|
تهنئة مفتوحة من رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني لجماهير الشعب السوداني
|
تهنئة عيد مفتوحة
تهنئة عيد مفتوحة إلي جماهير شعبنا
إلي :- كل المقاتلين والمناضلين – وكل من ذاق ظلماً في عهد الشمولية الثالثة ...
لكل أسرة شهيد ومعوق وجريح ...
لكل من نزف دماً وعرقاً ووجعاً وألماً ...
لمن ذاق غربة في وطنه وخارجه ...
لمن وقف موقعاً مع الحرية ويرغب أن يعيش في دولة مدنية ...
لكل النساء والشباب والطلاب ...
لكل دعاة التجديد ...
في العيد الأول الذي أتواجد فيه داخل السودان بعد أربعة عشر عاماً من أعياد غابة .. وسجون صغيرة الحجم أبعث هذه التهنئة إليكم هذه المرة من السجن الكبير فحالة الطوارئ منصوبة كما كانت بل وأكثر .. وبينما نرفع ثورة الحرية والتجديد وهي مستمرة فإنهم يجددون الطوارئ .. والطوارئ لا تجدد بل ترفع .. والحرية لا تمنح بل تنتزع وحينما نشتم مجرد رائحة شمولية نعلن الوعد الثورة – وثورة الحرية لم نعد نحلم بها بل نخلقها.
الخراف كثيرة متنوعة تنتظر الذبح والناس يشاهدون والعيد ينقضي ولكن الفرح الأصيل نشاهده محفور داخل الصدور .. أعظم خصائص شعبي الأمل لا ينقطع.
أهنئكم بالعيد كريسماساً – وراس سنةً – وضحيةً.
وأقر أن التضامن من أجل إطلاقي والذي قادته الجماهير الرائعة دون انتظار إشارة من قيادة هو عِقد علي عنقي .. وكما الوجوه خناجر كذا دموع الوفاء مقابل .. فالحفاوة الإستقبالية العفوية من أهلي والأصدقاء من قوي الحرية والخير والتقدم والسلام هي الأخرى عَقد لمواصلة النضال علي الطريق لإزالة الشمولية وستذهب غير مبكية عليها.
نحن مقبلون علي مرحلة أدعوكم فيها لثورة الأغصان ...
ننظر إلي الاتفاقات التي وقعت والتي ستوقع ثمار نضال نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة.
· نفتح الطريق أمام وحدة الوطن ونقفله أمام الانفصالي ولأول مرة في التاريخ نواجه صورة لمعارضة وحدوية ونظام انفصالي.
· الدستور يضعه الجميع وليس النظام الشمولي والحركة الشعبية ثم نخضعه لاستفتاء شعبي .. والدستور الرضائي بالضرورة يناقض الثنائي.
· الهوية للوطن واحدة ( السودانية ) والثقافات داخلها متنوعة نشجعها و لا تلغي واحدة الأخرى.
· ندعو لوحدة الحركة السياسية ونذهب إلي سلطة المعارضة.
· الدين لله والوطن للجميع ونتفق مع الإسلام الصوفي السمح المتسامح ونرفض الإسلام السياسي المستورد المتزمت.
· نحاسب الفاسدين والمفسدين والمجرمين عبر قضاء مستقل.
· السلطة تبادل تحدد فتراتها بفترتين تضمن بالدستور وندعو الأحزاب إلي نفض الرئاسة الأبوية. وفتح الطريق إلي الجيل الثالث نساءاً ورجالاً.
· الثنائية في الحكم مقبولة .. وفي المؤسسات القومية مرفوضة. ننتزع قومية الخدمة المدنية – والقوات النظامية – والأجهزة الأمنية.
· التعليم والصحة كالهواء .. نظيف ومتاح للجميع.
· المال عند شركاتهم والأخرون معدمون ونيتهم استمرار كنزه عبر الحصول علي مشاريع التنمية بدعاوى المقدرة. ندعو إلي منح الفرص إلي الشركات والمؤسسات الوطنية .. وليس منظومات الجبهة الإسلامية والأجهزة الأمنية.
· وأختم بإعادة التهنئة لكم جماعات وأفراد نساء ورجال, وأنا أكتب من الحجرة التي ولدت فيها في منزل الأسرة بحلفاية الملوك. فقد خاب ظن البعض حين حضرت ولم أجد أني أمتلك القصور والكنوز التي قالوا عنها .. وأتوصل مع الأصدقاء وأركب الأرجل والركشة وأستدين كغيري من الدكان بجواري.
وأستميحكم أن أبعث تهنئة عيد خاصة إلي زوجتي سعاد بت عبدالعاطي ود عمر, بت أم المؤمنين بت أحمد ود نمر فقد كان قدرنا كالكثيرين منكم فراقاً مفروضاً رغم حبي الأكبر لها ولكم. ولكن جميعاً نلتقي حتماً في العيد الأكبر.
عبد العزيز خالد حلفاية الملوك
الأحد 23 يناير 2005م.
|
|
|
|
|
|