الامم المتحدة:القتال الاخير تسبب في زيادة عدد اللاجئين
ينفي مراقبو الاتحاد الافريقي انهم تجاهلوا المدنيين في دارفور
يحاول المراقبون العسكريون مرة اخرى التحقيق في الانباء التي وردت عن شن القوات الجوية السودانية لغارة قصفت فيها مدينة في إقليم دارفور، بما يمثل انتهاكا لوقف اطلاق النار.
وقد ابعد الجنود السودانيون المراقبين التابعين للاتحاد الافريقي عن مدينة شانجيل توبايا الخميس، قائلين انها غير آمنة.
وقال بابا جانا كينجبي رئيس البعثة لبي بي سي إن مراقبي الاتحاد الأفريقي حاولوا الوصول إلى مدينة شانجيل توبايا. إلا أن جنودا سودانيين منعوا المراقبين من الوصول بحجة أن المنطقة غير آمنة.
وكان مسؤولو الاتحاد الأفريقي قد أعلنوا في وقت سابق أن حوالي 100 شخص لقوا حتفهم في غارة جوية مساء الأربعاء.
وألمح آخر إلى أن الطائرات الحكومية هي التي قامت بشن الغارة. فالمتمردين لا يملكون طائرات جوية.
وقال كينجبي إن المراقبين سيسعون مجددا للوصول إلى المنطقة يوم الجمعة.
ويجري الاتحاد الأفريقي تحقيقا حول الأنباء الواردة بمقتل 100 شخص آخرين في غارة للميليشيات في الأسبوع الماضي.
يذكر أن حادث الأربعاء وقع في منطقة تقول الحكومة إن المتمردين قاموا فيها مؤخرا بتصعيد الهجمات.
نساء وأطفال وقال أحد عمال الإغاثة لوكالة رويترز للأنباء إن "الطائرات كانت تحلق على ارتفاع منخفض جنوب الفاشر وسمع دوي انفجارات قادم من ذلك الاتجاه".
وقال يان برونك المتحدث باسم وفد الأمم المتحدة في السودان "كان أغلب الضحايا من النساء والأطفال. نحن في غاية القلق".
وقد أدان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الهجوم قائلا إنه يعد انتهاكا للاتفاق الذي تم توقيعه مؤخرا بين الحكومة والمتمردين في الهجوم لإحلال السلام.
وتتهم الولايات المتحدة وجماعات لحقوق الإنسان الحكومة السودانية بدعم المليشيات العربية التي ارتكبت فظائع، مثل القتل المنظم والاغتصاب الجماعي، ضد جماعات من الأفارقة السود في دارفور.
وتنفي الحكومة السودانية دعم مليشيات الجنجويد وتنحي باللائمة في بدء الصراع على المتمردين.
ويوجد للاتحاد الإفريقي نحو 1400 مراقب عسكري في دارفور يحاولون مساعدة الطرفين على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في ابريل/ نيسان الماضي.
وقال جورج سومرويل، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن تسعة آلاف شخص نزحوا عن ديارهم بعد تدمير قرية حمادة المجاورة.
وأضاف سومرويل أن هناك مخاوف من مقتل 105 مدني غير أنه لم يقل ما إذا كانت القرية قد تعرضت لهجوم من قبل المتمردين أم القوات الحكومية أو المليشيات العربية الموالية للحكومة.
ويقول مسؤولون إن الولايات المتحدة تضغط من أجل إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب في دارفور.
قائمة بأسماء المتهمين وتم الانتهاء من تحقيق للأمم المتحدة بشأن ما إذا كانت جرائم إبادة جماعية قد ارتكبت في دارفور، ومن المتوقع إعلان نتائجه الأسبوع المقبل.
وقد يتمخض التحقيق عن قائمة بأسماء المتهمين بارتكاب جرائم حرب.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن جرائم حرب ترتكب في دارفور وبدأت مجددا في حشد التأييد لإصدار قرار دولي يهدد بفرض عقوبات على السودان.
وتقول جماعة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان إن الصين التي يوجد لها مصالح نفطية في السودان وروسيا التي تبيع أسلحة لحكومة الخرطوم أعاقتا محاولات سابقة للتهديد بفرض عقوبات على السودان.
وكانت جماعتان مسلحتان قد بدأتا صراعا مسلحا عام 2003 واتهمتا حكومة الخرطوم بتجاهل إقليم دارفور.
وانقسم المتمردون بعد ذلك إلى أربعة فصائل ولم تحقق محادثات السلام مع الحكومة تقدما كبيرا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة