|
|
 بيان ندوة إشراقة - حـول الخـرطوم عاصمة للثقافة العربية-النص الكامل-
|
ندوة إشراقة للعلـوم والثقافة والفنون
تأسـسـت بأم درمـان عـام 1980م
حـول الخـرطوم عاصمة للثقافة العربية
(( من تري يمنحني . . طائراً يحملني . . إلي مغاني وطني ))
ظلت ندوة إشراقة عبر مسيرتها في ربع قرن من الزمان منذ تأسيسها تنظر إلي الثقافة السودانية بمنظور قومي ترقب من خلاله الحراك الثقافي التلقائي المبني علي ديمقراطية الثقافة وقد ظلت تدير حواراتها من هذا المنطلق داعية إلي حوار مفتوح يستوعب كل ما تذخر به بلادنا من ثقافات . . وقد دقت الندوة أجراس التنبيه منذ أن أعلنت أن الخرطوم ستكون عاصمة للثقافة ( سنة 2000م ) منبهة إلي ضرورة الوقوف عند هذا المشروع قبل وقتٍ كافٍ من توقيته لدراسة مواءمته للظروف التي تعيشها البلاد من حروب وغبائن ارتكزت أساساً علي جدلية الاستعلاء والإقصاء وذلك بجانب الظرف الرئيسي الذي يخص السودان بتنوعه الثقافي والعرقي . . ولم نكن نتوقع أن تتعامل الجهات المختصة مع هذا المشروع بهذه البساطة المخلة وأن تعمل علي تمريره بمبررات هشة تتستر وراء ازدواجية الثقافة العربية والأفريقية في السودان .
واليـوم وقـد أعلـن انطلاق فعاليات المشـروع في مطلـع هـذا الشهر ( يناير 2005م ) جاء الأمر كما توقعت الندوة هشاً لا يعبر عن الواقع الثقافي في السودان لذا رأت الندوة أن تصدر هذا البيان توضيحاً لموقفها الرافض للمشاركة في أي من فعاليات المشروع اعتماداً علي المبررات الآتية :
أولاً : إن جامعة الدول العربية التي ترعي هذا المشروع في سلسلة العواصم الثقافية العربية غائبة تماماً عن الواقع الثقافي العربي الذي يتعرض للاختراق ناهيك عن الانتهاكات العسكرية في فلسطين والعراق والتهديدات المستمرة لسوريا ولبنان ودول عربية أخري كما أنها التزمت جانباً ضعيفاً في مفاوضات السلام في السودان وكان حري بها أن تقف علي المشهد السوداني قبل أن تزج بالسودان في دوامة الحرج .
ثانياً : إن وزارة الثقافة ومنذ انفرادها بهذه الحقيبة عجزت تماماً أن تقدم شيئاً للثقافة بل ساهمت في تضييق المفهوم الواسع للثقافة وحصرت نفسها في دورها الوظيفي . كما عجزت عن تقديم رؤية ثقافية شاملة للسودان ما بعد السلام أو تعرض تخطيطاً ثقافياً يهيئ مناخاً لحوار السلام . فليس غريباً أن يكون تخطيطها للمشروع قاصراً عن تحقيق طموحات وآمالٍ تدفع حقاً إلي تحقيق التنمية الثقافية .
ثالثاً : إن الاستعدادات التي تمت لاستقبال مشروع العاصمة الثقافية اتسمت بالتضليل المستمر لأجهزة الإعلام المحلية والدولية بأن القطاعات التي تعمل في هذا المجال هي صاحب الشأن الحقيقي وأن الرموز الذين يقودون هذا العمل يمثلون شريحة المثقفين وبموجب هذا التضليل تم تكوين الاتحادات والهيئات والمنظمات علي عجلٍ إصراراً علي تهميش الكوادر الحقيقية للعمل الثقافي بالبلاد .
وختاماً : أننا في ندوة إشراقة نعاهد أنفسنا علي أن نسير قدماً في مشروعنا الثقافي كمؤسسة أهلية ذات تاريخ وعراقة في هذا المجال مرحبين بكل ضيوف البلاد من المفكرين والفنانين والكتاب والإعلاميين والأدباء متمسكين بموقفنا تجاه المشروع وما علينا إلا أن نقول كلمتنا للأمانة وللتاريخ .
سكرتارية الندوة
ندوة إشراقة بامدرمان تصدر بيانا رافضا للمشاركة في فعالي...لخرطوم عاصمة للثقافة
|
|
 
|
|
|
|
almohndis
فتحي البحيري
waleedi399
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست