن كل الواقع والخيال للكاتب.
وأخير أجد أن القراءة والكتابة متلازمتان والضعف في الكتابة مرده الضعف في القراءة والإستيعاب ، فنحن قليلاً ما نملك الصبر على القراءة لكي نستوعب.
المهم فكيتها في روحي بالرغم من أنواع الموضوع في أساس يحارب ظاهرة التعقيد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أعود بعد عام لأقول: السودانيون و هواية التعقيد ! (Re: Modic)
|
أخيراً عدت ...
بمباشرة - بلا لف أو دوران - أعبر عن امتناني لانتهاء الـ 5% من عمرك وجعلها لك تعود لهذا البورد المنهك ، موديك .. جميلة هذه المداهمة التي صنعتها . لغتك ما زالت تحمل ذلك الألق الذي لو تصورنا فيه الكتابه لتخيلناها " وجهاً مبتسماً " ... رغم ما فيها من مضامين جديدة ( مضامين كلمة معقدة ؟! ) . مما يفسر أنك استغرقت فترة انقطاعك في تغيير أسلوب حياتك أو مجرد التفكير بتغييرها ، ومرورك بمرحلة تقييم ونقد . وهذا أمر في غاية الأهمية .
أهنئك على ما صنعت ... رغم أن الحرقص الذي في بطني جعلني أرقص وأفسر انقطاعك " الإيميلي " عني هو من باب ( فالنبتعد عن هؤلاء الأصدقاء المعقدين ) ، فانا أعترف بأنني في العامين الماضيين ولاخياري لأسلوب " التجريب " على مستوى الكتابة الإبداعية ، كانت كتابتي في غاية التعقيد ، لدرجة التضليل وبشتنة السرد وتطليع عين القارئ !!!
أما مسألة التعقيد ، أو لنطلق عليها بأسلوب " روش " كما يصف الشرامة المصريين حالة الـ ( cool) :التعقيد = الفلهمة ... لماذا هذه الفلهمة ؟
سأكون "متفلهماً" لو أخذت أسترسل في تفسير هذه الظاهرة مدعياً لنفسي اطلاعي على العلوم الإنسانية ، ولكن ثمة حقائق يدركها الإنسان ويتوصل عبر التجربة إلى صحتها بأساليب لا تمت بصلة مباشرة للتلقي الأكاديمي .
{ في الجزء الأخير من المسلسل السعودي الكوميدي ( طاش ما طاش ) تطرق الثنائي الدرامي : عبد الله السرحان وناصر القصبي . إلى " التفلهم السوداني " ، حيث القصة . منطقة نائية في صحراء نجد يرعى فيها الغنم مقيمان نازحان الأول من الباكستان ( عبد الله السدحان ) والآخر من السودان ( ناصر القصبي ) . الباكستاني " أبشر " عامل بسيط تلقى تعليماً متواضعاً في بلده ولا يملك مؤهل . أما السوداني " جعفر " فحاصل على دكتوراه في الطب ، وله باع طويل في الثقافة بشكل عام ، لكنه رغم كل شيء ... جاء إلى السعودية ليحسن وضعه المادي في العمل " كراعي غنم " يسرح بالقطيع في الصحراء لصالح رجل سعودي يجحف عليهما حقوقهما .
اختصاراً : فإنهما يحاولان الهرب ويقعان في كومة من المشاكل ، لكن ما يلخصه الموضوع هو المشاكل التي تنتج عن فلهمة " جعفر " الذي يشتم أبشر الباكستاني معترضاً حين يناديه ( حاف ) ويطالبه بالقول : دكتور جعفر يا حمار ! فيرد عليه أبشر : ما في كلام دكتور ، أنت هنا في راعي كنم ، انا في راعي كنم ، انا أنت سوا سوا .
يعترض ( دكتوووور) جعفر : لأ طبعاً ! كيف سوا سوا . أنت ماخد دكتوراه من جامعة الخرطوم ؟
- لا مافي !
- أنت تعرف حاجة عن " النظام العالمي الجديد" ؟
- لا مافي معلوم !
- أنت كتبت مقالة عن تداعيات سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفيتي ؟
- لا مافي سوي !
- طيب . يبقى حمار !
- أنا حمار ؟
- آيييييييييييييييييييي حمار وسخلة كمان . } *
وهذا نموذج بسيط .. تم فيه تلخيص شريحة واسعة من السودانيين ، وإن كان ذلك نقطة ايجابية وضحت أن السودانين ليس مجموعة من البوابين والسفرجية كما رسخت الدراما المصرية في الذهنية الجماعية على مستوى العالم العربي . بأن أظهرت " طاش ما طاش " نموذجاً لمرحلة ( الخرطوم تقرأ ) المنصرمة ، ولكنها قدمت نقداً واضحاً وصريحاً للشخصية القولية اللا فعلية ، المنظراتي الذي " لا بجدع ولا بيجيب حجار " .
نصل للتعليل .. لماذا ؟
شاركونا في هذا الحوار
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Modic
عشة بت فاطنة
almulaomar
Husam Hilali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست