|
|
 الزعيم اسماعيل الازهري ..برز من خلال مشروعية نضالية وليس باسم العائلة
|
كل عام وانتم بخير
التحية لرجال الاستقلال عبر نضالهم لنيل استقلال بلادنا
التحية لرائد الاستقلال الزعيم الشهيد اسماعيل الازهري
الذي ناضل وكافح وحاول بكل الطرق للخروج من اخطبوط الطائفية السياسية التي تكالبت عليه.وباعت الحرية والديمقراطية
نعاهدك باننا سوف نبقي علي عهده..وان نناضل من خلال الحزب الاتحادي الديمقراطي ومع رجاله الذين يعرفونه ويعرفون ما امنتهم لهم عند رحيلك.
نسال الرحمة والمغفرة لكل شهدائنا ولكل ابناء ورجال الحزب الاتحادي الديمقراطي
ونسال الله ان يعود حزب الوسط الي قوته ومنعته وان يقود عجلة التنمية وبلادنا الي بر الامان.
التحية الي الامين العام للحزب الاتحادي الزعيم السيد الشريف زين العابدين الهندي.
الزعيم اسماعيل الازهري
د. حسن مكي: برز من خلال مشروعية نضالية وليس باسم العائلة
عبد الرحيم بلال: رغم شعبيته لم يستطع تطوير الحزب او برنامجه
الحاج وراق: الافندية اخذوا الخيار السهل.. صبوا النفوذ الطائفي في سعنهم
د. حسن مكي: برز من خلال مشروعية نضالية وليس باسم العائلة
عبد الرحيم بلال: رغم شعبيته لم يستطع تطوير الحزب او برنامجه
الحاج وراق: الافندية اخذوا الخيار السهل.. صبوا النفوذ الطائفي في سعنهم
د. الساعوري: لم تكن لديه المرونة الكافية لقراءة الواقع مع الطائفية
د. عبداللطيف البوني: الازهري زعيم مع سبق الاصرار والقصد
اعداد : حسن محمد زين
العهدة على الراوي.. عبدالله خليل سأل من حوله عن السر وراء جماهيرية الازهري فقالوا له إن الرجل يسهم في كل المناسبات الاجتماعية فقرر ان يبادر الى ذلك وعند اول نبأ حمله الناعي هرع عبدالله خليل الى مكان العزاء فوجدهم يهمون باقامة «خيمة العزاء» وتلفت حوله فلم يرى الزعيم الازهري وقبل ان يستمتع بهذا «السبق» الاجتماعي اتاه من يقول له رداً على سؤاله إن الازهري في المقابر لتجهيز القبر للمرحوم.
تلك طرفة تقوم مقام المؤشر.. تماماً كما يقوم الدخان دليلاً على النار.. وذلك جانب من حياة الزعيم الازهري ونلتقي هنا بعدد من الاساتذة والمفكرين يسلطون الضوء على الزعيم المتوهج.. الراحل المقيم اسماعيل الازهري.. وذلك عبر الاجابة على اسئلة خمسة تبدأ بصحن الاستقلال الصيني وقومية الازهري وأوان الاستقلال وتبحث في ايجابيات الرجل وسلبياته لنختمها بتساؤل حول ما اذا كان زعيماً خلقته الصدفة أم لا.
ü الازهري شبه الاستقلال بصحن الصيني وقال: «إنه بلا شق او طق».. هل كان فعلاً كذلك؟
ـ الحاج وراق.. صحيح كان كذلك ولكنه كان صحناً صغيراً.. بمعنى انه لم يستوعب كل السودان النيلي الواسع.. لم يستو الجنوب والشرق والغرب إلا كدوائر للفوز الانتخابي.
ü د. حسن مكي: من المؤكد انه نجح في المجئ باستقلال نظيف وتشبيهه له بالصحن الصيني كان اشارة الى محاولات الذين يريدون الاتحاد مع بريطانيا او تأخيره وجاء بالاستقلال دون قاعدة عسكرية لبريطانيا.. الاستقلال الذي جاء به الازهري كان «بريئاً» من اي شائبة وفيما بعد تعرض السودان لاختراقات عديدة ففيه الآن وجود مكثف في جبال النوبة وهناك الاتحاد الافريقي في دارفور والقادم للجنوب اكثر.. استقلال السودان كان ناصعاً ولم ينضم حتى للكومنولث.. الازهري خلق مشروعاً وطنياً استفاد من الظرف الدولي جيداً.
ü د. حسن الساعوري: لاشك انه كان صادقاً في مقولته فرغم انه كان صاحب اغلبية كاسحة دخلت الساحة ببرنامج الاتحاد مع مصر إلا ان الظروف المحلية لم تعطه الفرصة ورغم انه كان زعيم الحزب الغالب إلا ان مرونته جعلته يقف مع الاجماع بان يستبدل الاستفتاء بالتصويت في البرلمان.
ü د. عبداللطيف البوني: في وقتها كان الاستقلال بالفعل كصحن الصيني وكان نموذجاً جميلاً لاقصى ما يمكن انجازه.. ولكن فيما بعد.. هذا الصحن « يا اتشقق براهو.. ياشقوه الجماعة وهرسوه».
ü عبد الرحيم بلال: صح.. ورثنا نظام حكم ونموذج تنمية كفء للغاية في خدمة الاستعمار.. نظام موغل في المركزية ولم نضع هذا النظام خاصة فيما يتعلق بالتنمية موضع سؤال على الاطلاق.. ورثنا نظاماً جيداً لكنه يخدم مصالح معينة.
üü هل كان قومياً؟
ü د. حسن مكي: من المؤكد انه قومي من بيت قومي.. بيت حارب مع المهدي واخذ الطريقة الاسماعيلية من الميرغني الكبير وهي بالمناسبة اول طريقة صوفية سودانية وهذا اعطاها مرونة ووسطية بين الختمية والانصار.. الازهري بديري دهمشي ولكنه متوطن في غرب السودان وجده اسمه الغرباوي وهذا اعطاه البعد الغربي.. البديرية من القبائل التي ليست لها لونية او اثنية او تعصب ذابت وتفتَّت مملكتهم في القرن التاسع عشر بعد ان دمرها الشايقية فانتشروا في الارض وانشأوا دولة وادي في تشاد وواحدة اخرى في تقلي انشأها بدوي ابوصفية.. وللعلم فان 50% من القباب في السودان للبديرية وعلاوة على ذلك نجد ان الصفوة المثقفة رشحته وانتخبته وبهذا المد القومي تجاوز السيدين.. لذا تحالفوا عليه عبر لقاء السيدين الذي وصفه محمد أحمد المحجوب بانه أسوأ كارثة في تاريخ السودان.
ü د. الساعوري: هو قومي ما في ذلك شك كان شخصية قومية ويكفي ان حزبه اكتسح الانتخابات في كل المناطق الحضرية.
ü الحاج وراق.. يكفي انه احد الآباء المؤسسين للسودان.
ü عبد الرحيم بلال: كان شخصية قومية رغم اتهامه بعدم الديمقراطية.
ü د. عبد اللطيف البوني: ما في ذلك شك.
üü هل اتى الاستقلال قبل الاوان؟
ü عبد الرحيم بلال: لم يأت الاستقلال قبل الموعد.. بل كان ضرورة وسط الموجة العالمية لحركات التحرر الوطني.
ü د. عبداللطيف البوني: لا يمكن القول بذلك.. الاستقلال جاء في اوانه لكن سوء الاستخدام الذي حدث فيما بعد هو الذي اضعفه.. آه لو كان المثقفين حافظوا عليه «لو آه تفيد مجروح».
ü د. حسن مكي لا اعتقد انه جاء قبل اوانه بل تأخر كثيراً فالسودان كان يبحث عنه قبل ذلك كثيراً وكان يمكن ان يحصل عليه عام 1885م لو لا اخطأ الخليفة عبدالله التعايشي.. الاستقلال تأخر 68 عاماً.
ü د. الساعوري: لم يأت قبل اوانه فحينه كانت الحركة الوطنية ناضجة وكانت هناك كوادر لديها نظرة بعيدة ولكن الكيد السياسي بين الطائفية والساسة اقعد بالسودان وحوَّل الحزب الغالب الى احزاب صغيرة.
ü الحاج وراق: الاستقلال نتاج حركة امة والازهري قاد الحركة المعادية للاستعمار واسهم بذلك برصيد مقدر... المشكلة ان القوي الحديثة ورثت عن الاستعمار بعض سماته بالتعالي على الشعب والصفوية.. ليست مصادفة ان مؤتمر القوى الحديثة كان للخريجين فقط ولم يضم الجهات الشعبية لذا كان معزولاً عن الشعب وكان من الطبيعي ان ينتهي في احضان الطائفية التي بدأ معادياً لها.
المشكلة الاساسية تمثلت في ان الافندية (ظل الاستعمار) لم يتصوروا ليبرالية ذات امتداد شعبي فاختاروا الخيار السهل (صب النفوذ الطائفي في سعنهم) ونتيجة ضعفهم وعدم صبرهم على العمل الشعبي راهنوا على القفطان الطائفي او الكاكي العسكري.
ü ما هي سلبيات وايجابيات الازهري؟
ü د. عبد اللطيف البوني: من ايجابياته انه اوجد للمثقفين كياناً مستقلاً ووعيه المبكر بضرورة التحرر الوطني ومن المحتمل ان تكون الظروف الدولية قد لعبت دوراً ولا نستطيع ونحن نقيم تجربته ان نقول إن تدخل المؤسسة العسكرية اعاقة فالازهري لم يصبر على كيان المثقفين والمؤسسة العسكرية لم تصبر على تجربتهم.. هناك عوامل كثيرة حالت دون تقديم نموذج جيد مثل التجربة الهندية التي راعت كل الظروف والفوارق الاثنية والمذهبية دون ان تلغي الآخر، كان يمكن ان نكون هند افريقيا لكن الفرصة ضاعت علينا بسبب ان الازهري ورفاقه لم يدرسوا التجربة الهندية جيداً وهذا قصور.
ü د. الساعوري: من ايجابياته الزعامة من غير منازع ومن سلبياته انه لم تكن لديه المرونة الكافية لقراءة الواقع مع الختمية حتى لايفقد قاعدة عريضة.. الحقيقة التي لم يكن بالامكان تجاوزها حينها ان السودانيين كانوا تحت سلطة الطائفية.
ü الحاج وراق: أهم مأثرة للازهري هي محاولة التفلت من الاطار الطائفي.. صارعهم على اساس ديمقراطي ولاسباب متعلقة بضعف القوى الحديثة طأطأ للطائفية مما احدث آثاراً كارثية على السودان لان حزب الوسط لم يتبلور بعيداً عن الطائفية.
واحد الاسباب التي دفعته لاحضان الطائفية هي صراعه مع اليسار الماركسي وخوفه من مصادرة انجازاته.. وهناك نقطة مهمة للتأمل هو ان قائد الليبرالية السودانية سعى لحل الحزب الشيوعي بالقانون ولم يستخدم المنافسة الديمقراطية الفكرية بل استخدم الشعارات الدينية وبرغم قدرات الازهري وعبقريته في المناورة لكنه لم يكن مفكراً سياسياً مطلعاً على الاحداث العالمية (الليبرالية العالمية طورت فكرها في مواجهة الماركسية) بما يؤهله لمنافسة التطرف اليميني واليساري من مواقع فكرية ولم يكن صدفة ان تسقط الليبرالية في السودان.
من ايجابيات الازهري كابناء جيله انهم كانوا نزيهين وطاهري اليد ومات فقيراً.
ü عبد الرحيم بلال كان شخصية شعبية محبوبة ومن سلبياته انه لم يطور الحزب وبرنامجه اذا قارناه بشخصيات عالمية مفكرة في ذات الدرب للاسف السياسة السودانية كانت خالية من اي شخصيات فكرية وخالية من اي جهود فكرية.
ü د. حسن مكي: من سلبياته حله للجمعية التأسيسية والحزب الشيوعي... كل ذلك جاء بنتائج عكسية واعتقد كذلك انه لم ينتبه لقضايا التنمية ونحن نحاكمه بادوات وآليات الالفية الثالثة وليس بادوات وافكار منتصف القرن العشرين ولم يستطع كذلك ان يؤسس مدرسة سياسية متجددة ووقفت عند يحيى الفضلي ومبارك زروق وابو حسبو.
من ايجابياته التسامح في العمل السياسي والحكمة والحنكة وايمانه بالديمقراطية واستطاع جمع مؤتمر الخرطوم صاحب اللاءات الثلاثة مما يدل علي علاقاته الممتازة مع محيطه الاقليمي وكان ذلك فخر للسياسة السودانية وهي في آخر رمق.
üü الازهري هل هو زعيم خلقته الصدفة؟
ü د. الساعوري: لم تخلقه الصدفة.. تزعم مؤتمر الخريجين باختيار حر وديمقراطي.. كان يملك كل مؤهلات الزعامة.
ü عبد الرحيم بلال: لا يوجد زعيم تخلقه الصدفة، الظروف الموضوعية والقدرات والصفات الشخصية هي التي بوأت الازهري لهذه المكانة.. بعضهم يقول إنه اصبح زعيماً بالصدفة لانه قاد مظاهرة لم يكن يفكر او يرغب في قيادتها.
ü د. حسن مكي: لقد نشأ الازهري ما بين حدث وحدث وما بين الرجاف وكوبر.. وما بين القاهرة وباندوق.. ما بين معارك الاسلاميين واليساريين.. فاز في دائرتين مليئتين بالحس الوطني والعمل السياسي بكل العمق والنبض.. برز من خلال مشروعية نضالية وليس باسم العائلة.
ü د. عبد اللطيف: لا اعتقد ان الصدفة خلقته فقد كانت لديه القدرة على اتخاذ القرار ومما يؤثر عنه انه قال عندما كان طالباً في بيروت «إذا لم احرر السودان سألبس رحطاً في المحطة الوسطي».
كما ان خطاباته المشهورة التي كان عنوانها «الى من يهمه الأمر سلام» تؤكد قدراته الفكرية ولديه حنكة في ادارة الاجتماعات وتتمثل قدراته ايضاً في انه عندما كان في حنتوب شبَّع طلابه بروح التحرر الوطني.. انه زعيم مع سبق الاصرار والقصد.
ü الحاج وراق: هو زعيم خلقته مآثره وقدرته على التضحية وعبقريته التكتيكية وقدرته على المناورة.
|
|
 
|
|
|
|
مهاجر
Raja
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست