|
|
 إعتراف قبل فوات الاوان
|
الوطن وما ادراك ما الوطن........ تتوارد الانباء من كل صوب عن مأساة دارفور , اسر تشرد ... اطفال تموت , إنتظار قريه لهجوم قد يحدث في كل لحظه شؤم .... برا و جوا و.. شكرا لله لبعد البحار والانهار و لصغر الفولات .. ترقب بحدوث معجزة تعيدنا لنقطه البداية , ولكن اين هي تلكم النقطه ؟ سؤال صعب ذا طابع فلسفي ! قد يعيدنا الي خلق آدم , او ربما كانت البدايه بنفينا الابدي من جنات العلا ! علنا نسهل علي انفسنا المشقه بوضع مسطرة علي تاريخ الكون ثم نضع نقاط في اماكن تحلو لنا لتكون مراكز نهايات و بدايات جديده .
قد نضيع سنينا في البحث عن الاجابة , ولكن.. هل طرحنا السؤال الصحيح ؟ اليس من الاجدي العثور اولا علي السؤال قبل الاجابه ! كي نتفادي الغوص في دوامه الاسْله اليتيمه ......... علي من نعلق فشلنا وكرهنا ؟ الجنجويد .. الحكام .. الثوار .. المعارضه .. غردون .. المهدي .. محمد علي باشا .. الزبير باشا .. مصر .. تركيا .. عبد الله ابن ابي السرح ... بعانخي ... توت عنخ امون .. حسبي هنا , لكي لا تحل ألجمة وكلاء الله في الارض و تشهر سيوفهم الخشبيه .
كنت وأحد الاصدقاء في مؤتمر في مدينه فلوتو الالمانيه , كم من المتحدثين , منهم عارف ومنهم جاهل والغالبيه بين بين , غاصوا في نقاش لم يحل ولن يربط .. وغصنا في مزيج من الحسره والغضب , لا يهم .. اتفقنا انا وصاحبي ان نهرب ذلكم المساء كي نتجول في تلكم المدينه الساحره ... حدثان متزامنان حضور المساء وأختفاء صاحبي .. جلسه من نفر كريم في حديقه الفندق .. نقاش عن الفن التشكيلي السوداني .. كرومه و الحقيبه .. حكاوي زمان .. حقب من الزمان غريبه عني .. السودان الانسان , وددت ان لا ينتهي او تغير مسوده اليوم الاتي .. وفجأه يبرز صاحبي..
- كنت وين يا مان ؟ نحن مش متفقين نمرق سوا ؟
- ولله كان في اجتماع مع علي الحاج وامين بناني
- اهه ! ؟ يا زول مافي اي زول هنا عارف بلكلام ده , المسأله دي سريه ولله كيف ؟
- ضحكه .... لا لا ولله , بس نحنا كنا دايرن نتكلم بدون كميرا وبدون لمه
- انتو منو يا حبه؟
- ابناء دارفور ....
- والموضوع كان شنو بالظبط؟
- ولله كنا دايرين نعرف منهم , هم عملو شنو لدارفور في الفتره الهم كانو في السلطه , يعني قبل ما يبقو مرافيد وكده .... ضحكه ....
أكتشاف جديد .. انني في مركب يعوم ضد التيار .... فلتسأل الفيافي والنيافي عن افعال ابنائها من شراذم الزمان .. اما انا فحسبي الله ونعم الوكيل .
مرت الايام وانقلب المزاج التشائمي واثر التفائل , قررت انني في المركب الصحيح مع التيار , وهم ضد التيار في اتجاه الحضيض , وفي احدي الزيارات لصاحبي ( تزامن ذلك مع بداية المشاكل في دارفور ) والذي اصبح مناضلا مع ثورة الجنادب , او قل تلاقي القاربان بالصدفه , كل عائم في اتجاه معاكس , سرد لي بعض محتويات كتابهم الاسود , لم يكن لي علم بان أحدهم نزل عليه الوحي !!! وسألني عن رأيي ... كان وما زال .. ان السواد لا يخيم فقط علي كتابهم وانما علي امخاخهم وانني لا ادري لماذا تشبه رؤوسهم برطمانيه التركين الذي كنا نستلمه مع كل زائر من البلد , الفرق الوحيد اننا كنا نسعد دوما بتلكم البرطومنيات , وذلك لجوده التركين من البلد ... و هذا موضوع يطول ...
اسئله محرمه ...
علاقه الجبهة الاسلاميه بكل مسمياتها بأحداث دارفور ؟
من المسئول عن كل المأسي , ومن اجج الصراعات ؟
محاولات افريقيه وعالميه للوصول لحلول , ولكن ماذا عن التعاون من جهه ثوره الجنادب؟
تطول القائمه ....
فلنقف كلنا مره واحده و لنعلن الاعتراف .....
ولنوقف صنع السلالم من اعناق الاطفال ......
************************************
عجبي لقوم ,
دقوا طبول الحرب
بحثا عن السلام ....
نثروا حبوب الكره
ليحصدوا الوئام ......
ثم تدثروا
بجلباب الامام ,
وصاروا قاده
لثوره الجنادب !!!
*************************************
غازي كدوده
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست