|
المصريون.. بين ملكيتهم للسودان واتهام بعضهم ببيعه.. أحمد منصور وبطرس
|
لم يسعفني الوقت لمتابعة برنامج "شاهد على العصر" مع الدكتور بطرس غالي، ولكني بدأت قراءة المادة مكتوبة.. المصريون يتهمون جد الدكتور بطرس غالي بأنه هو الذي مكّن للإنجليز من الاستيلاء على السودان حارما منه مصر التي يظن ملوكها وخديويوها أن السودان ملكا لهم، وما كانت حملة استرجاعه بهزيمة جيوش المهدية إلا استرداد حق ضاع بواسطة "الدراويش"..
لقد لفت نظري في الحلقة الأولى من "شاهد على العصر" حديث أحمد منصور مع الدكتور بطرس غالي حول هذه التهمة.. http://www.aljazeera.net/NR/exeres/57D3A6EF-2D15-4FD8-8596-6D6E1816381D.htm
مقتطفات وسأعود بالتعليق في وقت لاحق ولكن الباب مفتوح للجميع للتعليق والحوار حول المسألة:
Quote: أحمد منصور: من 1949 لـ 1952 آية طبيعة الدور اللي أنت قمت بيه هل اقتصر فقط على الدور الأكاديمي في الجامعة؟
بطرس غالي: لا بدأت.. أولا بدأت أكتب منذ وأنا طالب في مجلة أسمها الشعلة زي كانت بتنافس روز اليوسف عن الرحلة اللي عملتها في السودان لأن يعني..
أحمد منصور: آيه الرحلة اللي عملتها للسودان؟
بطرس غالي: كطفل كانوا بيقولوا لي جدك باعوا السودان طبعا معرفش آيه هو السودان..
أحمد منصور: ده قالوا جدك باع حاجات كثيرة.
بطرس غالي: أه بس كان باع السودان.. باع السودان آيه المقصود بباع السودان؟ طب معرفش آيه هو السودان كطفل أو في الشارع كان لما.. أولا بيمنعوني أطلع من البيت في جنينة كنت لما أمشي أبن الباشا حرامي الكماشة طبعا بقى عيل أروح ثاني ويضربوني إزاي خرجت، عرفت الكلام ده منين أنت خرجت من الجنينة وألقى يجيبوا البواب ويحققوا مع البواب والجنايني إزاي سبتوه يخرج ومش عارف آيه، طبعا.. فإذاً..
أحمد منصور: كان عمرك كام والحاجات دي بتتقال لك؟
بطرس غالي: ثمانية تسعة حاجات شاب..
أحمد منصور: يعني كنت حاسس أن العيلة منبوذة من الشعب المصري يعني؟
بطرس غالي: لا أولا ده مش صحيح أبدا ده في بعض الكتب الموجودة وفي بعض التيارات الأصولية بالعكس الوفد..
أحمد منصور: لا أنا لا أقصد الوفد أنا أقصد أنت كجدك بطرس غالي باشا.
بطرس غالي: أبدا عمري ما حسيت أن هناك مواجهة أو انتقام بالعكس نجد أن المجهودات التي بُذلت من أجل الدفاع عن السودان واتفاقية 1899 وهو السودان المصري البريطاني انتهت من سنة 1953و 1954و 1955 من القيادة السياسية.
أحمد منصور: لكن ربما كانت ثمار لما قام به جدك.
بطرس غالي: لا أنا في رأيي لا أن كان هناك وجود مصري عن طريق القوات المسلحة طلعوها عند مقتل السردار وكان وجود مصري، كان هناك وجود تجاري كان هناك علاقات تجارية بين الصعيد والسودان، كانت هناك جاليات مصرية.
أحمد منصور: هي كانت حته واحدة وملك مصر والسودان لكن للأسف ما حدث بعد ذلك.
بطرس غالي: لا أنا أصلي درست الموضوع ده، كان وجود حقيقي مصري كان عندك القيادات العسكرية المصرية كانت مهتمة واخدة تخصص في شؤون السودان، كان عندنا مجموعة من الخبراء المتخصصين في شؤون السودان.. في شؤون القبائل، في شؤون الخلافات بين التيارات الدينية المختلفة الموجودة في السودان كان لنا وجود حقيقي في السودان، الخطأ اللي أتعمل اللي بسب القضية الفلسطينية أو بأسباب أخرى أهملنا السودان، كان.. السودان كان سيبك من تصريح ملك مصر والسودان بعد إلغاء معاهدة 1936 قبل ذلك كان عندك السياسة كلها وكان عندك وجود سواء الري كان موجود كان عندنا مهندسين الري.
أحمد منصور: طبعا أنا ذهبت إلى السودان وإلى جنوب الخرطوم ورأيت السدود التي بناها المصريون في ذلك الوقت في عهد..
بطرس غالي: لا سيبك من السدود.
أحمد منصور: يعني كان هناك نوع من.. ربما آتي لقضية السودان بشكل مفصل أنا الآن بس في المرحلة الأولى هذه في حياتك. |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المصريون.. بين ملكيتهم للسودان واتهام بعضهم ببيعه.. أحمد منصور وبطرس (Re: Yasir Elsharif)
|
الصحفي الإسلاموي الكبير أحمد منصور لا يعرف أن السودان كان مستعمرا في زمن الحكم التركي المصري واسترجعه أهله، ثم أنه استعمر مرة أخرى "الاستعمار الثنائي الإنجليزي المصري" ولكنه يتحدث عن السودان بصفته جزءا من مصر.. ويتأسف لانفصاله عن مصر وليس عن استقلاله من الاستعمار.. اقرأوا وستفهمون عقلية المصري ونظرته للسودان.. إنهم يدرسونها في المدارس، ولا يختلف المصري الشيوعي عن المصري الأخ المسلم في أو المصري القومي في هذه النظرة الاستعمارية البائسة..
بطرس غالي: أبدا لأن عندك سواء عن طريق التدريس.. أنا رحت درست في جامعة الخرطوم اللغة الإنجليزية.
أحمد منصور: سنة كام؟
بطرس غالي: درست في جامعة الخرطوم سنة 1953، 1954.
أحمد منصور: لما كانت مصر والسودان حتة واحدة؟
بطرس غالي: 1954و 1955 لا وبعد كده برضه رحت لا.
أحمد منصور: 1956 خلاص انفصلت مصر عن السودان.
بطرس غالي: برضه رحت درست في جامعة الخرطوم كنت (External Examiner)
أحمد منصور: لكن الوضع كان مختلف من أنك مصري رايح جزء من مصر وبعدين مصري رايح دولة ثانية.
بطرس غالي: لا أنا مش موافق معك أبدا أنا شايف أن كان لنا وجود وكان هناك روابط حقيقية وكان عندك برضه قيادات سودانية من حيث العدد تؤمن بوحدة مصر والسودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المصريون.. بين ملكيتهم للسودان واتهام بعضهم ببيعه.. أحمد منصور وبطرس (Re: Yasir Elsharif)
|
عزيزي الأستاذ الهميم ياسر الشريف
تحية لك أيها العملاق
هي كانت حته واحدة وملك مصر والسودان لكن للأسف ما حدث بعد ذلك.
أرجو من الإخوة الأدباء و السياسيين و المهتمين بقضايا الوطن مناقشة هذا الموضوع الحيوي و قتله نقاشا.
من المعروف أن المصريين يجهلون تماما تاريخ السودان .. و من فتح الله عليه ببعض المعلومات نجده ينطق أسماء الشخصيات و البلاد نطقا ما أنزل الله بها من سلطان. و هاهو أحمد منصور الصحفي و الإعلامي البارز يجهل تاريخ السودان في وقت يتجمع فيه العرب للإحتفال بالتجمع الشبابي العربي العاشر. من المعروف أن أي إستعمار قديم كان يقوم على : تأمين الحدود إستغلال الموارد التوسع الجغرافي هذه هي أهم المسببات للإستعمار القديم. و مصر رغم أنها لم تستعمر السودان إلا تحت عباءة الإنجليز الخبيثة ، إلا أنهم صدقوا وهم أنهم مستعمرين ، ثم حدثت متغيرات كثيرة جعلتهم يندمون على إستقلال السودان من الحكم الثنائي : الثورة المصرية و عبدالناصر وجد أن أي تغير ديموقراطي في السودان سيؤثر سلبا على تركيبة الحكم المصري ( فيما بعد حذا كل الحكام المصريين حذو عبدالناصر في دعم أي حكم شمولي ).
الإنفجار السكاني المصري جعلت مصر تنظر لأراضي سودانية كبديل و حل للمشكلات الغذائية بعد أن فشل البديل العراقي. تشكل منابع النيل هاجسا مصريا كبيرا إنفصال جنوب السودان هاجس آخر
لذا فإن العقلية التي تحكم مصر و ربما هناك بنود سرية في أجندتها بأن يكون السودان و حكامها في حالة خضوع لها ( إتفاقية السد العالي + البعثات التعليمية المصرية + مكاتب الرى المصري في السودان + أرقين و ما أدراك ما أرقين ) .. هناك حالة غريبة تناب حكام السودان .. فنجد أن كل الحكام الشموليين في عز و خضم مشاكلهم مع مصر ، نجدهم في النهاية يرضخون لمطالب المصريين مثلا : عبود و طاقمه : في عز مشاكلهم مع مصر وقعوا إتفاقية تهجير أهالي حلفا دون إتفاق للحصول على كهرباء السد و دون الحصول على بقية التعويضات المادية. النميري : قاطع السادات أيام معاهدة السلام مع اليهود فوصفه السادات بالشيخ البترولي الجديد ، ثم عاد نميري ليوقع معه إتفاقيات التكامل. الإنقاذ : حاولوا إغتيال مبارك .. و عادوا مصر ثم تراجعوا فتخلوا عن حلايب و تراجعوا عن ضم بعض المباني المصرية في الخرطوم ثم باعوا أرقين.
الأمر لن ينتهي حتى قيام حكومة لا تعيش في جلباب مصر الذي كلما خلعناه نظرا لضيقه و عدم ملائمة لونه .. عدنا له بعد أن يقوم المصريون بصبغه بصبغة جديدة و بعد أن يتم تعديل المقاسات و موضته.
تسلم ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
|